الكاتب حسن الأمير العريني قصة بعنوان الظلم كاملة

الظلم كاملة
بقلم حسن الامير العريني
انا عاصم عندي 46 سنة الموضوع ابتدى من حوالي 23 سنة شاب زي اي واحد بدور على مستقبل و نفسي اعمل حاجة وعندي طموح ملوش حدود وربنا كرمني بشغل حلو قوي و مرتبه كويس وقولت الحمد لله شكلها هتلعب قمة الالتزام مواعيد وشغل و فعلا كان مديري بيحبني جدا لدرجة انه لما جتله فرصة احسن واصحاب الشركة طلبه منه تزكية لحد يكون مكانه اتخطى ناس كتير قوي قديمة في الشركة ورشحني انا بس واضح انه كان هو بس اللي بيحبني اما باقي الشركة فمكنش حد طايقني وخصوصا الناس اللي كانت منتظرة انهم يكونوا مكان المدير لما يمشي وفي اول يوم وصلت لاقيت بوكيه ورد شكله محترم و غالي " الف الف الف مبروك على الترقية اخوك مؤمن " طبعا اتبسطت جدا وشكرته في اجتماع كنت عاملة في اول يوم ليا
عاصم : اولا كده احب اشكر مؤمن على بوكيه الورد الجميل ده
مؤمن : على ايه يا عاصم ولا انا اسف يا استاذ عاصم ما انت المدير بقى
عاصم : لا زي ما انا عاصم احنا اخوات وفي منكوا اخواتي الكبار كمان واتعلمت منكوا كتير ولو في اي وقت حد لاحظ ان عندي تقصير او في حاجة محتاجة تعديل يا ريت يبلغني و معنديش اي مانع ان التقويم يجي منكم احسن ما يجي من الادارة
وخلص الاجتماع وانا مقتنع ان الناس فهمت انا مش مدير عليهم ولا هكون متسلط وكلنا هنبقى واحد وابتدينا الشغل والدنيا كانت ماشية جميلة وفي يوم المدير الاقليمي جالنا زيارة مفاجئة والحمد لله كل حاجة كانت مظبوطة ومفيش اي مشاكل و اتصرف لكل الموظفين شهر مكافأة وانا اتصرفلي شهرين وعشان محدش يحس بفرق خد شهر مكافاة والشهر الزيادة عملت بيه حفلة في الفرع نفسه واتبسطنا وانا واقف في مكتبي والصراحة كنت بكلم نفسي وبقول الحمد لله الدنيا ابتدت تتظبط لاقيت باب المكتب بيخبط ده مكرم
عاصم : تعالى يا مكرم ادخل
مكرم : قاعد هنا يعني مش بتحتفل معانا
عاصم : حبيت اختلي بنفسي شوية
مكرم : طيب انا كنت عايز اقولك على حاجة
عاصم : خير محتاج اي حاجة
مكرم : مش هكدب عليك لما اترقيت وبقيت المدير انا مكنتش طايقك بس بعد الاجتماع اللي كان اول يوم هديت شوية من ناحيتك وبعد ما اتاكدت ان الكلام بتاع الاجتماع مكنش كلام وخلاص انا فعليا بقيت بعزك قوي والصراحة انا جاي احذرك وانبهك ومتاخدش كلامي ثقة راجع ورايا
عاصم : خير في ايه
مكرم : في اتنين موظفين ناوينليك على الشر وبيجهزولك مصيبة ياريت تراجع المخازن و العهد بتاعتها
عاصم : مين طيب و اراجع على ايه بالظبط
مكرم : انا مش هعرف اقولك حاجة بس الاضمن اوعى تمضي عمياني اي حد ايا كان لما يجبلك ورقة اقراها حتى لو قراية سريعة
عاصم : بالرغم اني مش فاهم حاجة بس حاضر وشكرا على النصيحة
خرج مكرم من عندي وانا استغربت الكلام يا ترى مين وليه انا عارف ان ترقيتي وانا اصغر من ناس كتير واجدد من ناس كتير في الفرع كان هيعمل مشاكل بس انا حاولت اكون صديق واخ ودايما لو حد قالي على حاجة انها غلط او مش عاجباه بنجتمع كلنا ونتفق عموما انا هحاول احرص برضو الحرص مفيهوش مشاكل
وفعلا ابتديت من تاني يوم اركز على الورق لحد ما في وم دخل مؤمن
مؤمن : عاصم لو سمحت امضيلي بسرعة على الورق ده في طلبية كبيرة والمفروض كانت تتطلع امبارح وانت مشي
عاصم : تمام سبلي الورق هخلص حاجة وامضيه
مؤمن : لا الله يباركلك الزبون جايب عروض اسعار من كذا مكان وانا ما صدقت اني اقنعته
مسكت الورق ومضيت عليه بس برضو كنت بقراه وانا بمضي لحد ما شوفت الفاتورة باعداد و الورق بتاع المخازن باعداد تانية متلكمتش معاه اتصلت بمكرم في المخازن
عاصم : مكرم في ورق جايلك بتاع طلبية مؤمن ياريت تصورهولي ومش عايز حد يعرف انك صورته
مكرم : عيني انت تؤمر
اتاكدت ان مؤمن واحد من الاتنين لما مكرم رد عليا كده وفي اخر اليوم جالي بالورق اخدته منه مع اصول الورق اللي طبعا توديني في ستين داهية وتاني يوم الصبح طلعت على المقر الرئيسي وسلمتلهم الورق و فهمتهم وطلب لجنة مراجعة تنزل الشركة عندي واني مستعد اتحمل اي مسئولية لان في الاول وفي الاخر انا مدير الفرع بس استاذ ماجد عضو مجل الادارة لما سمع مني الموضوع قالي انا هقول للجنة انها ترمي كل الموضوع على مؤمن يكفي انك او ما اكتشفت جيت وبلغت روح انت دلوقتي على الفرع ولا كأن حاجة حصلت ونزلت طلعت على الفرع ومجبتش سيرة لمؤمن ولا لاي حد وتاني يوم وصلت اللجنة ومؤمن دخلي المكتب
بقلم حسن الامير العريني
مؤمن : استاذ عاصم في لجنة من المركز الرئيسي بتقول جاية تراجع
عاصم : اهلا وسهلا مراجعة مراجعة واحنا هنقلق ليه خلي مكرم يجهز ورق المخازن و انا نازل وراك
مؤمن كان مرتبك بالرغم انه المفروض عايز حاجة زي كده عشان يطيرني معرفش هو مرتبك ليه يمكن لسه مظبطش ورقه المهم اني نزلت ودخلت الحسابات وطلعت الورق وجهزت كل حاجة للجنة اللي قعدت يومين يراجعوا وفعلا اكتشفوا ان في كل طلبيات مؤمن في شغل زيادة بيخروج واللي كان بيساعده واحد اسمه همام في المخازن لان المفروض انه يراجع الفواتير ولو في اختلاف بين امر الصرف والفاتورة بيرجعهم تاني بس هو كان بيمشيلوا الدنيا واتحولنا احنا التلاتة للتحقيق وبسبب توصية استاذ ماجد وان انا اللي روحت بلغت خرجت من الموضوع و اكتشفوا ان في حسابات بنكية فيها مبالغ كبيرة جدا واضح ان الاتنين دول كانوا بيعملوا كده من قبل ما انا امسك وجمدوا حساباتهم و مجلس الادارة كان مصر يحبسهم بس انا اتوسطت عشان خاطر عندهم اولاد انهم يدفعوهم غرامة ويرفضوهم و كفاية على كدة وفعلا اتنازلت الشركة عن القضية ودفعتهم مبلغ كبير جدا كغرامة او تعويض وتوقعت ان الموضوع هيخلص على كدة لحد اليوم المشؤم خارج من الشركة ولاقيت مؤمن قدامي بس هدومة مبهدلة وشعره منكوش ودقنه طولت وهجم عليا
مؤمن : انت خلاص ايامك في الدنيا بتخلص و موتك هيكون على ايدي
عاصم : اهدى بس يا مؤمن انت ايه اللي عمل فيك تعالى معايا
بس هو رفض يجي معايا وكل اللي حصل انه رمى عليا مايه انا شوفتها مايه عادية في وقتها بس اللي حصلي في اليوم ده بليل عرفني انها مش عادية نهائي .
بعد ما روحت دخلت على ابويا بوست ايديه كالعادة بس لاقيته بيقولي مالك ريحتك عاملة كده ليه
عاصم : مالها ريحتي
شميت هدومي مفيش حاجة وببص لابويا لاقيته اتخض ورجع لورا كانه شاف عفريت
عاصم : في ايه يا بابا
الاب : انت وشك اسود كده ليه انت تعبان
عاصم : اسود ازاي
وسبت بابا ودخلت جري على اوضتي ببص في المرايا لاقيت وشي مش اسود بس انا لاقيت عيني حمرا و طالعلي قرون حطيت ايدي على راسي الاحساس مفيش حاجة بس في المرايا ظاهرين قوي و كبار وفجاة وشي اللي في المرايا ابتدى يقرب عليا انا واقف ثابت وابتدى يخرج من المرايا انا شايف حاجة بتطلع من المرايا شكل بشع وبيقرب مني ابتديت ارجع بضهري و لساني معقود مش قادر اتكلم ولا عارف اخرج اي صوت وفجاة باب الاوضة اتفتح والحاجة او الكائن اللي كان خارج من المرايا ده اختفى ولاقيت ابويا داخل
بقلم حسن الامير العريني
الاب : مالك يا ابني في ايه
بصيتله وبقيت ابص لبابا وابص في المرايا مفيش حاجة انا طبيعي
عاصم : بابا انا وشي في حاجة لسه
الاب : لا يا عاصم بس هو كان عامل كده ليه
عاصم : مش عارف يا بابا
الاب : طيب ادخل يا بني اتوضى وصلي ركعتين تكون امك جهزت الغدا ونقعد ناكل
رجلي كأن فيها اكياس رمل مش قادر ادخل اتوضى وبالعافية خلصت وروحت عشان اصلي اول ما وقفت على سجادة الصلاة حسيت كأن في نار على جسمي قعدت اصرخ دخل ابويا وامي جري
الاب : مالك يا بني في ايه
عاصم : نار يا بابا نار بتحرق جسمي كله
الام : اعوذ بالله من الشيطان
اول ما امي قالت كده لاقيتني بغرق ايوه بغرق انا في وسط بحر ومفيش تحتي ارض وعمال اغوص في الماية وانا بعرف اعوم اصلا بس حسيت اني مشلول ولاقادر اعوم ولا قادر حتى اخبط بايدي ولا قادر اعمل اي حاجة وحاسس بطعم الماية المالحة في بوقي وفي زوري ولاقيت نفسي غطست كلي تحت الماية وابتديت انزل للقاع مقاومتي واقفة معنديش اي قدرة اعمل اي حاجة سمعت ابويا
الاب : سلاما قولا من رب رحيم , سلاما قولا من رب رحيم
حسيت بحد بيشدني و يطلعني واول ما وصلت على السطح وباخد نفسي انا في اوضتي وابويا وامي قدامي بيبصولي بمنتهى الرعب و جسمي و هدومي غرقانين مايه وحاسس برضو بطعم الماية المالحة في بوقي وزوري
عاصم : هو ايه اللي حصل
الاب : انت مين
عاصم : ايه يا بابا انا عاصم
الاب : لا في حاجة وحاجة كبيرة كمان يالا يا ام عاصم
خرج ابويا وهو ساحب امي في ايده وقفل الباب عليا بالمفتاح والغريبة انا كنت سامعهم كاني قاعد معاهم
الاب : ابنك حد سحره
الام : بسم الله الرحمن الرحيم
الاب : انتي سمعتي الصوت كان عامل ازاي وشكله اتغير ازاي وبقى عمال يقول كلام مش مفهوم و فجاة كانه كان بيغرق وهدومه كلها ماية
الام : انا برضو استغربت طيب وبعدين يا ابو عاصم
الاب : مفيهاش وبعدين لازم ندور على شيخ يحل اللي احنا فيه ده
الام : وده هنجيبه منين احنا ولا عمرنا حصلنا حاجة زي كده ولا شوفنا الحاجات دي
انا سامعهم ومش فاهم يعني ايه الكلام ده سحر ايه و صوت ايه اللي اتغير و كلام ايه اللي مش مفهوم انا متكلمتش اصلا معاهم
الاوضة سخنت قوي وفجاة لاقيت السرير بيولع جريت على باب الاوضة قعدت اخبط بس محدش بيرد عليا
عاصم : يا بابا يا ماما حد يفتحلي الاوضة بتولع
بقلم حسن الامير العريني
" محدش هيفتحلك " الكلمة دي اتقالت وسمعت ضحكة مميتة حسين ان قلبي داب منها و وقع بره جسمي لافيت وشي لاقيت الاوضة مفيهاش حاجة والسرير سليم روحت ناحيته وانا جسمي كله بيترعش الاوضة مفيهاش حد غيري امال مين اللي كلمني والسرير ده مش كان لسه بيولع هو فيه ايه
فضلت ليلة كاملة في العذاب ده بسمع كلام مش مفهوم وحاجات تولع في الاوضة وبعدين يطلع مفيش حاجة وضحك و صريخ وعياط وصوت اطفال و حاجات كتير وابويا وامي قافلين عليا الباب ببص في المرايا شوفته تاني نفس الشكل اللي شوفته امبارح بيبصلي وبيبتسم ابتسامة مرعبة و مخيفة و بعد ككده ابتدى يكشر و مع تكشيرته ظهرله انياب ضخمة وفتح بوقه و هجم عليا كان بيخرج من المرايا كانه بيزحف ناحيتي وبيزق في نفسه وايده طلعت من المرايا وابتدي يزق المرايا بايده عشان يخروج كأن حد ماسكه من الناحية التانية وهو بيشد في كل حاجة عشان يطلع وانا من الرعب مش قادر اتحرك و فعلا خرج ومسك ايدي وابتدي يدخل المرايا تاني ويسحبني معاه وانا بحاول امسك في السرير وشديت الملايه ولسه بتسحب مش عارف اقاومه بحاول بس مش عارف قوته كأنه خمسين راجل بيسحبوني ولما وصلت عند المرايا بقيت ادخل جواها جسمي بيدخل جوة المرايا كانها مايه وبرضو مفيش مقاومة لحد ما عديت كلي في المرايا بس في حاجة غريبة لما دخلت جوة اخر حاجة شوفتها في الاوضة جسمي على الارض مرمي على سجادة الصلاة انا فضلت جوه المرايا شايف اوضتي قدامي و بعد شوية باب الاوضة اتفتح ودخل ابويا وامي ومعاهم واحد اول مرة اشوفه بص في الاوضة و قعد يتكلم انا مش سامع هو بيقول ايه كاني بتفرج على فيلم السينما الصامتة وشوفت ابويا بيشلني من على الارض وامي واقفة بتعيط و وواضح انها بتصوت وناس كتيرة دخلت الاوضة شالوني وحطوني على السرير و كله وقف قدامي وعمالين يشدوا ابويا وامي من فوقي وشوية ودخل عم ابراهيم جارنا ومعاه واحد في ايده شنطة لما فتحها عرفت انه دكتور لانه طلع سماعة وحطها على صدري ومسك ايدي كانه بيقيس النبض وبعد كده غطا وشي ولاقيت امي وقعت في الارض وابويا قعد جنبي وحط وشه جوه ايديه
عاصم : انا ممتش انا هنا يا ابويا يا امي انا هنا
بقلم حسن الامير العريني
وقعدت اخبط على المرايا بكل قوتي واتشرخت المرايا ولاقيتهم كلهم بصوا عليها الراجل اللي كان جاي في الاول مع ابويا قرب من المرايا وبص فيها جامد وقعد يقول كلام انا مش سامعة بس بوقه بيتحرك وطلع ورقة وكتب عليها حاجة وولع فيها وابتدى يحركها على المرايا شوفت الكائن الغريب ده واقف وراه وبرضو بيبتسملي انا شوفتهم بيغسلوني وشوفتهم بيكفنوني وشوفتهم شايلني جوه الخشبة وخارجين بيا من الاوضة وفجاة المكان حواليا اتبدل انا بقيت في مكان غريب ضلمة ببص جنبي لاقيت عضم ملموم في قماش كتير ايه ده انا كده في القبر لا انا مموتش قعدت اصرخ حسيت بنفس جنبي
عاصم : في حد معايا هنا
" انا كنت معاك فوق وهبقى معاك هنا "
عاصم : انت مين وعايز مني ايه
" انا شيبراس وانت لازم تموت"
عاصم : انا اصلا مش عارف اذا كنت ميت ولا حي
شيبراس : انت حي بس بالنسبة ليهم ميت هما خلاص مشيوا وانت لوحدك مهما عملت مش هتخروج من هنا
عاصم : طيب ليه انا اذيتك في حاجة
فجاة المكان اتحول نار في كل حتة وظهر قدامي ايوه هو بشكله المرعب المخيف و ابتسامته المرعبة الاكفان اللي حواليا ابتدت تتحرك وعضمها يتشكل ولاقيت هيكل عضمي منهم قام وقف وكلمني
الهيكل : اسكت مش عارفين نرتاح
عاصم : انا عايز اخروج ده مش مكاني انا ممتش
الهيكل : لما انت ممتش ايه اللي جابك هنا
وسمعت ضحكة هي نفس الضحكة المرعبة
عاصم : ارجوك انا عايز اخروج ارجوك
شيبراس : مفيش مفر من الموت
عاصم : مين طيب اللي انا اذيته وانا هعوضه
شوفت مكرم وهو قاعد مع ماجد عضو مجلس الادارة
بقلم حسن الامير العريني
مكرم : بس ملعوبة يا ماجد باشا طيرنا مؤمن و همام و اللي كان عاملي فيها ابو الاخلاق اللي اسمه عاصم ده
ماجد : الصراحة كان لازم حد يكون كبش فدا السنة قربت تخلص والجرد كان هيفضح كل حاجة و مؤمن وهمام دول كانوا ابتدوا يكشفوا اللي بيحصل وخصوصا لما همام كلمني فكان لازم ااموضوع يخلص بسرعة
مكرم : بس حكاية الحسابات اللي باساميهم والفلوس اللي فيها دي
ماجد : دي كانت لعبتي بس اللي انا مش مصدقه حكاية تسخير الجن اللي انت عملتها دي انهم يسكتوا و مينكروش وانك توصل مؤمن ده انه يتجنن وبعدين تقنعه يرمي الماية المسحورة دي على اللي اسمه عاصم بجد انت العن من ابليس يا مكرم
مكرم : تلميذك يا باشا
ماجد : متعرفش اللي حصل لعاصم بعد الماية دي
مكرم : والله يا باشا جالنا الصبح خبر وفاته و زعلت قوي
ماجد : طيب مش كنت تقول عشان نروح نعزي
وضحكوا الاتنين والدنيا رجعت ضلمة تاني شيبراس ظهر قدامي وهو بيضحك وقالي وانت لازم تموت فجاة لاقيت شيبراس ده كانه بيتالم و عمال يتخبط في الجدران اللي حوالينا والقبر اتفتح ولاقيت ابويا واقف ومعاه الراجل التاني اللي شوفته في الاوضة وانا بحاول اخروج مسكني شيبراس ده من رجلي
شيبراس : لا مش من حقك الخروج انت لازم تموت
ابويا : الحق يا شيخ خيري
خيري : بسم الله الرحمن الرحيم(فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين)
وفضل الشيخ خيري ده يقول ان الله سيبطله لحد ما لاقيت شيبراس ابتدى يتحرق و سابني وسحبني ابويا بره القبر و روحنا على البيت وحكتله و حكيت للشيخ خيري على اللي شوفته تحت
خيري : انت يا بني ربنا كتبلك عمر جديد لولا اني دورت في الاوضة بعد ما نزلوا وشوفت الهدوم اللي عليها الماية مكنش حد هيلحقك بس عايز اقولك انه شيبراس ده لسه موجود
عاصم : انا لازم ابلغ عن ماجد و مكرم ولازم مؤمن وهمام ياخدوا حقهم
ابويا : يا بني بقى الحمد لله انها جت لحد كده كمان انت هتبلغ تقول ايه الناس دي سلطت عليا جن وزي ما شوفت الشيخ خيري بيقولك انه لسه موجود يعني ممكن ياذيك تاني
بقلم حسن الامير العريني
عاصم : بس يا ابويا الناس دي اتاذت بسببي ولازم ارجعلهم حقهم
ابويا : طيب استنى يوم ولا اتنين
سمعت كلام ابويا وقولت استنى شوية بس شيبراس مكنش عايز يستنى تاني يوم بعد صلاة العشاء على طول دخلت اوضتي ووقفت قدام المرايا ابص على الشرخ اللي فيها لاقيت الشرخ بيزيد و بيكبر و شوفت شيبراس ده واقف ورايا لسه هلف لاقيته مسكني من رقبتي وانا بحاول اقاومه واصرخ دخل عليا ابويا وشافني وانا متعلق في الهوا
ابويا : اعوذ بالله من الشيطان , بسم الله الرحمن الرحيم
شيبراس ده لاقيته بيبصلي بنظرة كلها غضب واختفى وانا وقعت على الارض
ابويا : لا حول ولا قوة الا بالله
سندني لحد السرير
ابويا : انت ملكش قعاد هنا
عاصم : يعني هو مش هيعرف يوصلي لازم نلاقي حل انا كده هموت يا ابويا هموت
ابويا : انا عارف اوديك فين ومفيش حد هيقدر يوصلك
وخدني ابويا و روحنا على بيت جدي و جدتي مقفول بقالوا سنين لما جدتي الله يرحمها ماتت قعدن فترة نروح كل شوية نوضبه و نمشي وبعدين مبقاش حد يروح هناك
عاصم : يعني يا ابويا هو مش هيوصلي هنا
ابويا : يا بني هنا انت متحاوط بال بيت النبي صلى الله عليه وسلم والقران هنشغله على طول ومش هيقدر يدخلك في مكان زي ده انت بس اقعد هنا وانا هنزل اجيب الشيخ خيري واجيلك لازم نلاقي حل للي انت فيه ده
نزل ابويا وسابني لوحدي وفعلا انا سامع صوت قران على طول بس نص الليل دخل وابويا مجاش و القران اطفى وحصل اللي كنت خايف منه ظهر شيبراس والمرة دي مخدتش فرصة فجاة لاقيت البيت كله بيولع و مخنوق من رقبتي وبتسحب لتحت لفين مش عارف بس انا حاسس ان جسمي بيتشد لتحت كاني بقع من مكان عالي وفجاة اتخبطت في الارض وشوفت شيبراس ده واقف قدامي
شيبراس : انا عمري ما فشلت في مهمة اتوكلتلي ولازم تموت
عاصم : ارجوك انا معملتش حاجة
شيبراس : اللي انت عملته او معملتوش ميخصنيش انا موكل ليا مهمة ولازم تتنفذ هربت مني مرتين قبل كده بس المرة دي انا جبتك في العالم بتاعي وهنفذ مهمتي
الحر زاد والنار بتزيد وحسيت اني بتخنق سلاسل من نار طالعه من الارض حسيت انها بتكتفني وبتحرق في جسمي وبتكويه مش قادر اتحرك نفسي بيروح حاسس اني بموت بجد وشيبراس واقف قدامي نظرته كلها غضب و غل جسمي بيتشوي انا استسلمت وسيبت نفسي للي بيحصل و هنا شوفت شيبراس ابتسم وابتديت اغمض عيني
" اوعى تستسلم انت اقوى منه هو ضعيف قدامك اذكر الله يا بني وحد الله قول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله قول يا عاصم "
سمعت صوت الشيخ خيري بيقول كده وفعلا
عاصم : الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
لاقيت السلاسل بتتفك لا دي بتتقطع من عليا وشيبراس لاقيته بيغضب وفي نار خارجه من مناخيره وبوقه والنيابه ابتدت تظهر وكان جاي عليا بيجري وكأنه اسد هيهجم على فريسة ولسه بينط كأن حد مسكه وشده لورا ولاقيت السلاسل نفسها طالعه من تحت الارض وبتكتفه وشوفته قدامي بيتحرق ايوه اتحرق تماما ولاقيتني بفتح عينيا انا لسه في بيت جدتي وابويا و الشيخ خيري قدامي
بقلم حسن الامير العريني
عاصم : ايه اللي حصل انا كنت
خيري: انت مكنتش في حتة ولا روحت حتة هو كان بيهيالك كده عشان تتضعف و تتخنق و تموت وهو ده اسلوبه بس الحمد لله حرقناه انت دلوقت بخير
عاصم : لا انا مش بخير هبقى بخير لما اعمل حاجة واحدة بس
وبعد يومين لما اطمنت ان مفيش حاجة روحت للنقابة الادارية وبلغتهم وطلبت اعادة التحقيق في الموضوع وكل واحد رجعله حقه ولما قابلت مؤمن وسالته عن حكاية الماية اللي رماها عليا قالي انه مش فاكر اي حاجة زي كده فعرفت انها كانت لعبة من الاعيبهم وغيرت الصورة اللي كانت ورايا في المكتب حطيت مكانها الاية دي بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ صدق الله العظيم ومن يومها مبقتش اصدق اي حد يقولي اي حاجة الا لو شوفت بعيني ومش بس شوفت لا لازم ادور واتقصى واعرف كل الحقايق حوالين الموضوع قبل ما اصيب قوم بجهالة واصبح على ما فعلت نادم.
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العريني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر عبد الفتاح السمنودي قصيدة بعنوان معطيات

الكاتب حسن الأمير العريني والمجموعة القصصية الكاملة لسلسلة الرعب موثقة من قبل جريدة الوطن الكبير يجمعنا الإلكترونية

الفائزة الثانيه الكاتبة هبه قطب قصة بعنوان صدفة