الكاتب حسن الأمير العريني قصة بعنوان السكاكيني كاملة

السكاكيني كاملة
بقلم حسن الامير العريني
ايمان محمد عندي 20 سنة طالبة في كلية اعلام قسم الاذاعة والتلفزيون واتخصصت في الفيديو والمفروض اني اعمل مشروع تخرج فيديو مش محدد نوعه او هدفه المهم اني اعمل فيديو يكون اضاءة و كدرات ومونتاج واخراج وتصوير ليا انا والفكرة ان المشروع ده هيتوقف عليه نجاحي من عدمه روحت البيت وانا مش عارفه هعمل ايه اتصلت بهايدي صاحبتي وزميلتي
ايمان : هتعملي ايه يا بت في المشروع ده ولا هتعمليه عن ايه قوليلي اي افكار انا دماغي واقفة
هايدي : انا اكتر منك تايهه ومش عارفة اعمل ايه
ايمان : يادي النيلة احنا قدامنا شهر في منهم على الاقل اسبوع مونتاج يعني معانا تلات اسابيع بس نكون اخترنا الموضوع و صورناه و يادي النيلة عايزين كمان نجيب كاميرا محترمة
هايدي : بس اسكتي طربقتيها فوق دماغي امشي يا بت انا هقفل روحي فكري وانا هفكر وبعدين نقعد ونتفق
قعدت احاول اجمع حاجة بس فعلا دماغي مش شغالة سمعت صوت بابا رجع من الشغل هو ده المنقذ دايما هو اللي بيحل كل مشاكلي
ايمان : بابا حبيبي احلى واحسن واطيب بابا في الدنيا
بابا : خير وراكي ايه عارفها انا الدخلة دي
ايمان : مش بقولك احلى بابا دايما كده قفشني
بابا : هاتي ما عندك قولي عايزة ايه لو فلوس انسي
ايمان : هو الموضوع فيه فلوس بس مش هي اساس الموضوع
بابا : امال ايه اساس الموضوع
ايمان : مطلوب مني اعمل فيديو وانا اللي اختار الموضوع الفكرة بقى ان الفيديو ده هيتوقف عليه نجاحي و انا مش عارفة اعمله عن ايه
بابا : طيب وعايزة ايه مني
ايمان : اول هام قولي افكار انا دماغي واقفة ومش لاقية مواضيع
بابا : وتاني هام
ايمان محتاجة فلوس عايز اجيب كاميرا قوية اعرف اعمل بيها شغل حلو
بابا : مش قولت لو فلوس انسي
ايمان : يعني يرضيك بنتك حبيبتك تيجي على اخر سنة في الكلية ومتعرفش تتخرج عشان الكاميرا اللي هتصور بيها كاميرا موبايل
بقلم حسن الامير العريني
بابا : خلاص حاضر ان شاء الله بكرة هحاول اتصرف هتعوزي في حدود كام
ايمان : انا هكتب لحضرتك مواصفات الكاميرا وانت جبهالي بمعرفتك
بابا : كده خلصنا من موضوع ناقص فكرة الموضوع اللي هتعملي عنه فيديو
ايمان : ايوه يا بابا والنبي عشان انا هتجنن
بابا : من هنا لحد ما اجبلك الكاميرا تكوني لاقيتي موضوع او انا اكون لاقيت حاجة
تاني يوم لاقيت بابا جاي وجايبلي الكاميرا وهي اللي كنت عايزاها بالظبط وكمان فيها خاصية تصوير ليلي دخلت اوضتي وقفلت النور وفتحت الكاميرا وابتديت اصور تحفة كان نفسي فيها من زمان وانا بلف بالكاميرا في الاوضة وقفت قدام صورة وعملت زووووم وشوفته وجت الفكرة في دماغي الكلام عليه كتير بس بقالنا فترة مش بنسمع حاجة عنه حلو قوي لو قدرت اعمل تقرير قوي وخصوصا لو كان بليل كده انا هنجح بكل المقاييس
طلعت اجري من الاوضة
ايمان : بابا يا بابا
بابا : خير تاني
ايمان : لاقيتها خلاص عرفت هعمل الفيديو عن ايه
بابا : طيب كويس عن ايه بقى
ايمان : لا خليها مفاجاة
بابا : المهم تخلي بالك من نفسك مش عشان تعملي مشروع تخرج تروحي تعملي مصيبة
ايمان : انت تعرف عني كده
بابا : ربنا يستر
دخلت اوضتي وابتديت اجهز حاجتي وشنطتي ومعدات التصوير يعني كام كشاف صغير و خصوصا ان الموضوع معظمه هيبقى بالكاميرا الليلية
بقلم حسن الامير العريني
خرجت من البيت بعد ما قولت لبابا ان الفيديو هيبقى في اسكندرية واني لازم اسافر وهو الصراحة عمره ما عارضني وبيثق فيا كده وخصوصا اني مفيش غيري ومن ساعة ما والدتي اتوفت وانا في اعدادي وهو مش بيرفضلي طلب
وصلت قدامه ونزلت طبعا البوابة مقفولة ما هو المكان مهجور و محدش بيدخله ومقفول من زمان قالوا زمان انه اللي ساكن في المكان ده شياطين بس وان عبدة الشيطان كانوا بيجوا يمارسوا الطقوس بتاعتهم هنا المكان ده مش في اسكندرية على فكرة هو هنا في القاهرة بس ايه اللي هيخلي بابا يسبني اخروج بليل لو الموضوع بتاع الفيديو في القاهرة اعتقد عرفتوا انا بتكلم عن ايه صح ايوه هو اللي جه في دماغكوا قصر السكاكيني والغموض اللي حواليه في ناس بتقول انه بليل النور بينور لوحده وفي ناس بنقول انها سمعت اصوات صريخ وهي ماشية من جنبه وفي من سكان المنطقة اللي بيقول انه بيشوف بنت صاحب القصر واقفة في الشباك بس في برضو اللي قال ان الكلام ده كله كدب و مفيش حاجة بتحصل يبقى ليه لا مروحش انا وادخل القصر بليل واصور فيديو و اعمل تقرير عن القصر واقدم الفيديو لمشروع التخرج
القصر مقفول وفي حارس واحد قاعد على الباب
ايمان : مساء الخير يا عمو
الحارس : مساء النور يا بنتي
ايمان : عايزة استاذن حضرتك في حاجة
وطلعت 100 جنيه وحطتها في ايده
الحارس : ليه ده كله يا بنتي امريني ولو اقدر هعملهالك
ايمان : انا عايز ادخل القصر
الحارس : بس كده تعالي بكرة الصبح وهدخلك وافرجك عليه كمان
ايمان : لا انا عايز ادخل دلوقت
الحارس : لا يا بنتي دلوقت مين مينفعش
ايمان : بص يا عمو انا مستقبلي متوقف على الوقت اللي هقضيه جوة المكان ده
الحارس : يا بنتي وانا مستقبل عيالي هيضيع لو دخلتك بليل لو مش الحكومة اللي حطاني حارس هيبقى من اللي جوة
هو قال الكملة دي وانا قعدت جنبه
ايمان : يعني ايه من اللي جوة دي
الحارس : الكلام ده مينفعش يتقال ابوس ايديك امشي
بقلم حسن الامير العريني
ايمان : يا عمو والله زي ما بقول لحضرتك دخولي القصر ده متوقف عليه مستقبلي كله
الحارس : لا حول ولا قوة الا بالله انا يابنتي مبدخلش القصر ده بليل
ايمان : خلاص حضرتك متدخلش هدخل انا لوحدي
الحارس : للدرجاتي الموضوع يستاهل
ايمان : مطلوب مني اعمل فيديو وعلى اساسه يا هتخرج من الكلية يا هسقط
الحارس : ميستاهلش والله
ايمان : حضرتك بس هتفتحلي وانا هدخلوكانك مشوفتنيش
الدنيا بقت برد فجاة معرفش الساقعة دي جت منين واحنا في شهر 6 وببص على الراجل ملقتوش جنبي ولاقيت باب القصر مفتوح و معلهوش جنزير وقفل زي ما شوفته اول جيت ايه بقى الكلام الغريب ده بس انا الصراحة لاقيتها فرصة الحارس مش موجود والباب مفتوح دخلت جري حسيت ان التماثيل بتبصلي وانا داخلة بس مركزتش معاها انا كان اهم حاجة عندي ان ادخل جوة القصر قبل الحارس ما يرجع وفعلا وصلت لباب القصر من جوة بس لاقيته مقفول اكيد في طريقة ادخل بيها ابتديت امشي حواليه لحد ما لاقيت شباك واضح انه بتاع البدروم مفتوح رميت الشنطة جواه ونزلت جوة المكان ضلمة قوي طلعت الكشاف وابتديت ادور على السلم اللي هطلع منه للقصر فوق اتكعبلت في حاجة ووقعت وواضح ان ركبتي اتعورت ادي بداية الموضوع تعويرة يالا مش مهم ببص لاقيت قدامي لوحة لمنظر طبيعي بس تحفة سلطت الكشاف عليها و حطيت الدعامة بتاعت الكاميرا و ظبطها على اللوحة وسيبت جنبها مساحة بحيث اني اقدر اقف ما المفروض الكدر يبقى مظبوط وشغلت التسجيل
ايمان : اعزائي المشاهدين اهلا بيكم معكم ايمان محمد من داخل مكان عمره فوق ال 125 سنة بتدور حواليه الكثير من الشائعات ولذلك كان القرار بدخول المكان والتصوير فيه لنكتشف الحقائق اتمنى ان ينال هذا التقرير اعجابكم
بقلم حسن الامير العريني
قفلت الكاميرا وابتديت اصور بالرؤية الليلية لحد ما وصلت للسلم الحمد لله وابتديت اطلع المكان ضلمة قوي وكل شوية اتخبط في شبكة عنكبوت بس برضو اللي اقدر اقوله ان كل حاجة طبيعية يعني ولا ظهر عفريت ولا شبح ولا شوفت اي حاجة بس المكان ساقعه فكرت في دماغي ان ايام زمان كانوا بيهتموا بالتهوية لان طبعا مكنش في تكييف او مراوح وخصوصا ان القصر اتبنى في عصر الخديوي اسماعيل فاكيد الساقعة دي عشان التهوية الكويسة اللي معمولة للقصر .
وصلت الدور الاول القصر شكله تحفة من جوة ازاي المكان ده مقفول ومهجور كده عجبتني الجملة في دماغي شغلت الكاميرا على الوضع الليلي بقى ووقفت قدامها
ايمان : احنا دلوقت وصلنا للدور الارضي في القصر واللي بيضم صالة كبيرة وبها 6 ابواب من الواضح انها تؤدي لقاعات القصر المختلفة ....
" اخرجي قبل فوات الاوان وجودك في خطر على حياتك "
الجملة دي اتقالت بهمس جنب ودني انا اتسمرت مكاني
ايمان : مممميين
محدش بيرد لافيت ورايا بالراحة مفيش حد المكان فاضي جدا جريت على الكاميرا ورجعتها انا واقفة لوحدي بتكلم وفجاة انا سكت اكيد دي اللحظة اللي سمعت فيها الجملة من مميزات الكاميرا ان فيها ما يشبه برامج المونتاج وقفت الصورة وكبرتها مفيش حاجة غريبة بس لما ركزت الكاميرا حسيت ان شعري في حاجة غريبة قربت الصورة اكتر لاقيت في شعر تاني مش بتاعي بس الكاميرا كانت بتصور رؤية ليلية فمش باين حاجة قوي انا هخاف ولا ايه خلاص انا دخلت وبعمل التقرير لازم اكمل الفيديو
بقلم حسن الامير العريني
وابتديت اتحرك في القصر ولاقيت قدامي تمثال واضح انه لنوع من الطيور لما قربت منه مكنش طائر ده شكل غريب يعني متعرفش هو بني ادم ولا حيوان ولاطائر يعني خليط من كل ده بس الغريبة ان جناحته تحسها بتتحرك مش بتتحرك عارف انت لما يكون الهوا معدي ما بين ريش ويحركه ريش الجناح كان بيتحرك ولما حاولت اركز وقربت منه اكتر طار وجهت الكاميرا عليه وانا مصدومة جسم انسان في ايد ورجل بس الراس طالع فيها قرون والوش يشبه في تركيبه الكلب , السقف اللي انا واقفه تحته فيه قبه خرج الكائن ده من فتحه فيها انا مفهمتش اللي شوفته وفعلا ابتدى الخوف يتملك مني وقولت لا انا هروح ومش هكمل ابتديت ادور على مكان سلم النزول للبدروم عشان اخرج زي ما دخلت بس سمعت زي ما بيكون باب بيتفتح عارفين صوت التزييق بس كان عالي قوي لافيت وشي بالراحة ناحية الصوت لاقيته فعلا باب من الستة بيتفتح الطبيعي لاي انسان في الموقف ده انه هيجري ناحية مكان الخروج انا وقفت مكاني ومستنية اللي هيخروج من الباب بس مفيش حاجة خرجت روحت ناحيته ولما وصلت زقيت الباب لاقيته تقيل جدا مقدرتش افتحه دخلت الكاميرا وعدلت المونيتر بتاعتها عشان ابقى شايفه هي بتصور ايه بس مفيش حاجة جوة لافيت الكاميرا في كل الاتجاهات وبرضو مفيش اي حاجة فجاة الكاميرا اتسحبت من ايدي بمنتهى القوة لدرجة اني دخلت الاوضة اللي بابها اتفتح من قوة الشدة اللي اتشدتها
ايمان : هو فيه ايه انا مش خايفة على فكرة ومش بيفرق معايا الكلام ده وايا كان انت مين ولا ايه متقدرش تعملي حاجة
" متاكدة من الكلام ده يا ايمان"
صوت مرعب وقوي
ايمان : ا ا ا ا يوة مممممش خخخخايفه
" طيب وكده "
الصوت كان ورايا كنت عايز الف اشوف بس بصراحة انا ميتة من الرعب الغريبة اني لاقيت الكاميرا في ايدي ازاي دي اتشدت من ايدي انا متاكده في نفس ورايا حاسة بيه النفس بقى في شعري سخن جدا و حاجة لمست ضهري ده
بقلم حسن الامير العريني
" لفي"
انا مش عارفة ايه اللي ورايا بس تخيلوا في مكان ضلمة والمفروض ان مفيش غيرك و فجاة الحركات والاصوات والكلام ده فاكيد كل التخيلات المرعبة بتيجي في دماغكوا يعني اضعف الايمان ده لو انسان زي زيه رغم اني معتقدش هيكون عايز مني ايه وانا بنت ولوحدي قمة الرعب جوه قلبي واللي اصلا كان خلاص هيخروج من مكانه من كتر سرعته بس في الاخر استجمعت حبة شجاعة ولافيت ويارتني ما لافيت الكائن اللي شوفته بره ووشه لازق في وشي جسم بني ادم بس كله شعر ووشه وش ديب وبرضو كله شعر و عنده قرنين و ليه جناحات وانا مش عارفة هو مبتسم ولا بيجهز سنانه عشان هيقطعني بيها
ايمان : ا ا ا ا نت ممممين
الكائن : انا صاحب القصر
ايمان : صصصصاحب القصر ازاي
الكائن : انا المالك والحارس
ايمان : مالك ايه وحارس ايه انا عايزة اروح
الكائن : انتي اللي دخلتي برجلك والخروج مش سهل
رجع لورا و حجمه بقى اكبر وانا خلاص مبقاش فيا نفس خارج اصلا فجاة لاقيت اللي بيمسك ايدي ويشدني انا مش شايفة حد بس انا بتشد جامد لحد ما خرجت من الاوضة وطلعت على السلم اللي رايح الدور التاني وسمعت صوت الكائن ده بيصرخ وبيقرب مني وانا بجري او بمعنى اصح وانا بتشد و باب اوضة اتفتح وانا اترميت جواها
" هش اسكتي ومتطلعيش صوت "
صوت انثوي واضح انه لبنت بس انا مش شايفه حاجة
ايمان : انتي مين
" بقولك اسكتي "
صمت وبعدين صوت برة الاوضة ابواب اوض بتفتح وتتقفل و بعدين حركة قريبة من باب الاوضة حسيت ان حد بيسحبني تاني واتفتح صندوق شكله كده من الصناديق بتاعت زمان اللي كان بيتحط فيها الهدوم واترميت جوة الصندوق
" اقعدي هنا ومتطلعيش صوت لحد ما يمشي "
واتقفل الصندوق عليا و سمعت صوت شباك بيتفتح وصوت هوا شديد وبعدين باب الاوضة اتفتح وسمعت خطوات جوة الاوضة وصوت نفس عالي قوي وبعدين باب الاوضة اتقفل
بقلم حسن الامير العريني
" خلاص اخرجي "
فتحت الصندوق وخرجت واللي شوفته عجب العجاب بنت زي القمر شعرها طويل بس دي بيضة قوي لا مش بيضة دي شفافة ايوه شفافة
ايمان : هو انتي عفريت
البنت : يعني حاجة زي كده
ايمان : هو ايه اللي حاجة زي كده انتي يا عفريت يا لا
البنت : العفريت ده كائن مؤذي جدا بس انا مش مؤذية
ايمان : امال انتي ايه
البنت : انا فاطمة اللي هقوله ممكن يخوفك بس انتي شوفتي انا ساعدتك فمش هاذيكي انا من الجن
ايمان : جججججن
فاطمة : قولتلك متخافيش انا مش هاذيكي والله
ايمان : بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت صرخة في القصر برة هزت القصر كله
فاطمة : لا كده لا
ايمان : في ايه
فاطمة : اللي شوفتيه بره ده شيطان اسمه حافر هو ساكن القصر هنا و مانع حد يقعد فيه والكلام اللي بتقوليه ده تخليه يوصلك انا هحاول اساعدك تخروجي
ايمان : طيب وانتي بتساعديني ليه مش انتي جن
فاطمة : انتي مركزتيش اسمي فاطمة انا من الجن المسلم و واخدة عهد ان لو لاقيت انسي او انسية في مشكلة واقدر اساعده بساعده لوجه الله ولما شوفتك وانتي داخلة القصر بعد ما حافر نيم الحارس وسهلك الدخول عشان يحبسك جوا قولت لازم اساعدك
ايمان : طيب وهو سهلي الدخول ليه
فاطمة : هو الغذا بتاعه خوف الانسان ورعبه فطبعا كان هيفضل يرعب فيكي و ده كان هيديله قوة يرجع العالم السفلي تاني
ايمان : طيب لما هو عايز يرجع العالم السفلي ما يرجع
فاطمة : صعب زمان كان في ساحر بيستخدم السحر الاسود والسحر السفلي حضر حافر عشان يساعده في الاعمال والاذى اللي كان بيعمله في الناس وفي يوم اللعين ده قلب على الساحر وابتدى يخربله اعماله فكان العقاب ان حافر يفضل محبوس هنا ومات الساحر وحاول حافر يرجع تاني لكن التعويذة المعمولة اقوى بكتير منه فكان الحل انه يستمد قوته من خوف الناس لحد ما هيوصل انه يقدر يرجع العالم بتاعه
بقلم حسن الامير العريني
فجاة وفاطمة بتكلمني باب الاوضة اللي احنا فيها اتكسر لامش اتكسر ده انفجر ودخل منه حافر ده ووقف قدامنا
حافر : انتي مين وايه اللي دخلك هنا
فاطمة : انا فاطمة بنت بني الاحمر ومش هسمحلك تاذي البنت دي
حافر : بني الاحمر ملهمش عليا سلطان انا من بني الابالسة جدي هو ابليس العظيم والقصر ده بيتي و مكاني
فاطمة : انا بحذرك ابعد عن البنت والا هاذيك
طار حافر مرة واحدة ومسك فاطمة وفصل دماغها عن جسمها وبعدين قال شوية كلام لاقيت فاطمة دي بتتحرق .
انا واقفة هموت من الخوف و مش عارفة اعمل ايه لما قضى على جنية في لمح البصر امال هيعمل فيا انا ايه بصلي وعينيه بقت كلها شرار
حافر : انتي ملكي دلوقت انا سمحتلك تدخلي اصل بقالي كتير مكلتش وجعان قوي.
ومسكني في ايده وطار بيا وخرج من الشباك و فضل يطير لحد ما شوفت القصر كانه نملة على الارض
ايمان : انت عايز مني ايه انا مكنتش اقصد , الله يخربيت المشروع على الدراسة على التخرج
حافر : انا عايز خوفك عايز الرعب اللي خارج منك ده
وفجاة بقى ينزل بسرعة رهيبة انا حاسة ان روحي بتتسحب مبقتش عارفة اخاف منه ولا اخاف من الارض اللي بتقرب بسرعة قوي ولا اخاف من ايه بالظبط ووقف فجاة وكان وشي خلاص هيلمس الارض وضحك ضحكة مخيفة ولاقيت نفسي لوحدي امال هو راح فين قعدت اتلفت حواليا مفيش حاجة قومت جري بس انا مش عارفة هجري فين ولا هروح فين ولا اعمل ايه
حافر : اهربي لو عرفتي
الكلام ده صوت بس انا برضو مش شايفاه وبعدين صرخة حسيت ان قلبي طلع من مكانه انا هموت
قعدت في الارض وخدت وضع الجنين ودفنت دماغي بين رجليا وقعدت اعيط
بقلم حسن الامير العريني
في حد قاعد قدامي حاسه بالنفس بتاعه خايفة ارفع دماغي و مش عارفة اعمل ايه طيب يموتني بقى انا تعبت رفعت وشي ملقتش حاجة مفيش حاجة خالص وشوفت قدامي باب مفتوح وباين وراه شجر ده اكيد الباب بتاع الخروج قومت اجري على الباب بكل سرعتي وقبل ما احط ايدي عليه لاقيته قدامي بشكله المخيف وفاتح بوقه على الاخر حسيت اني هدخل جوة بوقه وقعت على الارض وطار وجه فوقي غمضت عيني الدنيت هديت لما فتحت ملقتوش
ايمان : انت عايز مني ايه لو هتموتني موتني وخلاص
ظهر حافر قدامي وهوبيبصلي بنظرة كلها غضب
حافر : قولتلك انا اللي عايزة خوفك لكن موتك ملوش اي قيمة بالنسبة ليا
ايمان : اكتر من كده خوف ايه تاني ارجوك سيبني امشي
حافر : انا ممكن اسيبك تمشي بمقابل
ايمان : اي حاجة اطلب اي حاجة بس امشي
حافر : انا محتاج خوف الانسان عشان استرد قوتي تاني الاتفاق انك تجيبلي ناس هنا انا اخوفهم وقوتي ترجعلي وارجع العالم بتاعي وبعدها هتبقي حرة
ايمان : طيب هي الناس اللي بتيجي و انت بتخوفها بيحصلهم ايه بعد كده
حافر : سؤال غبي قوي اكيد بيموتوا
ايمان : ايه بيموتوا لا انا مقدرش ابقى مسئولة عن حاجة زي دي ارواح ناس لا مستحيل
حافر : ده رد اغبى ما هو انتي لو موافقتيش انا هفضل اخوفك وفي الاخر هتموتي
ايمان : ا ا ا ا يه انا هموت
حافر : اكيد طبعا ما انا لسه قايل الناس اللي بتيجي بعد ما بزهق منهم بيموتوا ما هو مينفعش حد يخروج من هنا حي لانه هيحذر الباقي ومش هيبقى في فضوليين ولا مغامرين زي حضرتك كده يجولي اصطادهم
ايمان : انا مش عايزة اموت
حافر : يبقى رجعنا لاتفاقنا اسيبك تخروجي في مقابل انك تجيبي ناس تانية
ايمان : يعني هو لاموت يا اموت ناس تانية
حافر : هو ده الشرط
انا عمالة افكر في وقت دماغي فيه مشلولة بس لو انتوا مكاني هتعملوا ايه تموتوا يعني اكيد محدش هيقول اموت واللي هيقول كده كداب لان كل واحد فينا حياته غالية عليه و غالية قوي انا اسفة بس كان لازم اوافق على الاتفاق
ايمان : موافقة بس على شرط
بقلم حسن الامير العريني
حافر : ملكيش الحق تشرطي انتي تنفذي وبس واوعي تفتكري انك لما تطلعي من هنا انا مش هقدر اوصلك او اني محبوس في القصر ده بالعكس انتي هتلاقيني في كل مكان
وفجاة ظهر نور قوي على السلم من فوق حاجة ظهرت كده زي شاشة العرض بتاعت السينمات وشوفت بابا واقف في المطبخ شكله بيعمل قهوة ايوة حط الكنكة على عين البوتجاز وفتح الغاز ولسه بيولع نار ضربت .
ايمان : بابا , هو ايه اللي حصل ارجوك بلاش بابا انا مليش غيره خلاص اتفقنا اتفقنا بس طلب لما اجبلك حد بلاش اكون موجودة وهو بيحصله اي حاجة كفاية اللي انا شوفته
حافر : معنديش مانع مش هيفرق معايا خوفك . دلوقت هتخروجي ومستنيكي بكرة ومتشغليش بالك بالحارس انا المتحكم فيه
واتفتح الباب بتاع القصر وطلعت اجري على بره وانا مش مصدقة اني طلعت من جوه عايشة وبرضو لاقيت البوابة الرئيسية مفتوحة وملقتش الحارس كان الفجر قرب يطلع وقفت تاكسي وروحت على البيت اول ما فتحت الباب
ايمان : بابا يا بابا انت فين انا رجعت
بابا : تعالي انا في الاوضة
دخلت لاقيته نايم على السرير وايديه مربوطة وفي شاش على وشه
ايمان : مالك يا حبيبي ايه اللي حصل
بابا : لا حاجة بسيطة متقلقيش كنت بعمل قهوة وشكلي كنت ناسي الغاز مفتوح اول ما شغلت الاشعال النار ضربت في وشي بس الحمد لله جت بسيطة
يعني اللي انا شوفته في القصر ده حقيقة
بابا : قصر ايه و انتي عملتي ايه في موضوعك
ايمان : معجبنيش الموضوع ورجعت بس ناوية هعمل حاجة تاني
بابا : اللي يشوفك انتي فرحانة و بتقولي لاقيتها ميشفكيش دلوقت
ايمان : عادي بقى , المهم انا مرهقة قوي هاخد دوش وانام شوية
قومت وسيبت بابا قبل ما يسالني تاني قصر ايه دخلت الاوضة ولا خدت دوش ولا ليا نفس اعمل حاجة فردت جسمي على السرير وغمضت عيني وانا بفكر هعمل ايه في المصيبة اللي انا فيها دي ما هو كده وضحلي انه سهل قوي يوصلي وكمان ياذيني والدليل اللي حصل لبابا يعني ايه انا هبقى قتالة قتلة هوديله ناس ياخد منهم اللي هو عايزة وبعدين يموتهم انا مش عارفة اعمل ايه ومع التفكير والارهاق من اللي كنت فيه نمت وشوية وبفتح عيني لاقيت امي واقفة قدامي
ايمان : ماما وحشتيني قوي
الام : وانتي يا قلبي
ايمان : انتي هنا بجد
الام : اسمعي يا بنتي الطريق ده وحش واخرته وحشة اوعي تمشي فيه
فجاة لاقيته ظهر وراها وفتح بوقه الكبير واخد امي كلها مرة واحدة جوه بوقه
حافر : متنسيش ميعادنا بكرة انا مستنيكي انتي و اول ضحية وقرب مني قوي وفرد جناحاته واترفع في الهوا صرخت من الخوف
بابا : ايه يا ايمان مالك يا بنتي في ايه
فتحت عيني لاقيت بابا واقف قدامي الحمد لله كنت بحلم بس يعني ايه ياكل امي
بابا : يا حبيبي مالك
بقلم حسن الامير العريني
ايمان : مفيش يا بابا شوفت كابوس بس مرعب و مخيف قوي
بابا : طيب يا حبيبتي استعيذي بالله من الشيطان واقري اذكارك كمان انتي مش قولتي هتاخدي دوش ده انتي لسه بهدومك
ايمان : مش عارفة شكلي من التعب دخلت نمت و محستش بنفسي
بابا : طيب قومي يالا خدي دوشك وغيري هدومك انا طالب اكل و زمانه على وصول
قومت ودخلت خدت دوش وطلعت لاقيت بابا حاطت الاكل وقاعد مستنيني قعدت عشان اكل و سرحت
بابا : يا بنتي مالك بقالك ساعة رافعة المعلقة . يا ايمان
ايمان : ايه , ايوه يا بابا انا كلت خلاص
بابا : كلتي ايه ده هي معلقة واحدة رفعتيها قدام بوقك وتنحتي
ايمان : مليش نفس والله يا بابا انا محتاجة انام
بابا : لا اقعدي هنا فهميني في ايه انتي كنتي وفين وايه اللي حصل
ايمان : يا بابا مفيش حاجة سيبني بس ادخل انام
بابا : مفيش الكلام ده اقعدي وقوليلي في ايه
فجاة لاقيته واقف ورا بابا وفارد جنحاته وبيشاورلي بايديه بمعنى يعني اسكتي
ايمان : يا بابا قولتلك مفيش سيبني بقى ادخل انام
بابا : خلاص يا ايمان براحتك بس لما تعوزي تتكلمي انتي عارفة انا بابا بس هو اللي هيسمعك
و دخلت اوضتي لاقيته نايم على السرير ومبتسم بس اقولكوا على حاجة ابتديت اتعود عليه
ايمان : انت عايز مني ايه هو مش احنا ميعادنا بكرة سبني بقى
حافر : انا بس بفكرك بيا
ايمان : اكيد انا مش هنسى
حافر : اصل بابا من النوع اللي بحبه بس طالما بينا اتفاق وانتي بتنفذيه فانا هاجي على نفسي و مش هكلمه
ايمان : لا ابوس ايدك بلاش بابا انا مليش غيره
حافر : هنشوف بكرة هو اغلى حاجة في الدنيا ولا لا
واختفى حافر وسابني لدماغي توديني وتجبني ده عايزني اجبله حد بكرة هعملها ازاي دي وانا سرحانه الموبايل رن اتفزعت لدرجة اني وقعت من على السرير مسكت الموبايل لاقيتها هايدي
هايدي : ايه يا بنتي روحتي فين بقالي يومين بتصل بيكي تليفونك مش بيجمع
" حلو ادي اول زبون "
سمعت صوته هو يقصد ايه ان هايدي هي ... لا لا لا مستحيل دي صاحبتي و حبيبتي واكتر من اختي
بقلم حسن الامير العريني
" شكلنا كده بابا مش اغلى حاجة "
هايدي : الووو يا ايمان يا بنتي الووووووووو
ايمان : ايه ايه معاكي
هايدي : معايا فين بس بقالي ساعة بتكلم
ايمان : معلش سرحت
هايدي : ايه بتحبي جديد ولا ايه
ايمان : لا بس موضوع الفيديو ده شاغلني قوي
هايدي : اه صحيح لما حاولت اتصل بيكي و معرفتش اوصلك اتصلت بباكي وقالي انك سافرتي اسكندرية عشان الفيديو يا اوطى خلق الله
ايمان : طيب ليه قلة الادب دي بقى
هايدي : لان احنا متفقين هنقعد سوا
ايمان : قابليني بكرة الساعة 6 المغرب وانا هحكيلك كل حاجة بس سيبيني دلوقت انا لسه راجعه وعايزة انام
خلصت مع هايدي وقفلت بحجة اني هنام بس انا مش قادرة ولا عارفة هعمل ايه هايدي فعلا اكتر من اختي بس بابا اهم عندي من كل حاجة ومن اي حاجة وانا شوفته بياكل امي اكيد هو كان بيحظرني وبيفهمني
تاني يوم قابلت هايدي و قعدنا على كافيه متعودين نقعد عليه سوا
هايدي : ايه بقى يا بنتي مالك
ايمان : الموضوع اللي كنت هعمله للكلية صعب ومش اي حد يعمله وانا الصراحة بعد ما روحت المكان خوفت ومقدرتش
هايدي : مكان ايه وخوفتي ليه ما تفهميني انتي بتتكلمي بالالغاز ليه
ايمان : الكلام اللي هقوله ده محدش يعرفه يا هايدي ولا اي حد في الدنيا
هايدي : ما تقولي يا بنتي في ايه قلقتيني
انا كنت ناوية احكلها اللي حصل فعلا بس كان واقف وراها ومبتسم وبعدين شاور بايده على الكوباية اللي قدامي بتاعت النسكافيه وشوفت جواها بابا وهو قاعد عرفتانه بيحذرني وانه هيبقى موجود في كل حاجة واني لو اتكلمت هياذي بابا انا بجد اسفة يا هايدي مهما كنت بحبك و بعزك بس مش هيكون اكتر من بابا
بقلم حسن الامير العريني
هايدي : برضو سرحتي يا زفتة انتي في ايه
ايمان : مفيش يا ستي انا كنت ناوية اعمل التقرير عن قصر السكاكيني و روحت فعلا هناك بس خوفت المكان هناك ضلمة و موحش قوي
هايدي : يخربيت دماغك ده بيقولوا في هناك جن وعفاريت و مصايب اكيد طول الليل بتسمعي في اصوات وبتشوفي خيالات
ايمان : لا خالص المكان هادي قوي والهدوء ده هو اللي خوفني
هايدي : ازاي يعني
ايمان : مش عارفة انا قبل الفجر بشوية مشيت حتى نسحت كل اللي اتسجل على الكاميرا
هايدي : متاكدة من الكلام ده
ايمان : كلام ايه اللي متاكدة منه
هايدي : ان المكان كان هادي و مفيهوش حاجة
ايمان : اا ا ا ا يوة وانا هكدب عليكي ليه
هايدي : غريبة دي
ايمان : انتي مش مصدقاني طيب ما تيجي معايا و اوريكي
هايدي : بجد موافقة ولو مش هتعملي التقرير ده ممكن اعمله انا
ايمان : براحتك بقى
هايدي : طيب يالا مستنية ايه
ايمان : هتروحي دلوقت
شوفته تاني واقف وراها وبيفرك ايديه في بعضها ومبتسم ابتسامة خلتني مش حاسة بكل جسمي من الرعب اللي فيها
هايدي : ايوه يالا خير البر عاجله
قومنا وركبنا عربية هايدي وقبل القصر بشوية وقفت العربية وبصينا على البوابة ملقتش الحارس ولاقيتها مفتوحة
هايدي : انا عديت من هنا مليون مرة ودايما البوابة مقفولة بجنزير وقفل انتي فتحتيها و سبتيها ولا ايه
ايمان : لا كانت مقفولة امبارح لما دخلت ولما خرجت ده انا نطيت من على السور تلاقي الحارس بيلف جوه تعالى نلحق ندخل قبل ما يرجع يا محظوظة
هايدي فرحت قوي و دخلنا بسرعة جدا
ايمان : تعالي بقى اوريكي انا دخلت منين
ولسه هاخدها واروح على الشباك بتاع البدروم لاقيت باب القصر اتفتح
ايمان : لا بقى ايه الحظ ده كمان الباب الكبير مفتوح ده انا اتمرمط و نزلت من شباك على البدروم و اتبهدلت على ما وصلت الدور الارضي حتي بصي ركبتي اتعورت
بقلم حسن الامير العريني
ووريتها التعويرة
هايدي : طبعا يا بنتي البرنسيسة هايدي جايه لازم كل حاجة تبقى سهلة يالا بس قبل ما الراجل يجي
دخلنا القصر واول ما دخلنا من الباب حسيت بالساقعه هي هي
هايدي : هو الجو برد كده ليه
ايمان : برد هو لسه في برد لما الليل هيدخل اكتر هتبقى تلاجة
طلعت هايدي الكاميرا بتاعتها وابتدت تصور وانا خرجت بتسحب من وراها واول ما خرجت برة باب القصر اتقفل وسمعت خبط على الباب من جوة
ايمان : انا اسفة يا هايدي بجد اسفة لو معملتش كده هياذي ابويا و هيموتني انا اسفة
يا صاحبتي
وسمعت من جوة القصر صريخ وطلعت اجري على برة بس ظهر قدامي واحد شعره ابيض و دقنه بيضة و طويلة وتحس ان وشه في نور
" حرام اللي انتي بتعمليه ده الشيطان ملوش علينا سلطان وده كلام ربنا يا بنتي "
ايمان : مين انت و بتقولي الكلام ده ليه
" انا اسمي احمد وبقولك الكلام ده عشان صاحبتك اللي سبيتهالوا جوه "
ايمان : وا ا ا ا ا ننننت ععععررررفت ممممنننين
احمد : مش مهم منين المهم نلحق المسكينة اللي جوة دي
ايمان : هنلحقها ازاي ارجوك لو دخلت وخرجتها هيموتني وممكن يموت ابويا كمان
احمد : يا بنتي محدش يقدر ياذي الا باذن الله تعالي بس
وفجاة باب القصر اتفتح قدامنا بمنتهى القوة و دخل احمد ده ولاقيت هايدي واقعة في الارض و مش بتتحرك جريت عليها
ايمان : هايدي يا هايدي انتي كويسة
بقلم حسن الامير العريني
هي بتتنفس بس مش بتتكلم
حافر : انتي كده اخليتي بالاتفاق ايه اللي رجعك تاني وايه اللي انتي جايباهم معاكي دول
انا مش فاهمة هو يقصد ايه بكلمة اللي جايباهم معاكي انا مش معايا غير الراجل ده بس
احمد : كلامك معايا انا يا عدو الله ارجع العالم بتاعك
حافر : وانت مين يا انسي عشان تكلمني بالطريقة دي انت فاكر ان اللي معاك دول هيحموك
احمد : انا عبد من عباد الله و اللي معايا دول برضو من عباد الله انت قتلت بنتهم وهما هنا جايين ياخدوا القصاص الشرعي
حافر : انا محدش يقدر عليا انا حفيد ابليس العظيم ودلوقت كلكوا هتشوفوا القدرة
الحوار ده داير وهايدي ابتدت تفوق وقفتها وطلعت اجري انا وهي على الباب بس اتقفل قبل ما نخروج كان اتقفل يووووووووووووه هو الموضوع ده مش هينتهي بقى
حافر : انتي ملكيش خروج هتسيبي بابا لمين
لافيت على الكلمة لاقيت ابويا متعلق من رجله في النجفة اللي في وسط الصالة دي
ايمان : بابا
بابا : في ايه يا ايمان انتي اللي جابك هنا وانا ايه اللي جابني هنا
لاقيت حافر وقف قدام ابويا وحط وشه في وش ابويا بابا مقلوب راسه تحت ورجله فوق و حافر طاير قدامه معدول بس حصلت حاجة غريبة بيلف راسه بالعكس يعني عيته بقت عند رقبته وبوقه بقى فوق و فتح بوقه و ابتدى يدخل دماغ ابويا جواها انا عماله اصرخ واترجاه يسيب بابا وفجاة
احمد : بسم الله الرحمن الرحيم امن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا عل القوم الكافرين﴾.
لاقيت حافر ساب ابويا ونزل على احمد ده وعايز يمسكه بس في حاجة مانعاه والغريبة ان احمد واقف ثابت مبيتحركش ولا كان اللي قدامه ده شيطان ولا كان المنظر اللي قدامه ده لوحده يخلي القلب يخروج من مكانه ببص على هايدي لاقيته ساكتة مش بتتكلم خالص وبتبص على حافر واحمد وهما قدام بعض
احمد : اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم الطريد المريد اللعين من نفثه ونفخه وهمزه .
اعوذ بعزه الله وعظمته وقدرته وقوته وسلطانه من شر ابليس وجنوده ومن شر شياطين الانس والجن ومن شر كل معلن ومسر ومن شر ما يظهر بالليل ويكمن بالنهار ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار الا طارقا يطرق بخير يا رحمن.
اللهم انى اعوذ بنور وجهك الكريم الذى اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخره ان ينزل بى سخطك او يحل على غضبك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم.
اللهم انى اعوذ بالله العلى العظيم من شر ما استعاذ منه سيدنا محمد ؛
واعوذ بكلمات الله التامه من شر السامه والهامه ومن شر كل عين لامه .
اعوذ بكلمات الله التامات من شر كل شيطان مريد ومن بطش كل جبار عنيد اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه واعوذ بك من شر الحيه والعقرب ومن شر اسد اسود ومن شر ساكن البدن ومن شر كل دابه الله اخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم .
بقلم حسن الامير العريني
حافر وقع على الارض وباين انه غضبان جدا ولاقيت بابا كان حاجة شايلاه ونازلة بيه من فوق جريت عليه
ايمان : انا اسفه يا بابا انا اسفه مكنش قصدي اعمل فيك كده ولا انتي هايدي انا غلطت غلط كبير قوي سامحوني
بابا : اهدي بس يا بنتي كل حاجة هتتحل باذن الله بس فهميني
في عز كل اللي بيحصل ده انا حكيت لبابا اللي حصل كله الغريبة ان هايدي مكنتش مستغربة ولا حتى خايفة انا كنت مستغربة ثباتها بس مركزتش لان اللي احنا فيه اكبر من كده بكتير ورايا شيطان وواحد معرفوش بيتخانقوا ولا بيتحاربوا انا مش عارفة
بابا : ليه كده يا بنتي بتتفقي مع شيطان وبتسلميله صاحبتك كمان حرام يا ايمان حرام اللي عملتيه ده اكبر حرام
ايمان : يا بابا كان عايز ياذيك
بابا : لا يا بنتي انتي خوفتي على نفسك وعلى حياتك وكنتي هتضحي بصاحبتك
ايمان : والله يا بابا انا خوفت على حضرتك برضو
فجاة القصر كله بيتهز والدنيا حوالينا بتتغير الارض بيخرج منها نار من كل مكان و حسيت انه بينهار وطوب بيقع من الشقف وتراب بيغرقنا واحنا واقفين وبنحاول نجري او نستخبى في اي حتة فجلاة لاقيت حافر قدامي لازق في وشي ومسكني من رقبتي ورفعني في الهوا
محمد : سيب بنتي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اول ما بابا قال كده لاقيت حافر بيصرخ وسابني وطار من قدامي واحمد واقف لسه بيقول في الكلام اللي كان بيقوله كله ذكر و قران وادعية وحافر طار طلع لحد القبة
حافر : انتوا اللي قضيتوا على نفسكوا دلوقت هتشوفوا غضبي
بقلم حسن الامير العريني
القصر بقى يقع حرفيا وكل ما نحاول نروح في حتة تقع علينا كتلة نار مش طوبة ولا حجر لا كتلة نار و ضخمة و حافر بقى عمال يطير في كل حتة وحجمه ابتدى يبقى اكبر وجسمه ابتدى يبقى نار مش زي ما كان الاول
احمد : اعوذ بالله العظيم من شتات الامر ووسواس الصدر ومن شرود العقل ومن فتنه المحيا والممات.
اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال .
اللهم انى اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون اعوذ بالله العلى العظيم من شر الحاقدين والحاسدين والساحرين والشياطين والاباليس .
اعوذ بكلمات الله التامات الطاهرات الطيبات المباركات الزكيات التى لا يجاوزهن بر ولا فاجر من غضبه وشر عباده ومن همزات ونزعات الشياطين .
اعوذ بالله من ازات واستفزازات واستهواءات الشياطين ومن اغواء واضلال وتخييل الشياطين .
اعوذ بالله من ترويع وتفزيع الشياطين ومن صرع وصدود الشياطين ومن خبائث الشياطين ومن وساوس ومس وسلطان الشياطين ومن مكر ومكائد الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون
فجاة المكان بقى منور نور ابيض جامد لا هو مش المكان اللي منور الكائنات اللي ظهرت هي اللي منورة وبقوا يضربوا في حافر من كل اتجاه وظهر واحد ضخم جدا مش منور زيهم بس هو لونه احمر ومسك حافر زي اللعبة ولاقيت الارض بتتفتح وهو بينزل في الحفرة دي وواخده معاه واول ما نزل كله جوه الحفرة لادنيا هديت ورجعت كل حاجة زي ما كانت مفيش حفر ومفيش حاجة بتقع و حتى الكائنات اللي كانت منورة اختفت
بابا : ايه اللي حصل
هايدي : اللي حصل ان بنت حضرتك كانت هتسبني اموت عشان تعيش هي ده اللي حصل
احمد : يا هايدي احنا اتفقنا هي كانت مغصوبة ومش فاهمة ومش عارفة تتصرف ولولا اني خليتك انتي تتصلي كانك بتطمني عليها مكنتش هتخليكي انتي اللي تيجي ايمان بتحبك زي اختها بالظبط بس هي مكنتش فاهمة و مستعوبة الورظة اللي وقعت فيها والحمد لله اننا عرفنا نتصرف
ايمان : ايه ده يعني انتي كنتي جاية معايا و عارفة اللي هيحصل
بقلم حسن الامير العريني
هايدي : اول امبارح جالنا الشيخ احمد البيت و وحكالنا على اللي حصل معاكي كذبته و ماما كمان كذبته وهو قال ان في معاه جن طيار مسلم و بيحبوا يساعدوا الناس اللي بتقع في ورطة زي بتاعتك دي ومكنش ينفع يدخل وانتي مش موجودة وجودك اساسي عشان يقدر يحميكي ولما كنا رافضين نصدقه قالي اتصل بيكي واحاول افهم او اعرف منك ولو حتى كنتي صارحتيني كنت المفروض هقولك لازم نروح بس الفكرة انك مقولتليش حاجة وجبتيني عشان اشوف الكائن البشع ده
ايمان : انا كنت هقولك والله بس هو ظهر وراكي ومعرفتش اتكلم وكان بيبقى موجود دايما
احمد : خلاص هو كان كل اللي عايزة يرجع العالم بتاعه واهو رجع
ايمان : يعني هو دلوقت مش موجود
احمد : الشياطين موجودة في كل مكان ودايما حوالينا وبيدوروا على اي حاجة يأذونا بيها لازم دايما نتحصن بذكر الله و نبعد عن اماكن تواجدهم او اي مكان في شبه لوجودهم
بابا : متزعليش يا هايدي يا بنتي عارف ان اللي حصل اكبر من متزعليش بس انا عارف ايمان بتحبك قد ايه وانها معملتش كده غير خوف عليا
هايدي : وانا يا عمو مجربة فقدان الاب يعني ايه فمش هزعل منها وعلى فكرة انا صورت حاجات كتير من اللي حصلت وهنعمل التقرير ونقدمه باسمنا احنا الاتنين
ايمان : ولما انتي عارفة اللي هيحصل اغمى عليكي ليه
هايدي : من منظره هو ده منظر يتشاف
بقلم حسن الامير العريني
فجاة لاقينا الحارس داخل جري
الحارس : انتوا مين وبتعملوا ايه هنا ودخلتوا ازاي هتودوني في داهية , انتي برضو دخلتي يا بت انتي انا مش قولتلك اللي هنا مؤذيين
احمد : خلاص يا حاج المؤذيين مشيوا ياريت يا حاج تبقى تشوف اي طريقة تشغل بيها قران جوه المكان طالما مقفول
وفعلا عملنا التقرير وكان في شوية لقطات جامدة جدا و خصوصا الصورة بتاعتي لما كان في شعر غير شعري والحمد لله اتخرجت انا و هايدي وفتحنا شركة صغيرة كده للدعاية والاعلان وعملنا قناة على اليوتيوب اما احمد اللي عرفناه عنه انه واحد ربنا مديله نعمه او هبه ووظيفته الاساسية صاحب محل عطارة في بلد من بلاد الارياف وان ابوه الله يرحمه كان بيعالج بالقران ( لو انت مقرتش قصة الجن الاسود ارجع اقراها هتعرف كل حاجة عنه ) ولولا ان حافر قتل فاطمة الجنية المسلمة مكنش حد هيعرف عني حاجة او عن اللي كنت بمر بيه حاجة وكان زماني لسه بجيب ناس لحافر بس برضو ارجع واقول انا اللي غلطانة لان مهما كان ومهما هيحصل متتفقش مع شيطان واتقي الله هتلاقي المخرج
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العريني
https://www.youtube.com/channel/UCEZW1K-haCoc_cJC4Pj_rTw
تابعوني على القناة بنحكي قصص من تاليفي و هنتكلم عن غرائب العالم السفلي و عن كتب مسمعتش عنها قبل كده

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر عبد الفتاح السمنودي قصيدة بعنوان معطيات

الكاتب حسن الأمير العريني والمجموعة القصصية الكاملة لسلسلة الرعب موثقة من قبل جريدة الوطن الكبير يجمعنا الإلكترونية

الفائزة الثانيه الكاتبة هبه قطب قصة بعنوان صدفة