الأديب عبد الله سالم الزعوري قصيدة بعنوان تباهي الشباب
عنوان القصيده
تباهي الشباب
وأذا السماءُ من السحاب تزاحمت
والغيث من تلك الغيومّ يسيلُ
فألأرض تتباها بوقت شبابها
بجوفها تخزنه يوم يكيلُ
في بطنها يسكن وفي أحشائها
من نجفها العذبُ النميرُ يسيلُ
فتنبت لنا من كل عشبٍ قدرها
فيرى لها إطلالةٌ فإذا العيون تميلُ
فالصدر يثلج والنفوس يسرها
الوجه الجميلُ والجمالُ جميلُ
فغدا يضاهي وجهها وجه السنا
بغصق الدجى أضحت تجر ذيولُ
للمعصرات فضلٌ عليها بقطرها
ولولُ الندى فوق الغصون خجولُ
والشمس تغدو كل يومٍ تلون خدها
وتغيب عنها والضيأ يطولُ
وغدت جميلة ساكنيها بحولها
تجني الثمار بنانها وتشيلُ
بكفها بالمعصمين بزندها منقوشةٌ
حورى ذات طرفٍ ساحرٍ وكحيلُ
عبث الدلال بقدها فأمالها
دعجاء هيفاء والخسر منها نحيلُ
عصفت بعقلي خفت رشقها
يرقص غصنها مع الرياح يميلُ
جل الذي وضع الجمال بقدها
جل الذي جعل النجوم دليلُ
تعليقات
إرسال تعليق