الأديب عاطف ابو بكر قصيدة بعنوان قمة القمامة
[قمَّةُ القُمامَهْ]
----------------------
قِمِّةِ عْروشِ القُمامِهْ
بيانُ وْمعِ السلامِهْ
مْلوكْ وْرؤسا وْقياداتْ
ما في ذرِّةْ كرامِهْ
منهمْ ما بْننْطُرْ تحريرْ
حتى يُومِ القيامِهْ
هِيكِ وْجُوهْ مِثْلِ البومْ
بدْها ضرْبْ صرامي
لو في عِنْدُنْ نقْطِةْ دمّْ
كانِ الأقصى شكَّلْ هَمّْ
عنْدُنْ بِجْري بِلِعْروقْ
مِثْلِ الأفعى أخطرْ سمّْ
ما بعرفْ هالقمِّهْ ليشْ
بدْهمْ يِعْقدوا العربانْ
ما دامْ ما بِتْحرَّكْ جيشْ
لَيْواجِهْ جيشِ العدوانْ
زادْ زيلينسكي العميلْ
للزِبِلْ كيسْ أو برميلْ
وْيلْي دعمْ حضورهْ
فرنسا معْ إسرائيلْ
وْرئيسِ الجزائرْ رِجَّالْ
ما سلَّمْ على المُحتالْ
والمذنبْ إبِنْ سلمانْ
بْفتْحِ البابْ للدجَّالْ
وِالعربانْ بِبْنوا جيوشْ
بسّْ لَيِحموا العروشْ
أمَّا بْساحاتِ القتالْ
سِعْرِ الكلّْ خمْسِ قْروشْ
للإستعراضِ الدبَّاباتْ
وْنفسِ الشي الطيَّاراتْ
وْبالمعاركْ ما بْتِطْلِقْ
عالعدى خَمِسْ طَلْقاتْ
سْلاحِ الخُرْدٍهْ عِنْدِ الغربْ
بْتِشْتريهْ جْيوشِ العٌرْبْ
بْملايينُ وْملياراتْ
بدَلْ عنْدُنْ ما يِنْكَبْ
عْروشِ بْتِنْفقْ عالنسوانْ
ما بِغطِّي دْيونْ لبنانْ
وْما بِحرِّرْ فلسطينْ
وْما بِطْعَمْ شعبِ السودانْ
كلّْ بيانِ القِمِّهْ
ما بِسوى حِبْرِ الكِلْمِهْ
وِالِمجْتِمعينْ بِجَدَّهْ
لا ضميرْ أو ذِمِّهْ
شاهتْ شاهتْ هيكِ وْجوهْ
الكلُّ خايِنْ للأمِّهْ
وْبدَلْ ما يْكونوا نِعْمِهْ
صاروا عليها نِقْمِهْ
وِالدبَّاباتِ أمَّاتْ جَنْزيرينْ
ما بْترْحَمِ الصهايينْ
وْربْعِ الكفافَهْ ما طخُّو
عالأعادي مِنْ قَرْنِينْ
بالأقصى نْعالِ النسوانْ
أشرفْ مِنْ كلِّ التيجانْ
فيها نخوِهْ وْشهامِهْ
شاهدْ عليها المِيِدانْ
تْفو على هيكِ رْجالْ
وْعلى لْحاكُمْ وِلِعْقالْ
وْأكبرْ شاربْ بالحكَّامْ
ما بِصلَحْ للصبايا نْعالْ
لمّا بِجتمعوا العربانْ
كوهينِ السيسي معْ طقعانْ
وْعالبيعهْ الملكْ سلمانْ
بْتِهتزِّ بْإسرائيلِ الأركانْ
وْبكْرا بعدِ القِمِّهْ
بْتتحرَّكِ جْيوشِ البحرينْ
وْبنادي شِدُّوا الهِمِّهْ
حمَدْ يلّْ طولهْ شبْرينْ
ما ببْقى صهيوني بالقدْسْ
وَلا بْشبْرِ بْفلسطينْ
وْلمّا كوهينِ السيسي يِحكي
جْيشي مسافْةِ السكِّهْ
بِتْشوفِ الصهيوني وَلَّى
وِعْيونو مِنْ ذُلُّو بْتِبْكي
وْجيشْ أميرِ المؤمنينْ
حرَّرْ نصّْ فلسطينْ
وْرافضْ يْكونْلو شريكْ
وِمْسمِّي حالهْ صلاحِ الدينْ
وْقوّاتِ التدخُّلْ وِالزولْ
عِمْلوا عملْ مِشْ معقولْ
قبِلْ إعلانِ الجهادْ
للقدِسْ دخَلِ الأسْطولْ
وْكلّْ جيشِ إبِنْ مكتومْ
مستوراتِ مْنِ الأوكرانْ
دوْماً بِوَضْعِ الهجومْ
والقائدْ طبعاً خلفانْ
وْقُوّاتْ جعجعْ بْلبنانْ
بالجنوبْ بالميِدانْ
قوْاتهْ مِشْ حزبِ اللهْ
دوْماً بتْصدِّ العدوانْ (هههه)
وِتْعوَّدنا عالنتائجْ
فالجْ أبداً لا تْعالجْ
وْيلِّي بِتْوقّعْ غيرْ هيكْ
يا مجنونْ يا ساذجْ
--------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٥/١٩م
--------------------------------------
[في رثاءِ القامةِ العاليةِ مظفَّرْ]
---------------------------------------
كانَ لهُ في تَعْريَّةِ الأوهامِ كما الحكَّامُ زَئيرْ
وكانَ لأشعارِ التحريضِ أميرْ
كالمِخْرزِ كانتْ في أعْيُنِ كلِّ عميلٍ وحقيرْ
لم يأْبَهْ يوْماً للحكَّامِ ومهما كانَ القوْلُ خطيرْ
فِيهمْ قالَ بصوْتٍ مثل رعودٍ وهدِيرْ
(أولادَ القحبةِ لسْتُ خجولاً حينَ أصارحكمْ بحقيقتكمْ)
ولقد قالَ السفهاءُ كلاماً أو نقْداً في ذلكَ،لكنْ ما قالَ
فقدْ كانَ صَواباً،وأقولُ الآنَ صَواباً لكنْ بمقاييسِ الحاضرِ مُعْتدِلاً،
فألاكمْ باعوا الأقصى ،وَتمادوا في البغْي كَثيرْ
ولذلكَ يحتاجونَ لِتوْصيفٍ آخرَ،يتجاوزُ حَدَّ التعْهيرْ
والمُتمَلْمِلُ لو قلنا ذلكَ،حتماً دونَ ضميرْ
مهما قلنا عنهمْ،يبقى حتماً في ذلكَ تقْصيرْ
فقدِ ارْتكبوا آثاماً ضدَّ الأمَّةِ قادتْ للتدميرْ
ولهمْ أسألُ ربِّي ناراً حاميةً بِسعيرْ
أشعاركَ كانتْ أسلحةً في أيْدي الشرفاءِ مُظفَّرْ
كنتَ تقولُ إذا كانَ المستهدفُ أعْوَرَ جهراً أعْوَرْ
ما كُنْتَ تُجاملُ أحداً حينَ تقولُ الأشعارَ على المنْبرْ
بينَ الشعراءِ بعالمنا العربيِّ بتعريةِ الحكَّامِ لقد كنتَ الأجْسَرْ
وكثيرٌ كان لدَيْنا شعراءٌ مِنْ بلدي،لكنْ جمهوركَ من أبناءِ بلادي
كانَ أبا عادلَ منهمْ دوْماً أكبرْ
معروفٌ طبعاً وجليٌّ تفسيرُ الأمرْ
ولقد كُنْتَ جهاراً بمقاومةِ المحتَلّٰينَ بأقصى أشكالِ العنفِ تُبشِّرْ
وكنتَ تقولُ منَ الفُوهاتِ لأسلحةِ الثوَّارِ سيأتي النصرْ
وَكنتَ بِذاكَ تحُكُّ على جرحِ وأوجاعِ المقهورينَ،ولا تخشى حُكَّاماً أو مُخْبِرْ
وكذلكَ لا تخشى قطْعَ الراتبِ في كَعْبِ الشهرْ
كنتَ كحنظلةٍ ،،في أعْينهمْ،،مِنْ صاروخٍ أخطرْ
كنتَ كحنظلةٍ للأخطارِ تُديرُ الظهْرْ
بِطرابُلسَ قضيْنا أعواماً،لا يمضي يومٌ إلَّا نتسامرُ فيهِ سوِيَّاً أو نَسْهَرْ
وَلَمَسْتَ بها مِثْلي إجرامَ السفَّاحِ المدعو صبري البنَّا،كم في ذاكَ تحدَّثْنا
عن إحرامٍ لكليْنا قد جعلَ الأبدانَ تُقشْعِرْ
فانْكشفَ الزِيفُ وٍبتْنا بشعاراتِ عصابتهمْ جهْراً نكْفُرْ
آهٍ كم كنتَ وفِيَّاً،تخشى أنْ يلْحقَ بي منهمْ ضَيْمٌ أو شَرّْ
ولذلكَ كنتَ ونفرٌ من أصحابكَ،تسهرُ عندي،حتَّى الفجرْ
كي لا يأتي منهمْ غدْرْ
لكنْ عندَ وُضوحِ المَكْرْ
أوْصلني سائقهُ حتَّى تونسَ بالبَرّْ
فانْقلَبَ على البنَّا السِحْرْ
فلهُ حيَّاً أو مَيْتاً كلُّ الرحمةِ والعرفانِ كذاكَ الشكْرْ
وأنا لا زِلتُ أبا عادلَ،وبلا نقْصٍ لأحاديثٍ جمعَتْنا أتذكَّرْ
في يوْمٍ كُنْتُ لفنانٍ تشكيليٍّ أسعى أنْ نعملَ عرْضاً للوحاتِ،
فاشْترطَ المهووسُ البنَّا،أنْ لا يُوضعَ إسمُ الفنَّانِ على اللوحاتِ
فألْغَيْتُ الأمرْ
وحدثْتكَ فيهٰ،ضَحِكْتَ وقلتَ تمامًا يرغبُ أنْ يفعلَ ما كانَ يقومُ بهِ
نحوَ الفنَّانينَ الطاغيةَ المدعو بِالخوجا الألبانيْ أنوَرْ
كان كما البنَّا،يشترطُ بأنْ لا يظهرَ إسمٌ للمبدعِ عندَ النشرْ
فعلى السطحِ فكارثةٌ عندَ أولاكمْ لِاٌسْمٍ آخرَ ،،غيرَ أناهُ،،بأنْ يَظْهَرْ
فطهورُ الإسمِ مقدِّمةٌ للمعني أنْ يُقْبَرْ
وأخيراً أسألُ ربِّي لأبي عادلَ أنْ يغْفرْ
ماتَ غريباً،وكذلكَ حنظلةٌ ماتَ غريباً،لكنْ يبدو في هذا العصْرْ
أنَّ القبضَ على الموقفِ،أصعبَ مِنْ قبْضِ الجمْرْ
وأنَّ القابضَ سوفَ يموتُ كما ماتَ بغربتهِ العملاقُ مظفَّرْ
طبعاً موْتَ غريبٍ في المَهْجَرْ
فأولاكمْ <وأنا منهمْ >محرومونَ بأنْ يعبُرَ واحدنا موْطنهُ طيراناً
حتَّى مثل عبورِ الطَيْرْ
وَيكونُ السَقْفُ لِأمانيهِ بُعَيْدَ الموْتِ بِغربتهِ،أنْ يَحْظى في موطنهِ بالقبْرْ
لا أدري ،هل نفشَلُ في ذلكَ أم نَظْفَرْ
وعليْكَ سلامُ اللهِ مُظفَّرْ
------------------------------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
في الذكرى الاولى لرحيل القامة العالية مظفر النواب
-------------------------------
[بِلا مُقاوَمَهْ]
-----------------------------
بِلا مقاومهْ
سَتخْتفي الحقوقْ
وَفُسحةُ الآمال بانتصارنا
للصفرِ قد تَضِيقْ
وٍالَّليْلُ قد يطولُ دونما شُروقْ
فبيْنَ مَنْ بوَهْمهمْ يُتاجرونَ
والعدوُّ ما الفُروقْ
إنَّهُ بِعَيْنِهِ العُقوقْ
يَشبُّ في بلادنا الحريقْ
لكنَّهمْ يُواربونَ في رؤْيةِ الطريقْ
وَدونَها تظلُّ أرضنا بالفعلِ كالغريقْ
يا أيُّها الرجالْ
ما حُرِّرَتْ في الكوْنِ دوْلةٌ مِنَ احْتِلالْ
بالحوارِ والمفاوضاتِ والجِدالْ
ما حُرِّرَتْ دونما قتالْ
ودونما دماءُ أو نِزالْ
وٍللمَيْدانِ شَدُّها الرِحالْ
فالوهْمُ لحْمهُ وشحمهُ الضلالْ
فَمِنْكمُ مَنْ جرَّبَ البديلْ
وَرَغْمِ وَهْمهِ لم يَحْظَ بِالقليلْ
وَيوْمَ كانَتِ الدماءُ والقتالُ كالدَليلْ
كانَتْ لنا مَكانةٌ ،فشعبنا الأصيلْ
ليسَ في عطائهِ بخِيلْ
لكنَّ بعضكمْ قد ضَيَّعَ السبيلْ
وَالحصادُ كانَ مُرّهُ ليسَ بالضئيلْ
كنَّا نرى على مسافةِ الرصاصِ ،نَيْلنا للحقِّ في الجليلْ
وٍَعندما غزَتْ أوْهامهُ السلامُ صفَّنا،ضاعتِ الخليلْ
فَلا نَوالَ للحقوقِ وَانْتزاعْ
بدونِ خَوْضِهِ في ساحةِ الوغى الصراعْ
فالسيْفُ يَسْبِقُ اليَراعْ
وٍدونَ دلكَ الضَياعْ
والحقُّ ليسَ في مساحةٍ كما الحصيرُ
في ما بَقي مِنْ ضِفَّةٍ ومنْ قِطاعْ
الحقُّ في أرضنا جميعها دونما انْتقاصُ
مِنْ ثرىً بلادنا،ولو ذِراعْ
فاللهُ باركَ الثرى بها،وليسَ للغريبِ بالمَشاعْ
فكمْ بها الغزاةُ أوْغلوا وما بَقِي لهمْ بها وُجودُ أو مَتاعْ
فاللهُ أعطى وعْدَهُ بِدَحْرِهِمْ بها مهْما عَلُوا،والواهمونَ
يَطْمعونَ بالفُتاتِ ثمَّ ينتهي النزاعْ
لا بُورِكَتْ جهودكمْ،أو سعْيُ مَنْ بيْننا،للحقِّ بالأوهامِ باعْ
لا حلَّ معْ غُزاتنا سوى القتالِ والدماءِ دونما انْقطاعْ
فلْنقْبرِ الأوهامَ بالسلامِ،،فذلكَ الشعارُ،،كلُّهُ خِداعْ
-----------------------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق