الفائز الثاني في مسابقة القصة القصيرة الأديب جمال طالبي قصة بعنوان المشتاق الي رؤية حبيب الله ورسوله
للمسابقة
قصة : ((المشتاق لرؤية حبيب الله ورسوله محمد في المنام))
صلى الله عليه وسلم
الشيخ ابراهيم شيخ كبير في السن مات والده الذي كان يؤم الناس بالمسجد في مدينته العريقة نواحي الشام وترك لوله ابراهيم بيتا وساحة جميلة مزهرة فيها من الخضرة ما يجعل الربيع لا يغادرها طوال العام ..
الشيخ ابراهيم .. بعد وفاة والده اراد ان يكمل مسيرته في الوعظ والارشاد للناس و طلبة العلم كباراوصغارا جعل من بيته مكانا لتحفيظ القرءان وتدارسه يفقه العلم والدين واصوله جعل قريتهم يحجها الناس من بقاع الارض وخاصة بلاد العرب...لم يتوانا الشاب ابراهيم في تخريج حفظة القرءان الى ان صار معروفا بنجاحه هناك ومكانته بين المشايخ الى ان صار شيخا كبيرا دام مشخيخته وتحفيظه لطلبته اربعين عاما في بيته الذي جعل منه زاوية لحفظ القرءان وتحفيظه للقادمين اليه توقف الطلبة الحج اليه للحفظ الى حين صار لا يستطيع المواصلة نظرا لكبرسنه وهرمه وظهور اثارالشيخوخة وعلامات الكبرعليه حتى في مشيه ...
يفقه العلم والدين والاصول ويحبه عامة الناس يشاورونهاهل قريته والطلبة في الكبيرة والصغيرة ويتقاسمون اهل بلدته رغيفهم معه وطلبته طوال مسيرته كلها ...تخرج على يده المباركة المئات ان لم اقل اكثروزيادةر الى ان صار لا يقدرعلى اتمام مهمته النبيلة ..
بيته يزوها كثير من الناس يوميا للمشورة وامور الدين والدنيا كلها...في يوم من ايام الشيخ زاره احد طلبته الحفظة لذركر الله الحكيم استقبله الشيخ في بيته استقبالا يليق بطالبه القديم لم يراه الطالب منذ عدة اعوام حيث زاره احد حفظته من بلاد شقيقة لهم اراده في امرا جلل و عجيب الا وهوبغيته رؤية النبي محمدا صلى الله عليه وسلم في المنام
فتاثر الشيخ لامر طالبه وظل معه يومه بين البيت والمسجد الى ان حل الظلام وتناولهم وجبة العشاء وتادية صلاة العشاء بالمسجد ... للشيخ ابراهيم سر يخفيه بوادبته هته
عند تناول العشاء معا بدار ضيافته و كان عشاءهم طبقا كبيرا من السمك المملح ما يوحي انه مملحا فوق العادة ولم يقم الشيخ بتوفيرالماء ولا اية عصائر فوق طاولة الظيافة ...تناول الطالب وشيخه العشاء وقام الشيخ بتوديعه لينام قائلا له كم اعجبني امرك عل الله يلبي مبتغاك ان شاء الله يا ولدي وتركه على كلمة السلام لينام قا ئلا لطالبه ظيفي تصبح على خير ان شاء الله... تركه في غرفة الظيوف بلا ماءا ولاعصائر ولا اية مشروب ...استلقى الطالب الى فراشه وبدى العطش يراوده طوال ليله ليلته هاته وراح في حلمه يسبح بين البحار والانهار والشلالات والينابيع الباردة ...هذه جداول وهذا سيل بارد واودية الى ان اذن المؤذن لصلاة الفجر...قام الشيخ وليتوضئ وبعدا زاره في غرفة ضيافته فوجدطالبه عند الباب ينتظر قائلا له السلام عليك شيخي صباح الخير
رد الشيخ: صباح الخير يا ولدي كيف منامنك البارحة
الطالب: بت البارحة احلم بالمياه هذه بحار وهذه انهار وشلالات وجداول حتى جف فمي
الشيخ: اذن لم تنال مرادك في رؤية خير خلق الله رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم
الطالب: نعم لم انل مبتغايا يا شيخي لماذا يا ترى يا شيحي ؟
الشيخ: عل العطش فقط من اثر على نومتك ومنامك فقط
الشيخ:يا ولدي حب رسولنا يشبه عطشك تماما لو عطشت لرؤيته مثل شرب للماء
لجاءك في المنام ولكان مبتغاك
الطالب: والله يا شيخي اصبت الصواب والحكمة في ذالك وعرفت ظالتي... وانطلقوا نحوالمسجد لصلاة الفجر ورجعوا بعدقضاء ساعات في المسجد حتى طلعت الشمس وافترق الشيخ وطالبه متجها صوب بلاده متعجبا امر شيخه الذي تعلم منه الكثير قائلا في قرارة نفسه كانني لم اعرف شيخي بعد في حياته حكمته وموعظته وعاد الطالب موطنه متعطشا لمبتغاه رؤية النبي محمدا صلى الله عليه وسلم في المنام.
وانتهت قصتنا ..
****************************************
التعليقات هنا تزيد من فرص انتشار قصائدكم علي جوجل
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفبعد الحمد والشكر لله اقول من لا يشكر الناس لايشكر الله الف الف شكر للدكتورة وجميع الاساتذة على هذا التوثيق المبارك و اتمنى لهم دوام التوفيق وكذا الزملاء الذين لم يبلخلوا باقلامهم وتم التوثيق لهم ابرارك لم وللقراء اقول نتمنى اننكون عند حسن ظنهم ولهم باقات ورد وشكر المهم لب القصة واضح وجلي وان نسينا شسئ فمن انفسنا وان وفقنا فمن الله شكرا
حذف