الأديب زياد جزائري قصيدة بعنوان انا وصديقي الشاعر الاصيل مازن محملجي
(أنا وصديقي الشاعر الأصيل)
(الأستاذ مازن محملجي)
أَضْرَمتَ مابينَ الضُّلوعِ حُروبَا
وَنَكَأْتَ في غافِي الجِراحِ نُدُوبَا
لَمَّا بَثَثْتَ إِلَيَّ حُزْنَكَ والهَوى
وَشَكَوتَ حَظَّاً في الوَرَى ونَصِيْبا
ياصَاحِبَاً بَلَغَ الذُّرا فِيْ فَنِّهِ
واجْتازَ فِيْهِ عَوائِقَاً ودُرُوبَا
أَعنِيْ القَصِيدَ وأنتَ من أََعلامِهِ
مِثْلِيْ ، وَمِثلِيْ كَمْ تَعِيشُ غَرِيبا
لا فَخْرَ أَقصدُ إِنَّما هُوَ واقِعٌ
ولِأَنَّ مِعيَاراً غَدَا مَقلُوبَا
لِلْرائِعَاتِ ولِلْمَكارِمِ والعُلا
...والحُبُّ نُخْلِصُهُ يَعُودُ ذُنُوبَا
كَمْ خُضنا فِي يَمِّ الثَّقافَةِ والرُّؤى
وَهَزَزنا بِالشِّعرِ الرَّهيفِ قُلُوبَا
نَشقَى وَنُسعِدُ غَيْرَنا، وحَصادُنا
هَمٌّ وقَلبٌ كَمْ يَبِيْتُ كَئِيْبَا
البَثُّ يُفْرِغُ ياخَلِيلِيَ شُحنَةً
مِمَّا نُكابِدُ.. إِذ .نَراهُ طَبِيْبَا
اَنا خَيْرُ مَنْ يُصغِي إِلَيكَ..وَإِنْ أَبُحْ
تَلْقَ . الَّذِي أَشكوهُ مِنكَ قَرِيْبَا
أَوَمَا تَرَى أَنَّ المَواهِبَ مِحنَةٌ
في عَصرِنَا قَد تَجْلبُ التَّعذِيْبَا
إِذْ يَدَّعِيْها أَخرَقٌ أَو هادِمٌ
كَمْ عاثَ في آدابِنا تَخرِيْبَا
صارَ المُهَلْوِسُ مُبْدِعَاً وَمُجَدِّدَاً
والفَدمُ أَصبَحَ والسَّفِيْهُ أَدِيْبَا
كُلُّ الفُنُونِ غَدَا مُبَاحَاً لِلْوَرَى
سَهْلاً ... إِذا شاءَ الجَمِيعُ رُكُوبَا
بَلْ .صِيغَ لِلْهَذَيانِ فَلْسَفَةٌ فَإِنْ
نُظِمَت طَلاسِمُ أُشْبِعَت تَنقِيْبا
وَتَسَابَقَ النُّقَادُ فِيْ تَحلِيْلِها
وَرَأَوها نَصَّاً مُذهِلاً وَعَجِيبا
وَتَشَمَّرَت صُحُفٌ تُرَوِّجُ لِلَّذيْ
قَد عُدَّ بَيْنَ المُبدِعِينَ نَقِيْبَا
وَلِمَن تَمَرَّسَ فِي القَرِيضِ تَجاهُلٌ
بل لَمُ يَعُدْ ماصاغَهُ مَرغُوبَا
مَهما أَتَى بِبَدائِعٍ وَرَوائِعٍ
أَو طافَ رَوضَاً لِلْجَمالِ خَصِيْبَا
لَو عِشنا في الزَّمَنِ الجَمِيلِ لَأَشْرَقَت
أَسماؤُنا .. لَمْ تَدْرِ فِيْهِ غُرُوبَا
لَكِنَّ ذا زَمَنُ الضَّحالَةِ والغِوَى
لِذَا آثَرَ الأَفْذاذُ فِيهِ هُروبا
..شعر ؛ زياد الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق