الفائز الأول في اجمل القصص الاسبوعية الكاتب حسن الأمير العريني قصة بعنوان لياك مصاص الدماء

لياك مصاص الدماء كاملة
بقلم حسن الامير العريني
كانت اختي وصاحبتي وبنتي طلعنا من الدنيا مفيش غيرنا احنا الاتنين لما ابويا مات كان عندي 6 سنين وامي ماتت بعديه بمفيش شهور فجاة لاقيت نفسي في الشارع انا واختي لمياء ولا لينا اهل ولا لينا حد يسال علينا ومن بيت لبيت و شارع لشارع كان كل همي اني اخلي لمياء اللي عندها سنتين تبقى احسن حاجة في الدنيا وربنا قدرني اشتغلت في ورشة واتنين وتلاتة لحد ما بقيت اسطى ميكانيكي مصر كلها بتحلف بيه اما بقى لمياء فدخلتها مدارس مرضتش اخليها تطلع جاهلة زي ولما وصلت للثانوي وقالتلي هدخل تجاري واخد الدبلوم واشتغل عشان اساعدك انا رفضت وخصوصا انها كانت جايبة مجموع في اعدادي حلو يدخلها ثانوية عامة ودار الحوار ده بينا
لمياء : يا سعد انا مش عايزة ادخل ثانوية عامة مصاريفها كتير قوي وانت شايف الحال
سعد : هو انا اشتكتلك ولا جيت في يوم قولتلك ان دراستك او دروسك عاملة ازمة ولا انا قصرت معاكي في يوم
لمياء : انت احسن اخ واحسن اب واحسن ام واحسن صاحب واحسن واجمل واحن بني ادم خلقه ربنا بس انا شايفة
سعد : ولا شايفة ولا غيره انا نفسي تدخلي كلية كويسة و تبقى حاجة مهمة
وفعلا مع اصراري دخلت لمياء ثانوية عامة وكانت ماشية كويس قوي و من سنة لسنة نجاح باعلى الدرجات ودخلت كلية علوم كانت دي رغبتها وانا مرضتش اعارضها رغم ان مجموعها كان اعلى من علوم بكتير بس خلاص طالما هي عايزة كده وفي يوم لمياء اتاخرت المفروض انها تكون كلمتني دلوقت وقالت انها رجعت البيت طلعت تليفوني مرنتش قولت اتصل بيها التليفون بيرن لحد ما يخلص وهي مش بترد البيت كان قريب قولت للواد اللي شغال معايا انا هوصل البيت وجاي على طول دخلت البيت لفيت فيه ملقتهاش اتصلت بصاحبتها سمر قالتلي انها سابتها من بدري والمفروض انها كانت مروحة طيب هتكون راحت فين بس حتى لو هتروح في حتة هتكلمني تعرفني فضلت قاعد مستنيها مجتش روحت على القسم دخلت ابلغ قالي لازم يكون عدى 24 ساعة عشان اعمل بلاغ لافيت على كل الاقسام وكنت بلف على المستشفيات وانا خايف الاقيها في واحدة وفيها حاجة بس يارتني كنت لاقيتها
بعد اسبوع تدوير في كل مكان و مراجعة مع القسم اللي عملت فيه البلاغ لمياء مظهرتش وجالي التليفون اللي كنت خايف منه
المتصل : استاذ سعد الجمال
سعد : ايوه انا
المتصل : مع حضرتك امجد الشيباني رئيس مباحث القسم ممكن حضرتك تشرفنا في القسم شوية
روحت على القسم جري اول ما قولت لامين الشرطة ان رئيس المباحث اتصل بيا
الامين : انت سعد
سعد : اه انا
الامين : لا حول ولا قوة الا بالله اتفضل معايا
وصلنا عند مكتب عليه يافطة رئيس المباحث خبط على الباب ودخل
سعد : السلاموا عليكم لاقيتوا اختي
امجد : احنا لاقينا دول
طلع شنطة لمياء انا عارفها ما انا اللي كنت بشتريلها حاجتها
سعد " دي شنطة اختي لاقيتوها فين
امجد : للاسف احنا لاقينا الشنطة جنب جثة ملامحها مشوهة هي لبنت في نفس عمر اختك
انا مكنتش عارف انطق مش لاقي كلام اقوله هو يقصد ايه اختي ماتت يعني استجمعت نفسي
بقلم حسن الامير العريني
سعد : حضرتك تقصد ان الجثة دي اختي
امجد : برضو مقدرش اجزم هي دلوقت مع الطب الشرعي ومحتاجين حضرتك تشوفها عشان تحدد هي اختك ولا لا
سعد : اشوفها هي فين
خدني ظابط المباحث وروحنا المشرحة ودخلت اشوف الجثة وانا بدعي من كل قلبي متطلعش اختي وكشفولي وشها
سعد : لا دي مش اختي
امجد : متأكد
سعد : ايوه دي مش اختي انا اختي شعرها اصفر و دي شعرها اسود كمان ثواني كده بعد اذنك ودي وشك الناحية التانية
كنت بكشف الغطا اللي عليها عايز اشوف رجليها
سعد : لا يا فندم دي مش اختي اكيد
بقيت بحمد ربنا انها مطلعتش هي
امجد : طيب ايه اللي جاب شنطة اختك وموبايلها جنب الجثة دي
سعد : والله يا فندم انا بدور على اختي بقال اسبوع ومش عارف عنها حاجة
وروحت مش عارف انا هفرح ولا هزعل ولا هعمل ايه يعني لاقوا الحاجة بتاعت اختي طيب هي فين احساس مخيف و مرعب وعدى كام يوم كمان ولاقيت باب الشقة بيخبط بمنتهى القوة
سعد : حاضر حاضر هي الدنيا هتطير
فتحت الباب شوفت لمياء هدومها مقطعة و كلها دم وقعت من طولها قدامي شلتها وطلعت اجري على المستشفى وبعد ما غيرولها الهدوم وكشفوا عليها الحمد لله مفهاش حاجة والدم اللي عليها ده مش بتاعها اصلا وكان لازم المستشفى تبلغ ولاقيت الظابط امجد ده هو اللي جاي
سعد : امجد باشا اختي رجعت بس معرفش فيها ايه
امجد : متقلقش يا سعد احنا هندخل ونفهم كل حاجة
سعد : طيب يا باشا اسمحلي ادخل معاك هما مانعني من ساعة ما جينا
امجد : هي مقالتش حاجة لما جت يا سعد
سعد : والله يا باشا زي ما قولتلهم هنا انا اول ما فتحت الباب لاقيتها وقعت من طولها جبتها و جيت على هنا جري
امجد : الحالة ايه يا دكتور
الدكتور : وهن عام جسمها ناقصة سوايل كتير جدا وواضح ان بقالها مدة مكلتش ولا شربت وده باين في الهبوط الحاد اللي في الدورة الدموية بتاعتها عملنا اشاعة على المخ وعلى الاعضاء الحيوية اللي في الجسم كل حاجة سليمة بس هي كانت بتدخن
سعد : لا لمياء بنت مؤدبة ومحترمة جدا وعمرها ما عملت حاجة زي كده ابدا
الدكتور : غريبة في نسبة نيكوتين عالية جدا في الدم وواضح انها كانت بتدخن وبشراهة
امجد : غريبة دي احنا فعلا لما عملنا تحرياتنا عليها محدش ذكر انها مدخنة او بتدخن طيب هي فاقت يا دكتور نقدر نتكلم معاها
الدكتور : هي بتفوق وبتروح في الغيبوبة تاني
" الحق يا دكتور الحالة فاقت و عمالة تخبط وتضرب في كل اللي يجي جنبها "
دخل الدكتور جري وحاولنا ندخل معاه بس الممرضن منعونا
الدكتور : معلش يا فندم انتظروا بس ولو احتجت مساعدة هطلب من حضرتك
وبعد شوية خرج الدكتور
بقلم حسن الامير العريني
سعد : ايه اللي حصل
الدكتور : من الواضح انها اتعرضت لضغط نفسي كبير قوي او شافت حاجة صعبة جدا
امجد : يعني هي فاقت
الدكتور انا اديتها حقنة مهدئة المفروض تهديها وتخليها تنام وبعد اذنك يا فندم منصحش باي كلام دلوقت
سعد : طيب ابوس ايديك عايز اشوفها
امجد : بعد اذنك يا دكتور خلي اخوها يدخل يشوفها على مسئوليتي انا الشخصية
وطيت على ايده كنت هبوسها شدها مني و كنت هبوس ايد الدكتور اللي برضو شدها
امجد : ايه بس يا سعد ادخل شوف اختك
الدكتور : بس ياريت بلاش كلام كتير احنا عايزين الحقنة تاخد مفعول وتنام
دخلوني عليها الاوضة
سعد : لمياء حبيبتي ايه اللي حصل بس
كانت بترد عليا وكانها بتحلم : مجانين والشيطان الحق وراك
ونامت متكلمتش تاني لافيت ورايا ملقتش حاجة و مسكت ايديها بوستها لاقيتها سخنة ولا كانها نار
سعد : دكتور دي سخنة قوي
الدكتور : دي من ضمن الحاجات الغريبة اختك جسمها سخن جدا بس لما بنقيس الحرارة بنلاقيها طبيعية
امجد : شكرا يا دكتور هي بس تفوق واحنا هنفهم كل حاجة وخصوصا ان هي دلوقت المتهمة الاولى في جريمة القتل اللي لاقينا جثتها
سعد : قتل ايه
امجد : الجثة اللي انت شوفتها بعد التشريح اكتشفنا انها مقتولة بضربة قلم في رقبتها ولاقينا القلم في شنطة اختك وعليه اثار الدم
سعد : مستحيل لمياء بتخاف من منظر الدم اصلا هتقتل ازاي
امجد : لما اختك تفوق هيبان كل حاجة احنا لحد دلوقت مش عارفين هي كانت فين وايه اللي حصل وايه اللي ودا حاجتها جنب الجثة دي
و فضلت في المستشفى اربع ايام كانوا اسود ايام حياتي بعد موت ابويا وامي وكانت لمياء تفوق تصرخ وتصوت وتقول الكلام اللي مش مفهوم ده وتروح في غيبوبة تاني او يدوها حقنة مهدئة وتنام لحد ما في يوم سمعت صوت حاجات بتتكسر وصريخ طلعت اجري على الاوضة واللي شوفته كان اغرب حاجة ممكن حد يشوفها لمياء طايرة في الهوا وفاردة دراعتها وعينيها لونها احمر ومنورة و شعرها واقف كله كانه طاير هو كمان وخرج منها صوت مرعب
لمياء : انا عطشان ولازم اشرب حالا
انا مش قادر اتكلم كل اللي في الاوضة جريوا وانا بس اللي اتسمرت مكاني قربت مني بس مستحيل دي مش لمياء
سعد : انتي مين
لمياء : انا الوحيد واللي مفيش مني تاني
سعد : اختي فين
لمياء : اعتبرها انتهت و متاحولش تتدور عليها
فجاة لاقيت جسم اختي بيقع على الارض و عينيها بترجع طبيعية وبصتلي
لمياء : الحقني منهم الحقني يا سعد اااااااااااااااااه
لسه هجري عليها لاقيت شعرها وقف تاني وعينيها اتحولت احمر تاني
لمياء : ابعد يا انسي اختك مش هنا روحها القذرة محبوسة عندي وملهاش خروج
دخل امجد و لاقيته رافع سلاحه وضرب رصاصة انا بصيت على اختي لاقيتها ماسكة الرصاصة في ايديها و بسرعة رهيبة بقت ما سكة امجد في ايديها و فتحت بوقها شكله مرعب و الغريبة انه كان مش بيتحرك مستسلم تماما وابتدت تقرب من رقبته وكانها هتعضه زي مصاصين الدماء اللي بنشوفهم في الافلام
بقلم حسن الامير العريني
" بسم الله الرحمن الرحيم "
سمعت الكلمة ولاقيت لمياء رمت الظابط على الارض وصرخت صرخة جامدة قوي و طارت على شباك الاوضة وكسرته وخرجت منه طلعت جري على الشباك بس ملقتهاش ولا شوفتها رجعت على الظابط جري
سعد : انت بخير
امجد : ايه ده ايه الكائن ده
سعد : مش عارف والله بس اللي متاكد منه دي مش اختي اللي كان بيتكلم على لسانها قالي انه حابسها عنده
امجد : ايه الكلام ده عايز تقنعني ان اختك ملبوسة يعني ولا ايه
سعد : يا باشا انت نفسك كنت في ايديها زي اللعبة ومكنتش بتتحرك
امجد : انا فعلا حسيت ان مسلوب الارادة تماما بس برضو الكلام ده مش منطقي
سعد : هو انا في منطقي ولا مش منطقي انا في اختي
وخرجت من الاوضة جري نزلت على الشارع ادور على لمياء الدنيا ليل ومفيش حد في الشوارع والضلمة مرعبة فجاة سمعت صوت صرخة طلعت اجري ناحية الصوت وشوفت منظر ابشع ما يكون لمياء ماسكة واحدة وقاطعة رقبتها وبتشرب الدم اللي نازل منها
سعد : انتي بتعملي كده ليه
لفت وشها ناحيتي وفي الضلمة عينيها كانت منورة زي عيون الديابة بس لونها احمر وخدت الجثة ونطت بيها النطة دي خلتها فوق السطح اللي واقفة جنبه انا مشيت في الشارع وبقول مستحيل انا اكيد بحلم عمري ما شوفت حاجة زي كده روحت البيت لاقيت ظابط المباحث واقف مستنيني في الشارع مش معاه قوة ولا جاي يقبض عليا
سعد : مش شايف معاك حد يا باشا يعني
امجد : اسمع يا شعد انا عمري ما شوفت حاجة زي دي في حياتي ويمكن لاول مرة في حياتي اميل ان اللي بيحصل ده حاجة فوق الطبيعة بس الممرضة اللي قالت بسم الله الرحمن الرحيم في المستشفى قالتلي انها شافت ورا اختك جسم اسود و عينيه حمرا وليه قرون ومع حركة كان بيعملها اختك كانت بتتحرك بجسمها نفس الحركة
سعد : يعني حضرتك تقصد ايه
امجد : يعني مش اختك اللي بتعمل كل ده ولازم نفهم في ايه الاول
سعد : واللي انا شوفته بعد ما نزلت من المستشفى اكدلي انها مش اختي
امجد : شوفت ايه
حكتله المنظر اللي شوفته والنطة اللي هي نطتها
امجد : تعالى نطلع فوق البيت ونتكلم احسن
طلعنا البيت واول ما دخلت لاقينا البيت كله مكسر وفي اثار دم في كل حتة ولاقينا جثة مدبوحة من رقبتها اتصل امجد بالقسم ولولا اني كنت موجود معاه كنت هلبس قضية قتل انا كمان بس الحمد لله ربنا نجاني وخرجت من القضية بشهادة امجد والناس في المستشفى اللي قالوا اني كنت موجود هناك واني بعدها كنت مع امجد ودي كانت شهادته خرجت من النيابة لاقيته مستنيني
بقلم حسن الامير العريني
امجد : اخبارك ايه
سعد : اخباري ايه بس يا باشا لولا شهادتك كان زماني مستني اعدام
امجد : رغم انك مكنتش معايا لفترة بس انا قصدت اقول انك كنت موجود معايا لان انا وانت عارفين مين اللي عمل كده والدليل اللي انت شوفته
سعد : طيب والحل ايه انا عايز ارجع اختي
امجد : هنلاقي الحل باذن الله في الكام يوم اللي فاتوا دول انا دورت و عملت كام بحث على النت عن حالات تكون ظهرت زي اختك ومتقولش عليا مجنون بس اللي عرفته ان اختك معاها شيطان اسمه لياك وموصفاته اللي مذكورة في كتب السحر هي نفس المواصفات اللي قالتها الممرضة الشيطان ده بيتغذى على الدم البشري لدرجة انه اطلق عليه مصاص الدماء ومعظم قصص مصاصين الدماء متاخده من قصصه بس هو مش بينشط غير بليل و بيفضل طول اليوم متجسد طبيعي جدا
سعد : يعني انا اختي لابسها شيطان
امجد : لا هو مش بيلبس الانسان او بيمسه زي الجن هو بيقدر يتحكم فيه بس ويتكلم من خلاله
سعد : طيب والحل ايه
امجد : انا دورت كتير لحد ما عرفت ان في واحد معالج من المعالجين بالقران عنده مصداقية وبيعمل كل حاجة لوجه الله هنروحله ونتكلم معاه ونشوف عايز اقولك يا سعد انا وبخت نفسي كتير قوي الايام اللي فاتت عشان الحاجات اللي كنت بدور فيها والمفروض اني راجل لتنفيذ القانون بس انا شوفت الحقيقة بعيني .
سعد : طيب هنروح امتى
امجد : انا كلمته واخدت منه ميعاد و هنروحله انهاردة بليل بصراحة كنت عامل حسابي هروح لوحدي لاني مكنتش عارف انت هيحصل معاك ايه في النيابة انهاردة بس الحمد لله هنروحله سوا
و فعلا جه الليل وروحنا للمعالج ده وصلنا لبيت قديم متهالك على الاخر في منطقة على اطراف المحافظة و قابلنا راجل مش كبيرقوي و برضو مش شاب اسمه محمود محبش اننا نقوله يا شيخ محمود قال انا معالج بس لو لابد القاب قولولي استاذ حكتله كل اللي حصل من يوم ما اختفت اختي ولحد اللي شوفته والجثة اللي لاقيناها في البيت عندي و حكى امجد برضو كل اللي حصل من ساعة ملاقوا الجثة اللي انا روحت شوفتها لحد برضو الجثة اللي لاقوها في بيتي وقاله عن البحث اللي عمله و عن كلام الممرضة ووصفها وان هو نفس الوصف اللي لاقاه عن الشيطان ده
بقلم حسن الامير العريني
محمود : بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله الشيطان عمره ما يتملك من انسان لوحده كده الجن ممكن لو الانسان اذاه بدون قصد وهو حابب ينتقم لكن الشيطان لازم يا يكون مسلط يا يكون محضر
امجد : يعني ايه
محمود : يعني هي حاجة من الاتنين يا اما لمياء حضرت الشيطان دي وده كفر ولعياذ بالله يا اما حد حضره وسلطه عليها
سعد : لمياء طول عمرها تعرف ربنا و بتصلي الفرض بفرضه و بتتقي الله في كل حاجة وغير كده دي من اكتر الناس اللي بتعطف على الغلابة
محمود : يبقى كده الراي التاني في حد بيكره اخت للدرجة دي
سعد : بقولك من اكتر الناس اللي كانت بتعطف على الغلابة ومش الغلابة بس ده على كل اللي حواليها لما ابويا و امي ماتوا انا اللي ربيتها و كنت متاكد ان مفيش حاجة هتحميها ومتخلهاش تطلع وحشة الا ربنا وقربها منه ومع اهتمامي انها تتعلم كنت بخليها تتعلم قران و تحفظه ده هي اللي حفظتني الكام سورة اللي بصلي بيهم ازاي بعد ده كله يكون في حد بيكرهها
محمود : طيب انا عايز اروح البيت عندكم يمكن الاقي حاجة
امجد : طيب نروح امتى
محمود : دلوقت يالا بينا الا لو مش مناسب ليكم
سعد : مناسب مناسب جدا
وخرجنا من عند محمود وروحنا البيت عندي و كانت زي ما سبتها يوم ما لاقينا الجثة بس الغريب ةان الحيطان كان عليها رسومات وكلام غريب
محمود : بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سمعت صرخة من الحمام بصيت لامجد اللي سحب مسدسه بس لاقيت محمود بيحط ايده على المسدس وبيهزه دماغه كده كانه بيقول لا
محمود : بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيم).
لاقيتها خارجة من الحمام بنفس المنظر عليها نفس لبس المستشفى وغرقان كله دم وبوقها نازل منه دم وظهر وراها في الحمام جثة لا دول اتنين وكل ما كانت بتقرب مننا كان بيبان اللي في الحمام اكتر ده ولا مقبرة جماعية وقفت قدام محمود
بقلم حسن الامير العريني
لمياء : اخرج من هنا يا ابن ادم والا ....
قبل ما تكمل كلامها محمود قال : «بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ ».
 بسم الله الرحمن الرحيم
الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ »
لاقيتها بتتخبط في الحيطان وطارت في وسط الصالة
لمياء : متحاولش معايا انا غيرهم كلهم كل اللي انت اتعاملت معاهم حاجة وانا حاجة تانية خالص لو فضلت في عنادك ده قدامي انا هقتلك
محمود : متقدرش تقتلني ومتقدرش تعمل حاجة الا اللي مكتوب من رب العباد مين اللي سلطك عليها
لمياء : انا لياك حفيد ابليس العظيم انا اعظم واكبر من ان بشري يسلطني هي اللي جت في الوقت المناسب
محمود : يعني ايه محدش سلطك ولا هي حضرتك
لياك : انا مش تابع لحد ومحدش يقدر يخلي لياك تابع انا زهقت من دم الموتى و كنت محتاج دم حي وهي جتلي المقابر برجلها في وقت قوتي وقت الليل وكانت لحظة ضعف منها بتعيط وبتعترض على المكتوب اللي انت بتقول عليه وقفت فوق قبر امها وقالت سبتوني ليه انا محتاجاكوا قوي هو ده مش اعتراض لاقيتها فرصة اتحكم فيها ظهرتلها وخافت وهي دي كانت لحظتي عشان اوصل للي انا فيه ده متعة الدم البشري وهو حي وفيه حرارة الحياة والروح
محمود : ولمياء فين
لياك : مسجونة في العالم بتاعي وهتفضل هناك لحد ما تموت
سعد :لا ارجوك اختي لا
محمود : اسكت يا سعد الرجاء بيبقى من ربنا بس وده شيطان ضعيف اضعف ما يكون
لاقيت وراء لمياء بيظهر كيان اسود ضخم و عملاق وعينيه حمراء وليه قرنين
لياك : انتوا اضعف من انكم تواجهوني
محمود : بامر الله هنقدر عليك وانا بنصحك سيب البنت وامشي واخروج من البيت ده
لياك : انتوا اللي هتمشوا البيت ده ملكي والبنت دي ملكي وانا اللي هحكم باحكامي هنا
محمود : الحكم بايد الله بس
بقلم حسن الامير العريني
بسم الله الرحمن الرحيم
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ
قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ.
سمعت لياك ده بيصرخ مرة بصوته المرعب المخيف ومرة بصوت لمياء اختي
سعد : لمياء انا سامعك ردي عليا يا اختي
لياك : قولتلك لمياء مش هنا ومش هتكون هنا تاني
محمود : يا لمياء انا عارف انك سمعاني يا بنتي كلام ربنا هو الحل اذكري الله يا بنتي فك اسر نفسك اخرجي من حبسه
فجاء لاقيت لياك بيصرخ كانه بيتعذب ابتدى يتخبط في السقف و في الارض وقف فجاة ورفع ايده وعينيه كلها غضب لاقيت محمود بيترفع من على الارض
محمود : بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ عِبادي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ إِلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغاوينَ)
نزلت ايد لياك وابتدى كل حاجة حوالينا تتحرق وابتدى هو نفسه يتحرق انا مش عارف اهرب من النار فين ومحود واقف وعمال يقرا قران وامجد ببص عليه لاقيته واقع في الارض مغمى عليه وشوية والدنيا هديت خالص و النار مبقتش موجودة ولاقيت لمياء واقعة في الارض طلعت اجري عليها
بقلم حسن الامير العريني
سعد : لمياء انتي كويسة يا لمياء
لاقيتها بتقوم وبترجع خارج من بوقها دم ودم كتير وبصتلي بنظرة كلها حزن وتعب
لمياء : انا تعبت قوي انا كنت بتدمر و كنت بشوف كل حاجة طلعلي من جوة قبر بابا وماما وخوفت منه قوي وبعدها انا روحت في مكان مرعب و مخيف وقعدني في حاجة شبه الاوضه بس ملهاش حيطان لكن لو حاولت تخروج براها بتولع نار لحد ما سمعت صوت بيقولي اني اقرا قراءن قريت وبقيت اقراء وواقراء لحد ما لاقيت النار زادت حواليا قوي وشوفته بيقع من السماء بتاعت المكان ده وهو بيتحرق ولما فتحت لاقيت نفسي هنا
محمود : الحمد لله يا بنتي حمد الله على سلامتك حافظي دايما على ذكر الله اوعي في لحظة الخوف تسكتي دايما ذكر الله يكون ملازمك الشيطان والجن بيبقوا منتظرين لحظة الخوف اللي مفهاش استعانة بالله عشان ياذوا اذكري دائما اوعي تغفلي وخصوصا في وقت الفزع والخوف لان هو المنجي والمنقذ من اي شر من شرور الارض
لمياء : بس هو ليه اختارني
محمود : هو مش اختارك هو قدرك كده يمكن ربنا اراد ان ده يحصل عشان تعرفي قيمة ذكره ومتغفليش زي ما قولنا عنه اما بقى لياك فهو طول عمره كده والعالم السفلي مفيهوش لياك واحد دول كتير ومنتشرين وانتي قابلت واحد فيهم بس اذكري الله يا بنتي
امجد لما فاق بلغ وقال انا في جثث كتير في شقتنا طبعا دي مصيبة واحنا كده المفروض هنتحبس بس ده لو كنا لسه موجودين امجد بطريقة انا معرفهاش غيرلنا حياتنا كلها اسامي جديدة وسكن جديد و يمكن ده من فضل ربنا علينا انه كان معانا لحظة بلحظة والا كنا برضو هنروح في الرجلين بسبب شيطان جشع وبسبب ان اختي مذكرتش ربنا في لحظة واحدة صحيح اللحظة ممكن تغير حياة كاملة انا اتعلمت ان منساش ذكر الله في كل وقت وفي كل مكان وفي كل حاجة بعملها لمياء او سما بقى على اسمها الجديد اتخرجت وبقت معيدة في الكلية ومتقدملها عريس والصراحة بسبب افضاله عليا وعليها انا مقدرش ارفضه ولما عرضت عليها وافقت بس شرطتت اني اتجوز انا كمان محدش يعرف يشوفلي عروسة ترضى تتجوز ميكانيكي .
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العريني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكاتب حسن الأمير العريني والمجموعة القصصية الكاملة لسلسلة الرعب موثقة من قبل جريدة الوطن الكبير يجمعنا الإلكترونية

الشاعر عبد الفتاح السمنودي قصيدة بعنوان معطيات

الفائزة الثانيه الكاتبة هبه قطب قصة بعنوان صدفة