الكاتب محمد مندور مقالة بعنوان دخول الأشهر الحرم

*💎دخول الأشهر الحرم💎*

💬قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
"الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم"

مجموع الفتاوى (٢٩١/٢٥) 

💬قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :
🔹"وإنكم اليوم تستقبلون الأشهر الحرم الثلاثة فلا تظلموا فيهن أنفسكم،

📍التزموا حدود الله تعالى، أقيموا فرائض الله، واجتنبوا محارمه، أدوا الحقوق فيما بينكم وبين ربكم، وفيما بينكم وبين عباده"

[ الضياء اللامع (٧٠٤/٩) ]

*💎مسائل في الأشهر الحُرُم💎*

💫١ - قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؛ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ؛ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ "
📚 متفق عليه : (4662-1679)

٢-💬قال ﺍلعلامه ابن عثيمين رحمه الله: 

✍🏻أمَّا بعدُ -أيها الإخوة!- فإنَّنا في استقبال شهر مُحَرّم؛ أحد الأشهر الحُرُم التي نصَّ الله عليها في كتابه العزيز؛ 
☀فقال تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [التوبة: ٣٦].

▫هٰذه الأربعة الحُرُم بيَّنها النبي ﷺ بأنها ثلاثة متوالية، وواحد منفرد؛
💡 أمَّا الثلاثة المتوالية: فإنها ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأما المنفرد فهو(( رجب))؛ ولهٰذا يلقِّبُه بعض الناس بـ "رجب الفرد"؛ لأنه انفرد عن الأشهر الثلاثة .

▫وإنما كانت هٰذه الأشهر الثلاثة حُرُمًا؛ لأن الناس يقصدون فيها بيت الله -عزَّ وجلَّ- 
🔸فذو القعدة والمحرم للسفر إلي البيت، وذو الحجة لأداء مشاعر الحج، ولهٰذا كانت حُرُمًا يحرُمُ القتال فيها، 
وتخص بعناية في تجنب ظلم النفس؛ 
☀ولهٰذا قال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: ٣٦].

*🔻 أتدرون لماذا حُرِمَتْ ؟*

🔹حُرِمَت؛ لأن الناس يحجون ويعتمرون؛ الحج يحتاج لذهاب وإياب وبقاء في مكة؛ 
🔸قالوا: الشهر الذي قبل ذي الحجة للذهاب والشهر ذو الحجة لأداء النسك، وشهر محرم للإياب

▫هٰذه ثلاث أشهر يحرم فيها القتال، ويأمن فيها الناس؛ حتى أن الواحد من الناس يشاهد قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يقتله!

*🔻 هل العبادة في الأشهر الحرم الأجر فيها مضاعف عن بقية الشهور الأخرى ؟*

💬 فأجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

☀قال الله تبارك وتعالىٰ: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: ٣٦].

💬قال أهل العلم: الضمير في قوله:
☀ ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾↩ يعود على الأشهر الحرم .

🔘فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛ دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل .

▫ومن العبارات المشهورة عند العلماء ؛ 
💬قولهم : *" تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل "*.

▫فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛ كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم.

✍🏻 وللعلماء قاعدة في هٰذه المسألة 
💬يقولون : "تضاعف الحسنات والسيئات في كلِّ زمان ومكان فاضل".

💬 وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله: 

◻المضاعفة للسيئات ليست من ناحية الكمية، ولكنها تتضاعف من ناحية الكيفية 

↩بمعنى: أن العقوبة تكون أشد وأوجع، والدليل على أنها لا تضاعف الكمية 
☀قوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام:١٦٠]، 

📚المصدر: سلسلة لقاء الباب المفتوح (٥٨)

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر عبد الفتاح السمنودي قصيدة بعنوان معطيات

الكاتب حسن الأمير العريني والمجموعة القصصية الكاملة لسلسلة الرعب موثقة من قبل جريدة الوطن الكبير يجمعنا الإلكترونية

الفائزة الثانيه الكاتبة هبه قطب قصة بعنوان صدفة