الفائز الرابع الكاتب ياسر إبراهيم الفحل قصة بعنوان ربي لا تذرني فردا

خاص بالمسابقة 

🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰

🌻قصة قصيرة بعنوان 

( ربى لا تذرنى فردا ) 

بقلم / ياسر ابراهيم الفحل 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تزوج عمر بعد تعب فى حياته ومكابدة الحياة حتى بنى نفسة بنفسة . بدأ بمشروع صغير . هو عبارة عن محل فى وسط البلد . 

أراد أن يكمل مسيرة الحياة مع شريكة عمرة ويواصلا معا درب الحياة الصعبة . هما متفاهمان . عرفت أنة فى مقتبل حياتة. فتعاونت معة ولم تحمله مالا يطيق حتى أساسا معا بيتا صغيرا يجمع شمل الأسرة . الأهم ان يملأه سعادة وطمئنينة . هو ظل يكافح فى محلة ويجتهد ويعمل ليل نهار حتى يكبر المحل . وهى يدها بيدة وفى ظهرة . حتى أصبح عندة شركة كبيرة . ورأس مال كبير يديرة فى السوق . 

إتسعت تجارتة . وكثر مالة وها هى الزوجة تبشرة بمولوده الجديد . الأسرة النى كونها كبرت . وزادت بمولوده الجديد . فرح فرحا شديدا .

 بهذا المولود انة ذكر .

قال فى نفسة :- لعلة يساعدنى عندما أكبر .

 ودارت الأيام واذ بالزوجة تبشرة بالمولود الجديد فتاة جميلة كانها البدر المنير . 

شكر المولى على كرمة وجودة وما أفاء الله علية به .

 وواصل عمر الليل بالنهار حتى تكبر شركاتة وتجارته . هناك مشروع ضخم وضع فيه رأس ماله كلة يستثمر فية . هو عندة أمل كبير أن يربح منة . 

 أراد أن يأخذ أولادة فى رحلة ترفيهية حتى يسعد زوجتة أم اولادة ويقضوا يوما جميلا . وبعد انتهاء يوم سعيد فرح الجميع بالاستمتاع بالطبيعة . وبالمياة الزرقاء .عند عودتهم ركبوا السيارة و عائدين الى بيتهم السعيد .

هو يضحك مع زوجتة ويقبل أولادة ويضم بنتة الجميلة . وكأنة يودعهم 

 فى ظل هذا الجو المفعم بالسعادة وهو يسير على الطريق بأقصى سرعة اذ فاجئتة سيارة تأتى من طريق مخالف تصطدم بسيارة  

 لم يشعر بشئ الا وهو فى المشفى والطبيب بجوارة يعالجة . أصابة كسور وكدمات . هو لايهتم بنفسة . يريد أن يبحث عن زوجتة وأولادة .

 وإذا بالطبيب يقول لة انا للة. وانا الية راجعون .٠ عرف أن قضاء اللة نفذ . وأنة فقد مل شئ من سعادتة . زوجتة وأولادة . لم يتمالك نفسة . اذا بالدموع تنهمر على وجنتية كالانهار . وهو يتمتم  

( ربى لاتذرنى فردا وأنت أرحم الراحمين ) . الكل سبقة إلى جنة الخلد . وبقى هو فى الحياة ومشاقها.

أخذ يبحث عن تليفونة المحمول ليخبر اصدقائة بما حدث لة . فجاء الكل يعذونة ويصبرونة ويساندوة فى محنتة .

 أخذ بعد فترة من الزمن يتدارك نفسة ويستعيد وعية .

 وعرف أن ماله الذى وضعة فى للاستثمار 

 فى البورصة قد خسرة كلة . دارت الأرض من تحت قدمية .

 لم يدرة بنفسة إلا وهو فى بيت من بيوت الله ينادى منادى الصلاة . إنها صلاة العشاء .

أسود الليل . وإكتمل سوادة ولكن يبيضة نداء الملك للصلاة .

صلى العشاء ثم جلس خلف عمود المسجد وهو يبكى ويستغيث بمن بيدة أمر الكون .

 سمعة إمام المسجد فنادى عليه وسمع منه حكايتة . فقال لة يابنى إدعوا بدعاء سيدنا موسى لما خرج من القرية خائف يترقب . وأتى ماء مدين .خرج وليس معة شئ لامال. ولا زوجة ولا أولاد. ولا عمل. ولا بيت . ولكنة لم يفقد يقينه بالله .

 فقال ( ربى إنى لما أنزلت الى من خير فقير ) صدق الله العظيم .

 فكانت الاجابة من اللة( فجاءتة إحداهما تمشى على إستحياء.)

 وقالت :- ( إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) عقد بيت .

 وقال لة ابوها ( إنى أريد أن أنكحك إحدى إبنتى هاتين ) عقد زواج 

( على ان تاجرنى ثمان حجح ) عقد عمل فأصبح لة زوجة وعمل ومال وبيت وأولاد. 

هنا :- إستبشر عمر بما قالة الشيخ 

فصلى وركع وقال بما دعا بة سيدنا موسى (( ربى إنى لما أنزلت إلى من خير فقير )) صدق الله العظيم   

 ونام هذا الرجب ليلتة .

 واذا بة عند الصباح يحضر فطورة ومعة جرائد الصباح وقرأ فية فى بريد الجمعة عن قصة فتاة يتيمة تركها أبوها مع عمها وترك لها ثروة وأنها تبحث عن زوج يحافظ عليها. 

 فذهب إلى جريدة الأهرام يستفسر عن عنوانها . وعرف عنوانها وسافر إليها . وقابل عمها وقص علية حكايتة . فلما نظر ت الية شعرت. انه من تبحث عنة وهو كذلك .

 ولكن العم أراد أن يختبرة ويتأكد من أنة لايطمع فى مالها . فاشترط عليه شرط . ان لا يأخذ من مالها شئ . وأن يكون هو الوصى على مالها لا تتصرف فية الا بعد الرجوع إلية .

 وافق الزوج على ذلك وبدأت مرحلة جديدة من السعادة بزوجته الجديدة . التى رزق منها محمد هذا إسم ولدة . وظل يستعيد نفسة حتى تحقق لة أن يقف على قدمية مرة أخرى .

 الا أن العم بعد مخالطتة إياة تأكد من أنة وفى مخلص فترك لها مالها وجعلة قيم على اموال زوجتة وأولادة. . حتى تحقق لة ما تمنى .

 وبما دعا بة ربة ( ربى لا تزنى فردا وأنت أرحم الراحمين )

 بقلم / ياسر إبراهيم الفحل