الكاتب حسن الأمير العريني قصة بعنوان الاتفاق كاملة
الاتفاق كاملة
بقلم حسن الامير العريني
" وحد الله يا بني كله هيموت محدش مخلد " و " هي دلوقت في الجنة و صبرك على فراقها هيخليها تاخدك من ايدك للجنة بدون حساب " سمعت الكلام ده من كل واحد جه يعزيني في بنتي كانت اجمل حاجة في حياتي لا دي كانت هي حياتي اول ليلة دي عدت عليا كانها عمر بحاله وبرضو كانها حلم يعني خلاص "هنا" مش هتنام في حضني بنتي اللي كنت مستنيها تلت سنين بعد الجواز وعاشت معايا 6 سنين لحد ما سمعت منها احلى كلمة في الدنيا بابا , مبقتش موجودة يعني انا مش هسمع كلمة بابا تاني .
انا قاعد في الاوضة اللي كنت عاملها لهنا واللي مكنتش بتنام فيها كانت دايما تحب تيجي تنام في حضني فاكر في مرة من المرات نورا مراتي قالتلي انا حاسة انك متجوز "هنا" مش متجوزني انا وساعتها هنا بمنتهى البراءة ردت عليها اه انا مرات بابا واحنا سايبينك تقعدي معانا كده
دخلت عليا نورا
نورا : قوم يا وائل قوم يا حبيبي تعالى نروح اوضتنا
وائل : انتي ازاي هادية كده
نورا : ده قضاء ربنا يا وائل و احنا مفيش في ايدينا حاجة
وائل : طول عمرك مش بتحبيها وكنتي بتغيري منها
نورا : انا مقدرة اللي انت فيه وهعتبرك مقولتش حاجة عايز تقعد هنا اقعد عايز تيجي جوه براحتك
سابتني وخرجت وانا من جوايا بغلي ولولا انها ماتت على ايدي كان ممكن اقول هي السبب بس احنا كنا نايمين جنب بعض عادي وكانت "هنا" في حضني ولما صحيت الصبح صحيت لوحدي ايوه هنا مصحيتش
حسيت بحركة في الاوضة ببص ناحية الصوت لاقيتها ايوه هنا حبيبتي بتبصلي وبتضحك
وائل : حبيبة بابا انتي رجعتي
هنا : انا مقدرش اسيب بابا حبيبي
وائل : ما انتي سبتيني اهو
هنا : ورجعت تاني
نورا فتحت الباب وهنا اختفت
نورا : انت بتكلم مين
وائل : بكلم هنا بس اول ما دخلتي مشيت
نورا : بسم الله الرحمن الرحيم بالله عليكي يا حبيبي قوم وتعالى معايا
وائل : لا امشي انتي وانا هستنى يمكن هنا تيجي تاني
نورا : وحد الله يا بابا وقوم تعالى بس
بقلم حسن الامير العريني
وخدتني نورا ودخلنا اوضتنا بصيت على السرير افتكرت اللي حصل وافتكرت منظر "هنا" وانا عمال اصحي فيها وهي مش راضية تفوق مكنتش مصدق ولحد دلوقت مش مصدق دي كانت في حضني وقبل ما تنام باستني من خدي انا لسه حاسس بالبوسة نورا نامت انا مش فاهم هي جايبة الهدوء ده منين دي بنتها الوحيدة حطيت دماغي على المخدة واديت لنورا ضهري انا مش قادر اشوفها ولا اشوف هدوء اعصابها ده لاقيت "هنا" نايمة على ايدي
وائل : انتي جيتي يا قلبي تاني
هنا : هش هش لماما تصحى انا مقدرش ابعد عنك يا بابا نام يا حبيبي وانا هنام في حضنك انا مش هروح المكان الضلمة اللي انتوا سبتوني فيه ده هنا احلى
وائل : تعالي يا قلبي
وخدتها في حضني وطبعا من التعب ما انا يعتبر بقالي يومين منمتش جسمي اتهد محستش بحاجة فجاة لاقيت نفسي في مكان جميل ولاقيت حبيبة قلبي واقفة قدامي
هنا : يا بابا مش عايزاك تزعل انا في مكان حلو قوي و على فكرة انا عرفت ان انت وماما هتيجوا تقعدوا معايا بس لسه فاضل شوية
وائل : انا مش زعلان يا حبيبتي انتي بس وحشاني
هنا : متقلقش يا بابا قريب هنكون سوا
وانا واقف مع "هنا" وبلف وشي الناحية التانية لاقيت برضو "هنا" واقفة هناك
وائل : ايه ده ازاي انتي موجودة في مكانين
هنا : لا يا بابا دي مش انا خلي بالك
بقلم حسن الامير العريني
بحركة لا ارادية ومعرفش ازاي حصل كده لاقيت نفسي رايح لهنا التانية و اللي كانت واقفة معايا دي بتحاول تشدني بس انا برضو رايح للتانية وايدي سابت ايديها ولما وصلت عندها بداء شكلها يتغير بيطلعلها قرون ووشها بيطلع فيه شعر و جسمها كمان وضهرها بقى كله شوك
هنا المخيفة : كده تسبهم ياخدوني
وائل : انا مسبتكيش انتي اللي سبتيني
هنا المخيفة : لا انت سبتني ليهم خدوني منك ومن ماما لازم ترجعني
وائل : ارجعك ازاي طيب قوليلي
هنا المخيفة : دور عليا يا بابا دور عليا
الصوت صوتها وطريقة الكلام هي بس شكلها مخيف ومرعب فجاة لاقيتها بتصرخ في وشي رجعني يا بابا رجعني
صحيت مفزوع وانا بقول
وائل : حاضر يا قلبي هرجعك حاضر
نورا : ايه يا حبيبي مالك اهدى بس
وائل : لازم نرجعها يا نورا لازم
نورا : نرجع مين يا وائل بس
وائل : هنا جت وقالتلي ان انا سبتهم ياخدوها ولازم ارجعها
نورا : لا اله الا الله طيب نام دلوقت وبكرة نشوف الموضوع ده
وائل : انتي ازاي كده
قومت وسيبت نورا وطلعت في الصالة مش قادر انام هي ازاي بتنام هي ازاي مستحملة
بقلم حسن الامير العريني
لاقيت "هنا" واقفة قدامي جنب اللاب توب وبتشاور عليه وتقولي رجعني يا بابا رجعني هي عايزاني اعمل ايه طيب هرجعها ازاي مسكت اللاب توب وفتحته برضو مش فاهم فجاة اتفتحت صفحة ولاقيت قدامي شكل بتاع النجمة السداسية وجواها راس شبه راس العجل ومكتوب تحت الصفحة " الاله الاكبر والاعظم اتبع النور لتجد ضالتك " وتحتها موجود زرار دوست عليه الصفحة اتغيرت وظهرت صورة بنتي و تحتها لتجد ضالتك اتبع النور واللاب توب قفل تماما انا مش فاهم يعني ايه و نور ايه اللي اتبعه و صورة "هنا" كانت على الموقع ده ليه ومين اللي فتحه دماغي هتقف و قلبي بيدق جامد قوي برفع وشي لاقيت من تحت عقب باب اوضة بنتي في نور. هو احنا قفلناه قبل ما نخروج من الاوضة ولا لا قومت ومشيت ناحية الاوضة " اتبع النور لتجد ضالتك "
وائل : مين اللي بيتكلم
انا سمعت الكلام ده ولما سالت مفيش رد بس باب الاوضة اتفتح بهدوء قوي قربت منه لاقيت النور ده خارج من الدولاب دخلت الاوضة وروحت ناحية الدولاب برضو باب الدولاب اتفتح بصيت جواه بس الدنيا ضلمة امال النور ده كان جاي منين ايه اللي وراى الهدوم ده زقيتها ظهر قدامي نفس الشكل اللي شوفته على اللاب راس العجل اتخضيت ورجعت لورا ووقعت حسيت بخبطة في دماغي وبعدها محستش بحاجة .
نورا : يا وائل قوم يا وائل مالك بس
وائل : في ايه هو انا فين حصل ايه
نورا : معرفش انا لما صحيت ملقتكش جنبي قولت اكيد هتبقى جيت الاوضة هنا دخلت لاقيتك واقع على الارض جنب السرير هو ايه اللي حصل
وائل : انا شوفت في الاوضة نو.....
مكملتش كلامي لاقيت "هنا" واقفة ورا نورا وبتشاورلي بايديها اني متكلمش
نورا : شوفت ايه في الاوضة
وائل : مفيش مشفتش حاجة انا قصدي يعني دخلت اقعد في الاوضة شوية وشكلي نمت
نورا : طيب قوم يا بابا نخروج بره
ناس كتير جت و مشيت كله بيعزيني في بنتي انا مكنتش معاهم كنت في حتة تانية كل شوية اشوفها وهي خارجة من اوضتها بتجري وبتضحك واشوفها وهي واقفة قدام باب الحمام بتتنطط عشان عايزة تدخل وتخرجني انا او مامتها من جوة عشان تدخل وخلص اليوم التاني والناس مشيت .
فتحت اللاب وجبت المواقع اللي كانت مفتوحة قبل كده بحاول اوصل للي اتفتح امبارح ده بس ملقتش اي اثر ليه لاقيت نورا واقفة قدامي
وائل : ايه يا نورا في حاجة
نورا : يا حبيبي لازم تفوق من اللي انت فيه انهاردة الناس بتكلمك وانت مش هنا وانا نفسي جيت بقولك على حاجة حتى مبصتليش
الصراحة كنت عايزها تدخل تنام كنت عارف ان اي حاجة ممكن تحصل هتحصل وهي مش موجودة
وائل : معلش يا حبيبتي هحاول افوق نفسي بقولك ادخلي انتي نامي و استريحي انا عارف انك تعبتي انهاردة جامد
بقلم حسن الامير العريني
نورا : انا فعلا مرهقة قوي خلاص هدخل انام طيب اجهزلك عشا قبل ما انام انت بقالك يومين مكلتش
وائل : لا يا قلبي انا مليش نفس بس لو عوزت اكل هحضر لنفسي انا ادخل نامي انتي ومتشغليش بالك
نورا : مش عارفة ليه حاسة انك عايز تدخلي انام وخلاص عموما يا بابا براحتك تصبح على خير
دخلت نورا تنام وزي ما كنت متوقع هي دقايق وظهرت هنا و هي بتضحك
هنا : برافو يا بابا احلى حاجة انك خليت ماما تنام عشان نعرف نقعد سوا
وائل : انتي حبيبة بابا وحشتيني قوي
هنا : وانت كمان يا بابا بس انا زعلانة منك
وائل : ليه يا قلب بابا
هنا : عشان انت مش راضي ترجعني
وائل : ما انا مش عارف هعمل ايه
هنا : يا بابا حامل النور هو الطريقة الوحيدة اللي هترجعني بيها
وائل : طيب ده هلاقيه فين
هنا : تعالى ورايا
مشيت هنا و راحت ناحية باب الشقة
وائل : انتي عايزانا نخروج
هنا : هوديك عنده وهو هيخليك ترجعني
نزلنا من البيت ومشيت انا وهي راحت عند العربية بتاعتي ووقفت ركبت العربية وهي جنبي كانت بتوصفلي امشي ازاي لحد ما لاقيت نفسي قدام فيلا في مكان شبه مهجور
هنا : هو قاعد جوه ادخل هتلاقيه
بقلم حسن الامير العريني
نزلت من العربية المنظر مخيف الصراحة فيلا ضلمة تماما وتحس الشجر والزرع اللي في الجنينة كانها بتتحرك مش قصدي حركة بسبب الهوا المكان مكنش فيه هوا خالص بس كان في شجرة حسيت انها ماشية ورايا جريت على الباب بخبط الباب اتفتح دخلت
وائل : في حد هنا
" ادخل يا وائل مستني ايه "
سمعت الجملة دي قلبي كان هيقف
وائل : انت فين
محدش بيرد دخلت وفضلت ماشي " اتبع النور " الكلمة دي اتقالت ولاقيت نور جاي من الدور التاني طلعت السلم والترابزين كله تراب وفي شبك عنكبوت في كل مكان اول ما وصلت الدور التاني لاقيت اوضة من الاوض بابها بيتفتح ولمحت خيال هنا بتجري جوه الاوضة روحت على الاوضة وفتحت الباب لاقيت حد قاعد انا مش قادر احدد ملامح ولا احدد اي حاجة هو بس شخص قاعد
وائل : انت مين
الشخص : انا اللي هوصلك للي انت عايزة
وائل : هنا
الشخص : طبعا بس الاول نتفق
وائل : انا مستعد لاي حاجة
الشخص : اي حاجة اي حاجة
وائل : اهم حاجة ان هنا ترجعلي
الشخص : خلي بالك من اللي بتتمناه و خلي بالك من كلامك
وائل : انا معنديش امنية غير بنتي
الشخص ده قام وقف مكنش واقف على الارض ده كان طاير في الهوا وابتدى يقرب مني وظهر وشه هو اللي كان في الدولاب
الشخص : انا حمران هساعدك ترجع بنتك بس بشروط
بقلم حسن الامير العريني
وائل : اشرط زي ما تحب
حمران : قولتلك خلي بالك من كلام
وائل : وانا بقولك اشرط زي ما تحب
حمران : هنمضي عقد سوا بست شروط مختفية مع تحقيق شرط هيظهر التاني ولما تخلص السته هترجع بنتك
وائل : موافق
ظهر في الهوا ورقة طارت لحد ما مسكها بايده
وائل : بس انا مش معايا قلم
حمران : مش محتاجينه
وطلع سكين وادهاني
حمران : اجرح صباعك الابهام وابصم على العقد بالدم
بدون تفكير مسكت السكينة وجرحت صباعي وبصمت على الورقة اللي اول ما بصمت عليها ظهر الكلام
عقد اتفاق
الطرف الاول : حمران ابن كظوم ابن مسوط ابن ابليس العظيم
الطرف التاني : وائل ابن ادم
الشرط الاول : عدم الطهارة لمدة اسبوع
وائل : يعني ايه
حمران : مفيش ماية تلمس جسمك ولا بعد الحمام ولا تتوضا ولا تستحمي وياريت تجامع مراتك كل يوم واوعى تتطهر من الجنابة ده اول شرط
وائل : ازاي
حمران : ده لسه اول شرط عشان هنا ترجع شكلك مش عايزها
وائل : لا خلاص هنفذ حاضر
حمران : ميعادنا هنا بعد اشبوع لو اخليت بالشرط ده هينولك العقاب
بصيت لاقيت في كلام بيتكتب قدام الشرط : في حالة المخالفة يحرق اقرب الاقربون للطرف الثاني
وائل : يعني ايه
حمران : دي واضحة وضوح الشمس في حالة انك منفذتش الشرط شوف مين اقرب حد ليك وهتلاقيه بيتحرق قدام عينيك او يعتبر الاتفاق نفسه لاغي
واختفى و معاه الورقة خرجت من الفيلا دي جري روحت على البيت نورا لسه نايمة دخلت صحيتها من النوم و قولتلها انتوا فاهمين بقى هي استغربتني ازاي بعد حزني ده كله على بنتي واطلب منها كده بس كان ردها
نورا : ده حقك الشرعي و يمكن يخرجك شوية من اللي انت فيه .
وقضيت اول اسبوع ده زي ما الاتفاق بيقول لدرجة ان ريحتي بقت نفاذة جدا ونورا بقت تقرف مني وسالتني
بقلم حسن الامير العريني
نورا : هو انت مش بتطهر ليه انت عارف انك لما بتكون جنب وتخروج من البيت ملايكة الارض بتلعنك مع كل خطوة
وائل : مين قال انا بتطهر بس انتي بتبقي نمتي
نورا : فين ده يا وائل هدومك لابسها بقالك اسبوع وبصراحة ريحتها بقت بشعة
وائل : انهاردة بليل لما ارجع هستحمى واغير انا بس مستعجل دلوقت
خرجت من البيت جري وكنت هتجنن الاسبوع اللي فات كله مشفتش هنا زي ما كانت بتظهرلي في اول يومين وصلت الفيلا وطلعت جري على نفس الاوضة ولاقيته مستنيني
حمران : واضح انك هتكون مطيع وواضح انك هتقدر ترجعها
وائل : ارجوك انا قرفان من نفسي كده الشرط ده خلص صح
حمران : اكيد و تقدر تروح تستحمى
وائل : طيب الشرط التاني ايه
ظهرت الورقة في ايده و الشرط الاول مشطوب عليه ومكتوب جنبه تم بنجاح و ابتدى يتكتب كلام تاني
الشرط التاني : الجماع مع اجنبية وفي حالة عدم تنفيذ الشرط يلغى الاتفاق تماما
وائل : يعني اعمل ايه
حمران : تدور على واحدة متعرفهاش و تتبسط معاها
وائل : بس كده ......
حمران : حاجة ترجعلك العقاب ان الاتفاق كله يتلغي ومفيش هنا صحيح هي جاية دلوقت عشان تسلم عليك
وشوفت هنا خرجت من وراه
هنا : وحشتني قوي يا بابا يالا بقى عشان ترجعني نفذ شروطهم بسرعة
وائل : حاضر يا حبيبتي حاضر
اختفت هنا
وائل : هي راحت فين
حمران : هي قاعدة معانا ووقت ما هتنفذ الاتفاق هنسمحلها تيجي تقعد معاك
وائل : طيب انا هجيبها منين الست دي
حمران : حواليك كتير ومنهم اللي بيتمناك دور وهتلاقي
بقلم حسن الامير العريني
واختفى تاني وخرجت من الفيلا و روحت على البيت خدت دوش يااااااااه كنت قرفان من ريحتي قوي بعد ما خرجت دخلت اوضة النوم وقعدت على الكرسي قدام السرير وبصيت لنورا يعني انا مرضتش اتجوز عليها وده حقي لما اتاخرت في الخلفة والدكاترة قالوا ان هي السبب دلوقت اروح اخنها وفي الحر....
لاقيت هنا قدامي
هنا : يا بابا انت لسه هنا نفذ الشرط ده كل اللي باقي خمس شروط و هرجعلك تاني
وائل : وحشتيني قوي بس اللي مطلوب ده صعب
هنا : يعني انت مش عايزني
وائل : مش عايزك ايه ده انا مستعد اضحي بنفسي و بحياتي بس اخدك في حضني مرة تانية
هنا : طيب يالا يا بابا
صحيت نورا وبصتلي وانا قاعد وطبعا هنا اختفت
نورا : مالك يا وائل قاعد كده ليه
وائل : ها ممممفيش يا قلبي نامي انتي وخلاص يا ستي استحميت وغيرت اهو
نورا : طيب كويس تصبح على خير
وانا كمان طلعت على السرير ونمت اول ما غمضت شوفت هنا بتبصلي وهي زعلانة ومكشرة قوي " اوعى يابابا " صحيت مفزوع والكلمة دي بتتردد في ودني
نورا : مالك يا حبيبي برضو كابوس
وائل : لا مفيش حاجة نامي انتي نامي
تاني يوم الصبح نزلت وروحت الشغل وهناك بقيت عمال ابص للستات والبنات اللي شغالين معايا لحد ما عيني جت عليها بنت جديدة لسه مبقلهاش شهرين اسمها عبير والصراحة البنت حلوة قوي وعلى طول بتبصلي بنظرات فيها اعجاب وانا طبعا كراجل متجوز مرضتش اجاريها في النظرات دي بس هو قالي حواليك كتير ومنهم اللي بيتمناك بسرجعت قولت لنفسي بس دي متجوزتش ازاي هترضى يحصل كده قومت من مكاني وروحت ناحيتها
وائل : ازيك يا عبير
اتبرجلت واتلغبطت
عبير : استاذ وائل ازي حضرتك
وائل : كويس طمنيني عليكي انتي اخبار الشغل معاكي ايه في حد مضايقك
عبير : لا انا تمام والشغل تمام الحمد لله
وائل : طيب لو في حاجة عرفيني ولو محتاجة مساعدة في حاجة قوليلي الواحد بيحب يخدم الناس الحلوة اللي زيك
البنت وشها احمر و بترفع ايديها خبطت الورق اللي وقع كله على الارض نزلت المه معاها وتعمدت اني امسك ايديها لاقيتها سابت الورق وقامت جريت طبعا انا لميت الورق وحطيته على مكتبها ورجعت على مكتبي عادي عشان مشدش الانتباه برضو وشوية ولاقيتها راجعة بصتلها لاقيتها بتبص بطرف عينيها ووشها لسه احمر ,
بعد الشغل نزلت وركبت عربيتي و مشيت بعيد شوية عن الشركة واول ما لاقيت عبير جايه نزلت من العربية
وائل : ايه يا عبير طريقك ازاي
عبير : لا متشغلش بالك بيا انا هاخد تاكسي من على اول الشارع
وائل : بصراحة عايز اتكلم معاكي شوية
حطت وشها في الارض
عبير : استاذ وائل مش هينفع ان....
وائل : مفيش انا وانت و يا ستي لو في مشكلة اني اوصلك لحد البيت نتمشى شوية بالعربية وانزلك حتى لاقرب مكان تركبي منه
بقلم حسن الامير العريني
عبير : بس مش هينفع اتاخر
وائل : لا تاخير ايه بس اركبي بسرعة بقى قبل ما حد من الشركة يشوفنا
واتحركنا وابتديت احكي قد ايه انا اتاثرت لما بنتي اتوفت واني مصيبتي فيها ملهاش بديل و بعدين نقلت الكلام في اني كنت ملاحظ نظراتها ليا وان هي كمان عجباني وقد ايه هي جميلة وفي وسط الكلام مسكت ايديها حستها راحت في حتة تانية و في عالم تاني و طلعت بالعربية على الفيلا ولما وصلنا اتلفتت حواليها
عبير : ايه ده احنا فين وايه اللي جبنا هنا
وائل : مكان هادي نعرف نتكلم فيه براحتنا
عبير : بس ده مخيف قوي
مسكت ايديها تاني
وائل : طول ما انا معاكي متخافيش
وقربت منها و عبير خافت وابتدت تحاول تخروج من العربية بس كنت خلاص قفلت ابواب العربية بالسنتر واتملكت منها واغتصبتها وكنت كل ما اعمل اي حاجة اشوف هنا واقفة قدامي وبتضحك
عبير: ايه اللي انت عملته ده انا اتفضحت حرام عليك ليه كده ترضى ده كان يحصل لبنتك لو كانت عايشة
وائل : انا اسف يا عبير بس انا عملت كده عشان بنتي ترجع
عبير : هو في ميت بيرجع حرام عليك حرام عليك
حسيت اني فعلا عملت مصيبة البنت دي لو رجعت لاهلها وقالت حاجة او عرفوا حاجة هروح في داهية ومش هعرف اكمل الاتفاق كمان وارجع بنتي ظهرت هنا على كرسي العربية اللي ورا
هنا : اقتلها
وائل : بتقولي ايه
هنا : اقتلها يا بابا بدل ما تفضحك وتضيع علينا الفرصة اني ابقى معاك تاني
محستش بنفسي غير وانا ماسك الكرافته بتاعتي وبلفها على رقبتها وقعدت اخنق فيها لحد ما عينيها طلعت لبره ونفسها وحركتها سكتوا خالص ايه اللي انا عملته ده مغتصب وقاتل
هنا : بس نفذت الشرط يالا بسرعة يا بابا اطلع حمران مستنيك عشان تعرف الشرط التالت
نزلت من العربية وشيلت جثة عبير وحطتها في الشنطة وطلعت جري لاقيته فعلا موجود
حمران : برافو عليك انت شكلك هتنفذ الاتفاق كله بتحب هنا قوي
وائل : دي بنتي الوحيدة وانا قولت مستعد اضحي بنفس عشانها انا مكنتش اتخيل اني اعمل كده بس اهو حصل وكل في سبيل رجوعها الشرط التالت ايه
فتح حمران الورقة لاقيت الشرط التاني مشطوب عليه والشرط التالت كمان واللي كان مكتوب قدامه : قتل نفس
حمران : شوفت وفرت على نفسك وقت الشرط التالت
وظهر الشرط الرابع واللي كان بالنسبة للي انا عملته ده تفه جدا
الشرط الرابع : شرب الخمور حتى الثمالة بس متكتبش قدامه عقاب
وائل : اشمعنى ده مفهوش عقاب
بقلم حسن الامير العريني
حمران : خلاص انت مش محتاج عقاب طالما وصلت للمرحلة دي يبقى هتنفذ اي حاجة
ولما نزلت من عند حمران افتكرت جثة عبير هوديها فين دي بصيت للجنينة مفيش غير كده اصلا الفيلا في مكان مهجور وهي نفسها مهجورة يعني محدش هيجي هنا ومحدش شاف عبير وهي معايا انا هدفنها هنا وخلاص نزلت من العربية وقعدت احفر بايدي محفرتش كتير ولا حتر حفرة غويطة هو يا دوب على قد جسمها حطتها وغطيتها بالطينة وركبت عربيتي وطلعت على محل خمور اشتريت كل حاجة قابلتني ولما روحت اتاكدت ان نورا نايمة ودخلت اوضة هنا اللي لاقيتها قاعدة مستنياني
هنا : يالا يا بابا اشرب منها هتنفذ الشرط ومنها هتنسى اللي حصل مع عبير و فعلا قعدت اشرب البتاعه دي طعمها مر و بتحرق قوي بس بعد او ازازة خلاص اتعودت وخلصت كمية كبيرة لدرجة اني مبقتش قادر احدد معالم اي حاجة وغبت عن الوعي تماما
بعد فترة مش عارف قد ايه صحيت وانا حاسس بصداع رهيب في دماغي وسمعت صوت عياط جاي من الصالة خرجت لاقيتها نورا ماسكة صورة هنا وحضناها وبتعيط
وائل : يااااااااه ده انتي بتحبيها بقى
نورا : ارجوك انا مليش كلام معاك وصل بيك الحال انك تعمل المحرمات اللي ربنا حرمها علينا عمر بنتك ما كانت هتقبل بكده ولا ربنا هيقبل بكده
وائل : انتي مش فاهمه انا بعمل كده عشان ارجعها
نورا : يا اخي افهم بقى اللي بيموت مش بيرجع مش بيرجع حسبي الله ونعم الوكيل انت خلاص اتجننت وانا مش هقدر اعيش معاك على الوضع ده
لاقيت نورا مجهزة شنطة هدومها وقبل ما افوق من الصدمة كانت مشيت وسبتلي البيت
ظهرت هنا
هنا : احسن اهو نعرف نقعد براحتنا هي الخسرانة لما تلاقيني رجعت وهي بعيد عننا
وائل : انا بحب امك ونفسي نكون مع بعض احنا التلاتة
هنا : يا بابا يا حبيبي انا لما هرجع ماما اكيد هتيجي و هتقعد معانا , المهم دلوقتي روح لحمران شوف الشرط الخامس دي خلاص هانت قوي
نزلت من البيت وروحتله اول ما شافني ابتسم و من غير اي كلام طلع الورقة والشرط الرابع مشطوب واتكتب الشرط الخامس : شرب الدماء
وائل : ايه دماء ايه
حمران : دم اشرب دم يعني طعمه هيبقى اوحش من الخمرة
وائل : حتى لو وافقت هجيبة منين
حمران : اي دم
وطلع حمران سكينه وبصلي
وائل : تقصد ايه اشرب دمي انا
حمران : انت الوحيد اللي جسمك فيه دم هنا
خدت من ايده السكينة وقطعت ايدي و ابتديت اشرب في الدم اللي نازل منها طعم لزج ومقرف بس فضلت اشرب وانا عيني على الورقة كل ده عشان خاطرك يا هنا يا حبيبة ابوكي لحد ما لاقيت البند الخامس بيتشطب سيبت ايدي من بوقي ومقدرتش استحمل رجعت كل اللي في بطني
بقلم حسن الامير العريني
حمران : دلوقت الشرط الاخير واللي بعده هتنول مرادك
وائل : هو ايه وريني بقى
فتح حمران الورقة واتكتب الشرط الاخير : السجود للاله الاعظم والاكبر حامل النور والملاك الساقط لوسيفر و سيد العالم السفلي ابليس العظيم
وائل : ايه ده لا كله الا كده
حمران : كمل يا وائل لسه الشرط مخلصش
اتكتب قدام الشرط والعقاب ارسال المراد لقعر الجحيم ولاقيت المكان بيتبدل وورا حمران بيظهر مكان مخيف كله سواد بينزل من فوق كور نار ضخمه واصوات صريخ و استنجاد ومن ضمن الاصوات سمعت هنا " ارجوك يا بابا المكان هنا يخوف قوي ارجوك يا بابا نفذ الشرط وخرجني من هنا "
قلبي ما استحملش الكلام
وائل : خلاص هسجد حاضر حاضر
وظهر قدامي عرش ضخم و قاعد عليه كان مش عارف اوصفه من بشاعته اذا كان العين المخيفة ولا شعر جسمه اللي داخل في بعضه ولا انيابه اللي طالعه من بوقه تحت وواصله لحد قرونه اللي خارج منها نار و لا ديله اللي شكل الافعى ولا الجناحات المحروقة اللي طالعة من ضهره وقفت قدامه وانا مرعوب
حمران : اسجد في حضرة ابليس العظيم
وفعلا وقفت قدامه ونزلت على ركبي و هسجد
لاقيت قدامي هنا : بابا اوعى انا قولتلك انا في احسن حال لو انت عملت كده عمرك ما هتشوفني تاني
وائل : يا هنا انتي وحشاني
هنا : وانت كمان فارجوك خلينا نتلاقى في الاخرة مش يبقى دنيا واخرة
حمران : اسجد لو عايزها ترجع
هنا : عمري ما هرجع يا بابا بس اللي اقدر اقوله انا في مكان احسن بكتير من اي مكان تاني وانت وماما ممكن تجولي بس لازم تصبروا يا بابا الانسان لما بيموت ليه طفل صغير بيجي يوم القيامة ربنا بيكافئه بالجنة بدون حساب عشان الصبر اللي صبره على فراق ابنه وانا دلوقت في الجنة لو عملت اللي هما بيقولوا عليه ده عمرك ما هتشوفني تاني اسمع كلام ماما وارجع لربنا
حمران : يرجع ازاي ده نجس و زنا و قتل وشرب خمرا وشرب دم و عمل كل المحرمات وافظعها ده مصيره جهنم
وائل : فعلا انا عملت كل ده
هنا : يا بابا ربنا غفور مفيش غيره بيقدر يسامح ويغفر يابابا انا عايزه اقابلك في الجنة اوعى تسجد
وائل : لا مش هسجد عمري ما اسجد لعدو الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من ابليس اللعين
الدنيا ضلمت فجاة ولا شايف ابليس ولا شايف عرش ولا حمران ولا هنا
" يا جماعة اللي هو فيه ده تاثير الصدمة برضو بنته تموت على ايده دي حاجة مش هينا ولا سهلة "
الصوت ده سمعته ولاقتني مغمض عينيا بفتحها لاقيت نورا ولاقيت امي اللي اول ما بصت ناحيتي ولاقيتني مفتح عنيا جريت عليا ونورا جت وراها وفي واحد انا معرفوش كان واقف معاهم بس جه جنبي ومسك ايدي واضح انه دكتور
وائل : ايه اللي حصل فين حمران وفين هنا
امي : البقاء لله يا بني نحتسبها عند اللي خلقها
وائل : يعني ايه
امي : يا بني احنا مؤمنين و موحدين بالله بنتك كانت امانه معاك ورجعت لصاحبها
وائل : انا لما فتحت عيني قولت يمكن كان كله حلم يعني هنا فعلا
بقلم حسن الامير العريني
نورا مسكت ايدي وباستها وهي بتعيط
نورا : ربنا كريم يا حبيبي وهنا اكيد في الجنة
وائل : انا متاكد من ده هي اللي قالتلي واحنا لازم نصبر على فراقها عشان نحصلها
وبقينا دايما نصلي وندعي ربنا يصبرنا على فراقها وندعي لكل اب او ام فقد ابن او ابنه انه ربنا يصبرهم وبعد سنتين ربنا كرمنا ببنت وسمناها هنا وكانت صورة طبق الاصل من اختها مش هقول عوضت لانها كانت الفرحة الاولى والكسرة الاولى برضو بس ملت علينا حياتنا و بقينا نحمد ربنا ومع كل صلاة بصليها بقيت اقول يارب اجمعني بيها في جنتك .
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العريني
تعليقات
إرسال تعليق