الكاتب حسن الأمير العريني والمجموعة القصصية الكاملة لسلسلة الرعب موثقة من قبل جريدة الوطن الكبير يجمعنا الإلكترونية

جزيرة ناصور كاملة
بقلم حسن الامير العريني
اصحابي كانوا بيقولوا عليا المجنون وانا كنت بشوفها حب للمغامرة كنت مستغرب قوي ازاي الانسان يعيش من غير الادرينالين قمة السعادة لما كنت احس اني خايف ومرعوب ومن كتر اللي كنت بعمله مبقتش اخاف على الاقل من الحاجات اللي بتخوف الناس مكنتش متوقع انه هيجي اليوم اللي اخاف فيه لدرجة اني ابطل ادخل مغامرات تاني وابعد عن مجال الخوف تماما تحبوا تعرفوا انا فين دلوقت انا جوه المسجد هو ده المكان الوحيد اللي بحس فيه بالامان واللي ببقى متاكد انهم مش جايين ورايا اللي هحكيه يمكن ناس كتير تشوفه عادي وخصوصا الجماعة بتوع المغامرات بس انا شوفته بطريقة تانيه خالص انا مهاب عندي 22 سنة واحنا بقى شلة على بعضها كده انا وحامد و ايمن و هدير طبعا وجود بنت وسطنا كان هو اللي يعتبر الجنان نفسه بس الشلة كلها كانت بتعشق المغامرة بس تخيل بقى لما تكون مجموعة زي دي ويبقى فيها واحد بيطلق عليه المجنون يبقى ده عامل ازاي و في يوم اتجمعنا على كافتيريا متعودين نقعد عليها
هدير : ايه يا عم مهاب مفيش حاجة جديدة من الحاجات بتاعتك بقالنا كتير بنيجي نقعد هنا ونروح بيوتنا عايزين نعمل لقطة من لقطاتك الجامدة
ايمن : اه صحيح انت بقالك فترة ولا قولتلنا على حاجة و لا حتى حسستنا انك بتدور على حاجة ايه اتهديت ولا ايه
مهاب بطريقة وحيد سيف : انا مش بلعب يا ولاد انا لما بغيب ببقى عشان بمخمخ وبخطط وبرسم
حامد : يعني في جديد طيب يالا قول
مهاب : بس الموضوع صعب عليكوا انا كنت بفكر اطلع المشوار ده لوحدي
هدير : انت بتهزر صح مشوار ايه اللي تطلعه لوحدك شلة الرعب دي بتروح اي حتة متجمعة محدش فيها بيروح في حتة لوحده
مهاب : يا جماعة والله الموضوع كبير قوي
هدير : ما تخلص بقى ايه المغامرة الجديدة
مهاب :يعني مصممين تعرفوا
كلهم في نفس واحد : اخلص بقى يا عم الرخم
مهاب : حاضر حاضر طبعا كلنا عارفين ان الجن والشياطين هربوا للجزر و اطراف الارض لما الملائكة حاربتهم وقت ما فسدوا في الارض والكلام ده كان قبل خلق سيدنا ادم بوقت كبير في بقى جزيرة بيتقال عنها جزيرة ناصور وطبعا انتوا عارفين مين ناصور ( تعريف للقارئ ناصور: مارد من اقذر الشياطين واقواهم على الاطلاق ويخشاه اغلب السحرة فلا نجد كثيرا من السحرة يحضرونه لان بطشه شديد بمن يحضره او بمن يتوكل به عن طريق السحر) الجزيرة دي المفروض ان الشيطان ده قاعد فيها وبيحكم من خلالها وبيتقال برضو ان محدش راح هناك ورجع عشان يحكي حصله ايه لدرجة ان مكانها بقى مطموس على كل الخرايط
حامد : طيب لما هي مكانها مطموس على كل الخرايط هنروحها ازاي يا فالح
مهاب : مش قولتلكوا اني بغيب عشان ولسه هتقمص دور وحيد سيف تاني
حامد قاطعني : خلاص خلاص عرفنا بتمخمخ وبتخطط قول بقى هنروح ازاي
مهاب : انتوا عارفين اني مشترك على كل مواقع الرعب و خصوصا اللي بتتكلم في الاساطير وفي يوم وانا بقلب في موقع منهم لاقيت واحد كاتب عن اسطورة جزيرة ناصور دي وقال ان اللي يروح هناك ويرجع هيكون معاه علوم وسحر مش موجودين على وش الارض وقال كمان ان الكتب بتاعت اصف بن برخيا وزير الملك سليمان موجودة هناك وانتوا عارفين الكتب دي فيها ايه
هدير : لا الموضوع كده شكله كبير فعلا انت فاهم ان الشيطان ده من اعتى انواع الشياطين ولو هو مكلف بحراسة الكتب دي يعني اللي هيقرب منها هيموت
مهاب : طيب اكمل كلامي , الشخص اللي على الموقع كان بيقول انه معاه خريطة للعالم رسمها رحالة مغمور محدش يعرفه الفكرة بقى ان الرحالة ده راسم جزيرة قريبة من سواحل المغرب و كاتب عليها نيصور وطبعا احنا عارفين ان معظم الكتابات القديمة كانوا بيقلبوا الالف لحرف الياء فلو ردينا الكلمة لاصلها هتبقى ناصور ولاقيته حاطط الايميل بتاعه وانا دخلت كلمته وكان نهاية الحديث انه مش عايز اي مبلغ في مقابل الخريطة هو بس محتاج يوصل هناك وده عشان الرحالة كاتب ان الجزيرة دي فيها كنز من كنوز الملك سليمان يعني مش بس الكتب وهو كل اللي محتاجه في الكنز ده هو كاس و الصراحة مسالتوش بس اتفقنا اننا هنتقابل بعد بكرة عشان نشوف اذا كنا هنروح ولا هنعمل ايه
بقلم حسن الامير العريني
ايمن : مهاب الموضوع شكله خطير المرة دي كتب وزير الملك سليمان وكنز من كنوزة انت فاهم ان الوحيد اللي قدر يسخر الجن و الشياطين هو سيدنا سليمان فلو هيبقى في كنز ليه هيبقى عليه حراسة من اقوى الانواع ده غير اسم الجزيرة نفسه معناه ان الشيطان ده فعلا عايش هناك ومحدش عارف الرحالة ده شاف ايه بس يعني احنا مش اول مرة نشوف حاجة زي كده واكيد الرحالة ده رجع عشان يحكي و يحذر الناس من انها تروح هناك والدليل على كده ان محدش رجع غيره و دايما ده اللي بيحصل من عالم الجن لما بيكون عايز يحذر بيسيب شخص واحد يرجع وخلاص هما سابوا واحد يعني اي حد هيروح بعد كده مش راجع
مهاب : الله احنا هنخاف ولا ايه امال فين الدخلة اللي كانت في اول الكلام وعايزين نعيش مغامرة و مفيش حاجة جديدة ولا ايه شغل عيال هو بقى
ايمن : لا مش شغل عيال بس رحم الله امرئ عرف قدر نفسه و الموضوع شكله خطر بس لو انت هتروح فانت عارف احنا مش اصحاب وبس احنا اخوات وانا مستحيل هسيبك تروح لوحدك
هدير : بالرغم من اني عارفة انها ممكن تكون رحلة ذهاب بلا عودة بس معاكوا
كلنا بصينا لحامد مستنين نشوف هيقول ايه
حامد : يعني هو انا اللي هطلع جبان يالا نقابل الراجل ده ونشوف حكايته ايه
وفعلا عدوا اليومين وقابلنا صاحب الخريطة هو برضو شاب واسمه خلدون بس اكبر مننا شوية هدومه مش مرتبة انا نسيت اقول احنا كلنا اهالينا مبسوطين ماديا ومش فاضيلنا و كانت المغامرات دي هي الحاجة الوحيدة اللي بتحسسنا بوجودنا نرجع للشاب ده لابس بدلة شكلها بتاعت جده و شايل كام كتاب في ايده و ملغبط كده والصراحة تحسه مجنون كل شوية يبص حواليه وبيتكلم بصوت واطي كان حد هيسمعه
خلدون : انا مش هقدر اقعد كتير اولا انا متفق اقابلك انت مش انت واصحابك ثانيا الموضوع اخطر من ان اكتر من اتنين يعرفوه
مهاب : اولا اصحابي دول معايا في كل حاجة بعملها فلو في كلام معايا هيبقى معاهم برضو ثانيا احنا متعودين اننا نمر بكل المخاطر سوا هتقول اللي عندك ولا نقوم نمشي
خلدون : والله لو عايز تمشي امشي انت اللي طلبت تعرف واللي عندي مش هتلاقيه غير عندي
حامد : اهدوا بس يا جماعة مش من اول مقابلة كده هيبقى الكلام بالحدية دي
مهاب : مش شايفه بيتكلم ازاي ولا كاننا بنشحت منه
خلدون : انا اسف بس انتوا فعلا بتشحتوا مني بتشحتوا علم و سنين من البحث و المتابعة و حاجات تانية كتير
مهاب : وواضح انك انت كمان بتشحت التمويل عشان تكمل بحثك واضح من هيئتك انك يادوب على قدك يعني لا تعرف تروح المغرب ولاتعرف تتحرك من القاهرة اصلا انت يا دوب جيت الكافتيريا هنا بالعافية ويمكن على رجلك كمان
خلدون : لا كده قلة قيمة انا هقوم سلام
قام خلدون وهيمشي مسكه ايمن
ايمن : اقعد بس يا عم الكلام اخد وعطا هنتفاهم انت في حاجة عايزها والامكانيات مش سامحة انك توصلها ده عادي ولا هو عيب ولا حرام واحنا عندنا الامكانيات وبرضو عايزين نوصل للحاجة دي بس مش هنعرف من غيرك يبقى نقعد و نتفق و هنوصل سوا لاتفاق ان شاء الله
خلدون : كلامك صح انا عارف بس لو سمحت محدش يستهين باللي معايا وباللي اعرفه واحب اقول ان الكلام هنا مش هينفع
مهاب : يا عم والله انت روشتنا عمال تبص حواليك وعمال تقول مينفعش بره اتنين و دلوقت تقول مش هينفع هنا مالك في ايه
خلدون : المعلومات اللي عندي في كتير نفسهم يعرفوها وعشان تبقوا عارفين الكتير دول مش من ابناء ادم بس لا ومن ابناء سوميا كمان فلو ينفع نروح على عندي البيت وهناك هنتكلم براحتنا
مهاب : خلاص امرنا لله يالا بينا
واتحركنا كلنا ركبت انا وخلدون و ايمن عربيتي ومشي ورانا حامد وهدير بعربية حامد وطلع بينا على الطريق الصحراوي وعند يافطة من يفط الطريق
خلدون : ادخل من تحت اليافطة اللي جايه دي
مهاب : يافطة ايه احنا في الصحرا ياعم انت
خلدون : ادخل زي ما بقولك وامشي زي ما هقول
فكرت يمكن الشخص ده بيسحبنا لسكة مقطوعة عشان يسرقنا وابتدت الافكار تيجي في دماغي دلوقت هيطلع علينا مجموعة مسلحة وشاورت لايمن على تابلوه العربية وفهمني ايمن احنا دايما معانا مسدسات وبخليها جاهزة على طول ما انا مش ضامن وخصوصا اننا بندخل اماكن مهجورة كتير .
بقلم حسن الامير العريني
لحد ما وصلنا مكان
خلدون : بس اقف هنا
مهاب : هنا فين هو في حاجة هنا
خلدون : انزلوا بس
خليته نزل هو و ايمن وسحبت المسدس بتاعي واتاكدت انه في رصاص وحطيته في جنبي ووريت حامد اني خدت المسدس وفهمني هو كمان وطلع مسدسه و مشي خلدون شوية بعيد عننا وحط ايده في الهوا انا متاكد انه حط ايده في الهوا بس بعدها ظهر قدامنا بيت مكنش موجود شاورلنا ندخل من الباب اللي اتفتح في الهوا
مهاب : هو انت بتعمل ايه بالظبط , يا عم انت مين
خلدون : مش قولتلك الموضوع كبير اتفضلوا اقعدوا
البيت اللي احنا دخلناه ده قصر مش مجرد بيت عادي عبارة عن دور ارضي كبير فيه مكان استقبال ضيوف و ابواب اوض كتير وسلالم لدور تاني تحسه قصر من قصور العهود القديمة
خلدون : انا اسمي بالكامل خلدون محمد زاهر السوسي جدي الكبير هو الرحالة ايفان السوسي من بلد اسمها سوس وهي من اقدم مدن ايران لف العالم القديم كله وسجله على خرايط وكتب عدد كبير من الكتب اللي بتتكلم عن العالم ده و بعد رحلاته دي و بعد اللي شافه فيها جه استقر هنا في مصر و بنى القصر ده ولانه كان عارف ان العلوم اللي جمعها من الرحلات دي هيطمع فيها كتير قدر بشوية سحر انه يخفي البيت واخفى معاه ابحاثه و الكتب اللي بتحكي الرحلات دي و كان اهم حاجة عنده واكتر حاجة عايز يخفيها هما دول
وطلع خلدون ورقة ملفوفة و شكلها قديم جدا و مسك في ايده التانية كتاب برضو تحسه كتاب من العصور الوسطى ملوش جلدة وصفحاته مربوطة ببعض بخيط دوبارة وكمل خلدون كلامه : دي خريطة للجزيرة اللي قولتلك عليها اما الكتاب ده فبيحكي فيه عن رحلته جوة الجزيرة دي و عن اللي شافه هناك و كان اهم حاجة فيها هو كاس مليان مشروب معين اللي يشرب منه بيبقى عنده علوم العالم القديم كله سواء سحر او طبيعة اواي نوع من انواع العلوم وبيوصل لحاجات لسه البشر مش قادرين يوصلوا ليها بطرق الدراسة العادية بتاعتهم مهما كان ذكائهم و المفروض انه شرب من الكاس دي و بسبب كده قدر يوصل للسحر اللي عمله في القصر واللي لحد انهاردة مفهمتش ايه اللي بيحصل عشان يكون مخفي كده انا بس اتعلمت طريقة فتحه وهو مختفي ومكنتش اصلا اعرف مكان الحاجات دي ولا اعرف ان بره البيت ده في عالم .
من ايام جدي واحنا عايشين هنا وبطريقة ما الاكل بيجي و عمرنا ما احتاجنا اي حاجة من برة ولما وصلت لسن ال11 لاقيت والدي طلبني عنده وعلمني ازاي افتح البوابة وحكالي حكاية جدي وقالي ان خروجنا من البيت فيه خطر علينا وان المفروض اننا لما بنحتاج اي حاجة بنكتب اللي عايزينه في ورقة و بنسيبها على باب البيت من بره وتاني يوم بنلاقي الحاجة موجودة ومات بعدها وامي من حزنها عليه ماتت هي كمان , انا الوحيد في السلالة دي اللي بعشق .....
مهاب : استنى استنى بس يا عم انت واخدنا معاك في حكاية الف ليلة وليلة دي امال انتوا بتتجوزوا ازاي و لو زي ما بتقول المفروض انكم عيلة كبيرة قوي انت بقى قاعد لوحدك ازاي هي حكاية القصر اللي في الصحراء و مش باين دي جامدة اه بس تقولي انكم عايشين هنا من ساعة ماجدك الرحالة ده بنى القصر وبتتناسلوا ازاي بقى وفين باقي عيلتك
بقلم حسن الامير العريني
خلدون : انت بس لو متتسرعش هقولك كل حاجة اصبر عليا بص يا سيدي اللي عاش هنا في البداية كان جدي واخوه و الاتنين كانوا متجوزين وابتدوا ولادهم يتجوزا من بعض يعني احنا سلالة مفيهاش اي دم خليط او غريب عننا وانا اخرهم لان اعمامي كلهم مخلفوش وابويا مخلفش غيري فانا الوحيد اللي موجود هنا وعايش هنا ولو مش مصدقني تعالى بص
وفتح ستارة شباك ووقفت عشان اشوف اكتر حاجة ممكن تقبض روح اي بني ادم كم كبير جدا من المقابر وشواهد القبور بس وانا بره البيت المكان كان فاضي جم ازاي دول ومع ذلك مؤقفتش عند الحتة دي لما القصر ده كله مش باين هيصعب عليهم يخفوا المقابر و لاقيت الشاهد اللي قدامي مكتوب عليه محمد زاهر السوسي و اللي جنبه ايمان احمد السوسي وكان خلدون عينيه مركزة على الشاهدين دول ونزل منه دمعة لحقها ومسحها وكمل كلام
خلدون : فهمت يا عم مهاب اكمل كلامي بقى كنت بقول ايه انا اه كنت اكتر واحد في السلالة دي بعشق العلم و المعرفة فكانت اول ورقة اكتبها بنفسي واسيبها على باب البيت " عايز كتب عن العلوم اللي الناس وصلتلها واحدث حاجة وصلوا ليها " وفعلا تاني يوم لاقيت قدام الباب كم كبير من الكتب خدتها كلها وفضلت اقرا واتعلم وده اللي وصلني للطلب التاني " جهاز كمبيوتر و اتصال دائم بالعالم الافتراضي " وبقى هو ده عشقي طول الوقت قدامه بشوف و بتعلم وبعرف ومن خلاله .
ابتديت اعرف ان في حاجة اسمها ما وراء الطبيعه وابتديت اتعمق اكتر وفي يوم وانا بتمشى في البيت لاقيت باب اوضة مكنش موجود قبل كده ومتاكد انه مكنش موجود انا عايش عمري كله في البيت ومخرجتش منه ومكنش عندي تسلية غير اني ادخل اوض البيت اتفرج عليها واستعيد ذكرياتي فيها فاكيد الباب ده طالما ظهر فجاة يبقى مكنش موجود ولما دخلت اتاكدت ان الباب مش بيظهر غير بعد ما نسل جدي ايفان السوسي يوصل لسن ال21 ولاقيت جواه كتب كتير و قريتها كلها لحد ما وقفت عند الكتاب ده والخريطة دي فكان الطلب الاغرب اللي اكتبه في الورقة " انا عايز اتنقل لجزيرة نيصور " صحيت تاني يوم معتقد اني هكون روحت الجزيرة او على الاقل هلاقي وسيلة نقل توديني بس ملقتش حاجة قومت كاتب ورقة تانية فيها طلب " عايز كاس مشروب المعرفة من جزيرة نيصور " ملحقتش احط الورقة بس الدنيا برة غيمت وظهر قدامي كيان عبارة عن دخان وقالي متطلبش حاجة مش هتقدر عليها وانا كمان مقدرش اعملها واختفى الكيان ده و قررت اني لازم اروح الجزيرة دي بس كده هخروج من هنا و ابتديت افكر هعمل ايه و عملت الحساب اللي على الموقع اللي انت قابلتني عليه وانا دلوقت محتاج اروح بس انا معنديش اوراق تخليني اقدر اسافر ولا فلوس بس معايا الخريطة والكتاب .
طبعا كلنا قاعدين متنحين اللي احنا شايفينه بيقول انه كلامه صح بس الكلام مش طبيعي و مش منطقي و برضو اللي احنا فيه ده مش طبيعي و مش منطقي وخصوصا بعد ما خدنا ودخلنا الاوضة اللي قال عليها وشوفنا فيها كمية الكتب الكبيرة دي وخلانا نقرا شوية منها
مهاب : مفيش قدامي غير افتراض انك بتقول الحقيقة والكتب و الخرائط بتثبت كلامك احنا دلوقت عندنا مشكلة ان انت محتاج اوراق انت حتى مفيش عندك شهادة ميلاد
خلدون : عارف وهي دي اول مشكلة قابلتني
مهاب : ماهي المشكلة التانية حلها سهل احنا هنقدر نمول اي مبلغ لكن حكاية الاوراق دي ......
حامد قاطعني : ياعم سيبك موضوعها سهل
وطلع حامد التليفون بتاعه
حامد : الو ازيك يا عمو عامل ايه , الحمد لله والله و بابا كويس الحمد لله بقولك يا عمو في واحد عايزين نعمله شهادة ميلاد , لا ماهي مش سهلة اكيد لو لسه مولود مكنتش هكلم حضرتك هو سنه كبير شوية,
بقلم حسن الامير العريني
حامد لخلدون : عندك كام سنة
خلدون : 28
رجع حامد للي معاه على التليفون : 28 سنة يا عمو , اه عارف انه كبير قوي بس يعني هو اتولد و معرفلوش حد والناس اللي ربوه معملوش شهادات ميلاد ولا اي حاجة , ماشي يا عمو متشكر و معلش هتقل على حضرتك وعايزين نعمله بطاقة وجواز سفر , لا بابا ميعرفش حاجة عن الموضوع بس لو عايزني اخليه يكلم حضرتك هخليه يكلمك , ايه ارض الغردقة خلاص انا هكلمه عليها و اللي حضرتك عايزة تمام الف سلامة
حامد : بس بسيطة كل حاجة طالما معاك الموني تخلص انا بس محتاج اروح عشان اكلم بابا على الارض دي و اشوف دنيتها ايه هنتقابل بليل واقولكوا اخر الاخبار ولحد ما اخلص انا الاوراق تكونوا جهزتوا نفسكوا للرحلة و حجزتوا التذاكر
خلدون : بجد الموضوع ده لو خلص على خير احنا كلنا هنتنقل نقله تانية خالص وهيبقى اكبر اكتشاف على وش الارض
فجاة البيت اتهز هزة جامدة وابتدت الحيطان تتكسر وسمعنا صوت بيقول : انت خنت العهد وافشيت سر عمره مئات السنين و بكده ابريتنا من العهد وبقيت بدون حماية يا حفيد السوسي وابتدى البيت يقع علينا جرينا كلنا ناحية الباب و خلدون اخد في ايده الكتاب و الخريطة وطلعنا برة البيت اللي اول ما خرجنا لاقيناه ظاهر عادي ووراه المقابر وظهر قدامنا دخان بس على شكل حيوان او بني ادم بس براس حيوان هي حاجة كده ليها قرون ومش باينلها ملامح ومسك خلدون في ايده
الدخان : انت خنت عهد جدك عمله معانا من الاف السنين والعهد كان هو حمايته وحماية عيلته طالما سر جزيرة ناصور محفوظ و خلي بالك دلوقت كل ابناء ادم اللي عندهم علم بالجزيرة وكل ابناء سوميا اللي نفسهم يوصلوا للكاس و لكتب اصف بن برخيا هيبقوا وراك ومش هنقدر نحميك منهم انت دلوقت لوحدك
واختفى الدخان ووقع خلدون على الارض جريت عليه انا وايمن وشلناه حطناه في العربية و خرجنا كلنا من المكان وطلعنا على الطريق وطول الوقت خلدون بيبكي
خلدون : انا هدمت بيتي وبيت سلالتي كلها انا دمرت كل حاجة
ايمن : لو قدرنا نوصل لحلمك و حلمنا احنا كمان مش هتحتاج البيت ده و هيبقى عندك قده مرتين وزي ما جدك قدر يعمل عهد مع الكائن ده سواء كان جن او ايا كان هتقدر انت كمان
خلدون : انت مسمعتش هو قال ايه يعني هي لو على ابناء ادم مقدور عليهم لكن انت فاهم يعني ايه ابناء سوميا ده هقدر عليه ازاي ده
مهاب : متخافش احنا معاك حتى ولو على سوميا نفسه مش ولاده
روحنا كل واحد على بيته وانا اخدت معايا خلدون لان اهلي مش موجودين كالعادة يعني و كلنا منتظرين مكالمة حامد اللي هتقول موضوع خلدون خلص ولا لسه وانا باتصالاتي حجزت خمس تذاكر طيران لمدينة اغادير المغربية واللي المفروض الجزيرة قدامها وخارج من الاوضة عشان ااقول لخلدون اني حجزت التذاكر خلاص واني هكلم حامد اشوفه عمل ايه حسيت بحركة في البيت
مهاب : خلدون هو انت فين
خلدون : انا هنا تحت
استغربت لان الصوت اللي سمعته في الاوضة اللي جنبي روحت ناحية الاوضة وبفتح الباب شوفت كائن بشع ابشع مايكون ولاول مرة من سنين كتيرة احس بالخوف مش هقول صرخ ولا زعق ولا طلع صوت مخيف بالعكس اتحرك ناحيتي بمنتهى الهدوء
ووقف قدامي بالظبط وقال " انا في انتظاركم يا ابناء ادم لقد اشتقت لشرب دماءكم واللهو معكم " واختفى من قدامي قلبي كان بيدق بسرعة جدا حتى كنت عايز انده على خلدون بس صوتي مكنش بيطلع ولا قادر اتحرك كان رجلي مربوطة شوية وحسيت ان الروح بتدب في رجلي طلعت اجري عشان انزل لخلدون لاقيته طالع بيجري
بقلم حسن الامير العريني
خلدون : انا شوفت كائن شكله غريب وقف قدامي وقالي .....
مهاب : قالك انه مستنينا و هيشرب من دمنا
خلدون : ايه ده عرفت ازاي انت كنت سامعه ده كان بيهمس
مهاب : لا انا شوفته هنا فوق
وقفنا نبص لبعض واحنا مرعوبين لحد ما التليفون رن ودي كانت كافية اننا نصرخ احنا الاتنين من الخوف اتمالكت نفسي وبصيت على التليفون لاقيتها هدير
مهاب : الو
هدير : لا يا مهاب بلاش المشوار ده ابوس ايديك انا جالي حاجة شكلها مفزع وقالت هتشرب من دمنا وانه وحشه دم البني ادميين ابوس ايدك انا اول مرة اخاف كده
مهاب : اهدي يا هدير لما نتقابل هنتكلم عشان واضح انه جالنا كلنا
هدير : جالنا تقصد انك شوفت
مهاب : انا وخلدون وايمن بيرن عليا اعتقد انه عايز يقولي انه شافه برضو
هدير : وانا لسه حامد مكلمني وقالي انه شافه
مهاب : طيب قابليني في مكاننا وانا هرد علي ايمن واقوله يروحلنا على هناك ولما نقعد نبقى نتكلم
وقفلت مع هدير ورديت على ايمن وقولتله يروحلنا على الكافي و كلمت حامد برضو وقولتله
خلدون : انا مش هخروج
مهاب : انت هتخاف دلوقت خلي بالك يمكن الموضوع بالنسبة لينا كان مغامرة عادية بس مهما كبرت فانت اللي حطتنا فيها يالا قوم
روحنا على الكافيه لاقيت اصحابي قاعدين و عمالين يتلفتوا شمال و يمين
مهاب : منكرش اني خوفت بس برضو احنا متعودين على الحاجات دي ويا ما شوفنا
ايمن : لا يا مهاب الموضوع المرة دي شكله خطير فعلا
مهاب : سيبك من خطورته هنتعامل مع كل حاجة في وقتها زي ما بنعمل دايما واكيد الناس اللي راحت ومرجعتش دي مكنوش متجهزين زي ما هنتجهز احنا المهم يا حامد عملت ايه مع صاحب ابوك ده يا حامد يا بني حاااااااااامد
حامد : ممممين اااااايييه اه صاحب ابويا انا قولت لابويا على الارض اللي هو عايزها وكان ابويا مش موافق على السعر بس اقنعته و كلمت الراجل وقالي نروحله بكره عشان يصوروا خلدون ويطلعوله البطاقة وبعد كده هيبعتنا لحد في الجوازات نخلصله جواز السفر بس بصراحة انا مش عايز المشوار ده
مهاب : يييييييييييييييوه براحتكوا انا مش هجبر حد على حاجة بس لعلموكوا انا بعد اللي شوفته ده بالذات هروح حتى لو خلدون نفسه مش عايز يروح
هدير : يا مهاب انت مجنون واحنا عارفين بس كده الجنان زايد قوي عن حده ده المجهول بعينه اللي انت رايحه ده
مهاب : انا قولت اللي عندي بكرة الصبح هنقابل حامد انا وخلدون وهنطلع نخلص ورقة عشان نبتدي نخلص الفيز بتاعتنا عشان نسافر على ميعاد التذكرة واللي هو كمان تلت ايام تكونوا فكرتوا وقررتوا
ايمن : يا مهاب لو انت مصر فاحنا قولنا قبل كده احنا اخوات وعمرنا ما بنفترق اكيد انا معاك و عارف ان حامد و هدير معاك
وبعد تلت ايام كنا راكبين الطيارة احنا الخمسة ورايحين اغادير عملنا الفيزا سياحة لمدة 15 يوم واول ما نزلنا الفندق بلغنا اننا عايزين يخت لاننا بنحب الصيد والسباحة و اجرناه لمده 10 ايام وطلع كل واحد فينا الاوضة بتاعته واول ما دخلت اوضتي لاقيته واقف بيبصلي ومبتسم ابتسامة فعلا فعلا مخيفة ومرعبة بس انا حاولت اتمالك نفسي
بقلم حسن الامير العريني
مهاب : اوعى تكون فاكر هتخوفنا انا هروح يعني هروح انا عمري ما خوفت من حاجة ولاناوي اخاف فاحسنلك انت اللي تستعد لاني جايلك
الابتسامة اختفت و ظهرت انياب مخيفة و عين زي الجمر ووش شبه العجل والمرة دي صرخ صرخة حسيت ان قلبي خرج من مكانه بسببها وبرضو اختفى
وطبعا الاربعة التانين شافو نفس الحاجة بس معاهم مغضبش كده هو بس ظهرلهم وابتسم واختفى واضح اني ضايقته دي كانت الكلمة اللي قولتها لما قابلت اصحابي وحكولي اللي حصل معاهم وتاني يوم كان اليخت جاهز وجبنا معانا اكل و حاجات تكفينا لمدة شهر مش 10 ايام على راي هدير ما هو محدش عارف الظروف وشوفنا على الخريطة المفروض الجزيرة تكون على بعد 2000 كيلو متر جوه الماية بس ده معناه اننا هنخروج بره الحدود بتاعت المغرب طبعا كانت بالنسبة لينا مشكلة بس بالفلوس زي ما قولنا كل حاجة بتخلص وفعلا وصلنا للمكان اللي المفروض ان فيه الجزيرة بس كل حاجة كانت ماية المحيط مفيش جزر
ايمن : طبعا يا جماعة مش هنلاقي حاجة الخريطة دي من مئات السنين زي ما خلدون بيقول يعني اكيد المعالم كلها اتغيرت
خلدون : فعلا الارض ملامحها كلها اتغيرت و في اماكن كتير اتحركت من مكانها يعني لو الجزيرة دي كانت هنا يبقى بشوية حسابات بسيطة فهي مكانها دلوقت بقى هنا انا ازاي مفكرتش في الكلام ده
واحنا بنبص على الخريطة وعلى المكان اللي بيقول عليه خلدون ظهر في نفس المكان وش الكائن اللي بيظهرلنا ده وابتسم ابتسامته دي بس الغريبة ان المرة دي محدش شافه غيري وانا مرضتش اقول لحد عشان ميخافوش ويقولوا عايزين نرجع لان الموضوع بقى بالنسبة ليا تحدي و مشينا فعلا في الاتجاه اللي قال عليه خلدون وكل ما نقرب من المكان النهار بيقصر و الضلمة بتزيد و في يوم صحيت على صوت حامد
حامد : الجزيرة ظهرت يا جماعة اهي قدامنا
طلعنا كلنا على اليخت من فوق وشفناها جزيرة شكلها مرعب فعلا تحسها راس شيطان خارجة من وسط الماية و فوقها في غيمة واحدة مخليها غرقانة في الضلمة بالرغم ان الوقت نهار وكل ما كنا بنقرب كنا بنسمع اصوات ضحك عالية قوي فجاة اليخت وقف نحاول نشغله مفيش فايدة
مهاب : واضح اننا هنكمل بمركب الانقاذ اللي في اليخت
حامد : ما يمكن ده انذار يا مهاب ما بلاش
مهاب : لا يا شيخ انت جاي هنا وتقول ما بلاش يالا ياعم بطلوا دلع
" انها نقطة اللاعودة فكر وقرر اذا عبرت الحاجز انت محتجز حتى ياذن لك سيد الجزيرة "
الصوت ده سمعناه كلنا وبصينا لبعض
خلدون : طبعا يا جماعة انا مقدرش اجبر حد ينزل معايا انتوا وصلتوني لحلم بحلمه من زمان انا هروح عشان اوصل لحلمي او على الاقل لو مت هبقى مرتاح اني مشيت وراه لكن انتوا ليكوا اهاليكوا وليكوا حياتكوا فاللي عايز يستنى براحته
مهاب : وانا جاي معاك الموضوع معايا عدى مرحلة المغامرة انا لازم اعرف في ايه على الجزيرة دي وليه اللي كان بيجي هنا مبيرجعش
هدير : والله يا مهاب انت هتموتنا كلنا بجنانك بس زي ما احنا مع بعض لحد دلوقت اكيد هنكون مع بعض للاخر ولو حد فينا مرجعش يبقى لازم نخلد اسمه ونحكي لاولادنا واولاد اولادنا عنه ولو واحد بس اللي رجع يبقى لازم يحكي عننا ولو محدش رجع نبقى اصحاب و اخوات ماتوا مع بعض وهما بيعملوا الحاجة اللي بيحبوها
بقلم حسن الامير العريني
في الوقت ده ايمن وحامد قالوا انهم موافقين على كلام هدير و نزلنا كلنا ركبنا مركب الانقاذ واللي برضو الموتور بتاعه رفض انه يشتغل واتاكدنا ان الموضوع بسبب الجزيرة لان التليفونات كلها فصلت فابتدينا نجدف بايدينا و من غير ما نجدف المركب كان بيتسحب ناحية الجزيرة لوحده كان حد رابطه بحبل وبيسحبنا
" لقد وافقتم على دخول الحاجز انتم الان تحت امرة سيد الجزيرة "
سمعنا الصوت تاني بيقول كده بصينا لبعض و ابتسمنا ابتسامة صفرا كده ووصل المركب على الشط وفعلا الموضوع مقبض قوي الدنيا ضلمت وفي ضباب حوالين الجزيرة مش شايفين اي حاجة بره الجزيرة انا كنت عامل حسابي على كل ده .
نزلنا الحاجات اللي كنا جايبنها معانا و ابتدينا نجمع خشب و ولعنا نار ونصبنا خيم النوم و قولنا انهاردة هنقعد مكانا حوالين النار و هنبتدي نشوف الكتاب بيقول ايه عشان نعرف خطوتنا اللي جايه وخصوصا ان المكان مضلم ومفيش فيه اي بصيص نور فلازم كل خطوة تكون محسوبة
خلدون : جدي بيقول انه اول ما وصل الجزيرة دخل في اتجاه الحشائش القصيرة وده عشان لما يعوز يرجع يقدر يشوف طريق الرجوع و برضو بيقول ان الجزيرة كانت كلها مضلمة و موحشة جدا
وابتدينا كلنا نتلفت حوالينا عشان نشوف الحشائش القصيرة دي وفعلا كان في مكان شكله مكشوف مفيش فيه اي شجر عالي و اتفقنا اول ما نصحى من النوم هنمشي في الطريق ده
ايمن : يا جماعة طبعا كل واحد هينام في خيمته بس احنا هنربط رجلنا كلنا بحبل واحد عشان لو حد هيحصله حاجة الباقي يحس بيه
الصراحة كان اقتراح حلو وفعلا كل واحد ربط رجله في الحبل وربطنا الحبل نفسه في اقرب شجرة لينا ونمنا واول ما عيني راحت في النوم حسيت بحاجة بتتحرك حواليا فتحت عيني تاني بس انا كنت في الجزيرة و النهار طالع و الشمس شديدة والجزيرة شكلها متغير شوية يعني الاشجار اصغر بكتير واراضي كتير فيها طينة مفيهاش زرع اصلا وظهر قدامي مكان كانه ساحة حرب وفيها جيوش بتحارب بس شكلهم غريب كلهم اجسامهم من نار بس فيهم احجام مختلفة واسلحة شكلها غريب و فجاة مجموعة منهم اتلمت على كائن ضخم وابتدت تربطه بسلاسل من نار معاهم ومكتوب على السلاسل دي كلام بلغه غريبة كل ما يتربط بجزء الكلام اللي على الجزء ده ينور جامد والكائن ده يتالم لحد ما اتكتف على الاخر وظهر من وراه كائن اضخم منه كل الكائنات سجدت قدامه والمتكتف ده كان بيبصله بمنتهى الغضب
الكائن الضخم : رغما انك افضل ابنائي واكثرهم قوة ولكن لايحق لك ان تحاربني يا ناصور
ناصور : ابي ابليس العظيم انت من علمنا ان الاقوى هو المنتصر دائما وانت من علمنا ان الجشع هو الاسلوب الافضل للحياة والجحود هو الطريق للقمة
ابليس : ولهذا انت افضل ابنائي ولكن خيانتك لي تجبرني على نفيك انت من الان سجين هذه الجزيرة وستعمى عن اعين البشر حتى لا تجد ما تتغذى عليه الا من طلبك منهم فلك الحق في الحضور امامه وان اساء التعامل معك فهو ملكك تفعل به ما تريد ومن جاء اليك فهو تحت امرتك فانت سجين الجزيرة ولكنك ايضا سيدها .
صحيت مفزوع يعني ناصور حاول يحارب ابوه ابليس و ابليس غضب عليه فحبسه هنا و المفروض انه بيتغذى علينا واحنا جينله برجلينا قومت زي المجنون اصحي في اصحابي كلهم كانوا نايمين ومحدش فيهم شاف حاجة بس كان ناقص واحد مننا
( خلدون )
مهاب : هو فين خلدون الحبل داخل جوه خيمته هو مصحيش ليه
حامد : يا خلدون اصحى يا عمنا تعالى شوف انت ومهاب جايبنا فين
محدش بيرد قومنا وفتحنا الخيمة مكنش خلدون جواها والحبل مفكوك ومرمي على الارض
هدير : شوفت يا عم مهاب اهو اللي جابنا هنا سابنا و مشي وهو الوحيد اللي معاه طريقة الخروج انت السبب يا مهاب حاولنا نحذرك وانت تقول مش خايف وتقول بتحدى ورينا بقى التحدي يا عم المغامر الكبير اللي معندوش قلب ومش بيخاف من حاجة
مهاب : لا مهربش انا متأكد هتلاقوه بس بيدور على الطريق هنا ولا هناك
انا بقول الكلام ده وانا من جوايا حاسس بخنقة وضيق حتى من اصحابي جوايا حاجة بتقول هما هيفضلوا يرموا باللوم عليا انا مضربتش حد على ايده عشان يجي معايا , هما اللي ماسكينلي في حكاية اخوات واصحاب و شكلها كده ولا فيها اخوات ولا اصحاب وبعدبن لاقيتني ببص للمسدس بتاعي وانا قاعد في الخيمة ونفس الحاجة جوايا بتقول قوم فرغ فيهم خزنة المسدس وارتاح من صداعهم وفعلا خدت المسدس وخرجت لاقيت كل واحد فيهم ماسك مسدسه وبنبص لبعض
بقلم حسن الامير العريني
حامد : ايه ده احنا ماسكين المسدسات دي ليه
مهاب : واضح يا جماعة ان اللي كان بيجي هنا مكنش بيرجع عشان الجزيرة نفسها بتخليهم يقتلوا بعض لازم نخلي بالنا كويس اننا فوقنا في الوقت المناسب
وفي الوقت ده ظهر خيال جاي علينا من جوه الجزيرة و كان عمال يقرب كلنا وجهنا مسدساتنا ناحيته وخرجت رصاصة من مسدس ايمن بالغلط فالخيال وقف
خلدون : ايه يا اخوانا انا خلدون اهدوا
مهاب : انت كنت فين وبتعمل ايه
خلدون : مجاليش نوم و حبيت اشوف الطريق يمكن اوصل لحاجة وربط نفسي بحبل بنفس الشجرة اللي فيها الحبل بتاعكوا عشان اعرف ارجع
وفعلا شوفنا الحبل مربوط في الشجرة غضبنا و خوفنا عمونا اننا نشوف الحبل اول ما صحينا
هدير : ولاقيت ايه انا مش مرتاحة فعلا للمكان ده
خلدون : انا مشيت على الكلام اللي في الكتاب ووصلت لفتحة كهف جدي كاتب انه قابل فيه كائنات بتمشي على اربع بس بتتكلم و وراسمها في الكتاب
ايمن : ودخلت الكهف
خلدون : الصراحة خوفت ادخل لوحدي قولت ارجع ونروح سوا لان الكائنات دي كانت شرسة جدا وكانت هتاكل جدي لحد ما ظهر كيان ضخم منعهم من ده وهو اللي قال لجدي اخروج من هنا و مترجعش تاني احسنلك
مهاب : طيب يالا مستنين ايه نقوم و نشوف حكاية الكهف ده .
كله يربط نفسه بالحبل بتاع خلدون ونمشي وراه لحد ما نوصل وخلينا جاهزين بمسدستنا محدش عارف هيقابلنا ايه
وفعلا مشينا زي ما خلدون قال و بقينا نسمع اصوات واحنا ماشين " عودوا من حيث اتيتم انت مقبلون على الظلمة والظلام "
بقينا نبص لبعض عشان نتاكد ان كلنا سامعين الاصوات دي
حامد بيتكلم بهزار: ما تيجوا نسمع الكلام الناس مش مقصرة معانا وعمالة تحذرنا
ايمن : دي ناس بتهزر ياعم الاول يقولك اللي يعدي الحاجز هيبقى تحت امر سيد الجزيرة و دلوقتي بيقولك ارجعوا الا هو مين سيد الجزيرة ده
مهاب : ناصور
الجزيرة كلها اتهزت اول ما قولت الاسم و اصحابي بعد ما كانوا بيهزروا و بيضحكوا بصولي و عنيهم كلها خوف
ايمن بيحاول يظهر انه مش خايف : لا ياشيخ بقى سيد الجزيرة هو ناصور
المرة دي الجزيرة اتهزت بس الهزة موقفتش فضلت الارض تتهز من تحتنا و ظهر كائن ضخم مش باين فيه غير ابتسامته المرعبه و عينيه الحمرا ايوه هو ده اللي شوفته في مصر وشوفته في الفندق وشوفته في الحلم ايوه هو ده ناصور
بقلم حسن الامير العريني
ناصور : يا ابناء ادم مالكم و مالي لما حضرتم لعريني
وفجاة صغر بقى في حجمنا وابتدى يتنقل وسطنا
ناصور : كم اشتقت لهذه الرائحة دما بشريا طازجا وارواحا معذبة بفعل الاب والام
مهاب : اوعى تكون فاكر انك هتخوفنا انت ضعيف بالنسبة لينا
الكلمة ضايقته قوي رجع لحجمة الضخم تاني و نفخ نفخة خرجت نار ناحيتنا
خلدون : انا كل اللي طالبه كاس المعرفة مش عايز حاجة تاني
ناصور : هل تعتقد انك تستحقها هذه الكاس يبحث عنها بني الانس وبني الجن من انت لتنال شرف الاحتساء منها
خلدون : انا حفيد ايفان السوسي
ناصور : علمت اني رايتك مسبقا انت تشبهه كثيرا ولكن هولاء الفتية لا مكان لهم هنا مكانهم يجب ان يكون في متحفي
فجاة المكان اتغير تاني ولاقيتني واقف وقدامي شخص في مكان شبه المعمل بس قديم يعني من زمن قديم لاقيته عمال رايح جاي بيحط في حاجات على بعض ويقول كلام مش مفهوم ودخل واحد عليه وقال سيدي اصف الملك سليمان النبي يطلبك على وجه السرعه ايه ده اصف بن برخيا اكيد هو فضلت اتنقل في المكان و لاقيت كتب قدامي اللغه غريبة مش فاهمها فجاة دخل تاني هو مش شايفني بس انا شايف كل حاجة بتحصل خلص الحاجة اللي كان بيحضرها او بيعملها وبعدين جاب قدامه حتة دهب كبيرة و قعد يقول شوية كلام ويحرك ايده فوقيها اتحولت حتة الدهب لكاس وصب جواها السائل اللي كان بيجهزة و بعدين شرب منه وعينيه سرحت لقدام و فجاة المكان اتغير تاني احنا في الجزيرة اصف واقف و قدامه ناصور وبيتكلم معاه قربت منهم لاقيت اصف بيقول هفك قيودك و هساعدك بس في مقابل تحمي الكتب بتاعتي و تحمي كاس المعرفة وميشربش منها غير اللي يستحقها وزي ما ابوك ابليس قالك انت سيد الجزيرة بس كنت اسير فيها انا هحررك وهتبقى برضو سيد الجزيرة بس لحماية كنوزي و هقدر اخفيها عن كل الناس بتعاويذ وعلوم اتعلمتها لما شربت من كاس المعرفة الدنيا اتهزت بيا ولاقيتني بفتح عينيا على ناصور في وشي
ناصور : من انت و كيف تبصر ما تراه
مهاب : انا مهاب ده اسمي ومش عارف انا بشوف ازاي الحاجات دي بس بشوف
ناصور : يبقى انت اللي ليك الحق في كاس المعرفة مش نسل السوسي
خلدون : يعني ايه انا اجبهم لحد هنا عشان يشرب هو منها لا انتوا متعرفوش انا اقدر على ايه
وابتدى خلدون يقول كلام مش مفهوم و لاقيت ناصور بيصرخ كانه بيتعذب و ظهرت من الارض سلاسل تكتفه هي نفس السلاسل اللي شوفتها في الحلم و ظهر الكائن الضخم على كرسي ولاقيت خلدون بيسجد
مهاب : انت بتعمل ايه يا خلدون
هدير : في ايه مين ده وايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجة
مهاب : اللي على الكرسي ده ابليس انا شوفته في حلمي
هدير : ابليس !!! ابليس مين , اللي هو اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ده
مهاب : ايوه هو
ايمن : وخلدون ده ساجد ليه
خلدون : مولاي ابليس العظيم انا نفذت الجزء بتاعي ورجعتك الجزيرة تاني و جه الوقت تنفذ الجزء بتاعك انا عايز كاس المعرفة
ابليس : يا ابن ادم انا من صفاتي الخيانة وبعلمها ليكوا , انت فعلا دخلتني الجزيرة بس مستحيل تشرب من كاس المعرفة انت هتموت هنا
وفجاة ابتدت ظلال سودا تخروج من كل مكان وتهاجمني انا وخلدون واصحابنا اشكالهم بشعة انا شوفت ايمن كائن ضخم بيمسكه من راسه و بعيدن بيفصل دماغه عن جسمه وبيرمي جسمه بعيد و بياكل دماغه وهدير لاقيت كائن صغير قوي بيدخل في بوقها و بيخروج من بطنها ومعاه احشائها و حامد كان واقف مستسلم ونزل عليه كائن تاني بحربه دخلت من بوقه وخرجت من تحت وثبتتبه واقف في الارض اما خلدون فترفع لحد ما وصل في وش ابليس اللي صرخ صرخة خلت جسمه كله يدوب ويسيح زي الشمع و قولت بس خلاص الدور عليا بصيت ناحية ناصور اللي كان متكتف وواقع على الارض و بوقه كانه متخيط شاورلي بعينه على ايدي ببص لاقيت فيها نفس الكاس اللي شوفتها مع اصف رفعتها على بوقي وشربت اول ما اللي فيها نزل في بوقي حسيت ان دماغي هتنفجر بس ثواني ولاقيتني عارف كل حاجة ايوه كل حاجة علوم البشر وعلوم الجن و برضو عرفت ان اللي عارف كل حاجة هو ربنا لاقتني حافظ القران كله فجاة ولاقتني عارف تعاويذ تقضي على الجن كله و تعاويذ تحرر ناصور من اسره وتتطرد ابليس و تعميه عن الجزيرة و فعلا قولت التعويذة وحصنتها بالقران وده اللي اصف معملوش لان مكنش لسه القران موجود وقتها وابليس غضب قوي وكان بيحاول يمد ايده ويمسكني بس مقدرش يوصلي هو بس ضفره خربشني في ضهري قبل ما يطير من مكانه بالكرسي بتاعه الدنيا هديت ولاقيت ناصور واقف قدامي
بقلم حسن الامير العريني
ناصور : يا ابن ادم حررتني من اسر ابي وحميتني منه ان اردت اقمت معي وان اردت اخرجتك الى اي مكان شئت
مهاب : لازم ارجع لازم واصحابي
ناصور : لقد قضي اصحابك
مهاب : طيب ليه انا
ناصور : ان كان الخائن من نسل السوسي الرجل الصالح فانت من نسل سيدي اصف
مهاب : انا من نسل اصف بن برخيا وزير سليمان الملك النبي
ناصور : وكم من انسال للطيبين لا تعلم من اين اتت والى اين تذهب اصبح لديك العلم و المعرفة استخدمها بخير سبيل انا شيطان و اعلم ان الحديث مني عن الخير غريبا ولكني رايت من البشر اصنافا تثبت ان بعض الاوقات الشيطان يصبح صالحا
مهاب : عايز ارجع اعمل ايه
ناصور : اغمض عينيك
غمضت عيني بعدين سمعت صوت امي : مهاب يا مهاب احنا رجعنا انت فين
فتحت عيني انا في البيت و في اوضتي قومت جري خرجت واترميت في حضن امي وعيطت
الام : مالك يا مهاب في ايه
مهاب : لا ابدا يا امي وحشتيني
الام : احنا اول ما عرفنا باللي حصل جينا على طول
مهاب : اللي حصل هو ايه اللي حصل
الام : الحادثة بتاعت الطيارة
مهاب : طيارة ايه
الام : واضح يا حبيبي ان اعصابك لسه تعبانة من ساعة الخبر اطلع ارتاح ولازم نروح لدكتور
وبعد كام يوم عرفت ان اللي وصل للناس ان اصحابي كانوا في طيارة وراجعين والطيارة تاهت فوق المحيط ومحدش يعرف عنها حاجة و الحوادث دي بقت تحصل كتير في اكتر من مكان ومحدش يعرف السبب بس طبعا انا قولتلكوا انا بقى عندي كل المعلومات الاماكن دي هي سجون لعالم الجن والشياطين ولما بيدخلها انسي مينفعش يخروج ويقول اللي فيها الا اذا هما اللي عايزينه يخروج عشان يحذر الناس متروحش هناك و من ضمن العلم والمعرفة اللي فهمتها وعرفتها ان الجن والشياطين بيلاحقونا زي ما احنا بنلاحقهم ومفيش حماية منهم غير كتاب ربنا حتى المسلم و المؤمن منهم بيحمي نفسه من ابناء جنسه بكتاب ربنا .
ومن يوم ما رجعت حاولوا الشياطين يؤذوني اكتر من مرة وملقتش ملجأ اهرب فيه منهم غير بيت ربنا هو المكان الوحيد اللي ميقدروش يوصلولي فيه وبقيت شبه مقيم في المسجد و زي ما وعدت اصدقائي بحكي قصتهم بس طبعا مش بقول اساميهم ولا اسمي بحكيها كانها قصىة للموعظة وان مش كل المغامرات لازم نمشي وراها عشان اوقات المغامرات بتبقى قاتلة .
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العريني
الهيطلوش الاكبر كاملة
بقلم حسن الامير العريني
الطاعة كلمة كبيرة قوي بتضم تحتها حاجات كتير اولها واهمها طاعة الرب وبعد كده بتيجي طاعة الرسول ويبتدي المستوى يتدنى بالطاعة لحد ما تبتدي تاخد معنى عكسي اكيد اللي بيقرا الكلام بيقول ايه المجنون ده و ايه اللي هو بيقوله ده احب افسرلكوا الموضوع اكتر قولنا اول الطاعات طاعة الرب طيب لما تبتدي تطيع الشيطان يبقى انت ابتديت تعكس لان بطاعة الشيطان انت بتعصي الرب وصلت المعلومة فهمتوني يعني هيجي بقى واحد دلوقت يقول انت عايز توصل لايه هقولكم بقى انا عايز اوصل لايه .
معاكم دكتور وحيد الغراب اه هو اسمي كده و محدش يتريق لو سمحت استشاري امراض نفسية وعصبية وشغلي في الخانكة زي ما معظم الناس بتحب تقول عليها ومر عليا حالات كتير منها اللي مجنون فعلا و منهم اللي بيمثل الجنون ومنهم اللي حالته اغرب من الاتنين والحالة اللي هكلمكم عنها انهاردة هي الاغرب من الاتنين في يوم جت عربية الاسعاف الخاصة بالمستشفى معاها حالة في قمة الهياج الشخص ده كان عمال يصرخ ويقول مليش دعوة ابويا السبب مليش دعوة والله مش انا اللي جبتكوا اشوف فيك يوم با ابويا وفضل يشاور في كل مكان حواليه ويقول للي ماسكينه حاسب هياكل رقبتك و يقول للي واقف الناحية التانية ده طاير فوقيك ابوس ايديكم سبوني انا مليش دعوة انا بس طعت ابويا واليوم ده كنت انا المسئول عن قسم الطوارئ فاستقبلت الحالة وكاجراء طبيعي لازم الاول الحالة تهدى اديته حقنة المفروض انها هتنيمه وفعلا نام بس الغريبة وبالرغم من ان الاوضة اللي هو قاعد فيها مكيفة بس كان عرقان جدا لدرجة اني شكيت يكون عنده حمى بس بالرغم من كل العرق ده درجة حرارة جسمه طبيعية جدا سبت المريض بعد ما اتاكدت انه نام خلاص واتاكدت ان حالته الصحية والبدنيه كويسة وخرجت اقابل الاشخاص اللي جايين معاه و عرفت ان اللي بلغ عنه هو جاره اللي قال انه كان بيسمع اصوات غريبة بتخروج من شقته و روايح اغرب و المفروض انه عايش لوحدة واليوم اللي اتعمل فيه البلاغ كانت الاصوات عالية جدا وبعدين ابتدى يبقى في صريخ ولاقينا باب شقته بيتفتح وهو خارج بيجري في الشارع ويحرك ايده كانه بيزق حد بيحاول يمسكة فاتصلت بالشرطة اللي لما جت وشافت المنظر واحنا مكتفينه اتصلوا بالاسعاف و جابوه على هنا سالت الراجل انتوا دخلتوا الشقة عنده قالي اه لما الشرطة جت واتصلوا بالاسعاف طلعوا و دخلوا الشقة لاني ساعتها قولت ان كان في صريخ جامد خارج من الشقة بس الغريبة ان الشقة كانت فاضية تماما حتى مفهاش عفش والحيطان مكتوب عليها كلام غريب والارض كمان و في وسط الشقة كان في زي حفرة كده مكسر البلاط وعامل حفرة وراسم نجمة شكله كده كان بيحضر جن او حاجة من النوع ده وربنا يستر .
بقلم حسن الامير العريني
انا سمعت من الراجل الكلام وكدكتور اخدت الكلام باستهزاء جن ايه وبتاع ايه هو لسه في حد بيعمل الحاجات دي و ابتديت في خلال كام يوم اراقب المريض ده اسمه محرم محي النعماني ولما بحثت لاقيته من عيلة النعماني فعلا ودي عيلة كبيرة جدا ومعظمها رجال اعمال وناس ليها ثقل في البلد و قدرت اوصل لواحد منهم بس اول ما قولتله اسم اللي عندي كان رده منعرفوش و ميقربلناش باي شكل من الاشكال ولو سمحت متتصلش بيا تاني بخصوص الانسان ده وكان عصبي قوي لدرجة اني كنت متاكد انه قريبه بس هو مش عايز يعرف عنه حاجة كل الكاميرات اللي في اوضة المريض ده كانت بتيجي في وقت تفصل خالص ومنبقاش شايفين بيحصل ايه واول ما ابعت حد من التمريض يشوف بيحصل ايه يلاقوه واقع على الارض ومحدش عارف ازاي كان بيفك نفسه من السرير وايه اللي بيخليه ينام على الارض وفي يوم لاقيت واحد لبسه شيك جدا داخل عليا مكتبي عرفني بنفسه كمال عبد المنعم النعماني
كمال : حضرتك دكتور وحيد الغراب
وحيد : ايوه يا فندم
كمال : اسمعني يا دكتور الولد اللي عندك هنا من عيلتنا فعلا بس من وقت طويل جدا العيلة كلها اتبرأت من ابوه ومن ولاده لانهم كانوا ماشيين في حاجات ممنوعة شغل اثار ومقابر وحاجات تخلي سمعة العيلة في التراب ومن يوم ما اكتشفنا الحكاية دي واحنا قطعنا التعامل معاهم بس طبعا وجود محرم هنا ده في حد ذاته فضيحة انا هتكفل بكل مصاريف المستشفى و كل مصاريف العلاج والاكل والشرب وده شيك بنص مليون من تحت الحساب وهسيب لحضرتك انت شخصيا رقم تليفوني بحيث لو احتجت اي حاجة او اي مصاريف في اي وقت تبلغني بس انا ليا طلب واحد
بقلم حسن الامير العريني
وحيد : مش عايز حد يعرف انه موجود هنا ولا حد من الموجودين هنا يعرف انه من عيلة حضرتك
كمال : بالظبط كده ومش اكتر من كده
وحيد : عموما يا فندم بعيدا عن المبلغ الكبير اللي حضرتك دافعه كنوع من انواع الرشوة عشان نسكت احب اطمن حضرتك ان ملفات المرضى واسرارهم عمرها ما بتخروج برة المستشفى سواء المريض دافع فلوس او على نفقة الدولة
كمال : لا طبعا يا دكتور رشوة ايه ده من تحت حساب مصاريفه مش اكتر انا عايزة مرتاح لاقصى الدرجات
وحيد : باذن الله كل اللي حضرتك طالبة وزيادة كمان هيتعمل
وسلم عليا و خرج وكنت في قمة عصبيتي الراجل ده جاي لحد مكتبي بيديني فلوس عشان اسكت و متكلمش وهو انا اصلا هتكلم ليه المهم بعد ما الراجل ده مشي لاقيت الممرضة داخلة عليا ووشها عليه كل علامات الرعب اللي في الدنيا
وحيد : مالك يا انعام في ايه
انعام : الللللحق يا دكككككتور المريض اللي اسمه محرم بص يا دكتور لازم تيجي بنفسك
روحت على اوضة محرم و هناك شوفت العجب محرم في ركن الاوضة بس مش على الارض , اتفرجتوا على فيلم سبايدر مان شوفتوه كان بيقف على الحيطة ازاي انا شوفت محرم بنفس الوضع و عينيه مقلوبة كلها ابيض و بيزوم كانه حيوان انا وقفت مصدوم اللي قدامي ده حالة غير عادية
بقلم حسن الامير العريني
محرم بصوت عامل زي زئير الاسد : هتموتوا كلكوا اي حد هيقف في طريقي هيموت انا الهيطلوش الاكبر رئيس ملوك شياطين العالم السفلي و انا المهيب لشياطين العالم السفلي جميعه يستدعيني ابن من ابناء ادم
انا واقف مذهول وانعام اغمى عليها طبعا وكان نص المستشفى اتلم قدام الاوضة وضع غريب و عجيب اول مرة يحصل جالنا حالات كتير بتتكلم عن الجن وهوسها بس كانت بتطلع في الاخر كلها مرض نفسي وبنعالج الحالة لكن المنظر اللي انا شايفه قدامي ده بيضرب بكل العلم اللي درسته عرض الحائط وفجاة بدون اي سابق انذار جه صوت من ورايا
بسم الله الرحمن الرحيم آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285 ) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)
اول ما الايتين دول اتقالوا لاقيت محرم بيجري على السقف وهو على ايده ورجله ايوه تخيلوا بيجري على السقف وبعدين وقع على الارض عايز ادخل اطمن عليه وخايف لحد ما سمعت صوته طبيعي بيتالم من الوقعة دخلت جري و شيلته بس انا لوحدي كله كان خايف يدخل لحد ما لاقيت فرد الامن واللي عرفت بعد كده ان هو اللي قراء القران دخل وشاله معايا وحطناه في السرير
فرد الامن : لا حول ولا قوة الا بالله ليه يا بني تعمل كده في حد يحضر ده لما الجن نفسهم بيخافوا منه تقوم انت تحضره لا اله الا الله الا اله الا الله
وحيد : يحضر ايه يا عم عيد انت بتصدق الكلام ده , هو اه اللي حصل دلوقت غريب بس كل حاجة وليها تفسير علمي
بقلم حسن الامير العريني
عم عيد : يا دكتور يعني واحد واقف على الحيطة وبعدين بيجري على السقف زي الحيوانات و هيبقى ليها تفسير علمي عموما يا بني الشاب ده علاجه مش عندك لما تغلب معاه تبقى قولي
وخرج عم عيد و ساب الاوضة و طلبت حقنة مهدئة بس محدش عايز يدخل الاوضة اتنرفزت على الممرضين
وحيد : في ايه مالكوا ما احنا يا ما شوفنا حالات حد يجبلي حقنة دورميكم( عقار مهدئ ) حالا
وفعلا واحد من الممرضين جابلي الحقنة وكان بيقرب وهو خايف
وحيد : اخلص يا بني انت قبل ما تجيله حالة الهياج دي تاني
واديته الحقنة والمفروض انه نام بس كان بيحصل في وشه حاجات غريبة كل شوية يظهر فيها بروز و تختفي كان في عضم بيطلع زيادة وبيروح وفضلت مع محرم شهور بحاول بس اهديه عشان اعرف اتكلم معاه لكن الموضوع زاد عن حده لحد اليوم اللي سلمت فيه بالامر الواقع وان الموضوع خارج حدود الطب تماما في اليوم ده انا كنت مديله حقنة المفروض تنيم اسد بعد ما كان هاج زي كل مرة بس الغريبة انها مأثرتش فيه , برضو عمال يخبط في الحيطان وبيتنطط في كل حتة في الاوضة ولما ممرض من الممرضين حاول يقرب بس منه قعد في الارض وبص للممرض ورفع ايده لاقيت الممرض بيترفع عن الارض وماسك رقبته كأن حد بيخنقه وفعلا كان باين على وشه لانه ازرق وده دليل على نقص الاكسجين اللي واصل للدماغ مكنش قدامي حل تاني طلعت الموبايل بتاعي وشغلت قران لاقيت محرم نزل ايده والممرض وقع على الارض سحبته وخرجته بره وجريت على اوضة الكاميرات اشوف اللي بيحصل ايه وامرت انهم يشغلوا على نظام الصوت قران كريم وابتديت اراقبه ومع القران اللي شغال كان محرم بيطير في الاوضة فعليا بيطير لحد ما دخل في حيطة بقوة غير عادية لدرجة ان الدهان والمحارة بتاعت الحيطة وقعت والطوب بان من تحتهم خرجت من الاوضة جري وانا عارف انا رايح فين
وحيد : السلاموا عليكم ازيك يا عم عيد
عم عيد : وعليكم السلام اهلا يا دكتور اتفضل
وحيد : والله يا عم عيد مش عارف اقولك ايه ولا افتح الموضوع معاك ازاي
عم عيد : هوفر عليك الحرج يا بني العيل اللي مرمي جوه وكل يوم والتاني عاملكوا مصايب حاضر يا بني بكرة ان شاء الله هاجي ومعايا الحل
وحيد : حل ايه يا عم عيد ما تفهمني
عم عيد : انا اخويا وصاحب عمري ربنا انعم عليه بموهبة مش عند كتير من البشر بيقدر يشوف حاجات احنا منشفهاش وبقدرة ربنا بيحل مشاكل كتير زي مشكلة الواد اللي جوه ده
بقلم حسن الامير العريني
وحيد : دجال يا عم عيد هدخل مستشفى الامراض النفسية والعصبية دجال
عم عيد : حاشا لله يا بني دجال ايه ده راجل ربنا انعم عليه بنعمه وبيستخدمها لوجه الله تعالى , متخافش يا بني ان شاء الله معاه هنلاقي الحل
سبت عم عيد ومشيت وبقيت بكلم في نفسي ايه يا دكتور وحيد يا استشاري على اخر الزمن هتدخل في عالم المشايخ و الدجل و الشعوزة وحسيت ان كل اللي اتعلمته بيتهدم قدامي وحسيت ان الشهادات اللي اخدتها بتتريق عليا وهي متعلقة على الحيطة بس رجعت وقولت من جوايا ما اكيد فوق كل زي علم عليم و محدش بيعرف كل حاجة يمكن دي حاجة بره قدراتي وامكانياتي واهو بكرة عم عيد هيجيب صاحبه ولا اخوه ده وهنشوف هيحصل ايه وافتكرت اني هبقى موجود بليل مش الصبح نزلت جري وقولت لعم عيد لو هتجيب اخوك ده خليه يجي بكرة بليل ومحدش يعرف بالموضوع ده يا عم عيد غير انا وانت مستقبلي و الماضي اللي بنيته ممكن يروحوا في لحظة لو حاجة زي كده اتعرفت ووعدني عم عيد ان الموضوع مش هيطلع براية انا وهو .
الليلة دي انا منمتش وكنت بفكر في الموضوع و مش راضي يروح من دماغي و حسيت ان في حد واقف على السرير بس مفيش حد ومراتي نايمة جنبي متحركتش بس انا حاسس كأن حد بيمشي على السرير و جاي عليا .
نورت الاباجورة اللي جنبي لاقيت فعلا كأن في اثر لرجل بس مش رجل ادمية القدم نفسه صغير والصوابع طويلة جدا و بعدين حسيت بحد بيتنفس في وشي الدنيا قدامي فاضية بس في نفس وريحته وحشة قوي حركت ايدي قدامي بس مخبطتش في حاجة ولسه حاسس بالنفس ده وشامم الريحة المقززة دي و فجاة ظهر قدامي شكل بشع وش كله بروز كانها قرون صغيرة خارجة من كل حته في الوش ده وانياب طويلة واصلة لاخر الدقن و عينين بيض مفيهمش اي سواد و الراس شعرها مجعد و خشن و طويل جدا جسمي كله ساب و اعصابي كلها فكت من الخوف مبقتش قادر حتى اتكلم و الوش ده فضل في وشي افتكرت انا شوفته فين قبل كده محرم لما كان بتجيله لحظات الهياج كان اوقات كتيرة وشه بيبقى بالشكل ده افتكرت عم عيد وكلامه عايز اقراء قران بس بوقي مش بيتحرك ولساني مربوط .
بقلم حسن الامير العريني
الكائن ولا الشئ اللي قدامي ده فتح بوقه وفضل يفتح فيه لحد ما بقى قد دماغي ودخل دماغي جوه بوقه و حسيت بانيابه بتغرس في رقبتي عشان يقطعها وفعلا لاقيت صوتي رجع لسه هصرخ لاقيتني فتحت عيني حمدت ربنا انه كان حلم واضح اني من التعب نمت بس الشكل مش راضي يخروج من دماغي بصيت جنبي ملقتش مراتي عرفت انها نزلت راحت شغلها دخلت اخد دوش وانا في الحمام طول الوقت حاسس بوجود حد معايا بس انا لوحدي خلصت ووقفت قدام المرايا لاقيته واقف ورايا نفس المنظر بتاع الحلم وبيهز دماغه كانه بيرفض حاجة لافيت بسرعة ملقتش حاجة ورايا رجعت ابص للمرايا لاقيته قدامي مش جوة المرايا لا ده قدامي وقال بصوت مرعب : مفيش حد يقدر على الهيطلوش لو الانسي اللي انت جايبة انهاردة جه هتموت و هيموت معاك .
خرجت جري من الحمام معرفش انا لبست ازاي نزلت ركبت عربيتي و بقيت بشوفه في كل حتة وانا بجري بالعربية وصلت المستشفى لاقيت عم عيد وصل ومعاه واحد اول ما شافني
عم عيد : مالك يا وحيد يا بني في ايه
وحيد : ممممفيش ححححاجة يا عممممم ععععيد
عم عيد : لا اله الا الله وحد الله يا بني واقعد وحد الله مش هينفع تدخل المستشفى وانت في الحالة دي اقعد اعرفك على اخويا معاذ
وحيد : ااااهلا وسهلا
معاذ : متخافش هو ميقدرش يدخل هنا طالما عارف اني موجود
وحيد : يدخل هنا
معاذ : ايوه اللي راح زارك في البيت امبارح و كان معاك وانت في الحمام ومش راضي يسيبك طول الطريق هو جه لحد الباب وعرف اني موجود فجري على الغلبان الضعيف اللي فوق
وحيد : يعني ايه
معاذ : يعني اللي موجود هنا ده من اعتى العفاريت والمردة اسمه هيطل و بيطلق على نفسه الهيطلوش الاكبر وده لانه بيحكم مردة وشياطين العالم السفلي من عالم الجن وكل وظيفته انه يساعد الشياطين التانية انها تدمر الانسان وابناء ادم وفي ناس بتقول ان عبدة الشيطان بياخدوه اله ليهم حتى اكتر من ابليس نفسه
وحيد : وده الحل معاه ايه يا استاذ انا اسف مش عارف اقولك استاذ ولا شيخ ولا اقولك ايه
معاذ : قولي يا معاذ مش هتفرق الالقاب في اللي احنا داخلين عليه اما بقى الحل معاه ايه , فالحل مع اللي عنده كل الحلول المهم شوف احنا هنقدر نطلع امتى
وحيد : لا طبعا مش دلوقتي خالص بليل لما المستشفى كلها تنام و احس ان وجودكوا امان هنطلع
وفعلا طلعت مريت مروري العادي على المستشفى بعد ما سمعت كلام معاذ وشيلت مصحف في جيبي بس مدخلتش اوضة محرم مريت من قدامها وحسيت ان خارج منها سخونة مش عادية وجه الليل ونزلت جبت معاذ وطلعنا وعند باب الاوضة فتحت المفتاح ومعاذ مسك ايدي
معاذ : بسم الله الرحمن الرحيم على الله توكلنا ومن الله طلبنا اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من الانس والجن والدواب والشياطين ومردة الجن ومن كل دابة هو اخذ بناصيتها
وفتح معاذ الباب عشان نلاقي نار والعه في كل حاجة في الاوضة حتى في السرير اللي محرم نايم عليه بس الغريبة ان النار حواليه و مفيش حاجة بتحصله هو نفسه.
لسه هتكلم معاذ شاورلي بايده ان اسكت انا مذهول من المنظر اللي قدامي و معاذ واقف ثابت فجاة وبدون اي انذار لاقيت محرم قدامنا على باب الاوضة معرفش ازاي ده حصل كان لسه نايم على السرير انا كل مفاصلي سابت بس معاذ كان واقف و محرم بيبص لمعاذ في عينيه
معاذ : انا مش خايف منك وانت عارف كده وكمان انت عارف انك مش هتقدر تعملي حاجة الافضل ليك انك تسيب الولد المسكين ده و تمشي من هنا
محرم او الهيطلوش بقى بنفس الصوت القوي و المرعب : مين انت يا انسي عشان تقف قصاديى وتأمرني انت عارف انا مين
معاذ : مهما كنت عمرك ما هتقدر على اللي لا بيغفل ولا بينام ربي وربك ورب كل الخلايق بسم الله الواحد القهار القادر فوق عبادة
اول ما معاذ قال الكلمتين دول لاقيت محرم بيطير زي ما كان بيطير وكنت بشوفه في الكاميرا بس المرة دي كنت شايفه قدامي وابتدى معاذ يقرا قران و كل ما يزيد في القراية محرم غضبه يزيد ويخبط في كل حاجة حواليه سكت معاذ عن قراية القران
بقلم حسن الامير العريني
معاذ : ايه اللي جبك للمسكين ده
الهيطلوش : هو اللي استدعاني كان بيحاول يفتح مقبرة فرعونية و مقدرش على الراصد اللي عليها فاستدعاني عشان انا افتحها بس مقدرش ينفذ طلبي و مقدرش يخليني امشي فانا معاه يا ينفذ الطلب يا هفضل معاه لحد ما يموت و محدش هيقدر عليا انت فاهم
معاذ : لا حول ولا قوة الا بالله هي دي اخرة الحرام احنا هنمشي الشيطان ده وبعدين نبقى نشوف حكاية المقابر دي
وحيد : هتمشيه ازاي انت شايف بيعمل ايه
معاذ : ما يقدر على القدرة الا ربنا
وابتدى معاذ يقرا قران تاني و ابتدى محرم يشيل حاجات من اللي مولعه فيها النار ويرميها علينا انا كنت مرعوب وبحاول اهرب من اللي بيترمي عليا لكن معاذ كان ثابت في مكانه ومكمل قراية و بعدين وصل عند بداية صورة الصافات بسم الله الرحمن الرحيم {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (4) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ (10)وفضل معاذ يعيد ويزيد في اخر جزء في اخر ايه فاتبعه بشهاب ثاقب فاتبعه بشهاب ثاقب لاقيت محرم قعد على الارض ومسك دماغه و عمال يصرخ اوقات بصوت الهيطلوش واوقات بصوت محرم و فجاة لاقيته قعد على الارض قدام معاذ
محرم : ابوس ايديك خلصني ابوس ايديك انا بموت
الصوت اتغير لصوت الهيطلوش : اسكت يا انسي اسكت انت اضعف مني و متقدرش تعمل معايا اي حاجة
رجع تاني معاذ لسورة الصافات و فضل يعيد ويزيد فيها لحد ما لاقيت النار اللي في الاوضة بتتطفي و محرم وقع على الارض و خرج منه صوت الهيطلوش بس باين انه مرهق
الهيطلوش : خلاص اسكت انا هخروج و همشي بس لازم انتقم منه واسيب فيه علامة يفتكرني بيها
وفعلا انا شوفت دخان اسود بيخرج من كل حتة في جسم محرم واتجمع الدخان كله فوق ايديه وبعدين بقى يخروج من صباع واحد وفجاة لاقيت الصباع دع اتقطع ووقع على الارض معاذ كان لسه بيقرا بس شاورلي اني الحق محرم و جريت عليه وربطتله ايديه و الغريبة ان الاوضه هديت خالص و مكنش فيها اي اثار لحرق ولا اي حاجة بتقول انها كانت كلها بتولع دلوقت سكت معاذ وقعد على الارض وهو عرقان من كل حتة
معاذ : الحمد لله و الشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله خرج بامر الله الواحد الاحد
محرم : انا فين ايه اللي حصل
معاذ : السكة يا بني اللي انت كنت ماشي فيها واللي كانت بعيد عن رب العباد كانت هتوديك ورا الشمس بس ربنا ستر ووقعك في طريقنا انا والدكتور المحترم ده
وحيد : انا مش مصدق اللي شوفته ولولا اني شوفته بعيني مستحيل كنت اصدقه
معاذ : يا دكتور في حاجات علمها عند خالقها بس وستر من ربنا اننا قدرنا عليه و قدرنا نبعده عن طريق الولد ده
بقلم حسن الامير العريني
محرم : انا مليش في السكة دي ابويا الله يسامحه هو الي دخلني فيها وموافقتي ليه كانت من باب طاعة الاب بالرغم ان عيلتي كلها كانت رافضة الطريق ده ورفضت ابويا نفسه بس انا كنت لازم اطيع ابويا وياريتني ما كنت طاوعته
معاذ : يا بني ربنا اوصى انك تطيع والديك وان طاعتهم من طاعة ربنا فعلا بس لو الطاعة دي فيها الشرك بالله او الاستعانة بحد غيره يبقى لا والف لا اتقي الله يا بني و ابعد عن الطريق ده
وحيد : ممكن اعرف ابوك نفسه فين يا محرم
محرم : ابويا مات على ايد راصد المقبرة وهو بيموت قالي حضر الهيطلوش هو بس اللي هيقدر على الراصد ده وياريتني ما سمعت كلامه
معاذ : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا اعلم بكل واحد يا بني متقدرش تقول غير ربنا يرحمه و يسامحه
خرجت معاذ من المستشفى في اليوم ده برضو من غير ما حد يحس زي ما دخل من غير ما حد يحس وبقينا اصدقاء لاقصى الدرجات وكتبت لمحرم على خروج واتصلت بعمه اللي اسمه كمال وفهمته اللي حصل وكان متفهم جدا لدرجة غريبة وجه المستشفى واخد محرم معاه وعلاقتي برضو مع محرم كويسة وبقينا نسال على بعض من وقت للتاني وعرفت انه بعد عن مجال الاثار وتهريبه والمقابر وبقى ملتزم لاقصى الدرجات وشارك اعمامه في شغل كتير وبقى رجل اعمال كبير و اعماله الخيرية ملت الدنيا وانا بقى اتاكدت ان الطاعة انواع طاعة بتوصل للجنة وطاعة ممكن توصل لجهنم و الاهم انك متبطلش ذكر الله و تبعد عن الطريق الحرام.
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيهنبداء من جديد..... كاملة
بقلم حسن الامير العريني
صحيت من النوم مفزوع بعد اللي شوفته ثعبان كبير قوي واقف قدامي و بيحاول ياكلني وانا عمال احاول امشيه وبضربه باي حاجة مقبلاني بس هو مش عايز يسبني و فعلا قدر يوصلي وفتح بوقه ودخلني فيه احساس لزوجة وسخونة انا حسيت بكل حاجة كانه فعلا بلعني لدرجة اني شوفت المادة اللي بتحلل الجسم عشان يتهضم وهي جاية عليا وحسيت بجسمي بيتحلل فعلا كاني واقع في طاسة زيت بتغلي او كان حد بيشويني على النار الغريبة ان كل حاجة فيا موجودة الابوقي مش مقفول او انا مش قادر اتكلم لا مكنش موجود اصلا مكانه كان فاضي وبعدها بقيت هيكل عظمي و الهيكل العظمي بيتحل برضو و الغريبة ان برضو عضم الفك مش موجود والحمد لله صحيت وطلع كان حلم بس لما صحيت ولاقيت نفسي في الاوضة لاقيت على جسمي نفس المادة اللزجة اللي كانت موجودة في الحلم على ايديا ورجليا قومت جري على الحمام اخدت دش و نزلت المادة دي بس لما كانت بتنزل كانت بتختفي يعني المفروض مادة زي دب لما تنزل على الارض تبقى باينة وخصوصا ان لونها اسود بس هي كانت بتنزل مع الماية على جسمي واول ما توصل الارض مش بتبقى موجودة اصلا خرجت من الحمام وانا مش فاهم ايه اللي حصل يعني هو كان حلم ولاحقيقة لاقيت اختي في وشي صحيح انا دخلت في التفاصيل على طول انا منتصر عندي 32 سنة لسه متجوزتش ابويا وامي ميتين و عايش انا واختي الصغيرة ندى عندها 16 سنة لوحدنا ملناش غير عمتي كل فترة بتيجي تطمن علينا نرجع بقى لموضوعنا خارج من الحمام لاقيت اختي في وشي
ندى : ايه يا منتصر مالك شكلك مخطوف كده ليه
منتصر : شوفت كابوس وحش بس لكن مفيش حاجة
ندى : خير الله ما اجعله خير استغفر انت بس و مفيش حاجة ان شاء الله
منتصر : استغفر الله العظيم بقولك ايه صحيح انتي قاعدة ليه انهاردة مش عندك مدرسة
ندى : صحيت من النوم تعبانة مقدرتش اقوم من على السرير كملت نوم
منتصر : مدلعة انتي وانا اللي مدلعك بس اعمل ايه مبعرفش اعمل معاكي حاجة يالا هدخل احضر فطار
سبتها و دخلت احضر الفطار بس مش عارف اشيل من دماغي المنظر ولا عارف ابطل الاحساس اللي حاسه على جسمي فجاة حسيت ان حد واقف ورايا
منتصر : ايه اللي جابك انا قولتلك هحضر انا الفطار روحي انتي جهزي التربيزة بس
محدش رد عليا لافيت وشي ملقتش حد واقف بس انا كان في حد ورايا انا حسيت بنفس هو انا اعصابي تعبانة للدرجاتي مرضتش اركز مع الموضوع وخلصت تحضير الاكل و طلعت عشان اخرجه لاقيت ندى بتجهز التربيزة
منتصر : انتي جيتي المطبخ يا ندى
ندى : لا ما انا عارفة انك بتحب تحضر الفطار بنفسك وبتزعقلي لما بدخل فقولت احضر ان التربيزة هنا
منتصر بيكلم نفسه : يبقى انا فعلا كان متهيالي
ندى : ايييييييييييه روحت فين في حاجة ولا ايه
منتصر : لا مفيش حاجة اقعدي ناكل
ندى : برضو موضوع الكابوس ده شكله هياثر عليك
منتصر : لا لا مفيش حاجة
فطرنا وقومت لبست عشان انزل الشغل و انا بمشي من قدام المرايا لمحت حاجة سودا واقفة ورايا رجعت تاني ابص للمرايا مفيش حاجة هو في ايه بقى شكلك هتجنن يا منتصر خرجت من الاوضة سلمت على ندى وقولتلها بلاش لعب على الفيس بقى واقعدي ذاكري عوضي اليوم طالما مروحتيش المدرسة بوستها من دماغها و بفتح باب الشقة لاقيت وراه حيطة وقفت مش فاهم في ايه قدامي في حيطة بس كانت غريبة كانها مبنية من سنيين طوب احمر قديم وعليه تراب كتير حطيت ايدي عليها مش فاهم ايه ده ولا ازاي الحيطة دي جت هنا
بقلم حسن الامير العريني
ندى : ايه يا منتصر واقف كده ليه
منتصر : انتي مش شايفة الحيطة اللي قدامي هخروج ازاي وايه اللي جابها هنا
ندى بصتلي باستغراب وبصت ورايا على باب الشقة بلف وشي ملقتش حيطة والباب نفسه مقفول
منتصر : ايه ده ازاي انا فتحت الباب بنفسي وكان وراه حيطة سداه حتى كان شكلها قديم
ندى : انت شكلك مرهق انت كمان ما بلاش نزول الشغل انهاردة و ريح اعصابك
منتصر : لا مش مرهق ولا حاجة يمكن كان متهيالي خلاص انا هنزل سلام
و خرجت وقفلت باب الشقة ورايا احنا قاعدين في التالت وانا مش بحب انزل في الاسانسير اكتر من مرة بيعطل وبيعطلني عن الشغل فبطلت انزل فيه لما وصلت للدور الاول وده الدور الوحيد اللي مفهوش سكان و دايما ضلمة انا نفسي بترعب منه ولما باجي عنده سواء طالع او نازل باخدها جري بس المرة دي سمعت حركة في شقة من الشقتين اللي في الدور قولت في نفسي يا مسهل حد هيسكن وهيبقى في ونس في الدور ده باب الشقة قفله كان متشال و مفتوحة زقيت الباب ودخلت واول ما دخلت اتقفل باب الشقة ورايا كانه اترزع لافيت بحاول افتحه كانه اتقفل تاني بالقفل سامع صوت تخبيط القفل برة الدنيا ضلمت رغم اننا بالنهار و الشقة مفيهاش شبابيك يعني مكان الشبابيك مش مقفول بس الدنيا بقت ضلمة كاننا في عز الليل ولاقيت الارض بتقع من تحتي وبيظهر حفرة كبيييييييييييييييرة جواها ضلمة برضو بس اللي مبينها ضوء او نار جايه من قعرها لافيت تاني وحاولت افتح الباب سمعت حد بيكلمني .
الصوت : متحاولش تهرب انت ملكي وملكي انا لوحدي
سمعت الصوت ده كان صوت انثوي ومش مخيف زي ما البعض هيتوقع بس الجو كله مخيف فالصوت ده رعبني و خصوصا اني مش شايف حاجة غير الحفرة دي حاولت استجمع قوايا و ارد بس هرد على مين انا شكلي فعلا اتجننت
الصوت تاني : لا متجننتش انت سامعني وانا بكلمك فعلا وزي ما قولتلك انت ملكي
منتصر خارج منه الكلام متقطع : ااننتي ممميين و عايزة مني ايه وموجودة فين انا مش شايفك
الصوت : انا الاول عايزاك تهدى و متخفش انا مش هاذيك انا بحبك بس لو حاولت تهرب مني هتشوف اذى مشفتوش في حياتك
منتصر : اهدى ازاي وانا مش فاهم اللي بيحصلي و اهرب منك ازاي وانا محبوس هنا
فجاة الحفرة اتقفلت بس الدنيا لسه ضلمة مفيش الا نور خفيف جاي من اوضة من اوض الشقة فمشيت ناحيتها و بفتحها لاقيت خيال واحدة واقفة انا مش عارف هي مدياني ضهرها ولا وشها عايز ادخل و في نفس الوقت خايف وجسمي كله سايب
الصوت : تعالى يا منتصر قرب مني قولتلك متخفش
منتصر : انتي مين وعايزة مني ايه
بقلم حسن الامير العريني
وابتديت ااقرب منها فجاة لاقيت في نور في الاوضة مشاعل زي اللي بنشوفها في الافلام القديمة و في افلام المغامرات الاجنبي ولعت على حيطان الاوضة و ظهرت قدامي بنت جميلة جدا مشفتش في جمالها قبل كده لدرجة اني سرحت في جمالها بوقي اتفتح على الاخر ومبقتش مركز في الجو المخيف اللي حواليا كل اللي كنت مركز فيه هو جمالها بشرتها بيضا جدا مش شحوب لا بياض و خدودها حمرا عينيها لونها اسود قوي مشفتش حد عينيه بالسواد ده شعرها اصفر دهبي كانه بيلمع او كانه دهب حقيقي وجسمها ممشوق قوي يعني زي ما بنقول كده مفهاش غلطة و كل اللي فيها ده هو اللي كنت بدور عليه في بنت ابتديت افوق على صوتها بتقول
البنت : عجبتك ولا لا
منتصر : طبعا جدا قوي اكيد انتي مش بني ادمة مفيش بني ادمة بالجمال ده كله مين انتي واسمك ايه و بجد عايزة مني ايه
البنت : سيبك من بني ادمة ولا لا دلوقتي اسمي الحقيقي مريم بس انا هسمحلك تندهلي باي اسم تحبه و عايزة منك ايه انا بحبك و عايزاك تكون ليا واكون ليك على طول نتجوز يعني
كلامها ضحكني قوي مين دي اللي ولا اعرفها ولا عمري شوفتها قبل كده وجايه تقولي نتجوز
منتصر : عاشت الاسامي يا ست مريم و نتجوز كده على طول انا معرفكيش اصلا طيب قولي على الاقل نتعرف ببعض الاول .
مريم : انا عارفة كل حاجة عنك عارفة ان اهلاك ميتين وانك عايش انت واختك عارفة انك بتشتغل محاسب في شركة و عارفة ان ملكش في الدنيا غير عمتك اللي بتيجي كل سنة تتطمن عليكوا عارفة انك شايل مسئولية اختك من زمان ولحد دلوقت متجوزتش عشان خاطرها و عارفة انك بتحب اللون الرمادي و عارفة انك مش بتحب اللبس الكلاسيك ولبسك كله كاجوال وده بيعملك مشاكل مع مديرينك بتحب الاكل النواشف و بتحب كل انواع الفاكهة بس الخوخ ليه عندك معزة خاصة كفاية كده ولا اقول كمان
بقلم حسن الامير العريني
منتصر : تقولي ايه كمان ده انتي ناقص تقوليلي الوان ملابسي الداخلية
مريم : اسود وازرق
منتصر : لا كده انا خوفت انتي مين بجد
مريم : قولتلك انا مريم و عايزة اتجوزك بس
منتصر : لا مش بس عمرها ما تبقى بس عرفتي عني الحاجات دي كلها ازاي وسيبك من ده كله عرفتي الوان ...... ازاي ده لوحدها كارثة
ضحكت مريم ضحكة عالية جدا الصراحة ضحكتها حلوة قوي و دوختني كمان انا بحب صوت الضحكة دي بس هي مين فعلا اكيد دي مش انسية اكيد دي جنية مستحيل تكون حاجة غير كده سمعت صوتها في دماغي بتقولي : خلي بالك انا بقدر اسمع افكارك واه انا فعلا جنية بس بحبك و مستعدة اعمل اي حاجة عشانك بصتلها وانا مش فاهم ازاي انا سامع كلامها في دماغي و ازاي اصلا انا واقف قدامها ثابت كده بعد ما قالتلي انها جنية فجاة البيت كله بقى يتهز ولاقيت نفسي واقف قدام باب الشقة من برة والباب مقفول بالقفل عادي هو ايه اللي حصل طيب هو انا بحلم برضو و لا انا بيهيالي بصيت في الموبايل اشوف الساعة لاقيتها زي ما هي كأن مفيش وقت عدى اصلا يعني ايه انا مكنتش جوة الحوار اللي دار والحاجات اللي حصلت على الاقل انا بقالي ساعة ازاي الوقت هو هو حسيت بحد بيزقني ناحية السلم
منتصر : مين اللي بيزق هو في ايه انهاردة
مريم : امشي دلوقت امشي بسرعة و متكلمش مع حد في اللي حصل وخصوصا عمتك انت فاهم يالا امشي
وفضلت تزق فيا لحد ما فعلا نزلت على السلم اليوم ده كان غريب من اوله هاجي اركز دلوقتي روحت شغلي و اليوم كان عادي جدا كله شغل و هدت حيل روحت البيت وانا مش شاغل دماغي غير اللي حصل معايا الصبح وانا طالع لاول مرة اقف قدام الشقة المقفولة مسكت القف بايدي و قعدت اشد فيه عشان اتاكد انه مقفول واتاكدت رغم اني كنت بطلع الدور ده جري المرة دي طلعت بالراحة جدا وفضلت واقف فيه شوية بحاول استوعب اللي حصل بس مفيش حاجة فاهمها حاسس اني تايه وقفتي طولت و حسيت بنفس ورايا لافيت ملقتش حد بس رجعت اسمعها تاني في دماغي
بقلم حسن الامير العريني
مريم : ارجوك اطلع دلوقت مش عايزة حاجة تاذيك اطلع بقى
منتصر : ايه اللي ياذيني و انتي فين انا مش شايفك
مريم : اطلع بس وانا هبقى افهمك المهم امشي من هنا و حاول متقفش هنا كتير وزي ما قولتلك و حذرتك اوعى تجيب سيرة لعمتك
منتصر : اشمعنى يعني عمتي هو في ايه انا عايز افهم
مريم : يووووووووه قولتلك هفهمك و حياة حبك هفهمك بس دلوقت اطلع اتحرك من هنا
ونفس الاحساس بتاع الصبح حد بيزقني على السلم لحد ما كنت هقع
منتصر : خلاص خلاص هطلع
طلعت على البيت و فتحت اول ما دخلت لاقيت خيال اسود في وشي ماشي في الشقة خارج من اوضة اختي و داخل على المطبخ
منتصر : ندى بتعملي ايه في المطبخ
خرجت ندى من اوضتها و شكلها مرعوب جريت عليا و دخلت في حضني و عينيها كلها خوف ورعب
منتصر : مالك في ايه وشك ابيض قوي كده ليه و جسمك بيترعش ليه كده
ندى : كان عندي في الاوضة و قعد يوقع الحاجة ويضحك بطريقة تخوف و كان عمال يقولي هموتك هموتك وفجاة جري ناحية الباب لا مجريش ده كان بيطير ملوش رجول مكنش دايش على الارض و خرج من الباب وهو مقفول انا خايفة يا منتصر خايفة قوي
منتصر : اهدي بس هو في ايه انهاردة لا لازم نشغل قران
مشيت ناحية التلفزيون عشان اشغل قناة من قنوات القران اول ما وصلت للريموت ومسكته لاقيت الكهربا قطعت وسمعت ندى بتصرخ بصوت عالي قوي طلعت الموبايل من جيبي وشغلت عليه قران سمعت صوت صريخ بس مش ندى ده صوت تاني تخين و مرعب نورت كشاف الموبايل و قعدت انده على ندى والف في الشقة كلها ادور عليها و فجاة النور جه بس المنظر اللي شوفته كان هيموتني ندى اختي متعلقة في الهوا و كانها نايمة و في جنبها خيالين سود كانهم بيتخانقوا و فجاة واحد منهم فصل دماغ التاني اللي دماغوا انفصلت نزلت منه مادة سودا انا شوفت المادة دي قبل كده ايوه هي اللي شوفتها الصبح على جسمي بصيت للخيال التاني لاقيته بيبصلي
انا عارف شكل العين دي ايه ده ممكن تكون هي اه هي دي عين مريم نفس العين بس ده كيان بشع شكله مرعب لاقصى الحدود مستحيل دي تكون البنت الجميلة اللي شوفتها وقبل ما استوعب اللي بيحصل لاقيت الكيان ده شايل ندى وبينزلها على الكنبة نسيت كل حاجة وجريت عليها و كانت بتفوق
بقلم حسن الامير العريني
ندى : ايه اللي حصل انا جيت هنا ازاي
منتصر : انتي اللي قوليلي ايه اللي حصل النور قطع و ملقتكيش وقعدت ادور عليكي وفجاة النور جه ولاقيتك متعلقة في الهوا و حكتلها اللي شوفته
ندى : انت قولت لازم اشغل قران وسبتني وروحت تفتح التلفزيون وانا فجاة لاقيتني في مكان كله نار و صريخ و ضحك و حاجات غريبة وفي المكان ده لاقيت اتنين شكلهم بشع و كانهم بيتخانقوا مع بعض واحد منهم كان بيقول للتاني انتي بوظتي المهمة كان المفروض هتعملي حاجة معينة في البيت ده بس انتي معملتيش حاجة و هما بعتوني عشان اكمل اللي انتي اصلا مبداتيش فيه رد عليه التاني وقاله انا معملتش وانت مش هتعمل و محدش هيلمس البيت ده طول ما انا موجودة انت فاهم روح بلغهم ان البيت ده بقى تحت حماية الاميرة مريم و لو حد فكر يقرب منه هقتله .
منتصر : قولتي الاميرة ايه متاكدة من الاسم ده
ندى : يا سلام انت سبت كل ده ومسكت في الاسم
منتصر : ردي عليا الاسم اللي اتقال مريم
ندى : ايوه مريم و مريم دي مسكت الكيان التاني و اتخانقت معاه لحد ما فصلت دماغه عن جسمه و بعدها انا فوقت هو ايه اللي بيحصل
منتصر : احكيلك و مش هتقولي عليا مجنون
ندى : بعد اللي انا شوفته مفيش حاجة هعتبرها جنان
وقعدت حكيت لندى كل حاجة من اول الكابوس لحد ما دخلت الشقة الغريبة ان مشفتش على وشها اي تاثير يعني ولا خوف ولا اندهاش ولا اي حاجة كانت بتسمعني وبس
ندى : طيب من اللي انت بتحكيه واللي انا شوفته وسمعته واضح ان عمتك كانت عايزة تاذينا وعملتلنا سحر او حاجة ليها علاقة بالجن بس الجنية اللي جت تنفذ السحر ده حبتك وهي اللي بتحمينا دلوقت
فوجئت ورا ندى بمريم واقفة بهيئتها الجميلة اللي شوفتها بيها الصبح وكانت بتهز دماغها بمعنى ان كلام ندى صح
ندى : ايه يا ابني سرحت ليه هو في حاجة ورايا ولا ايه انا مش ناقصة
منتصر : وانتي بقى فسرتي الكلام ده منين يا فلحوسة
ندى : انا مشتركة في جروبات رعب كتير و بحب اقرا القصص عن الجن والشياطين وعن السحر و الدجل والصراحة انا لما شوفت الكائن اللي كان عندي في الاوضة انا خوفت اكون حضرته وانا بقراء اي قصة كان فيها طلاسم بس كده الموضوع مش مني انا بقى عايز اعرف عمتك عايزة مننا ايه ما تسال يا عم الجنية اللي بتحبك دي
سمعت صوتها تاني في دماغي
بقلم حسن الامير العريني
مريم : اختك عندها حق بس انا مقدرش اقولك السبب او عمتك كانت عايزة ايه منكم لان لو قولت هتحرق وهتكون من غير حماية وانا بحميكم بروحي متخفش
ندى : يا عم بقى انت هتفضل تسرح كده كتير
منتصر : بقولك ايه يا ندى قومي ادخلي اوضتك ونامي او شغلي قران و مش هيحصل حاجة ان شاء الله و انا هدخل اريح شوية اليوم كان متعب قوي
ندى : شكلك كده الجنية بتاعتك عايزاك في موضوع على انفراد وبتزحلقني ماشي يا سيدي هسبكم لوحدكم
وقامت ندى دخلت اوضتها وسمعت صوت قران طالع من عندها من الاوضة دخلت انا على اوضتي جري عايز اغير وخايف او مش عارف خايف ولا محرج برضو حكاية ان حد مراقبك وشايف كل حاجة بتعملها وانت مش شايفة ده شعور غريب و ببص في المرايا لاقيتها ورايا
منتصر : طيب انا عايز اغير هدومي ممكن
مريم : حاضر هسيبك لوحدك اول ما تخلص قول خلصت وانا هدخل انا هقف قدام الباب برة و اوعدك مش هدخل الا لما تقول
منتصر : طبعا انا مستحيل اتاكد انك عملتي كده بس هصدقك مش عارف اصلا ليه انا مصدقك
مريم : عشان انت عارف اني مش هكدب عليك و على فكرة انا اسلمت و حاربت عشيرتي كلها عشان خاطرك استاذنك بقى
وسابتني ومشيت ناحية باب الاوضة وخرجت منه من غير ما تفتحه شغل جن بقى غيرت هدومي و رجعت قعدت على السرير شوية وسمعت صوتها
مريم : ها ادخل ولا ايه
منتصر : تعالي
مريم : طبعا انت بتسال ازاي ده حصل و ازاي انا بكلمك عادي كده و عارفة ان في اسئلة كتير بتدور في دماغك بس كل اللي اقدر اقولهولك اني بحبك و مش متخيلة انك تكون مع حد تاني
منتصر : هو اهم سؤال عمتي عايزة مننا ايه
مريم : قولتلك مقدرش ارد على السؤال ده في قوانين عالمنا لو قولت هتحرق و هموت ومش مهم بالنسبالي ده قد ما هو مهم اني بحميك لو مت انت هتتعرض لحاجات كتير اولها اللي عمتك مسلطاهم واخرها عشيرتي اللي حاقدة عليك ومش عايزة تكلمك عشان خاطري
منتصر : طيب عمتي وعرفت انها عايزة تاذيني و هحاول انا افهم في ايه لكن عشيرتك وانا مالي بيها هو انا اللي قولتلك تعارضيهم
مريم : لا مش انت اللي قولتلي بس انت السبب
منتصر : طيب هسالك سؤال ازاي تحبيني وانتي من نوع وانا من نوع يعني ده حب مكتوب عليه الفشل اكيد انتي فاهمه ده
بقلم حسن الامير العريني
مريم شكلها اتغير و ابتدى يبقى الشكل البشع اللي شوفته من شوية في الصالة بره و حجمها ابتدى يتغير و بقى في نار طالعه من منها و قالتلي بصوت بشع
مريم : مفيش حاجة هتحصل بينا هتفشل انا بحبك و انت هتحبني انا اتشكلتلك بالشكل اللي عارفة ان فيه كل المواصفات اللي بتتمناها حتى صوتي وصوت ضحكتي خليتهم زي ما انت بتحب تبقى عايز ايه تاني
اعصابي كلها باظت و مبقتش عارف ارد اقول ايه ولا اعمل ايه لاقيتها بترجع تاني للشكل اللي شوفتها بيه اول مرة
مريم : ارجوك متخلنيش اظهر قدامك بالمظهر ده تاني انا حابة اخليك تشوفني بالشكل اللي انت بتحبه
منتصر : طيب ممكن استاذنك تسيبيني انام انا مرهق بجد من كل اللي شوفته انهاردة و محتاج ارتاح فعلا بس زي ما وعدتيني انك مش هتشوفيني وانا بغير ارجوكي اوعديني تسيبيني انام لاني مش بعرف انام وانا حاسس ان في حد معايا
مريم : بالرغم من اني بحب اشوفك وانت نايم وكتير كنت بقعد اتفرج عليك بس لو دي رغبتك فانا هخروج وهقعد برة يعني تحسبا لو حاجة حصلت غير كده انا مش هاجي جنبك ولا جنب اوضتك
منتصر : شكرا ليكي
اول ما خرجت مريم انا قعدت افكر مع نفسي ايه اللي انا فيه ده بتكلم مع جنية و بستاذنها كمان تسبني انام الموضوع ده مش طبيعي ولازم الاقي حل ليه طلعت تليفوني وشغلت قران و فتحت الواتس و كلمت واحد صاحبي كان بيحب الحاجات دي و دايما يكلمني عنها و بعد محادثة طويلة بيني وبينه قالي ان الكلام ده مش هينفع وانه هيجيلي بكرة ومعاه صديق ليه شيخ عشان يفهم اللي بيحصل و يشوف لو ليه حل و من تعبي نمت والتليفون في ايدي
و تاني يوم صحيت ودخلت اخدت دوش وانا خارج من الحمام شوفتها واقفة قدام باب الاوضة و مبتسمة وانا معرفش ليه ابتسمتلها
مريم : ندى صحيت من بدري ونزلت على المدرسة وانا مشيت معاها لحد ما وصلت هناك و اطمنت ان محدش ماشي وراها او بيفكر ياذيها واضح ان التهديد بتاع امبارح جاب نتيجة
منتصر : انا مش عارف اشكرك ولا اخاف منك ولا اعمل ايه بالظبط
مريم : انا قولتلك متخافش مني انا مش هاذيك طالما انت معايا انت هتنزل شغلك دلوقت
منتصر : لا انا مش هنزل انهاردة في جماعة اصحابي جايين يقعدوا معايا شوية
مريم : احسن برضو اهو نقعد مع بعض شوية مش كنت عايز تعرفني هعرفك عليا
فجاة الشقة حالها اتغير وبقت تتهز جامد ولاقيت مريم بتمسك ايدي وبتقولي متخافش الدنيا بقت كلها نار نار من كل حتة وحر شديد الحيطان كانها بتسيح و الارض كانها بتشقق والسماء بقى لونها احمر زي الدم بالظبط ولاقيتني واقف جنب مريم وقدامنا قصر كبير جدا شكله من القصور بتاعت القرون الوسطى
بقلم حسن الامير العريني
مريم : اهلا بيك في بيتي المتواضع
منتصر : بيتك هو احنا فين
مريم : انت دلوقت في العالم بتاعي انا وخداك عشان اعرفك عليا وعلى العالم بتاعي عشان لما نتجوز و تيجي تعيش معايا تبقى عارف كل حاجة
منتصر : بس انا ..........
مريم : بس انت ايه
منتصر : لا مش مهم عرفيني يا ستي
مريم : ايوه كده شاطر تعالى بقى انا يا سيدي اميرة بنت ملك ابويا يبقى ملك عشيرة بني الاحمر اسمي مكنش مريم و مش بحب اسمي القديم لما اسلمت عشانك خليت اسمي مريم وبرضو ده عشان انا عارفة انك بتحب اسم مريم وطبعا حكاية اسلامي دي قلبت الدنيا هنا بس انا بنت ملك و محدش يقدر يعارضني في اي حاجة عايزاها وتقدر تقول عليا باللغة بتاعتكم يا بني ادم انا دلوعة ابويا بعمل اللي انا عايزاه هو طبعا غضب شوية و كان بيتوعد انه هيحرقك هنا بس لما عرف انا بحبك قد ايه عفا عنك بس اهل عشيرتي طبعا مش قادرين يسمحوا بده ابويا بيقولي ان وجود البشر و الجن مع بعض وخصوصا في علاقة حب مش منفعة متبادلة ده شيء مميت للطرفين بس انا مش قادرة ابعد عنك يا منتصر انت فاهمني انا بجد بحبك قوي
منتصر : يعني انتي ابوكي عايز يحرقني واهل عشيرتك مش بيحبوني ومنزلاني عندكوا
مريم : انا مش قولتلك طول ما انا جنبك متخافش
منتصر : ربنا يستر
فجاة لاقيت كان البيت بيتبني تاني انا في شقتي و مريم مش جنبي في صوت خبط على الباب وسمعت صوت مريم في دماغي
مريم : الباب بيخبط وفي حاجة منعاني اني اكون معاك هو مين اللي جاي يزورك
لسه هرد عليها لاقيت صوتها اختفى قعدت انده لاقيتها مش بترد روحت على الباب و فتحت ده محمد صاحبي ومعاه راجل واضح انه كفيف مش زي ما الناس هتتخيل بقى لابس جلبية بيضا ولا دقنه طويلة لا خالص هو لابس قميص وبنطلون عادي جدا و حالق دقنه و الغريبة رغم انه كفيف بس اول ما دخل البيت بقى عمال يبص شمال و يمين كانه بيشوف حاجة بس شكل عينه بيقول انه كفيف سلموا عليا و دخلتهم الصالة وقعدنا
محمد : ها يا سيدي في ايه بقى احكي الشيخ رحمون من الناس اللي تعرف ربنا كويس واول ما سمع الحكاية وافق يجي على طول
الشيخ رحمون : هي بتحاول تدخل او تسمع اللي بيحصل بس انا مانعها ولا انت موافق بوجودها
محمد : هي مين دي يا شيخ
الشيخ رحمون : الكذابة بنت الملك الاحمر اللي ضحكن على صاحبك وقالتله انها اسلمت عشان يوافق يحبها و يتجوزها عجبك عالمهم يا منتصر
منتصر : عجبني ايه يا شيخ انا مش قادر اقول لا ولا اه ولا قادر اعمل حاجة انا خايف و ساكت عشان خاطر اختي وانا منتاذيش
الشيخ رحمون : يا بني الاذية من عدمها دي في ايد المولى عز وجل
منتصر : انا نفسي اعرف هي عايزة مني ايه و ايه حكاية عمتي دي كمان وعايزة تاذينا ليه
الشيخ رحمون : لا يا بني حرام عمتك عمرها ما كانت عايزة تاذيكوا بس الجن العاشق بيبقى عايز حبيبه او حبيبته من الانس يبعد عن كل اهله و حبايبه عشان يقدر يستفرد بيه و في الاخر بيوصله للانتحار ده لو محدش لحقه وان شاء الله هنلحقك
منتصر : يعني ايه هو مش الجن العاشق ده بيكون مع البنات بس
الشيخ رحمون : لا يا بني في حالات يمكن هي نادرة شوية بس بيبقى فيها الجن العاشق للرجالة كمان
بقلم حسن الامير العريني
الباب خبط تاني قومت افتح وانا معدي من قدام الشيخ رحمون مسك ايدي وقالي وانت بتفتح واقرا اية الكرسي وقول غير مسموح تلت مرات وبعدين خلي اختك تدخل قولتله حاضر وروحت ناحية الباب وانا بقراء اية الكرسي و فتحت لاقيت ندى فعلا هي اللي على الباب بس شوفت مريم واقفة وراها قولت زي ما الشيخ رحمون قالي لاقيت مريم بتبصلي بنظرة غضب تخوف جدا دخلت مريم وقفلت الباب بسرعة
الشيخ رحمون : اوعى تخاف منها متقدرش تاذيك الا باذن الله احكيلي بقى اللي حصل ولا احكيلك انا
ندي : معلش بس انا معرفتش مين ده انا عارفة محمد صاحبك مين اللي معاه ده بقى
الشيخ رحمون : انا اخوكي في الله اسمي رحمون وجاي عشان نخلصكوا بامر الله من اللي قاعدين في البيت دول
ندى : هي وصلت يا منتصر جايب دجال البيت
محمد : عيب يا ندى الشيخ رحمون صديق شخصي ليا وهو ولا بتاع دجل ولا سحر ولا الكلام ده هو راجل يعرف ربنا كويس و بيحاول يساعد مش اكتر
ندى : و هتعمل ايه بقى يا عم الشيخ رحمون قالتها ندى بطريقة فيها تريقة
الشيخ رحمون : مش انا اللي هعمل يا ندى ولا اقول يا صفاء السماء
فجاة ندى وشها اتخطف وسكتت شوية وبعدين اتكلمت وهي بتقطع
ندى : صفاء ايه وسماء ايه انت بتقول ايه مشي الراجل ده يا منتصر من هنا
الشيخ رحمون : يا بنتي خلاص اللي عملتيه عملتيه و احنا هنحاول نحل الموضوع لكن لو محكتلناش كل حاجة ولا انا ولا غيري هنعرف نلحقكوا
ندى : احكي ايه بس يا عم انتوا جايبين واحد يتهمنا باي حاجة وخلاص و في الاخر يقولك انا عايز ديك مسلوخ ورجل قطة مدبوحة و الكلام العبيط بتاعهم ده وتقوله مش هعرف اجيب يقولك اديني فلوس اجيب انا وهو ده المطلوب مش كده جاي تلقبنا حضرتك
الشيخ رحمون : اسمعي يا بنتي انا ولا عايز اي حاجة من اللي قولتيها دي ولا انا بتاع الكلام ده دي اخر فرصة تقوليلي انتي عملتي ايه وعملتيه ليه والا هقوم اطلع برة واروح ووقتها كل اللي محجوز برة ومش عارف يدخل هيدخل وانا وقتها مش هعرف اعمل حاجة لان واحد من اصحاب البيت هو اللي سمحلهم يدخلوا فهماني ولا اقول كمان ولا اقولك تحبي افرجكك على اللي مستنيكوا
بقلم حسن الامير العريني
ندى : لا ارجوك انا شوفت منهم كتير انا خلاص مش قادرة
الشيخ رحمون : يبقى احكي اللي حصل و بسرعة
ندى : انا بحب اخويا منتصر قوي و كنت خايفة يتجوز ويسبني او مراته تيجي وتشوف هو بيحبني ازاي وتغير مني وتعمل بينا خلافات وفي يوم وانا فاتحة الفيس وبقراء قصة من قصص الرعب اللي بتتكلم عن الجن و السحر وكده لاقيت القصة بتحكي عن طريقة تخلي الشخص ميشفش غيرك و ميفكرش في حد غيرك الفكرة جت في دماغي اني اعمل كده مع منتصر وقتها هيبقى ليا لوحدي بس كانت المشكلة اعمل كده ازاي وابتديت ادور بعمق اكتر لحد ما لاقيت صفحة بتاعت واحد كلها غموض و بيقول انه بيقدر يعمل كل حاجة متعلقة بالجن و حاولت اكتر من مرة اكلمه بس مكنش بيرد و بعد ما فقدت الامل و قولت خلاص اشوف غيره صحيت من النوم على خيال واقف قدام سريري كانه شخص بس هو كله اسود ومفيش حاجة فيه لونها متغير غير عينيه كانت حمرا زي الدم و مفهاش نني هي كلها حمرا و طلع منه صوت زي الحشرجة و قال لو لسه عايزة اللي كنتي بتدوري عليه انا هساعدك بس لازم تنفذي الشروط انا سكت ومكنتش اصلا فاهمه او مكنتش فاكرة ايه اللي كنت بدور عليه بس هو اختفى وسمعت صوت في دماغي بيقول منتصر و افتكرت انا كنت بدور علي ايه بس مين ده وازاي وصل عندي الاوضة وفضلت ايام بفكر في الموضوع لحد ما شوفته تاني في الاوضة في الركن وقرب مني وقالي لسه عايزة تعملي كده قولتله بدون اي تردد ايوه انا عايزة منتصر ميفكرش في الجواز و يبقى عايش معايا انا بس قالي خلاص نفذي الشروط ولما سالته ايه هي الشروط طلب مني حاجات انا مقدرش اقولها لو هيحصل ايه مش هقولها
بقلم حسن الامير العريني
الشيخ رحمون قاطعها : طلب منك قماشة فيها دم حيض و اتفق معاكي ان كل شهر هتديله قماشة زيها وطول ما انتي بتدفعي هو معاكي بينفذ اللي انتي عايزاه
ندى : انت عرفت منين ولا صحيح ما انت شكلك بتعرف حاجات كتير المهم هو اتفق معايا ان في جنية هيخليها تقول لاخويا انها بتحبه و هتخليه يحبها و يخليها تقنعه ان عمتي هي السبب عشان يبعد كمان عن عمتي وميبقاش في حد غيري انا في حياته و ابتدى يحصل الموضوع فعلا بس هو امبارح جالي الاوضة وطلب مني حاجة تانية وانا رفضت
الشيخ رحمون : عارف هو طلب منك ايه ورغم رفضك بس اللي هو عايزه حصل وانتي السبب في كده
منتصر : انا بجد مش فاهم حاجة و مش عارف اقول حاجة انتي يا ندى تعملي فيا كده انتي عارفة انا بحبك ازاي ومهما كان عمري ما كنت هبدي حد عليكي
الشيخ رحمون : عارف المشكلة فين يا منتصر ان الجن اللي ساعد اختك خان عهده معاها و الجنيه اللي كانت جايالك حبتك بجد فلما الجن اللي ظهر لاختك خان العهد الجنية اللي جتلك قتلته و اللي متعرفوش ان في حرب دايرة بين العشيرتين في عالم الجن دلوقت واختك السبب فيها و ايا كان مين المنتصر فهو هينتقم الا في حالة واحدة.......
منتصر : ايه هي ابوس ايدك
الشيخ رحمون : اول هام تبقى من جواك متاكد ان المنجي هو الله ولا انا ولا غيري وانتي يا ندى تتوبي يا بنتي لربنا وتستغفريه على اللي انتي عملتيه وتساليه يرحمك اما الباقي فهو عليا انا
وقام الشيخ رحمون وقال بصوت عالي دخلوها لوحدها فجاة لاقيت مريم قدامي وهي غضبانة و بشكلها البشع و بتبص للشيخ رحمون نظرة كلها كره و حقد
الشيخ رحمون : انتي ملكيش مكان هنا وجودك غير مرغوب فيه من اصحاب البيت لازم تمشي و تاخدي العشيرة اللي برة دي معاكي خلافتكوا في عالم الجن حاجة تخصكوا بني الانس ملهمش دخل فيه
مريم : انت ايه اللي دخلك اصلا يا اعمى انت خرج نفسك من الموضوع ده والا هاذيك اذية عمرك ما شوفتها
الشيخ رحمون : ولا انتي ولا عالم الجن كله بما فيهم ابوكي الملك الاحمر تقدروا تعملولي حاجة الا باذن الله و ربنا مش بيرضى بالظلم انا لحد دلوقت بكلمك بالهدوء و باللين اسمعي الكلام بدل ما اعاملك باسلوب مش هتقدري عليه و....
مريم قاطعته : انت بتهددني انت مش عارف انا مين ولا بنت مين انت مش عارف اني اقدر اقلب البيت ده عالية واطيه انت مش فاهم اني ممكن اقضي عليك بحركة واحدة من صباعي
وابتدى شكلها البشع يبقى ابشع وابشع و جسمها يبقى ضخم جدا
الشيخ رحمون : انتي لو تقدري تعملي حاجة كنتي عملتيها و انتي عارفة ان انا اللي مش عايز يعمل حاجة وساكت عليكي فزي ما بقولك بهدوء سيبي البيت واهله و خلافتكوا حلوها في عالمكوا
فجاة لاقيت الجدران بتسيح نفس المنظر التاني بس المرة دي لاقيت نفسي انا والشيخ رحمون و ندى في صحراء وفي زي جيشين واقفين قدام بعض كانها حرب لا مش كانها هي فعلا حرب اشكال مخيفة مرعبة ومعاهم اسلحة اول مرة اشوفها
مريم : الحرب هتبدء والمنتصر هينتقم منكوا الا لو انا ادخلت والحل الوحيد ان منتصر يوافق يعيش معايا هنا
الشيخ رحمون : الطلب مرفوض مستحيل انسي يعيش هنا وانتي عارفة كده
مريم : لا في حل وانت عارفة ولو موافقتش عليه هيحصل بس هيبقى بطريقة ابشع و هيروح فيه منتصر واخته مش منتصر بس
منتصر : لا اختي لا ايه الحل وانا موافق عليه
عين مريم لمعت وقالت اهو موافق اطلع انت بره الموضوع بقى الحل سهل و بسيط ده لو عايز تحافظ على حياة اختك
الشيخ رحمون : اسكتي يا كذابة يا بنت الكذابين اوعى تمشي ورا كلامها قولتلك محدش بياذي الا بامر الله
مريم : برضو بتتدخل قولتلك اطلع انت بره الموضوع هو حبيبي وهيعيش معايا هنا تعالى يا حبيبي وانا هقولك ازاي تقدر تيجي هنا و في نفس الوقت تحافظ على ندى الجميلة
كل الكلام ده بيدور وندى واقفة ساكتة مصدومة من اللي بيحصل بس فجاة اتكلمت
ندى : لا يا منتصر لا انا عملت كل ده عشان تكون معايا وانا السبب في كل ده فلو هيحصلي حاجة هتبقى جزائي لكن اوعى تسمع كلامها انا عارفة هي عايزة ايه يا شيخ امنعها انت اكتر واحد تقدر
منتصر : انا معنديش حد اهم منك يا ندى ولو اللي هعمله هيحافظ عليكي انا موافق مهما كان حتى لو كان روحي
مريم : بالظبط يا منتصر هي روحك انت هترجع العالم بتاعك دلوقت وهتدبح نفسك وانت بتدبح نفسك هتقول انك قربان ليا انا بنت الملك الاحمر وبكده روحك هتنزل هنا عندي وهتعيش معايا
بقلم حسن الامير العريني
منتصر : ايه هنتحر و كمان هموت نفسي قربان ليكي اكيد في حل تاني
مريم طلع من بوقها لسان زي لسان التعابين و كلامها بقى زي فحيح التعبان وقالت : مفيش هو ده الحل الوحيد والا هامر ببداية الحرب وفي النهاية المنتصر هيقضي عليك وعلى اختك ورفعت ايديها لفوق لو نزلت ايدي الجيشين دول هيبتدوا حرب و هيموت فيهم كتير واللي هيكسب هيبقى فقد كتير واللي هيخسر هيبقى فقد كتير وانتقامهم الوحيد هيبقى فيك انت واختك شوف بقى انت عايز انهي حل انزل ايدي ولا احل الموضوع
فجاة الشيخ رحمون ابتدى يقرا قران و لاقيت مريم بتصرخ و لاقيت الجيشين الارض تحتهم بتتهز
مريم : اسكت اسكت اللي بتعمله ده غلط انت هتموت واللي معاك هيموتوا انت في العالم بتاعي فاهم يعني ايه
الشيخ رحمون : انا عارف انا فين بس انا برضو عارف معايا مين انا معايا الله الواحد القهار
واول مالشيخ رحمون قال كده لاقيت الارض بتتفتح وبتبلع الجيشين و مريم لاقيتها جايه بتهجم على ندي و هتسحبها انا جريت عليها مسكتها من رجلها و مريم بتحاول تشدها وانا ماسك في اختي و سمعت الشيخ رحمون بيقولي اقرا يا بني اقرا يا منتصر انت بالقران اقوى اقرا و ابتديت اقرا قريت الفاتحة و قريت اية الكرسي و كل القران اللي اعرفه قعدت اقوله واعيد فيه و مريم سابت اختي و كانت عماله تصرخ فجاة لاقيت خارج من تحت الارض كرسي ضخم عليه كائن ابشع ما يكون ما شفتش في بشاعته و طلع منه صوت قوي هز المكان كله سكوووووووووووووت كنت بحاول اكمل قراية
الكائن : قولت سكوت يا انسي
منتصر : و اسكت ليه عايزين تموتوني انا واختي مستحيل اسكت
الشيخ رحمون : بنتك اللي غلطت يا احمر
سكت شوية بحاول استوعب هو ده الملك الاحمر ملك العشيرة ببص على مريم لاقيتها راكعة قدامة في الارض و اللي اتبقى من الجيشين كانوا راكعين كلهم يبقى صح هو
الملك الاحمر : الانسية غلطت الاول لما طلبت واحد من عالمنا عشان يعملها سحر
الشيخ رحمون : هي كانت بتدور على واحد من بني الانس
الملك الاحمر : احنا وجودنا وسطكوا بقى حتمي ومبقناش موجودين بس بالطريقة القديمة لا بقينا نقدر نسخر منكوا ناس يدخلونا للعالم الافتراضي بتاعكوا واللي هي كانت بتطلب منه المساعدة كان واحد مننا مش انسي زيكوا وهي عجبتوا لانها لما سمحتلوا يدخل بيتها شافها وهي في الحمام و شافها وهي بتغير واحلوت في عينه ودي كانت غلطته لانه دخل مشاعره في الشغل ووقت ما اجتمع بيها كان ده السبب انه لازم يموت بس بنتي لما موتته مكنش السبب هو غلطه كان السبب انها حبت الانسي اخو البنت ودي كمان غلطتها وانا هوصل معاكوا لاتفاق هترجع يا رحمون انت و الانسيين معاك في سلام وهتتعهد قدامي انك ولا تحرق ولا تقتل اي حد من عشيرتي والعهد مني ان مفيش حد من عشيرتي هيتعرضلهم ولو قابلوك في اي وقت يبعدوا عنك و ننهي الحرب دي
الشيخ رحمون : موافق ومنتصر واخته موافقين
الملك الاحمر : اما انتي يا زوغيدة فليكي عقاب و عذاب مرير لكل الاخطاء اللي عملتيها صفدوها وعلى السجن
زوغيدة اللي المفروض مريم : اوعى تفتكر ان كده خلاص يا منتصر انا هرجعلك تاني ومش هسيبك
الملك الاحمر : انتهى الامر اللي السجن
فجاة الحال اتبدل احنا في شقتنا تاني ولاقيت محمد صاحبي قاعد يفوق فينا و عمال يعيط اول ما فتحت عنيا جري عليا
محمد : ايه اللي حصل انا كنت خلاص هموت من الخوف انا ولا عارف انتوا موتوا ولا عايشين وحسيت اني حطيت نفسي في مصيبة انتوا التلاتة عينيكوا قلبت بيضا خالص و اتخشبتوا وحاولت افوقكوا وقريت قران بس مكنش في حاجة بتحصل ايه اللي حصل طمنوني
الشيخ رحمون : حصل كل خير ياريت يا بني تحافظوا على صلتكوا بربنا وانتي يا بنتي ابعدي عن العالم ده طول ما انتي بعيده عنه هو بعيد عنك لو دورتي وراه هتدخليه غصب عنك وزي ما سمعتي من الملك بتاعهم هما بقوا موجودين في كل حتة حتى في الاماكن اللي احنا متخيلين انها للبشر بس زي الانترنت و التواصل وغيره
ندى : انا بجد اسفة ارجوك يا منتصر سامحني ونبداء من جديد على كل خير
منتصر : مقدرش اعمل حاجة غير اني اسامحك و هنبداء من جديد
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيالكاهن الاعظم كاملة
بقلم حسن الامير العريني
عالم الجن عالم مجهول لناس كتيرة وفي ناس مش بتصدق فيه اصلا و بتقول ان الجن ملوش عالم وانه عايش معانا على الارض في الخرابات و دورات المياه وفي اي مكان نجس و حتى لو قولتلهم طيب ما في جن مسلم اكيد مش هيعيش في اماكن نجسة هيردوا عليك ان الجن المسلم بيعيش في المساجد بس الحقيقة ان محدش اجزم بوجود عالم الجن من عدمه كلها اعتقادات انا بقى جاي انهاردة عشان احكيلكوا على اللي شوفته بعيني واللي عيشته و اللي هيثبت حاجات كتير كانت محتاجه اثبات مين انا اسمي عبد الرحمن وكفاية اسمي اي حاجة تانية هتحتاجوا تعرفوها عني هتعرفوها وانا بحكي حكايتي.
اتولدت مرفه ابويا رجل اعمال ناجح جدا عنده من الفلوس تلال وامي كانت شريكته في كل حاجة بس مش هقول انهم كانوا مهملين فيا عشان شغلهم والكلام اللي بيتقال على الاغنياء واولادهم بالعكس كانوا مرتبطين بيا جدا و خصوصا اني ابنهم الوحيد و والدي علمني كل الصفات الكويسة ومن وانا في سن صغيره كنت من عشاق القراية والمعرفة و كان اهلي بينموا جواية الشغف و الحب ده لو طلبت كتاب يجبهولي افتكر في مرة سالت والدي عن حاجة في كتاب وهو ميعرفهاش استخدم علاقاته و خلاني قابلت مؤلف الكتاب نفسه وقعدت معاه واتعلمت منه كتير كل ده حلو لحد اليوم اللي دمرت فيه كل حاجة بسبب نفس الشغف والحب للقراية .
كانت فسحتي اللي بعتبرها احلى فسحة هي سوق سور الازبكية بتاع الكتب يمكن هو مش موجود دلوقت وفي ناس كتير متعرفوش بس انا عاصرته وكانت فعلا متعتي اني انزل اتمشى في المكان ده واتفرج على الكتب ودايما كنت ارجع معايا مش اقل من خمس او ست كتب وفي يوم نزلت كالعادة خليت السواق وقف بالعربية في مكان بعيد واتمشيت لحد ما وصلت عند المكان اللي بتتباع فيه الكتب وابتديت اتفرج لحد ما لاقيت دكان شكله غريب حسيت ان اول مرة اشوفه انا طول عمري باجي هنا والمكان ده حافظة اكتر من اسمي كمان بس برضو الدكان شكله قديم يمكن كان مقفول بس لا مكنش فيه هنا حاجة من اساسه ولا دكان مقفول ولا حتى حد كان بيقف بكتب الفضول خلاني قربت منه بصيت على الكتب اللي محطوطة قدام الدكان كلها كتب قديمة وروايات قديمة وشكلها محدش لمسها من سنين حتى صاحب الدكان نفسه شكله مفكرش ينضفها مسكت كتاب منهم مكتوب عليه " المجهول وماهية المجهول " الاسم غريب ومن عادتي لما امسك كتاب اول حاجة بفتحها الفهرس و اشوف الكتاب بيتكلم عن ايه بس الغريبة ملقتش فهرس قولت يبقى اكيد دي رواية وانا على قد حبي للرواية بس مش بحب القصص والروايات بحسها ناس فاضية وبتكتب اي كلام وخلاص عشان تشتري الكتب بتاعتهم يعني دي حاجات ولا ليها اصل في الواقع ولا هي موجودة اصلا فشغل بالي بيها ليه سبت الكتاب مكانه وعيني لمحت حد بيتحرك جوه الدكان ونفس الفضول اللي وداني للدكان خلاني ادخل جواه مكان غريب تحسه كبير وملوش نهاية بالرغم ان من المعروف الدكاكين في المكان ده بتبقى صغيرة يا دوب يعني تحفظ الكتب والدكان مقفول او تبقى مكان يقعد فيه البياع او صاحب الدكانة في وقت الضهر عشان يستخبى من الشمس لكن بالحجم ده غريبة دي طلعت بره الدكان عشان اتاكد من حجمه وفعلا لاقيت المساحة اللي وراه مستحيل تكون هي دي المساحة اللي من جوة .
بقلم حسن الامير العريني
الفضول زاد معايا ودخلت تاني وابتديت اقرا اسماء الكتب اللي مرصوصة جنب بعضها " عما تبحث " ده كان اسم اول كتاب " لن تجد هنا شيء " وده التاني " ارحل قبل وقوع المحظور " مش عارف ليه حسيت ان الكتب بتكلمني وابتسمت ابتسامة يعني كتب ايه اللي هتكلمني " نعم اتحدث اليك " وقفت قدام الكتاب ده كتير حسيت انه فعلا بيوجهلي الكلام مسكت الكتاب وفتحته لاقيت كل صفحاته بيضا يعني ايه كتاب بالحجم ده وصفحاته تبقى كلها بيضا كده , ايه النصب ده قولتها جوه نفسي وسبت الكتاب واتحركت شوية و اتخبطت في حاجة طلعت مني صرخة فزع بتلقائية لافيت وشي لاقيته واقف قدامي شخص ضخم وذقنه طويلة قوي مش قادر احدد ملامحه الاضاءة مكنتش كفاية عشان اقدر ادقق فيه بس طلع منه صوت غليظ
الشخص : بتدور على حاجة معينة
عبد الرحمن : اولا انا اسف مكنتش متوقع ان في حد هنا المكان كان هادي قوي ثانيا مش بدور على حاجة معينة انا بتفرج
الشخص : بتحب تقرا عن ايه يمكن افيدك
الراجل بالرغم من حجمه وصوته القوي بس حسيت فيه بالطيبة و ارتحتله رغم اننا مقولناش غير كلمتين
عبد الرحمن : اي حاجة بس بعيد عن القصص والروايات
الشخص : يبقى جيت في المكان المناسب
عبد الرحمن : بس اسامي الكتب عندك غريبة قوي
الشخص : غريبة ازاي
قولتله على اسامي الكتب اللي قريتها حتى اني قولتله عن احساسي ان الكتب بتكلمني ضحك
الشخص : مش بعيد تكون فعلا بتكلمك
سمعت ورايا صوت ضحك مكتوم لافيت بسرعة ملقتش حد ولما رجعت ابص للراجل لاقيته بيبص في مكان معين وواضح عليه الضيق الصراحة بالرغم من الفضول اللي عندي بس حسيت اني لازم امشي
عبد الرحمن : عموما شكرا لحضرتك انا هجيلك تاني بس لازم امشي دلوقت
الشخص : للاسف صعب تمشي حذرناك اكتر من مرة دلوقت لازم تستنى الدورة الجديدة
بقلم حسن الامير العريني
حسيت انه راجل مخبول دورة ايه اللي استناها و مين دول اللي حذروني
عبد الرحمن : لا فعلا انا لازم امشي
وابتديت اتحرك في اتجاه باب الدكان اللي دخلت منه بس ملقتوش
عبد الرحمن : يعني ايه الباب كان هنا هو راح فين انا دخلت منه مرة وخرجت ودخلت تاني
الشخص : ما انا قولتلك لازم تستنى الدورة اللي جاية
عبد الرحمن : دورة ايه ياعم انت
الشخص : الرجوع
قالها بهدوء وسكت انا مستنيه يكمل كلام بس هو مقلش غير كده دورة الرجوع , رجوع ايه والرجوع فين و منين ده كان سؤالي
الشخص : انت دخلت عالم مش بتاعك و عشان ترجع للعالم بتاعك لازم تستنى للوقت اللي هتتفتح فيه البوابة
عبد الرحمن : يا اخينا انت بتقول الغاز عالم ايه و بوابة ايه
سمعت تاني صوت الضحك بس المرة دي لما لافيت شوفتهم اربع كائنات طولهم ميتعداش طول المسطرة اجسامهم شكلها غريب في الاول كنت فاكرهم فيران او حيوانات يعني بس لما دققت فيهم و كانت عيني خلاص خدت على كمية الضوء اللي في المكان لاقيتهم واقفين على رجلين وليهم ايدين بس ايديهم صغيرة جدا تكاد تكون كف بس وشوشهم شبه البني ادم بس مفهاش مناخير مكانها في فتحه واحدة شعرهم طويل وواحد منهم قرب من وبتلقائية ابتديت ارجع لورا والكائن ده بيقرب مني وانا ارجع لحد ما واتكعبلت في حاجة ووقعت وبقيت بزحف على ضهري و انا كلي خوف و رعب وفجاة الكائن ده طار في الهوا ايوه طار هو منطش معملش اي مجهود هو بس رجله اترفعت عن الارض و لاقيته واقف على صدري
الكائن : مش فاهم ليه كل واحد يجي يخاف مننا بالرغم اننا مسالمين و احنا بنبقى الاصدقاء طول الرحلة و بننصحكوا من اول ما بتدخلوا بس انتوا كده يا بني الانس الفضول عندكوا مميت وبعد ما توقعوا في المحظور تخافوا
انا مبقتش فاهم و بعد شوية استوعبت " ارحل قبل وقوع المحظور " يعني ده كان تحذير ليا فعلا طيب هو انا فين و ايه حكاية البوابة دي و عالم ايه اللي انا فيه
الكائن : طيب واحدة واحدة و هنجاوب على كل الاسئلة و متستغربش انا بسمع افكارك و عارف انت عايز تسال على ايه بس زي ما قولتلك نبتدي واحدة واحدة و متخفش مني انا و اخواتي احنا هنا عشان نساعدك انا موهان و الاخضر اللي هناك ده زيمون و الازرق جريدم اما بقى الاسود فده اصغر واحد فينا كركوس
عبد الرحمن : انا مش فاهم حاجة
موهان : ما قولنا واحدة واحدة هتفهم كل حاجة الاول انت دخلت بوابة بتوصل عالمنا بعالمكم البوابة دي بتتفتح كل فترة ملهاش مدة معينة بتعتمد عليك انت
عبدالرحمن : عليا انا ازاي
موهان : يعني طول ما انت عايش البوابة مقفولة اول ما هتموت هتتفتح تاني
عبدالرحمن : اموت يعني ايه قصدك ان مفيش رجوع من هنا
موهان : من زمان كان في ساحر و كاهن عمل سحر اسود عظيم وسخر لنفسه عدد مهول من الجن وكان الشرط عشان الجن يفضلوا في خدمته انه يجبلهم كل مدة خادم يخدمهم ولما الخادم يموت يجبلهم خادم تاني والجن كانوا متوقعين ان العهد مع الكاهن ده هينتهي بموته لكن هو كان من اسوء السحرة وخلى العهد مستمر حتى بموته وان الجن ملزومين بحراسة مقبرته وعلومه ومش مسموحلهم يدخلوها كمان الموضوع زمان كان بيطول يعني اعمار الناس كانت بتعدي ال200 و ال300 سنة فبالوابة كانت بتتفتح بعد الفترة دي كلها لكن دلوقت اعماركوا بقت قليلة والبوابة بقت تفتح كل 30 او 40 سنة وانت بقى سعيد الحظ الجديد اللي هيخدم السادة ملوك الجن واحنا هنا عشان نعلمك المطلوب منك و هتخدمهم ازاي
بقلم حسن الامير العريني
انا حسيت اني بحلم قعدت اضرب نفسي بالقلم يمكن اصحى بس مصحتش يعني اللي انا فيه ده حقيقي
كركوس : يووووووووووه اهو هيقعد يلطش في نفسه زي اللي قبله كلهم بيعملوا كده في الاول بقولكوا ايه نسيبه كام يوم واهو الخادم اللي قبله لسه عايش على ما يموت يكون ده رضي بالامر الواقع و اتعلم كمان
زيمون : انت عارف ان مولانا الملك الاخضر امر باحضار الخادم الجديد و سرعة تعليمه لان الخادم القديم بقى ضعيف و قوته كلها راحت
كركوس : اكيد يعني قوته هتضعف بقاله 50 سنة بيخدمهم
انا بسمع حوارهم وانا مش فاهم ازاي انسي هيخدم الجن اصلا يعني ايه اللي جن ميقدروش يعملوه و هيقدر عليه الانسي المعروف ان كل الجن عندهم قوة خارقة والانسان قدامها ضعيف
عبدالرحمن : ممكن بس ااقاطعكم واسال سؤال
موهان : اتفضل يا سيدي اسال ما انا قولتلك في الاول احنا معاك و هنفيدك
عبد الرحمن : ايه نوع الخدمة اللي ممكن ااقدمها كانسي لملك من ملوك الجن
موهان : كده ابتديت تستسلم وده كويس
ولسه موهان ده مكملش كلامه ظهر الشخص الضخم ده تاني
الشخص : موهان الملك الاخضر طلبك في الحال انت واخواتك
موهان : حالا يا حراش
واختفوا كلهم من قدامي ومفضلش غير حراش الضخم
عبدالرحمن : وانت مش صغير زيهم ليه او ليه هما مش ضخام زيك يعني انا طول عمري متخيل ان الجن احجامهم كبيرة و ضخمة جدا
حراش : الجن انواع واشكال و طوايف كتيرة وانا هنا وظيفتي اني حارس للاربعة دول و اللي بحافظ على سرية البوابة لما بتتفتح ووظيفتي الاهم هو اني حلقة الوصل بين ملوك الجن و بين المعلمين الاربعة
عبد الرحمن : تقصد الاربع اقزام اللي كانوا هنا
حراش : الاربع اقزام دول علمهم يوزن علوم الدنيا اجمع سواء في عالم الانس او في عالم الجن
عبد الرحمن : على كده ممكن في علمهم الاقي حاجة تخليني ارجع او تفتح البوابة تاني
حراش : انا قولتلك كل العلوم عندهم لكن الكاهن اللي عمل العهد علومه كانت من اقوى انواع الجن والمردة هو اتلمذ واتعلم على ايد سوميا ومن بعده ابليس نفسه و التعاىويذ اللي عمل بيها العهد محدش قدر يفكها على مدار العقود اللي فاتت كلها .
هو انت فاكر ان الجن لما يكون مسخر لانسي دي حاجة بتخليه مبسوط بالعكس هو بيبقى كاره ده ولولا العهود اللي بتكون مبرمة مع الملوك كان اي جني قتل الساحر او المشعوذ اللي معاه
بقلم حسن الامير العريني
عبدالرحمن : بس اكيد في طريقة لفك العهد ده يعني هتفضلوا كده لحد اخر الزمان
حراش : الملك الاخضر بنفسه راح لمولانا ابليس وطلب منه فك العهد لكنه رفض وقال ان المواثيق بينه وبين الكاهن ده لاتحل وان العلوم اللي الجن بيحرسوها للكاهن ده مستحيل حد يوصلها لان فيها خطر على عالم الجن والشياطين اكتر من خطورتها على عالم الانس
ابتديت احس ان كل حاجة مقفولة في وشي يعني ايه خلاص اتكتب عليا هعيش في عالم الجن اللي انا اصلا مكنتش مؤمن بوجوده اه نسيت اقولكم اني انا واحد من الناس اللي كانت مش مؤمنة ان الجن ليهم عالم خاص وكنت واثق انهم عايشين في الاماكن النجسة وان المسلم منهم عايش في المساجد بس خلاص لازم اصدق لاني بقيت عايش فيه بس برضو بكل اللي قريته واتعلمته مفيش حاجة مش بتتحل بس هحل اللي انا فيه ده ازاي
زيمون : تعالى معايا
عبد الرحمن : انت جيت منين واجي معاك فين
زيمون : جيت منين لازم تتعود اننا هنظهر قدامك من اي حتة ودلوقت انت هتيجي معايا عند الملك الاخضر عايز يشوفك
عبد الرحمن : اه ما هو شغل جن بقى والملك الاخضر ده عايز مني ايه مش قولتوا لسه الخادم القديم موجود وانا لسه هتعلم
زيمون : اتأدب وانت بتتكلم عن الملك قوم يالا مينفعش نتاخر عليه
طلع زيمون على كتفي وابتدى يقول كلام غريب لاقيت المكان بيتغير و ظهر قدامي عرش كبير قاعد عليه كتلة نار ملهاش وصف تاني هي كتلة نار ليها قرون ضخمة وفي ايده حربة برضو معمولة من النار ببص جنبي لاقيت الاربع اقزام راكعين قدام الشئ الجبار ده
موهان : اركع انت قدام الملك
عبدالرحمن : لا طبعا اركع ايه انا مستحيل اركع
الملك ده شاور ناحيتي
الملك الاخضر : اركع يا انسي انت هنا خادم مش اكتر من كده
وبدون اي مقدمات لاقيتني راكع بحاول اقف بس ايدي ورجلي ثبتوا على الوضع ده
الملك الاخضر : وده اول درس ليك انا هنا الملك وكل اوامري مطاعة ولما اقول اركع هتركع حتى لو انت مش عايز
كنت في قمة عصبيتي انا مبركعش لحد غير اللي خلقني بس انا مجبر مش بمزاجي
موهان : مولاي الخادم الجديد لسه قدامه كتير يتعلمه ولسه هو ميعرفش القوانين الخاصة بعالمنا بس وعد الاربع حكماء زي ما احنا متعودين من الاف السنين هتستلم الخادم وهو مطيع و مستعد لتلبية اي طلبات
جريدم اتحرك من مكانه وقرب من العرش
جريدم : ااذن لي يا مولاي بالصعود
الملك الاخضر : في ايه يا جريدم
جريدم : محتاج ابلغ سموك بحاجة بس مش هينفع على الملاء
الملك الاخضر : اذنتلك
بقلم حسن الامير العريني
واترفع جريدم من على الارض لحد ما وصل عند راس الملك وقرب منه وكلمه بهمس
الملك الاخضر : وازاي تسمحوا بكده
وكان باين عليه الغضب لدرجة ان قرونه خرج منها شرارة نار لو احنا على الارض كانت حرقت مدن وبلاد
جريدم : مولاي احنا مش بنختار بمزاجنا هي البوابة بتتفتح واول شخص بيدخل بتقفل عليه
الملك الاخضر : موهان انت على علم بالكلام ده
موهان : اكيد يا مولاي بس هحاول .........
الملك الاخضر : تحاول ايه المحاولة كانت من الاول لكن اللي حصل ده لو عواقبه كانت مش سليمة انتوا اللي هتنالوا العذاب
انا مش فاهم حاجة هو ليه غصبان كده جريدم ده قاله ايه وايه هو اللي موهان عارفة
موهان : مولاي احنا حاولنا نحظر بس بدون نتيجة وبعد كده الوقت كان فات
الملك الاخضر : انا حذرتكم خدوا الانسي ده من هنا وشوفوا هتعلموه ايه وبحذر
وفي لمح البصر لاقيت نفسي في مكان تاني دي اوضة زي اوضتي و معايا موهان بس
موهان : انا حاولت اخلي المكان هنا يشبه مكانك عشان متحسش باختلاف كبير
عبدالرحمن : هو الملك غضب كده ليه
موهان : متسالش على حاجات مينفعش تعرفها دلوقت هسيبك ترتاح عشان من بكرة هنبتدي رحلة تعليمك
عبد الرحمن : هو سؤال واحد بس انا عايز اعرف ايه اللي ممكن ااقدمه لواحد زي الملك الاخضر ده بجبروته وقوته دي كلها
موهان : هتعرف كل حاجة في وقتها دلوقت ارتاح
قولت في بالي ارتاح ايه وارتاح فين روحت ناحية السرير اللي موجود هو فعلا شبه سريري قوي قعدت عليه وانا بحاول ارتب افكاري و بعد وقت من التفكير قولت مفيش مفر انا موجود هنا يبقى خليني هنا لحد ما اشوف هعمل ايه وجه في دماغي ابويا و امي ياترى هما عاملين ايه و ياترى بيدوروا عليا فين افكار كتير بتدور في دماغي بس مجرد افكار مفيش حاجة اعملها ونمت وانا بفكر هتقولولي ازاي تنام في مكان زي ده و خصوصا بعد ما عرفت انك في عالم الجن هقولكم الانسان لما بيلاقي نفسه في وضع مسلم بيه مبيحاولش يعمل اي حاجة وده اللي حصل معايا
جريدم : اصحى انت يا انسي اصحى
فتحت عيني لاقيت جريدم ده واقف على صدري وبيصحيني
عبد الرحمن : من الاول كده نتفق حكاية ان كل شوية الاقي واحد فيكم واقف على صدري او بيطلع على دماغي مش عاجبني ياريت بلاش منه كمان بلاش حكاية انسي دي انا اسمي عبدالرحمن
جريدم : انت ملكش اي حق في اختيار اي حاجة او طلب اي حاجة حتى اسمك مبقاش اللي انت قولته ده من دلوقت انت اسمك الخادم و بس
و بدون اي انذار انا واقف في مكان فاضي مفيهوش اي حاجة غير الاربعة دول و انسان شكله عجوز جدا وضهرة محني و دقنه واصلة للارض و ضوافره طويلة بشكل غريب اكيد ده الخادم اللي بيقولوا عليه
بقلم حسن الامير العريني
موهان : تعالي يا خادم
اتحرك الراجل بحركة بطيئة جدا وكانه سلحفاة ماشية واول ما وصل عندي رفع وشه وبصلي ايه ده عينيه كلها اسود مفيش فيها بياض
الخادم : سيدي موهان اهلا بيك
موهان : جبتلك معايا واحد من بني جنسك يونسك و تعلمه كل حاجة عشان يبقى خليفتك
الخادم : يعني خلاص قرار موتي جه
موهان : ما انت عارف انه اول ما الخادم القديم بيضعف بيجي الجديد واول ما الجديد بيتعلم بيموت القديم
ايه ده يعني كمان مش بيستنوه يموت لوحده اول ما بيضعف بيموتوه هما
الخادم : تحت امركم و تحت امر مولاي الملك تعالى يا خادم معايا عشان تعرف مهامك
خدني الخادم ومشينا لحد ما وصلنا خيمة دخلها الخادم وشاورلي ادخل وراه
الخادم : انت قدامك حل من اتنين يا تسلم بالامر الواقع بمزاجك وتتطاوعهم وتعمل اللي هما عايزينه او ترفض ومتعملش اي حاجة هما عايزينها بس برضو في الاخر هتسلم بالامر الواقع بس مش بمزاجك ووقتها هتدوق من الذل و العذاب كل الوانه
عبدالرحمن : هو انت فاهم احنا فين انت بتتكلم كده ازاي اصلا انت في عالم الجن ده نص البشر بتقول انه عالم افتراضي خيالي مش موجود و كمان جايبنا احنا نخدمهم اللي انا اعرفه ان الانسان هو اللي بيسخر الجن عشان يخدمله مصالحه فعايز تقنعني ان هما جايبنا احنا نخدمهم
الخادم : اوعى تكون فاكر ان خدمتك ليهم انك هتعملهم اكل وشرب ولا هتروق وتنضف خدمتك ليهم خدمة من نوع تاني خالص و في كل الاحوال هتعملها
عبدالرحمن : اييييييييوه ايه نوع الخدمة دي بقى
الخادم سكت وفضلت مبرق و عينيه مفتوحه على الاخر وبعدين مسك بوقي بايده
الخادم : افتح بوقك كده وطلع لسانك
زقيت ايده شكلها كان مقرف هي و ضوافره
عبدالرحمن : اوعى ايدك بقرفها ده
الخادم : بقولك افتح بوقك وطلعلي لسانك بره
انا مش فاهم المجنون ده ماله واضح ان وجوده في العالم ده خلاه اتخبل بس حاضر فحت بوقي وطلعت لساني
الخادم : انت زوهري
اول مرة اسمع الكلمة دي واستغربتها جدا يعني ايه انا زوهري
عبد الرحمن : ياعم زوهري ايه انا بني ادم زي زيك
الخادم : ما هو الزوهري ده بني ادم برضو بس .......
عبدالرحمن : بس ايه سكت ليه يا عم انت ما تفهمني في ايه
الخادم : اقعد يا بني اقعد وانا هفهمك احنا هنا بنخدم الجن في حاجات هما ميقدروش يعملوها في حاجات كتير لازم احنا اللي نعملها عارف لما باب اوضة بيتفتح وحد يقولك ده جني لا الجن ميقدروش يفتحوا باب او يرفعوا غطا فبيحتاجوا يكون عندهم خدام من البشر تعملهم الحاجات اللي ميقدروش يعملوها و الكاهن اللي عمل العهد ده معاهم كان فاهم ده كويس وعشان كده خلى عندهم القدرة انهم ياسروا خادم كل فترة
عبد الرحمن : يعني احنا هنا عشان نعمل حاجات هما مش بيقدروا يعملوها
الخادم : فعلا
عبدالرحمن : طيب ما نرفض
الخادم : يبقى هلاكك هتموت
عبد الرحمن : يعني هو اللي يعيش هنا هيبقى عايش
الخادم : ما هو انت هتموت بالبطيء و هتتعذب وهتشوف من العذاب الوان لكن طول ما انت بتسمع كلامهم و بتنفذ طلباتهم هما مش هياذوك , بس الغريبة هما ازاي وافقوا عليك و ازاي سمحوا ان البوابة تقفل وانت جوه يا بني انت نوع من البشر هو اكتر نوع الجن بيخاف منه و بيسلط الدجالين و المشعوذين انهم يقتلوا اللي زيك من وهما اطفال لان دمك بالنسبة ليهم وانت طفل هو افضل غذاء بس طالما وصلت لسن البلوغ فانت خطورتك عليهم اكتر من فايدتك ليهم
بقلم حسن الامير العريني
عبدالرحمن : يبقى اكيد ده السبب اللي خلى الملك غضب لما جريدم همسله بكلام مش مسموع
الخادم : طبعا لازم يغضب كان المفروض يطردوك قبل البوابة ما تقفل و دلوقت هما مجبرين يتعاملوا معاك لحد ما وقتك يجي زي ما وقتي جه والبوابة تتفتح تاني
عبدالرحمن : طيب سؤال تاني هو مفيش اي طريقة تخلي العهد ده ينتهي
الخادم : وانا حاضر مع الملك الاخضر في اكتر من مكان سمعت عن ان الطريقة الوحيدة لنقض العهد ده موجودة في مقبرة الكاهن نفسه بس هما ملهمش الحق في دخولها هما بيحموها بس و عرفت ان ملوك الجن عرضوا على ابليس اكتر من مرة انهم يدخلوا حد من خدامهم ويفتح هو المقبرة ويخلصهم من العهد ده لكن ابليس كان بيرفض وكان بيقول ان اللي هيدخل المقبرة هيقدر يقضى على ملوك الجن نفسهم مش ينقض العهد بس و الكلام ده مش اي حد يعرفه وياما كتير من الخدام حاولوا وكان مصيرهم الموت بسبب التعاويذ اللي الكاهن عاملها على مقبرته
عبدالرحمن : يعني الحل في مقبرة الكاهن و طبعا دي في عالم البشر وعشان اوصلها لازم اكون هناك
الخادم : يا بني انت مسمعتنيش بقولك في خدام كتير حاولوا يدخلوها لو هي في عالم البشر هيدخلوها ازاي وهما هنا
عبدالرحمن : يعني المقبرة هنا . بس اكيد مكانها غير معلوم والجن مخبينها
الخادم : بالعكس انت هتتولى مهامك وهتستلم مني راية الخدمة والولاء لملوك الجن عند المقبرة نفسها عشان العهد يتنفذ بس اوعى تفكر تتدخلها لان وقتها هيكون غضب ملوك الجن شديد والعذاب هيبقى لا يطاق ده طبعا لو خرجت عايش بعدها
و مرت ايام وانا مع الخادم ده بنطلب عند الملك وبنلاقي واحد من الجن ليكم انكم تتخيلوا اني كل شوية اشوف اشكال بشعة تخلى الواحد مخه وقلبه يسيحوا من الرعب ومطلوب من اني اتعامل معاهم دخلنا بيوت بشرية بطريقة تخليني خفي زي زي الجن بس الفرق بيني وبينه اني كنت بقدر افتح باب اوضة وادخله فيها وافتح دولاب واحفرله في الارض عشان يدفن سحر او عمل واردمله عليه بعد ما يحطه يعني من الاخر انا والخادم كنا ايديهم في عالم البشر و نخلص المهمة ونرجع واعرف اني بكده اذيت واحد من جنسي وكنت كل بكره نفسي زيادة عن اليوم اللي قابله لحد ما في يوم جالي جريدم
جريدم : يا خادم جه الوقت انت كده فهمت واتعلمت كل اللي المفروض تتعلمه ودلوقت هنروح لمولانا الملك الاخضر عشان نعمل مراسم نقل الخدمة من الخادم القديم ليك
وفعلا انا فجاة لاقيت نفسي واقف قدام جدار عليه نقوش بالفرعونية انا بعرف اللغة الفرعونية درستها وعلمتها لنفسي وقريت كتب كتير عنها الجدار ده كان مكتوب عليه " هنا يمكث الكاهن الاعظم لمعبد الاله حورس اله الشمس لا تزعج الكاهن ولا تقربه فان عبرت البوابة فانت في عداد الاموات وسيصب عليك غضب الاله حورس " وقفت قدامها وانا مش مصدق اللي شايفه دي مقبرة كاملة محطوطة هنا في عالم الجن وشوفت حجر شكله مختلف عن حجارة الجدار كلها واول ما قربت المسه
الملك الاخضر : يا انسي من اليوم انت الخادم لينا ولعشيرتنا طول ما بتنفذ المطلوب منك هتعيش لكن لو حاولت تخون او تهرب هتشوف غضب ما كنتش تتخيل وجوده
عبدالرحمن : مولاي الملك انا خادمك المطيع وطوع امرك وطوع امر كل من تامرني بطاعته
طبعا انا بقول الكلام ده لاني مجبر عليه مش لاني موافق عليه و بقى كل تفكيري اني عايز ادخل المقبرة و شوفت الخادم القديم وهما واخدينه وبيبعدوا بيه عرفت انه خلاص جه وقت موته بس برضو هيموتوه ازاي ما انا اللي عرفته ان الجن مش بيقدر يموت هو كبيره ياذي بس في الوقت ده انا قولت مستحيل واصل لكده مستحيل اوصل ان الجن يبقوا هما المتحكمين فيا انا لازم فعلا ادخل المقبرة بس ااول لازم اكسب ثقتهم و ابتدت الحياة تمشي بيا وانا في عالم الجن على فكرة عالمهم مش مختلف كتير عن عالمنا فيه بيوت و شوارع و طرق يعني الموضوع عادي المختلف بس الاشكال و طرق الانتقال بتاعتهم وابتديت احط خطة دخول المقبرة بس هعملها ازاي وانا الاربع اقزام دول معايا على طول طالما مفيش حاجة مطلوبة مني انفذها مع اي جن مسخر مع دجال او مشعوذ فالاربعة دول معايا لازم يكون في حل و ظهر قدامي الحل ايوه هو مش المفروض لو انا مبقتش قادر اادي الخدمات دي هيروحوا يفتحوا البوابة عشان يجيبوا غيري خلاص انا هبتدي اضعف وابقى مش قادر و هعمل الخدمات بكسل شديد وقتها هيسبوني ويرحوا يجيبوا غيري وابتديت فعلا انفذ خطتي
بقلم حسن الامير العريني
موهان : يا خادم بقالك فترة مش بتنفذ الاوامر كما يجب والملك الاخضر ابتدى بغضب
عبدالرحمن : انا فعلا حاسس بضعف و حاسس اني اعضائي كلها مريضة
جريدم : يا خادم انت عارف معنى كلامك ايه ,يا زيمون اكشف على الانسي وشوف ماله
جه زيمون وقف فوق دماغي وابتدى يمشي ايده عليا وطبعا انا كنت عامل حساب انهم هيكشفوا عليا فكان لازم ابان تعبان فعلا فمكنتش باكل وجسمي ابتدى يبقى ضعيف بجد
زيمون : الانسي ده اعضائه الداخليه فيها ضعف رهيب
موهان : يعني ايه هنفتح البوابة بالسرعة دي لازم ابلغ مولاي الملك بسرعة لان كده الموضوع خطير اعمار بني الانس بقت صغيرة قوي
و اختفوا الاربعة من قدامي وحسيت ان الخطة بتاعتي بتنجح بعد دقايق لاقيت الاربعة قدامي
كركوس : احنا هنسيبك دلوقت وهنروح نفتح البوابة حسب اوامر الملك الاخضر و هنجيب واحد تاني يستلم منك الراية و طبعا انت فاهم ده معناه ايه جهز نفسك و استعد
واختفوا تاني من قدامي و كانت هي دي الفرصة خرجت من مكاني جري وروحت في اتجاه المقبرة يمكن انا جسمي ضعيف من قلة الاكل بس قادر امشي ووصلت للمقبرة وكنت متاكد من دراستي لعلم الاثار ان الحجر اللي وضعه مختلف عن بقية احجار الجدار هو اللي هيفتح المقبرة وفعلا دوست عليه واترفع الجدار في الهوا و بان قدامي ممر كبير اول ما حطيت رجلي فيه سمعت
من المتعدي على مقبرة الكاهن الاعظيم انت ميت لا محالة
عبد الرحمن : ما في كل الاحوال انا ميت فانا هموت وانا بحاول اخروج من هنا
وابتديت امشي بس كان في حاجة غريبة المكان ضلمة بس عروق جسمي كانها منورة او خارج منها نور وفجاة ظهر قدامي كيان بشع جسم تعبان بس طالعله ايد ورجل وراسه زي راس الكبش بس من غير قرون لان قرونه طالعه تحت بوقه و خارج منها نار و عينيه مشقوقة بالطول
الكيان : من انت وكيف استطعت الدخول
عبد الرحمن : انا مش خايف منك وهدخل يعني هدخل ولازم الاقي الحل للخروج من العالم ده
ابتدى الكيان ده يبقى ضخم ومد ايده عشان يمسكني بس اول ما ايده قربت مني كان في كهربه ضربته و طار بعيد عني
الكيان : من انت ومن سمح لك بالدخول لعالمنا اي مجنون هذا
بقلم حسن الامير العريني
في الوقت ده عرفت اني في حاجة جوايا تقدر تتصدى ليهم انا مش عارف ايه هي الحاجة دي بس طالما انا اقدر اكمل يبقى لازم اكمل وسمعت صوت الملك الاخضر من برة المقبرة
الملك الاخضر : اخرج يا انسي وجودك مدمر ليك و لكل حاجة في العالم ده اخروج
كلامه خلاني اتاكدت اني انا اللي هقدر اوصل لجوه المقبرة و ابتدى الكيان ده يجي منه اعداد كبيرة كلها قدامي بتحاول تقربلي بس بطريقة انا نفسي مش فاهمها بعدي منهم وبدخل لجوة لحد ما وصلت لاوضة واضح جدا انها اوضة الدفن عشان فيها التابوت و جنبه حاجة كده شبه التربيزة عليها كتب ولفافات كتيرة جريت عليها وابتديت اقلب فيها سمعت صوت ورايا لافيت وشي لاقيت التابوت بيتفتح و طالع منه تعابين كتيرة وكلها بتجري عليا بس انا كنت خلاص في مرحلة اللاعودة كمان هخاف من تعابين وطول المدة دي قاعد مع الجن نفسهم بس اللي ظهر بعد كده هو فعلا اللي دخل الخوف لقلبي طلع من التابوت بني ادم بس جسمه متحلل او محروق مش عارف عروق جسمه باينه و مكتوب على صدره بالهيروغلفي " الكاهن الاعظم "هو ده الكاهن
الكاهن : من انت
عبدالرحمن : انا واحد من الخدام اللي بيجوا هنا بسببك وبسبب سحرك الزفت الاسود
الكاهن : ليس سحرا ولكنه عهدا بيني وبين ابليس و كان سينقضي منذ زمن بعيد ولكن البشر جهلاء ولا يتبعون الحق ابدا فان اتبعوا الحق انتصروا
عبد الرحمن : يعني ايه جهلاء ونتبع انهي حق ما تفهمني انا عايز اخروج من هنا
الكاهن : انت من الزوهار وهذا هو حصنك وما ادخلك حتى هنا اما عن خروجك من العالم السفلي فهو امامك انظر جيدا لترى
بصيت قدامي مفيش حاجة غير اللفائف يمكن قصده على حاجة فيهم
عبدالرحمن : هو فين ياعم ......
التابوت مقفول و مفيش حد هو انا اتجننت بصيت تاني على الورق اللي على التربيزة دي مش لاقي حاجة شكلها مختلف ومستحيل انا هقرا كل ده وبعصبيه ضربت ايدي على التربيزة ايديا اتجرحت ونزل منها دم واول ما الدم جه على ورقة من الورق ده لاقيتها بتتحرق جربت احرك ايدي والدم نازل منها على الورق اللي بقى يتحرق كله وكل ما ورقة تتحرق اسمع صريخ جامد جاي من برة المقبرة لحد ما لاقيت ورقة مش بتتحرق دي بتنور مسكتها وفتحتها ولاقيت مكتوب فيها " سيأتي يوما يدخل مصر رجلا فيصبح خادما ثم من بعدها عزيزا ويموت ويترك عشيرته لتهان وتذل بمصر فيخروج منهم رجلا ويكلم الاله الاعظم ويرحل بهم عن مصر وتمر السنون ويظهر طفلا يتحدث في المهد حديثا لا يتحدثه العظماء من القوم ثم ياتي اخر الزمان ويخرج رجلا يتحدث اللغة العربية فهو حق ومن تبعه حقا قضى على شرور الارض كلها "
ايه ده ايه الكلام ده ده بيوصف سيدنا يوسف وبعده سيدنا موسى وبعده سيدنا عيسى و منبعدهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وطبعا سيدنا محمد حق ومفيش احق منه بس هو الكلام ده اتكتب قبل الكاهن ما يموت هو كان بيتنبأ
سمعت صوت في دماغي : عند موتي القيت تعويذه على هذه الورقة الاتحرق والا تعدم وان يدون فيها اعظم الامور التي تحدث في الكون وان يكتب فيها الحق الذي يقضي على العهد بيني وبين ابليس وقد كان ما هو مكتوب فانا لا ادري عما تتحدث الورقة فما بها كتب بعد موتي اما ان وعيته انت وفهمت فانقض العهد وارحل من هذا العالم
اتبع الحق والحق هو سيدنا محمد اكيد يعني المقصود قراننا و ابتديت اقراء قراءن الاول بصوت هادي فلاقيت المقبرة بتتهز واصوات صريخ وعواء من برة رفعت صوتي بالقران لاقيت المقبرة طارت من فوقي و ظهر قدامي الملك الاخضر بس قاعد على ركبه ونظرته ليا كلها غضب بقيت بفتكر كل ايات القران اللي انا حافظها لحد ما سمعت صوت " لقد نقض العهد ارحل يا ابن ادم ارحل ولا تعود "
بقلم حسن الامير العريني
فجاة لاقيت نفسي واقف في الشارع بس الشارع ده غريب عليا استنوا لا مش غريب بس معقول يكون هو سالت واحد معدي هو الشارع ده اسمه ايه قالي اسمه شارع الجمهورية يبقى صح انا عند سور الازبكية بس هو فين سوق الكتب وايه الزحمة مفكرتش كتير مشيت في اتجاه بيتنا بس الطرق بقت غريبة واماكن كتير اتغيرت فسالت واحد تاني لو سمحت عايز اروح جاردن سيتي وفضلت ماشي على الوصف ولو حسيت اني تىوهت اسال لحد ما وصلت ايوه بالظبط وصلت عند بيتنا هو زي ما هو متغيرش عارفين المدة اللي انا كنت شايفها قليلة دي كانت قد ايه انا بقال 20 سنة في العالم السفلي طبعا بمنظري اللي كنت داخل بيه الشعر الطويل و الدقن الطويلة والضوافر اللي شكلها يقرف مكنش حد عارفني وافتكروني شحات جاي يشحت بس عم نعيم كان جنايني يعني هو اللي بيسقي الزرع بتاع الفيلا هو اللي عرفني ودخلني لابويا اللي مصدقش بس بعد ما حلقت ونضفت ظهرت اني ابنهم بس هما مصدقوش اللي حكيت انه حصلي وانت برضو ياللي بتقرا ليك الحق تصدق او لا بس الاهم من كل ده اني انا صدقت عرفت ان في عالم تاني غير عالمنا وصدقت ان كل انبياء ربنا حق و صدقت ان كتاب ربنا هو الحق المبين والصراط المستقيم ومن يومها وانا متبع الحق ومحدتش عنه
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيانتقام القرين كاملة
بقلم حسن الامير العريني
بحب الحياة وبحب الضحك معرفش اقعد في مكان فيه كابة او نكد عدوي اللدود الشخص اللي مبيعرفش يضحك اللي بقابله مرة خلاص بعتبره صاحبي و يادوب يعدي اول خمس دقايق وتلاقيني بهزر معاه كاني اعرفه من سنين و قليل لما كان حد بيرفض الاسلوب ده وهو بيتعامل معايا وانا لما كنت الاقي شخص رخم كده كنت بتلاشاه فورا و تلاقيني طول الفترة اللي هو موجود فيها اعمل معرفوش واتجاهله تمام وفي يوم كنت انا واصحابي في الجامعة وكالعادة خلصنا محاضرات وخرجنا نقعد في الكافيتريا و كانت في واحدة زميلتنا اسمها نيرة دي كانت زي بالظبط بتحب الهزار والضحك جدا
نيرة : الا قولي يا اسلم ( ده اسمي على فكرة اسف نسيت اقوله ) انت على طول فشتك عايمة كده و بتضحك
اسلم : لا شوفوا مين اللي بيتكلم يا بنتي ده انا بعرف انكم هنا من صوت ضحكت اللي بسمعها وانا داخل من باب الجامعة
نيرة : طيب اقعد جيبالك اللي هتنكد عليك دلوقت واحدة من النوع اللي مبتحبوش نكدية و كئيبة ومش متاكده اصلا هي هتيجي ولا لا
اسلم : لا وحياة ابوكي انتي عارفة انا مش بحب الناس الكئيبة دي بيقفل.....
ولسه مكملتش الكلمة لاقيت نيرة وقفت
نيرة : حبيبة قلبي ازيك يا هنومة عاملة ايه
الصراحة مقدرتش امسك نفسي القافية حكمت
اسلم : هنومة انتي جايبلنا واحدة طالعه من فيلم باب الحديد ولا ايه
نيرة : لم نفسك يا اسلم هنومة ملهاش في الهزار الزيادة و كمان متعرفكش عشان تهزر معاها
اسلم : معلش انا اسف بس القافية حكمت هو صحيح قناوي فين
عادل و فهد زمايلنا اللي كانوا قاعدين ماتوا من الضحك اول ما قولت قناوي فين و هنومة دي وشها جاب الوان وكانت بتبصلي بعصبية و هي ساكتة نيرة جت جنبي وخبطتني على كتفي
نيرة : انت رخم يا اخي تعالي يا هنو احنا هنمشي من قدامهم دي عيال مستفزة كلها
ومشيوا هما الاتنين
فهد : يا اخي انت هتفضل كده طول عمرك يعني حد منعرفوش واول مرة تقعد معانا تقفشها كده من اول ما تدخل
اسلم : اعمل ايه مش هي اللي اسمها طالع من فيلم عربي قديم و قديم قوي كمان
عادل : بس بامانة جامدة قوي حكاية قناوي دي
لاقيت تليفوني بيرن
اسلم : استنوا دي نيرة هي البت ضربتها ولا ايه
فتحت التليفون
بقلم حسن الامير العريني
اسلم : ايه يا نيرو بتتضربي ولا ايه
نيرة : يا اخي البت عيطت وطلعت تجري من الجامعه خالص وانا عمالة اجري وراها عشان تقف و تهدى انت مؤذي
اسلم : انتي فين طيب انا هاجي اعتذرلها
نيرة : انا برة الجامعة خالص ناحية المطعم السوري بس بنجري مش ماشيين يا تلحقنا يا متلحقناش
قومت من مكاني
عادل : ايه يا بني رايح فين في حاجة ولا ايه
مردتش عليه فقام عادل وفهد حاسب و جه ورانا
عادي : ما تفهمني يا بني في ايه
اسلم : نيرة بتقولي البت ماشية عمالة تعيط و هي بتجري وراها بتحاول توقفها وتهديها قولت اروح اعتذرلها يا عم ليجرالها حاجة واشيل ذنبها
عادل : يا ابو قلب كبير انت
اسلم : ولا قلب كبير ولا حاجة بس متبقاش شايفة من العياط تخبطها عربية و اشيل ذنبها
لحقت نيرة بالعافية و شوفت هنومة دي فعلا بتجري طلعت اجري وراها وحصلتها
اسلم : استني بس يا بنتي اقفي قطعتي نفسي
وقفت قدامها عشان تقف واخدة في وشها وماشية
هنومة : انت عايز مني ايه مش خلاص اتريقت عليا وضحكت اصحابك عليا وبقيت الواد الروش اللي مفيش زيه
اسلم : على فكرة انا مش كدة خالص انتي بس اللي متعرفنيش مشكلتي اني بحب الهزار و مش بعرف ابطل و عموما يا ستي انا اسف
وحاولت ارسم على وشي علامات الجدية عشان متحسش اني لسه بتريق بس اعمل ايه انا ربنا خالقني كده وشي بيضحك على طول
هنومة : متتأسفش الله يرحمه ويسامحه بابا هو السبب هو اللي سماني الاسم ده
اسلم : الله يرحمه شكله كان بيحب يوسف شاهين
هنومة : رجعنا للتريقة تاني
في الوقت ده كانوا زمايلي وصلوا
نيرة وهي مش قادرة تاخد نفسها : يا بنتي ,,, حرام عليكي ,,, قطعتي ,,,, نفسي
اسلم : عقبال رقبتك ان شاء الله
نيرة : يا بني اهمد بقى ولا اتقمص واجري في الشارع انا كمان
اسلم : لا انتي اولعي ولا هتحرك من مكاني وكبيرك يوم ولا اتنين وهتيجي تقوليلي مفيش نكتة جديدة يا سلومتي
بقلم حسن الامير العريني
نيرة : يخربيت رخامتك هندخل نكمل قعدتنا بقى ولا ايه
هنومة : لا مش هينفع انا كده اتاخرت على ماما ولازم امشي
لحد دلوقت كل حاجة طبيعية و هادية مكنتش عارف ان هزاري و تريقتي هيكونوا سبب تعاسة كبيرة .
عدى كام يوم و مسمعناش حاجة عن هنومة وسالت عليها نيرة وقولتلها شوفيها يا بنتي لتكون لسه زعلانة مني ونيرة قالتلي انها هتكلمها وتاني يوم صحيت على تليفون من نيرة
اسلم وهو بيحاول يفوق : ايه يا بنتي عايزة ايه على الصبح
نيرة : هنومة ماتت يا اسلم
قومت واقف انا فوقت في ثواني
اسلم : ماتت يعني ايه ماتت اقصد ماتت ازاي
نيرة : مامتها بتقول انها رجعت من كام يوم من الجمعة متكلمتش مع حد ودخلت على اوضتها جري ولما ندهت عليها عشان تتغدى قالت مليش نفس بس كان صوتها بتعيط وقالت برضو انها فضلت في الاوضة ليلة كاملة مخرجتش حتى تشرب ماية ولما دخلت عليها الصبح لاقت السرير كله مناديل وباين انها كانت بتعيط جامد حاولت تصحيها لاقيتها ماتت
انا مقدرتش اكمل المكالمة قفلت في وش نيرة وانا دماغي بتفكر في مليون حاجة بس اكتر حاجة كانت بتدور في دماغي انا السبب في موتها انا اللي اتريقت عليها بس مستحيل مش سبب يخلي واحدة تموت
" لا انت السبب وهنتقم منك اشد انتقام و مش هسيبك الا لما تموت زيها "
الكلام ده سمعته معرفش مين قالوا قعدت اتلفت في الاوضة بس انا لوحدي
اسلم : مين اللي اتكلم
الصوت : انا اللي هقلب ليلك نهار و نهارك ليل انا اللي جاي انتقم منك ومن اذاك انا اللي جاي اخلي استهزائك بالناس يطلع عليك هطلع عينك و هخليك تتمنى الموت ومش هتطوله
وفجاة صوت صريخ جامد قوي حسيت اني ودني بتتقفل من قوة الصوت طلعت اجري عايز اخروج من الاوضة بحاول افتح الباب بس مش بيتفتح كأن حد قافله بمفتاح بس باب اوضتي ملوش مفتاح ده اكرة بس قعدت اشد في الباب و اخبط عليه وصوت الصريخ مش عايز يقف لحد ما حسيت بحاجة سايلة على رقبتي بحط ايدي لاقيته دم واول ما الدم ده نزل صوت الصريخ سكت وباب الاوضة اتفتح لوحده طلعت اجري على برة لاقيت اخويا في وشي
بقلم حسن الامير العريني
اسلم : الحقني يا محمود
محمود : مالك يا بني في ايه
اسلم : جوه و بيصرخ و انا موتها بس انا مكنش قصدي ودني دم الحقني
محمود : بس بس اهدى انا مش فاهم حاجة مين اللي جوه ومين اللي موتها ودم ايه يا بني
برفع ايدي عشان اوريه الدم ملقتش دم في ايدي حطيت ايدي على ودني وبصيت فيها تاني ملقتش حاجة بقيت بزعق
اسلم : ازاي انا كان في دم نازل من وداني وكان على ايدي طيب تعالى هو وقع على الارض في الاوضة تعالى شوف بس تعالى معايا انا مش هدخل لوحدي
محمود : لا ده انت حالتك صعبة تعالى يا عم وريني
مسكت ايد محمود اخويا عشان اضمن انه هيجي معايا فتحت باب الاوضة من بعيد
اسلم : لا انا مش هدخل ادخل انت هتلاقي الدم واقع على الارض قدام الباب من جوه
دخل محمود الاوضة وخرج وهو بيبصلي باستغراب
محمود : من ناحية دم هو مفيش دم بس انت مبهدل اوضتك كده ليه
اسلم : انا مبهدلتش حاجة انا معملتش حاجة
وانهرت وقعدت اعيط محمود اخويا خدني في حضنه وقعد يطبطب على ضهري
محمود : طيب اهدى بس وفهمني في ايه وبالراحة واحدة واحدة
ودخلنا اوضتي اللي فعلا لاقيتها مقلوبة الدولاب مفتوح والهدوم على الارض والمرتبة مش على السرير و الكتب كلها واقعة من على المكتب وفوق المكتب في كلام كانه بالدم هو مش كلام هي كانت كلمة واحدة " الانتقام "
لافيت وشي لمحمود
اسلم : شايف الكلمة اللي على الحيطة
محمود بص مكان ما شاورت
محمود : كلمة ايه مفيش حاجة على الحيطة
لافيت وشي ملقتش الكلمة لا انا كده اتجننت فعلا مش هتجنن لسه ايه اللي بيحصلي بالظبط
محمود : اقعد يا اسلم اقعد يا حبيبي واحكي لاخوك الكبير كل حاجة
قعدت مع محمود وحكتله كل حاجة من اول ما قابلت هنومة في الجامعة لحد ما طلعت برة الاوضة
محمود : لا حول ولا قوة الا بالله بص يا اسلم اولا لازم تفهم ان الاعمار بيدي الله محدش بيكون سبب في موت حد كل واحد بيجي الميعاد بتاعه وبيموت اما الصوت اللي انت سمعته فده احساسك بالذنب هو اللي خيلهولك
بقلم حسن الامير العريني
اسلم : طيب والاوضة المتبهدلة دي
محمود : عادي ممكن في لحظة احساسك بالذنب اعصابك فلتت
اسلم : طيب والكلمة اللي شوفتها و اختفت فجاة
محمود : برضو عادي في لحظات التعب النفسي من موضوع معين الانسان ممكن يجيله شوية هلوسات بصرية وانت اكيد نفسيتك تعبانه بسبب اللي سمعته من زميلتك التانية قوم اتوضى وصلي يا اسلم وادعي للبنت اللي ماتت بالرحمة وادعي ربنا لو ليك اي ذنب في الموضوع يسامحك
فعلا انا قومت ادخل الحمام عشان اتوضى واصلي شوفت حاجة داخلة الحمام قبل ما اوصل عنده وقفت من بعيد ابص على باب الحمام حسيت بايد على كتفي اتفزعت ونطيت من مكاني بس طلع محمود اخويا
محمود : ايه يا بني ما تهدى بقى
اسلم : انا اسف يا محمود بس انا شوفت حاجة سودا دخلت الحمام
محمود : يا بني هو في غيرنا في البيت انت هتجنني وعموما ادي الحمام
و مشي محمود ناحية الحمام وانا عمال ابص عليه من بعيد نور النور ودخل وفتح الباب على اخره
محمود : اهو يا سيدي الحمام فاضي مفيش حاجة ولا سودا ولا بيضه اقولك ادخل اتوضى في حوض المطبخ وانا هقف جنبك
دخلت المطبخ اول ما الماية نزلت شوفتها لزجة ولونها احمر كانها دم بصيت لمحمود
اسلم : قولي بقى مش شايف الماية عاملة ازاي
محمود : مالها الماية يا اسلم ما تتوضى يا بني
اسلم : انت مش شايف عاملة زي الد....
ببص على الماية لاقيتها عادية ومفهاش حاجة معرفتش انطق ولا اقول حاجة تاني وابتديت اتوضى
الصوت : وانت فاكر ان هينفعلك صلاة بعد ما قتلتها يا قاتل
اسلم : سمعت يا محمود سمعت اللي اتقال ده ولا انت اللي قولت انا مقتلتهاش والله
محمود : لا حول ولا قوة الا بالله اهدى يا اخويا اهدى كمل وضوئك
اسلم : بيقولي صلاتي مش هتتقبل عشان انا قاتل والله انا ما كان قصدي والله انا كنت بهزر
محمود : ربنا بس اللي عالم بالقلوب محدش يقدر يحدد الصلاة مقبولة ولا لا الا ربنا
الصوت : قاتل قاتل قاتل قاتل
فضلت اسمع كلمة قاتل كتير والصوت بيعلى ابتديت اصرخ واجري في الشقة و محستش باي حاجة بعدها .
لما فتحت عيني لاقيت محمود واقف ومعاه واحد لابس بلطو ابيض عرفت اني في مستشفى بحاول احرك ايدي بس مش قادر ايه ده ايدي مربوطة في السرير
اسلم : انا فين وايه اللي مكتفني كده
محمود جه جري عليا
محمود : بس يا اسلم اهدى انت تعبت شوية وجبتك المستشفى هنا وكنت عمال تتخانق و تزعق وتقول انا مموتهاش انا مش قاتل وعمال تكسر في كل حاجة وتخبط في كل حاجة فكان لازم يكتفوك بالشكل ده
اسلم : احنا بقالنا قد ايه هنا
محمود : 10 ايام وانهاردة ال11
اسلم : يااااااااااه كل ده وانا مش حاسس
بقلم حسن الامير العريني
محمود : مش حاسس بس ده انت كنت في ملكوت تاني كل شوية تصحى تقول مش انا والله ما انا والله ما كنت اقصد والدكتور يديك حقنة مهدئة وتنام تاني بس انهاردة الدكتور قال ان رسم المخ اهدى وواضح اهو انك فعلا ابتديت ترتاح
افتكرت اللي حصل وفضلت اعيط و محمود قعد يهدي فيا و بعد كام يوم كانت اعصابي فعلا ابتدت تهدى ومبقتش اسمع حاجة ولا بيحصل حاجة والدكاترة كتبولي خروج وروحت البيت
زي الطفل الصغير
اسلم : ممكن ابات معاك في اوضتك حتى لو هنام على الارض
محمود : عادي تعالى يا حبيبي
محمود اخويا الكبير بس بعتبره ابويا هو اللي رباني بعد ابويا ما مات وامي حصلته بعدها بسنة ويمكن ده اللي خلاني بالشكل اللي انا فيه ده او اللي كنت فيه لحد اليوم المشؤم ده يعني كنت شايف في ايه تاني بعد موت الاب والام يزعل اكيد مفيش دخلنا ننام وحطيت دماغي على المخدة ونمت .
عدت اول ليلة عادي خالص وتاني يوم محمود كان لازم ينزل شغله طول الفترة اللي فاتت دي كان قاعد معايا وواخد اجازة واخويا بيشتغل مدير حسابات في شركة الى حد ما كبيرة وعدم وجوده بياخر حاجات كتير
محمود : بص يا اسلم انا جبتلك حاجات خفيفة كده في التلاجة عشان تبقى سهلة لما تجوع تطلع وتاكل على طول و العلاج بتاعك جنب السرير و مواعيده مكتوبة عليه وانا هكلمك برضو افكرك و...
قاطعته : خلاص يا محمود روح انت شغلك و متشغلش بالك بيا انا كبرت خلاص
محمود : ياض انت ابني والله لولا العطلة اللي عندي في الشغل مكنتش سبتك ونزلت
اسلم : ربنا يخليك ليا انزل يالا توكل على الله
نزل محمود وانا قعدت لوحدي شوية وحسيت بالزهق مش متعود اقعد كده طلعت الموبايل بتاعي و فتحت الفيس لاقيت رسالة جاية من حساب اسمه مستخدم فيسبوك انا عارف ان الاسم ده بيتكتب على الحساب المقفول بس قولت افتحها وكان نصها " اوعى تكون فاكر ان كده خلاص الموضوع خلص انت بقيت ملكي وزي ما قولتلك انا هخليك تتمنى الموت " اول ما خلصت قراية الرسالة ملقتهاش اختفت كانها مكنتش موجودة يووووووووووه في ايه بقى مش كنا خلصنا . الموبايل رن اتخضيت ورميته على السرير بصيت على الاسم وانا مرعوب لاقيته محمود مسكت التليفون بسرعة و فتحت
بقلم حسن الامير العريني
اسلم : الو ايوه يا محمود
محمود : خدت العلاج
اسلم : لا لسه
محمود : والله عارف خده طيب ده ميعاده وخليك على السرير
اسلم : اشمعنى يعني
محمود : اصل العلاج ده بيدوخ شوية
اسلم : حاضر
قفلت معاه وطلعت العلاج ملقتش غير نوع واحد هو اللي المفروض اخده دلوقت وفعلا زي ما محمود قال اول ما خدت البرشامة حسيت ان الدنيا بتلف بيا ريحت دماغي على المخدة نمت .
شوفت نفسي في حتة عاملة زي المقابر كده لا مش عاملة زيها هي فعلا كده سمعت صوت عياط جاي من مسافة مش بعيدة بس مش شايف الدنيا ضلمة قوي حتى مفيش قمر ولاحتى نجوم السما فاضية خالص وسودا قوي مشيت ورا الصوت وانا من جوايا عارف اني بحلم بس برضو انا خايف وبقيت كل ما امشي شوية صوت العياط يزيد ويبقى اقوى وشوفت خيال لحد قاعد على مدفن وبيعيط قربت من اللي قاعد مش عارف اشوفه بس الغريبة ان المكان اللي فيه الاسم كان واضح كان في نور متسلط عليه " هنومة احمد عياد" وتحت الاسم مكتوب " القاتل اسلم " حسيت ان قلبي خرج من مكانه والشخص اللي كان قاعد وبيعيط رفع وشه وبصلي ده مش بني ادم مستحيل يكون بني ادم هو شكل هنومة بس على ابشع عنده قرنين صغيرين و عنده دقن طويلة وليه انياب و عينيه سودا وصوت العياط اللي كان خارج منه اتحول لضحك وبسرعة غريبة لاقيته ماسكني من رقبتي وبيقولي هقتلك زي ما قتلتها هقتلك زي ما قتلتها وانا عمال ازق فيه بس كانت قوته غريبة وخلاص حسيت اني بتخنق
محمود : اصحي يا اسلم يابني لا حول ولا قوة الا بالله يا اسلم قوم يا حبيبي بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بقلم حسن الامير العريني
صحيت على صوت اخويا وهو بيقول كده بس انا لسه حاسس بايد الكائن ده على رقبتي و نفسي باخده بالعافية
محمود : ايه يا اسلم في ايه بس
اسلم : كابوس بشع قوي الحمد لله انه كابوس انت ايه اللي جابك بدري كده صحيح
محمود : بدري ايه يا بني الساعه 9 بليل
اسلم : ايه هو انا نمت كل ده
محمود : كويس برضو النوم مفيد ليك قوم انا جبت معايا عشا جاهز تعالى نتعشى و نشوف بقى هنعمل ايه
اسلم : هنعمل ايه في ايه
محمود : في اللي انت فيه ده قوم بس تعالى نتعشى انا جعان ومكلتش من بدري قوي
وقومت انا محمود عشان نتعشى واول ما حطيت ايدي في الاكل
الصوت : وليك نفس تاكل وانت قاتل بنت ملهاش ذنب في اي حاجة يا قاتل يا قاتل
وفضل الصوت يقولي كده وانا ابتديت اصرخ تاني مش قادر خليه يسكت خليه يسكت
محمود : هو مين بس اللي اسكته, لا مش هينفع كده انا لازم اتصرف
واخر حاجة شوفتها محمود جايب حقنة من المطبخ وجاي عليا حطها في دراعي ومحستش باي حاجة تاني ولما فتحت تاني كان محمود اخويا قاعد وفهد صاحبي موجود ومعاهم راجل غريب انا معرفوش و كانوا بيتكلموا بس صوتهم كان مشوش و بعد شوية وقت ابتديت استوعب و افهم
فهد : يعني يا شيخ احمد اللي عامل كده في اسلم هو قرين البنت دي
الشيخ احمد : ايوه الي احنا منعرفوش او مش كلنا نعرفه ان القرين بيبقى متعلق بقرينه من الانس قوي وبيحبه جدا واوقات لما بيكون الموت بسبب حاجة او بسبب حد القرين بيسعى للانتقام من السبب ده
محمود : بس يعني مش كلمة في وقت هزار هتموت واحدة يا شيخ
الشيخ احمد : يا استاذ محمود الرسول صلى الله عليه وسلم قال الكلمة الطيبة صدقة صدق رسول الله ورب العزة قال بسم الله الرحمن الرحيم و ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد صدق الله العظيم ومعنى ان حاجة ربنا يذكرها في القران وياكد عليها رسولنا الكريم في سنته تبقى دي حاجة لا يستهان بيها فكده وضحلنا ان الكلمة مش سهلة زي ما احنا فاكرين
محمود : طيب والحل
الشيخ احمد : والله يا بني احنا هنعمل اللي علينا واللي ربنا كاتبه بس هو اللي هيحصل
اسلم : في ايه يا محمود
فهد : ايه يا عم طيب سلم على صاحبك اللي جاي يطمن عليك
اسلم : ازيك يا فهد فهموني بقى في ايه
فهد : مفيش انت تعبان شوية وانا جاي اطمن عليك والشيخ احمد هنا صديق لوالدي ولما حكتله على تعبك اصر يجي معايا ويطمن عليك
بقلم حسن الامير العريني
اسلم : اهلا بحضرتك
الشيخ احمد : اهلا بيك يا بني اسمعني يا بني انا دلوقت هقراء ايات من الذكر الحكيم عايزك مهما يحصل تبقى واثق و متاكد ان كل حاجة بايد ربنا و محدش من عبادة من اي جنس كان يقدر يعملك حاجة
اسلم : مش فاهم حضرتك تقصد ايه
محمود : ميقصدش حاجة رجع انت دماغك لورا وارتاح
وفعلا ابتديت اسمع صوت الشيخ احمد بيقرا قران حسيت ان دماغي بتوجعني قوي وبعدين لاقيت نفسي واقف في اوضة باين قوي انها اوضة بنت ببص على السرير لاقيتها هي هنومة ماسكة في ايديها حاجة وعمالة تعيط قربت منها دي ماسكة صورة باينه ابوها كانت بتكلم الصورة الله يرحمك ويسامحك خلتني اتعقدت من وانا صغيرة بالاسم اللي سمتهولي ده كل العيال كانت بتتريق عليا وحاولت اعيش واتعايش بس اللي حصل انهاردة كتير الولد اللي بحبه ومتعلقة بيه بقالي سنتين ومش قادرة اكلمه عشان انا متربية و مؤدبة جتلي الفرصة لما زميلتنا احنا الاتنين طلبت مني تنقل محاضرة و قالتلي انها هتستناني في الكافيتريا معاه قولت هروح واتعرف عليه ويمكن يفهم ولا يحس , اول ما يسمع اسمي يتريق عليا و يضحك عليا اصحابه والناس اللي في الكافيتريا كلهم اقولك انا مش مسمحاك ورمت من ايديها الصورة بكل قوة وقعت واتكسرت قامت جري راحت على الصورة مسكتها و عياطها زاد ورجعت تاني على السرير فضلت تعيط مش عارف قد ايه بس فجاة عياطها سكت ومش عياطها بس ده نفسها كمان وشوفت جنب سريرها الكائن اللي شوفته في الحلم بيبصلي ونظرته كلها غضب وبلمح البصر لاقيته وشه لازق في وشي
الكائن : كانت بتحبك كنت بقعد جنبها طوال الليل وهي بتتفرج على صورتك وتكلمك وتتخيل وهي عروستك وانا بحبها اكتر منك انا عشت معاها من وهي رضيعه وكنت بخاف عليها من كل حاجة وتيجي انت في الاخر تاخد قلبها على الجاهز وبعدها تكسرهولها و تقتلها وانا هنتقملها لازم تموت زيها لازم تموت وابتديت احس اني قلبي بيتشق بالنص و روحي بتطلع ومش قادر اخد نفسي ولاقيت الكائن ده بيكبر و بيكبر وشكله بيبقى ابشع وابشع بس الغريبة مكنتش بقاوم حسيت اني استاهل اني اموت ازاي انا كنت مستهتر للدرجة دي ازاي انا بكلمة واحدة كسرت قلبها ازاي بكلمة واحدة خليت ام تفقد بنتها انا استاهل كل حاجة بس فجاة سمعت صوت محمود
بقلم حسن الامير العريني
محمود : اسلم يا اسلم لا يا حبيبي خليك معايا انا مقدرش اعيش من غيرك يا اسلم
هننقل الصورة عند اسلم في البيت وهنستلم منه الحكاية اصله هو مش في وعيه ولا حاضر عشان يحكي اللي بيحصل ده
الشيخ احمد قاعد بيقرا قران فجاة اسلم قام وراح ناحية الشيخ احمد وهو بيطلع صوت مخيف
الشيخ احمد : انت مين وعايز ايه منه
اسلم : انا قرين المسكينة اللي هو قتلها ومش هسيبه الا لما يموت زيها
الشيخ احمد : هو مقتلش حد كل واحد بيجي لحظة موتة و بيموت
القرين : هو اللي قتلها انا شوفت كل حاجة وانت عارف يعني ايه قرين انسان , يعني بيحس بكل احاسيسه وبيشوف كل حاجة شافها
الشيخ احمد : انا بحذرك انت كده كده ضعيف ولاانت مارد ولا انت جن قوي انت قرين وبموت قرينك من الانس انت اضعف ما يكون ابعد عنه بدل ما احرقك
القرين : انت فاهم يعني ايه قرينك من الانس يموت يعني انا هفضل وحيد قاعد عند قبرها لحد ما القيامة تقوم انا لازم انتقم
الشيخ احمد : انت عايز تنتقم عشان هتبقى لوحدك مش عشان خاطر المسكينة اللي ماتت الله يرحمها بس انت هتمشي وهتسيبه في حاله سواء برضاك او غصب عنك
اسلم حط ايده على رقبته وابتدا يخنق في نفسه
محمود : اسلم يا اسلم لا يا حبيبي خليك معايا انا مقدرش اعيش من غيرك يا اسلم
وكان هو ده الصوت اللي اسلم سمعه نرجع تاني لاسلم وهو بيحكي
سمعت محمود اخويا بينده عليا وبيقولي مليش غيرك و فعلا هو ملوش غيري وانا مليش غيره انا لازم اقاوم وابتديت فعلا اقاوم وازق ايد الكائن ده وسمعت صوت تاني بعيد بيهمهم بحاجة الصوت ابتدي يبقى اقوى ده حد بيقرا قران ايوه ده الصوت الشيخ احمد
الشيخ احمد : ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٞ وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارٗا ﴾[ الإسراء: 82]
وفضل يقول الاية دي كتير قوي لحد ما فوقت ولقيت محمود بيبصلي ويعيط والشيخ احمد عرقان قوي و فهد صاحبي في عينيه نظرة رعب
اسلم : ايه اللي حصل
حكولي كل حاجة حصلت وقالولي ان اول ما حطيت ايدي عشان اخنق نفسي الشيخ احمد قعد يقرا قران و الصوت بتاع القرين ده كان عمال يصرخ لحد ما قال انه هيسبني خلاص والحمد لله ان جت لحد كده
انا لسه زي ما انا بهزر و بضحك بس مبقتش اذي اي حد باي كلمة ولا هزار ولا جد عمرك ما هتفهم حجم الكلمة الا لما تعرف الحديث ده يقول صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يكتب له بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم خلوا بالكوا من كلامكوا يا جماعة ممكن تموت انسان بكلمة انت اصلا مش فاهمها.
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيقطب الزمان كاملة
بقلم حسن الامير العريني
صعب قوي انك تطلع في بيت كله فقر و جوع وشايف ابوك بيجري شمال ويمين وبيخروج من صباحية ربنا مش بيرجع غير اخر الليل عشان في الاخر يجبلكوا فول و طعمية واوقات مش بيجيب حاجة عشان مشتغلش انهاردة وامك تتطلع عيش بايت ويمكن يكون العيش عفن بس امي كانت بتنضفه بالمايه وتخليه يطرى وده عشان عيالها الخمسة يتعشوا كل واحد بلقمة و لا لقمتين وهي و ابويا يناموا من غير عشا كتير كنت بشوفها بتتلوى على السرير من الجوع وتقوم تربط على وسطها بقماشة تعملها زي الحزام كده عشان متحسش بالجوع و ياما شوفت الدمعة على خد ابويا وهو مش عارف يعمل ايه من قلة الفلوس واحنا بننام جاعنين انا كنت الوسطاني قبليا اتنين وبعدي اتنين رغم ان كان في اخوات اكبر مني بس كنت انا على راي امي اروبة فاهم كل حاجة و في مرة لاقيت ابويا راجع من برة وجايب حاجات كتير قوي واكل كتير و من كل صنف ولون
امي : ايه ده كله يا راجل انت سرقت سريقة ولا قتلت قتيل
ابويا : يا ولية تفي من بوقك ده رزق وخير و هنشوف من ده كتير بعد كده
امي : الحمد لله اهم حاجة يكون حلال
ابويا : اه حلال باذن الله يالا بس عشان تاكلوا
واتفرد الاكل ونزل ابويا وامي واخواتي على الاكل نسفوه بس انا مكلتش في حاجة منعتني كل ما كنت اقرب من الاكل احس اني قرفان و طبعا محدش خد باله اني مكلتش و بعد الاكل ابويا وامي واخواتي اتقتلوا مش ناموا وانا قعدت ابص لبواقي الاكل اللي ابويا قال لامي ترميهم بس هي لمتهم وقالتله كده بالحرف " ارمي ايه هو حد ضامن بكرة هيحصل ايه ما يمكن ميبقاش في "
ابويا : بقولك هيبقى كل يوم من ده وحبة حبة العملية هتلعب وهشوفلكوا بيت تاني بدل علبة السردين ده
امي : برضو يا اخويا حتى لو كلامك صح انا هشيل البواقي دي لبكرة
ابويا : براحتك اعملي اللي انتي عايزاه انا هنام الاكل كتم على نفسي خلاص
عمال افكر هو ابويا جاب الثقة دي كلها منين ان هيبقى كل يوم من ده وكمان الموضوع شكله كبير ده بيقول هينقلنا من البيت يا ترى يا ابويا عملت ايه ولا بتعمل ايه .
تاني يوم حصل اللي هو قال عليه وبرضو رجع ومعاه اكل كتير ومشتري هدوم ليا ولاخواتي و برضو كل واحد خد حاجته وانا الصراحة فرحت بالهدوم الجلبية اللي انا لابسها مخرمة من كل حتة وشكلها يقرف الكلب بس اول ما روحت اخد هدومي شوفت كاني وبين الشنطة في حفرة وكلها نار رجعت جري
امي : مالك يا واد يا عز انت جريت كده زي ما بيكون شوفت كلب سعران
عز : مش عارف انا شوفت حفرة فيها نار كبيرة قوي يا اما
امي : نار لما تكلك يا واد انت بتحلم وانت صاحي ولا ايه
ابويا وشه اتخطف و جاب الوان
ابويا : انا خارج شوية عندي شغل بليل متاخر و الراجل اللي اشتغلت معاه مبيحبش حد يتاخر عليه
امي : لا يا اخويا روح لما من يومين عمل فينا كده امال لو كملنا معاه هيعمل فينا ايه اوعى تسيبه ولا تزعله اتكل انت على الله
حسيت ان ابويا ولا رايح شغل ولا غيره بس بيهرب من حاجة انا قولتها , امي واخواتي ناموا وانا بفكر في اللي شوفته واللي حصل ايه حكاية الحفرة دي بس زي اي عيل عيني راحت على الهدوم انا فعلا نفسي البس قومت بالراحة مش عشان انا مش عايز حد يصحى انا قومت بالرحاة عشان مدوسش على اخواتي اصل احنا بنبقى متكومين فوق بعض روحت على الهدوم وانا مرعوب ليحصل زي ما حصل قبل كده بس اللي حصل كان اقوى بكتير فجأة البيت اتهز جامد و اللي انا شوفته وقتها ان سقفه طار وصوت بيقولي ابعد كان قوي و مخيف انا مش شايف مين بيتكلم بس صوته مرعب و مخيف
بقلم حسن الامير العريني
عز : انت مين و ابعد عن ايه
الصوت : مش مهم انا مين المهم ابعد عن الهدوم والاكل مينفعش تاكل او تلبس حرام اللي مستنيك عايزك نضيف
عز : مين مستنيني و هو ايه بالظبط اللي حرام
الصوت : لما يجي الوقت هتعرف كل حاجة
الحال رجع طبيعي فجاة كأن مكنش في حاجة سقف البيت موجود ومفيش اي حاجة غريبة غير اني في مكاني كأني متحركتش خالص الصراحة خوفت اقوم وخوفت اتحرك غمضت عيني وزقيت نفسي جوه اخواتي و نمت شوية وصحيت على الباب بيفتح وابويا داخل وماسك في ايده لفة قماش دخل على صوابعه وقعد في ركنة وفتح القماشة دي مليانة فلوس ايه ده كله في عقلي الطفولي في الوقت ده دول يجي مليون جنيه رغم اني لما بفتكر الشكل اللي عمره ما فارق خيالي ببقى فاهم ان كلهم على بعض ميجوش عشرين الف بس برضو كانوا كتير وبعدين لاقيت ابويا بيلف الفلوس وعمال يتلفت حواليه كانه بيدور على حاجة وقام جاب سكينة وقعد يحفر حوالين بلاطة في الارض وقعد كتير قوي بيعمل واول ما الصوت يعلى تلاقيه بيبص علينا عشان يتاكد حد فينا صحي ولا لا وانا كنت بغمض عيني بسرعة وشوية وافتحها تاني الاقيه رجع يحفر تاني لحد ما شال البلاطة وهو بيرفع البلاطة السكينة وقعت منه وعملت صوت جامد وامي صحيت
امي : بتعمل ايه يا راجل
ابويا : هش بس يا ست انتي العيال هتصحى
امي : انت بتعمل ايه
ابويا : ملكيش دعوة نامي انتي
امي : ايه هو اللي مليش دعوة ايه اللي في ايدك ده
ابويا : نامي بقولك عليا الطلاق لو ما نمتي لتكوني بايتة انتي وعيالك عند ابوكي
امي : طلاق عمرك ما حلفت عليا طلاق
ابويا : اديني حلفت هتنامي ولا اوديكي
امي : لا يا اخويا هنام
وامي نامت او عملت نفسها نامت و خدت بالي ان هي كمان بقت كل شوية تفتح عينيها تبص على ابويا اللي كان خلاص حط اللفة وحط عليها البلاطة وقام طلع على الكنبة ونام بس كان نايم زي الديابة و عينيه مفتحة وباصة على البلاطة
بقلم حسن الامير العريني
امي : اصحى يا عز هنروح لجدك
فتحت عيني بالعافية
عز : لا يا اما مش عايز اروح روحي انتي و اخواتي
امي: يا واد قوم بقى وانت برضو مغيرتش هدومك زي اخواتك
خوفت اقولها اللي حصلي وحكاية الحرام دي و مسكتني امي غصب عني قلعتني الجلبية ولبستني ترنج من اللي ابويا جايبهم واول ما اتحط على جسمي حسيت بنار بتاكلني قلعت الترنج ورميته على الارض
امي : يا واد انت اتجننت ولا ايه
عز : يا اما ابوس ايديك مش عايز البس ده
امي : ما انت وش فقر خلاص انا كنت عايز اروح لجدك اوريه اللبس الجديد و مش هاخدك بمنظرك الفقري ده تعالى اوديك عند بيت الشيخ ممدوح تقعد مع مراته وعياله لحد ما نرجع
عز بيكلم نفسه : ايوه هو الصوت بتاع امبارح هو كان عمي الشيخ ممدوح
امي : صوت ايه يا واد انت بتكلم نفسك
عز : لا يا اما متاخديش في بالك يالا نروح لعمي الشيخ
امي : انا مش عارفة انت لازق فيه كده ليه ده انت بتقعد معاه اكتر من ابوك تكونش هتتدروش زيه يا واد
عز : يا اما بيقعد يفهمني كلام ربنا ويعرفني الصح من الغلط
امي : طيب يا اخويا تعالى
وخرجت مع امي ودتني عند خالتي ام ابراهيم مرات الشيخ وقالتلها على اللي حصل و الست خدتني في حضنها
ام ابراهيم : ادخل يا عز ادخل يا بني ابراهيم بيلعب على السطح بس انا عارفة انت عايز عمك الشيخ هو قالي قبل ما امك تخبط انك هتيجي ولما تيجي اخليك تدخله انا مش عارفة بيعرف الحاجات دي منين
روحت على الاوضه اللي بيقعد فيها واللي مفيش حد بيدخلها غيري حتى مراته لما بتعوزة بتخبط على الباب وابنه كمان و قبل ما اخبط على الباب
الشيخ ممدوح : ادخل يا عز انا مستنيك
فتحت باب الاوضة وشوفته انا اول ما بشوف الراجل ده بنسى الدنيا كلها وشه ابيض قوي وتحسه خارج منه نور وطول ما هو قاعد بيذكر الله جريت عليه وحضنته
عز : هو انت اللي كنت بتكلمني امبارح يا عمي
الشيخ ممدوح : بكلمك فين هو انا شوفتك امبارح يا ولا ده انت حتى مجتش سلمت عليا
عز بيكلم نفسه : بس هو نفس صوته
الشيخ ممدوح : بتقول ايه يا عز
عز : ولا حاجة يا شيخنا كنت عايز اخد رايك في حاجة
الشيخ ممدوح : خير يا بني
حكيتله على كل حاجة ما انا مش بخبي عليه حاجة خااااااااااالص بس وشه اتغير وحسيت انه اتضايق و اللي يعرف الشيخ يعرف انه دايما مبتسم ومش بيضايق حتى لما كان حد يتريق عليه اكمنه يعني بيمشي يذكر الله كتير وفي ناس كانت بتقول عليه مجنون مكنش بيضايق بس المرة دي كانت اول مرة اشوفه مكشر
بقلم حسن الامير العريني
الشيخ ممدوح : مشفتش اللي كلمك يا عز
عز : يا عمي بقولك كنت سامع صوت بس والصوت زي صوتك بالظبط
الشيخ ممدوح : ده انت بتحبني قوي يا واد يا عز بقى
عز : ايوه يا شيخنا ربنا يعلم اني بحبك قوي والله
سكت الشيخ كده وفضل باصص قدامه شوية و بعدين هز دماغه
الشيخ ممدوح : واد يا عز ايه رايك تقعد معايا هنا
عز : بجد يا شيخنا ياريت والله انا مبقتش مرتاح وانا قاعد مع ابويا وامي
الشيخ ممدوح : خلاص هكلم ابوك انهاردة
وفضلت قاعد مع الشيخ ممدوح طول اليوم بيعلمني قران وبيحفظني وكل ما ينده على ابراهيم ابنه عشان يقعد يحفظ معايا يقوله انا بلعب لما اخلص لعب هاجي وعلى اخر اليوم امي جت ولما مرات الشيخ راحت تفتح
الشيخ ممدوح : استني يا ام ابراهيم هفتح انا
امي : لا مؤاخذة يا عم الشيخ دوشناك بعز انهاردة هو فين انده عشان يروح
الشيخ ممدوح : دوشتوني ايه , عز ده ابني , كمان انا بحب قعدته قوي
امي : وهو الله يا شيخنا طول ما هو قاعد ملوش سيرة غيرك و غير انك بتعلمه قران
الشيخ ممدوح : وعشان كده انا عايز اقابل ابوه انا هخلي الواد عندي
امي : واد مين اللي تخليه عندك
الشيخ ممدوح : عز هخليه عندي هحفظه قران و هعلمه دين ربنا وهعتبره ابني
امي : ربنا يخليك يا شيخنا احنا الحمد لله الحالة اتيسرت ولو انت بتقول كده يعني عشان تشيل من علينا فالله يباركلك
الشيخ ممدوح : باين يا ام عز ماشاء الله بس برضو انا عايز الواد معايا انتي عارفة معنديش غير ابراهيم و ده شكله هيطلع بايظ وانا نفسي في عيل زي عز كده يعرف ربنا ويعرف احكامه ويعلم الناس من بعدي
امي : والله يا شيخ ما عارفة اقولك ايه بس ده ابني معرفش اخليه بعيد عن حضني
الشيخ ممدوح : ولا بعيد ولا حاجة ده الحيط في الحيط وقت ما تعوزيه اندهي عليه يروحلك جري
امي : والله يا شيخنا الكلام ده مع ابوه بقى
الشيخ ممدوح : طيب سيبيلي عز ولما ابوه يرجع ابعتيلي اي عيل من العيال وانا هجيبه ونيجي لو ابوه رضي يبقى يرجع معايا مرضيش يبقى خلاص هو برضو ابنكوا وانتوا احرار
ومشيت امي وسابتني عنده وفضلنا قاعدين والشيخ بيعلمني كلام معناه يعني اني بذكر ربنا لحد ما لاقينا الباب بيخبط كان مروان اخويا جاي يقولنا ان ابويا جه و روحناله
بقلم حسن الامير العريني
الشيخ ممدوح : اسمع يا سيد انا عاي....
ولسه الشيخ ممدوح مكملش كلام وابويا رد
ابويا : يا عم الشيخ الواد ده ابنك من ساعة ما اتولد وهو معاك جت على النومة يعني ده لازق عندك اكتر ما بيقعد معايا انا واخواته مش بيجي غير على النوم فخلاص خلي كمان النوم عندك بس متجيش تشتكي بقى
الشيخ ممدوح : اشتكي من عز ابدا ده هيبقى في عيني بس عايز اقولك حاجة كمان
ابويا : قول يا شيخ
الشيخ ممدوح : تحرى يا بني تحرى الحلال من الحرام ومتمشيش في سكة تبقى اخرتها وحشة الظلم ظلمات و الحرام لو حلو في اوله اخرته بتبقى نار جهنم والعياذ بالله
ابويا : حححححلال ايه وحرام ايه يا عم الشيخ انا مبعملش حاجة غلط ولا هو اكمن ربنا فتحها عليا شوية
الشيخ ممدوح : ربنا يزيدك بالحلال يا بني استاذن انا و هاخد عز معايا يا واد يا عز في حاجة بتاعتك عايز تاخدها معاك
ابويا : اه انا كنت جايبله شوية هدوم خليه يا خدها معاه بدل الجلبية الهربدة اللي مش عايز يقلعها دي
بصيت للهدوم وشوفتها كانها مصنوعة من النار مش قماش انا شايفها كده ولسه هتكلم
الشيخ ممدوح : ماشي ربنا يزيدك وتجبلهم خدهم يا عز يا بني خدهم
عز : بس ياشيخ
الشيخ ممدوح بصلي كده وغمز بعينيه : بقولك خدهم ابوك جايبلك حاجة متقولش لا
وخرجنا من بيت ابويا واول ما الباب اتقفل ورانا لاقيت نسمة هوا حلوة قوي وساقعه جت في وشي
الشيخ ممدوح : بسم الله ماشاء الله والله يا واد يا عز شكلك هتبقى قطب كمان
عز : يعني ايه يا شيخ
الشيخ ممدوح : لا لسه بدري عليها دي المهم دلوقت انت مش عايز الهدوم دي
عز : يا شيخنا انا شوفتها من نار مش قماش
الشيخ ممدوح : لا حول ولا قوة الا بالله طيب ايه رايك نشوف حد غلبان ندهاله
عز : ياريت يا شيخ
وقعدنا نلف في البلد لحد ما وقفنا قدام باب بيت و خبطنا عليه فتح واد في سني كده من غير كلام الشيخ خد مني الشنطة واداها للواد وقاله خد يا حبيبي دول من اخوك عز ومشينا .
قعدت مع الشيخ و كان من وقت للتاني امي تنده عليا واروح اقعد معاها هي واخواتي شوية بس ابويا عمره ما ندهلي وكنت كل ماروح الاقي ابويا جاب حاجات جديدة في البيت وفي يوم سمعت كان في حد بيهد حاجة خرجت جري ولاقيت جرار بيهد في البيت بتاعنا جريت لاقيت ابويا واقف وعرفت انه اشترى البيت اللي ورانا وبيهدهم و هيبني مكانهم بيت واحد وانا واقف شوفت حوالين الارض و حوالين ابويا نفسه اشكال مخيفة لونهم اسود وعندهم قرون وليهم ديول استعذت بالله من الشيطان واول ما قولت كده ابويا بصلي و جه عليا وضربني بالقلم
بقلم حسن الامير العريني
ابويا : انت عايز تولع فينا ولا تموتنا
امي جت جري : مالك يا سيد في ايه بتضرب الواد ليه
ابويا : الواد ده من انهاردة مش ابني ومش عايز اعرفه
مفرقش معايا القلم اللي جبني الارض ولا حتى كلام ابويا اللي فرق معايا اللي كنت شايفه ابويا نفسه وشه كان بيتغير وفوق دماغه كأن طالعله قرون زيه زي الحاجات اللي كنت شايفها حواليه قريت قران من الخوف ما اصل الشيخ ممدوح علمني ان اول ما اخاف اقرا قران وبقيت دي طبيعتي بس اللي مش طبيعي اني اول ما قريت قران ابويا كانه اتحول وحش و كان عايز يموتني وامي جرتني من قدامه ولما روحت على باب البيت عند الشيخ لاقيته واقف وبيبص لابويا
الشيخ ممدوح : ابعد عنه يا سيد ابعد بدل ما فعلا هحرق اللي معاك وهندمك
سمعت ابويا بيزعق في امي وفي اخواتي : من انهاردة الواد ده منعرفوش اللي عايز يعيش معايا و في خيري ينسى اسمه خالص
وفعلا من اليوم ده مشفتش حد منهم تاني وابويا بنى البيت ومكنش بيت ده كان قصر ما هو اشترى كل البيوت اللي كانت جنبنا وهدها كلها وطلع بالقصر ده بوابة حديد و من جواه في جنينة و حاجة كده ملوكي و ابتديت اكبر مع الشيخ ممدوح والدنيا كلها كانت فكراني ابنه و بيتنا كان البيت الوحيد اللي ابويا مشترهوش لما جه يشتريه الشيخ ممدوح مرضيش وقاله كلمة مش هنساها انا لازم اكون جنبك يمكن اعرف الحقك فكنت كل يوم اشوف القصر ده وكنت بشوف امي اوقات بقت هانم بتلبس لبس مش اي كلام و اخواتي بقوا بهوات البلد وبيتعملهم الف حساب اما ابويا فده قصة تانية خالص فلوسه بقت زي الرز و محدش عارف هي جاية منين وانا مشغلتش بالي بيهم وشغلت بالي بربنا و في يوم انا راجع من حضرة كنت فيها انا والشيخ ولاقيت القصر ده طاير فوقه حاجات سودا كتير انا كنت فاكرها غربان ولا طيور عادية بس لما قربت عرفت انها اكبر من انها تكون حاجة طبيعية
عز : يا شيخنا شايف اللي فوق القصر ده
الشيخ : فين يا ابني مفيش حاجة
عز : يا شيخنا ازاي مفيش حاجة دول كتير قوي
الشيخ : شكلهم ايه يا بني
وصفتهم للشيخ و كانت دي من المرات القليلة اللي اشوفه مكشر فيهم
الشيخ : الراجل ده شكله مش ناوي يجبها لبر
عز : ابويا ماشي في طريق الشيطان يا شيخ وانا صعبان عليا اسيبه كده
الشيخ : ابوك مشي فيه من زمان يا بني والله اعلم هنعرف نرجعه منه ولا لا اقولك بكرة نعمل الحضرة عندنا
وروحنا بعد ما دخلنا البيت الباب خبط قومت افتح لاقيت ابويا في وشي
ابويا : بلغ الشيخ ممدوح ان اللي بيفكر يعمله ده هياذيه و هياذيك وهياذي اي حد يفكر يكون معاكوا فيه
انا مش مركز مع كلامه قد ما كنت مركز مع اللي واقف وراه حاجة كده شكلها مخيف شبه اللي كانوا طايرين فوق البيت بس اضخم بمراحل و عينيه كان خارج منها نار قطع سرحاني صوت الشيخ
الشيخ : اتفضل يا سيد واقف على الباب ليه ولا اللي معاك مخليك مش قادر تخش بيت في بيتذكر فيه لا اله الا الله
لاقيت الكائن ده بيرجع لورا اول ما الشيخ ذكر التوحيد وابويا بيمسك دماغه كانه مصدع
ابويا : انا مدخلكش بيتى طريقك غير طريقي وخلي بالك لو جيت على طريقي انت الخسران
الشيخ : اللي ماشي في طريق الله عمره ما يخسر
ابويا لف ومشي وهو ماشي الكائن ده كان طاير فوقيه ولاقيته كانه بيكلمه : لو حصل اللي انت قولتلي عليه هيبقى دمار على الكل
بقلم حسن الامير العريني
تاني يوم الشيخ خلاني روحت لكل اهل الحضرة اللي معانا وقولتلهم الحضرة انهاردة عندنا في البيت واول ما ابتدى الليل يدخل لاقيت ناس كتير جايه على قصر ابويا وسمعت صوت مزيكا عالي قوي وصوت ضحك عالي و شوية شوية ابتديت الاقي ناس تخروج من جوة ولاعوذ بالله سكرانه ولبسهم مش ولا بد بقيت اقول في دماغي طيب لو ابويا مشي في طريق الشيطان ازاي امي طاوعته دي بتكره الحرام واخواتي الكبار على الاقل ازاي رضيوا بكده وانا قاعد بفكر على باب البيت ابتدتوا اهل الحضرة يوصلوا ولما اتجمعنا كلنا في البيت كان اللي بيبداء بالذكر هو الشيخ ممدوح بس في اليوم ده الشيخ ممدوح قدمني عليه وقال انهاردة عز ابني اللي مخلفتوش وهو وريثي عز بقى من الائمة وهو اللي هيبتدي الذكر انهاردة بقيت فرحان قوي بالكلام وفعلا دخلت في وسط الحلقة وابتديت
عز : قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفًا على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي ( قصيدة من قصائد الصوفية وبتستخدم فعلا في حلقات الذكر والحضرات الصوفية )
وابتدى اهل الحضرة يذكروا و الصوت يعلى ولما صوتنا كان بيعلى صوت المزيكا والاغاني اللي جاي من عند ابويا كان بيعلى معانا و فجأة الصوت اتحول صريخ وصويت كنت هؤقف بس الشيخ ممدوح شاورلي عشان اكمل وكملت لحد ما لاقيت البيت بيتهز و المرة دي سقفه طار بجد وظهر الكائن ده فوق البيت بيبصلي بمنتهى الغضب اهل الحضرة سكتوا وبصوا للسقف اللي مش موجود ولاقيت الشيخ ممدوح بيقولي شايف ايه يا بني
عز : حاجة شكلها مخيف يا ابويا
ودي كانت اول مرة مقلوش يا شيخنا ولا يا شيخ ممدوح لاقيته ماسكني من كتافي وبيقولي كمل كمل الحضرة يا قطب الزمان ( لقب صوفي أعلى مرتبة يصل إليها الصوفي وهو من ملك الطلسم الذي يشرح الكون).
انا سمعت الكلمة وجسمي كله فك و عينيا دمعت والناس اللي معايا كلها قالت في نفس واحد " الله احد الله صمد الله لا اله الا هو الجبار المتعال العليم الله " وفضلوا يرددوا الله وانا اقول معاهم والكائن ده واقف عينيه عليا كلها غضب وفعلا بطلع نار ولاقينا البيت بيطير وكائنات كتيرة عمالة تطير حواليه كلها على نفس شكله بس اصغر و الدنيا ابتدت تولع من حوالينا نار في كل حتة وانا بقيت في ملكوت تاني مبقولش حاجة غير الله عيني جت على القصر لاقيته بيولع ولاقيت ابويا واقف وقدامه الكائن ده والحال اتبدل انا في حتة تانية في عالم تاني الارض شكلها غريب ولا هي تراب ولا هي طينة ولا هي اسفلت دي ذهب ابوه الارض ذهب و شوفت قدامي جناين كتير بس مش زي الجناين بتاعتنا شجرها اكبر وثمارها اكبر الريحة في المكان مفيش زيها عمري ما شمتها في اي مكان افتكرت ابويا يا ترى هو فين وبيحصله ايه وتاني الحال اتبدل بس المرة دي المكان ده نار نار تحتي و نار فوقي والغريبة النار لونها اسود وشوفت من بعيد زي عرش كبير و قاعد عليه الكائن ده وقدامه ابويا وهو ساجد
بقلم حسن الامير العريني
ابويا : مولايا بافوميت ( شيطان من الشياطين الرئيسية وبيعبده عبدة الشيطان وكان فرسان الهيكل بيعتبروه المخلص وليه علاقة بمنظمة عالمية مش هنقول اسمها عشان منروحش في داهية ) انا مليش ذنب في كده الولد طلع نقي و مقدرتش اخده في صفي وانت بنفسك اللي قولتلي سيبه للشيخ اهو نخلص منه وانا سمعت كلامك
بافوميت : احنا عملنا العهد وانا نفذت كل الاتفاق انت الفلوس بقت تجيلك من كل مكان و بقيت من اغنى الرجال في بلدك
ابويا : من اليوم اللي طلعتلي فيه و عملنا العهد سوا وانا بنفذ كل اوامرك كل حاجة قولت عليها نفذتها قولتلي اقتل قتلت قولتي ازني زنيت حتى زنا المحارم دخلته ليك في بيتي شرب الخمور بقيت انا اساسه في البلد كل حاجة طلبتها نفذتها بس الولد ده انا مش مسئول عنه ارجوك يا مولاي متتخلاش عني
بافوميت : قولتلك اشتري البيوت اللي حواليك كلها عشان تبقى مكان سيطرتنا و كنت هوصلك للسيطرة على العالم كله لكن انت مقدرتش على حتت عيل و معاه راجل عجوز
ابويا : يا مولاي انا حاولت كتير بس ...
وقبل ما ابويا يكمل كلامه سمعت نفس الصوت اللي سمعته وانا صغير نقيناك من الحرام وجعلناك من صفوتنا رجع الامور لطبيعتها ميحقش لابناء ادم عمل عهد مع ابناء ابليس اللي بينهم عداوة و قايمة ليوم الدين اذكر الله ولاقيت لساني لوحده بيقول
عز : الله يا الله
و المكان اللي انا فيه ابتدى يتهد ويوقع والنار بتاكل فيه و اخر حاجة شوفتها الكائن ده ماسك ابويا في ايده و بياخده وبينزل بيه تحت الارض واللي مكنتش شايفه امي واخواتي في ايده التانية دخل في حفرة واتقفلت عليه والحال اتبدل تاني بس المرة دي مكنتش في بيت الشيخ انا واقف في حتة فيها زرع مين اللي جاي هناك ده ابويا بس دي جلبيته القديمة قولت يمكن رجع لحالته وبجري عليه وبنده بس مسمعنيش ومبصليش وفجاة لاقيته قعد في الارض و بص للسماء و بيعيط
ابويا : يعني انت ربنا المفروض العدل فين عدلك لما اروح وانا معييش جنيه وعيالي ميلقوش الاكل و يناموا جعانين يعني انت ربنا المفروض بترزق فين رزقك عايز اشوفه فين رزقك انا مش عارف انت ازاي بتقول انا رؤوف ورحيم ولا شايف منك رافة ولا شايف منك رحمة ده لو ابليس كان هيبقى احن منك عليا
انا مش مصدق الكلام اللي بيتقال ايه يا ابويا اللي انت بتقوله ده الرزق عمره ما كان فلوس بس ربنا فعلا موزع الارزاق كل واحد رزقه حاجة بس واخد حقه لانه فعلا العدل وانا بفكر ظهر قدامه بافوميت ده
بافوميت : مالك يا انسي
ابويا و عينيه كلها رعب من شكل بافوميت : انت مين و عايز مني ايه
بافوميت : سمعت شكوتك و جاي اغيرلك حياتك هخليك من اغنى الاغنياء هجبلك كل اللي انت عاوزة بس تتطاوعني
ابويا عينيه لمعت : اي حاجة بس محسش احساس العجز اللي بحسه وانا داخل على عيالي ومش معايا حاجة
فجاة لاقيت ظهر قدام ابويا اصناف واشكال من الاكل افتكرت المنظر دي الحاجات اللي ابويا جابها اول مرة البيت
بافوميت : دول كفاية ليك ولعيالك
ابويا : ياااااه كل ده كتير قوي
بافوميت : دي حاجة قليلة انا هديك اضعاف مضاعفة بس تسمع كلامي
ابويا : امرني وانا تحت امرك
بافوميت : اول هام اسجدلي
ابويا : اسجدلك !!!!!!!
بافوميت : طول عمرك بتسجد لاله عمره ما حس بيك ولا بجوعك انت وعيالك وانا من اول مقابلة شوف عملتلك ايه وهتشوف انا هعمل معاك ايه بس اسجد
عز بعلو صوته : لا يا ابويا كله الا كده اوعى تعمل كده لا يا ابويا
بس للاسف ابوه سجد ايوه سجد للشيطان الدنيا بتتغير تاني من حواليا انا جوه قصر ابويا قاعد وامي قدامه وفي ورا ابويا تمثال شبه بافوميت
ابويا : هو ده اللي بيجبلنا كل اللي احنا فيه ده
امي : يا لهوي يا راجل سجدت لشيطان
ابويا : وانا كنت بسجد للي بتقولي عليه ربنا ده ولا عمرنا شوفنا يوم حلو
امي : بس بس
ابويا : بس ايه يا وليه انت مش شايفه العز اللي احنا فيه ده نسوان البلد كلها بتحسدك على اللي انتي فيه
وشوية الصورة اتبدلت ابويا وامي واخواتي وساجدين قدام التمثال و حسيت ان التمثال ده بيضحك
سمعت الصوت ده : الله الله الله الله
بقلم حسن الامير العريني
ضحكة التمثال بقت غضب و كشر وظهرتله انياب ولاقيت القصر بيقع وبيولع وفجاة اغمى عليا معرفش غبت عن الوعي قد ايه بس لما فتحت عيني
الشيخ ممدوح : حمدالله على السلامة يابني
قعدت اعيط جامد و اترميت في حضنه
الشيخ ممدوح : وحد الله وحد الله كل انسان بيختار طريقه و بيبقى عارف الصح من الغلط يا بني
عز : ابويا وامي واخواتي يا شيخ ......
الشيخ ممدوح قاطعني : ربنا يرحمهم برحمته يابني
عز : مش عارف هينفع ندعيلهم بالرحمة بعد اللي شوفته
الشيخ : ادعي لاي حد بالرحمة يا بني محدش يعرف ربنا بيعمل في خلقه ايه هو بس اللي عارف و هو بس اللي فاهم حكمته من اي حاجة ايه
وعرفت اني وقت الحضرة واول ما ابتديت انشد اني وقعت واغمى عليا وكل اللي شوفته ده كانت رؤية واللي عرفته برضو اني فضلت يومين في الغيبوبة دي وان ابويا كان عنده حفلة كبيرة قوي وعازم فيها ناس كتير وبسبب ماس كهرباء البيت ولع باللي فيه ومات ابويا وامي واخواتي وناس كتير من اللي كانت معاهم والحكومة لما جت وعاينت البيت لقت والعياذ بالله حاجات زي بتاعت عبدة الشيطان وتمثال بيقولوا عليه انه اللي كانوا بيعبدوه ومن يومها والمكان بتاع القصر خراب و محدش بيقدر يقرب منه لحد ما اتقفلت القضية وطبعا انا الوحيد اللي عايش من ولاد ابويا فورثت الارض و كان قراري اني اتبرع بيها للاوقاف وبنيت عليها جامع كبير و خدت منها حتة قد الحتة اللي كان فيها بيتنا القديم وبنيت اوضة صغيرة بقعد فيها لموردين الطريقة و لاهل الحضرة .
يمكن ابويا مفهمش صح بس الرزق من ربنا ليه اشكال كتيرة في واحد رزقه فلوس وفي واحد رزقه عيال و في واحد رزقه صحة يعني لو انا عارف انه كله مكتوب بس بقول لو ابويا كان صبر شوية كنا هنكبر واحنا خمس رجالة اكيد كان زمنا في حتة تانية بس برضو ارجع واقول مكنش زماني وصلت للصفاء اللي وصلتله فبرضو محدش عارف رزقه فين.
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيكتاب العزايم كاملة
بقلم حسن الامير العريني
" ايه الملل ده " دي الكلمة اللي قولتها وانا بقفل الموبايل بعد ما كنت زهقت من الاخبار اللي كلها شبه بعضها وقومت وقفت قدام حبيبتي واللي مش بقدر اعيش من غيرها وضديقة عمري ووحدتي طبعا كل اللي بيقرا هيفتكر اني بتكلم على امي او مراتي او يمكن اختي بس عايز اقولكوا ان اللي فيها كل الصفات دي هي مكتبتي انا عبدالعظيم و عندي 50سنة ايوه متستغربش انا سني كبير اه لكن قلبي قلب عيل صغير الحمد لله متجوزتش لسه بعقلي يعني ويمكن ده اللي مخليني لحد دلوقت عيل صغير مشلتش هم ولا فكرت في عيال بالرغم اني اوقات كنت بتمنى يكون عندي عيال بس ولاد اخواتي هما عيالي وخصوصا الواد كريم ابن اختي ده تربية ايدي و شبهي قوي شكلا وموضوعا المهم وقفت قدام المكتبة وبتفرج على اسامي الكتب بدور على حاجة اقراها عشان تخرجني من الزهق اللي انا فيه بس انا برضو قريت الكتب كلها يجي مليون مرة ده انا حافظها عن ظهر قلب بس ايه ده شوفت كتاب شكله غريب "يوووووووووه قولت لكريم 100 مرة ميحطش الكتب بتاعته عندي الواد ده مبيسمعش الكلام " ضحكت كده وقولت هيطلع لمين يعني ما هو طالعلي كمان كويس انه ساب الكتاب اهو هيبقى حاجة جديدة اقراها ياترى كتاب ايه ده جبت السلم بتاع المكتبه يااااااه شكلي عجزت برضو مش قادر اطلع انا اروح اجيب العكاز اوقعه بيها هو الواد ده حاطه فوق قوي كده ليه خبطت الكتاب ووقع ده متربط بخيط مكتوب عليه ( العزائم )
وتحتها مكتوب اصف بن برخيا
عبد العظيم : يا نهار ايه ده الواد جاب الكتاب ده منين
مسكت التليفون واتصلت بيه
كريم : ايه يا ظيما عامل ايه واحشن....
عبدالعظيم : ايه يا زفت الكتاب ده وجبته منين وكمان جاي تشيله عندي
كريم : كتاب ايه
عبدالعظيم : انت هتستهبل وفي حد غيرك بيدخل الشقة عندي ولا حد بيقدر يجي جنب المكتبة غيرك
كريم : والله ما عارف بتتكلم عن ايه
عبدالعظيم : يعني انت مجبتش كتاب العزائم بتاع اصف بن برخيا عندي
كريم : يا نهار اسود و منيل كتاب ايه , ده جالك منين وجالك ازاي
عبدالعظيم : انا عارف زهقت وقومت ادور في المكتبة على حاجة اقراها لاقيته
كريم : اقفل يا خالوا انا جايلك
بقلم حسن الامير العريني
وبعد حوالي ساعة الاربع لاقيت باب الشقة بيتفتح بالمفتاح وطول الوقت ده انا قاعد وحاطط الكتاب قدامي بقفلته بحاول افهم جالي منين و جالي ازاي
دخل كريم عليا في اوضة المكتب وقف و بص للكتاب وعينيه كلها رعب
عبدالعظيم : يعني انت عايز تفهمني ان مش انت اللي جايبه
كريم : والله اول مرة اشوفه , الكتاب ده خطير جدا حتى لو نسخة متقلدة برضو خطير وصل عندك ازاي
عبدالعظيم : انا قولت انت جبته وخوفت حد يشوفه معاك فخبيته هنا
كريم : بقولك اول مرة اشوفه هو انا هخبي عليك ليه يعني ما انا مصايبي كلها معاك
عبدالعظيم : الموضوع ده غريب جدا محدش بيجي البيت غير انا وانت وامك بتيجي يوم السبت تنضف البيت وتمشي وامك اصلا مش بتحب القراية ولا بتحب الكتب
كريم : لا ماما بره الموضوع خالص دي بتقرا الورق في الشغل عشان شغلها لو غير كده ولا هتقراه ولا هتبص فيه
عبدالعظيم : يبقى ده جه هنا ازاي بقى
كريم : طيب ما تفتحه يمكن نعرف حاجة
عبدالعظيم : اكدب عليك انا بصراحة خايف انا سمعت عن الكتاب ده كتير وانه كله عزائم وليه علاقة قوية بتحضر الجن وتسخيرهم
كريم : احنا مش هنقرا احنا هنفتحه بس يمكن نلاقي جواه اسم ولا حاجه
فكيت الرباط بتاعه وفتحت الكتاب الورق بتاعه قديم قوي و الغريبة انه مكتوب بخط الايد يعني مش طباعه والاغرب انك تحس الحبر لسه جديد طبعا الكلام ده مش كل الناس هتاخد بالها منه بس تخيل واحد مقضي عمره كله بين الكتب وفي السن ده اكيد هيفهم اللي انا بقوله
كريم : يا خالي انت مشترتش الكتاب ده من حتة وبتشتغلني
عبدالعظيم : بشتغلك ايه ياواد انت , في حاجة انا شاكك فيها اصلا
كريم : حاج...
قومت وسبت كريم ودخلت اوضتي فتحت موبايل واتصلت
عبدالعظيم : الو دكتور وليد اخبارك ايه يا حبيبي
وليد : يااااااااااه انت فينك يا راجل كل ده متسالش عليا ولا اشوفك في النادي مرة حتى
عبدالعظيم : والله مش هقولك مشاغل والكلام الكدب ده بس فعلا الفترة اللي فاتت دي مكنتش بخروج من البيت
وليد : ايه عجزت ولا ايه
بقلم حسن الامير العريني
عبدالعظيم : لا انا مش هعجز عمري , اللي زيك انت هو اللي يعجز كفاية عليك هم العيال والبيت و مصاريفهم
وليد : بس بس بس يا عم متفكرنيش والله الواد عصام لسه نازل من عندي كان بياخد مصاريف الجامعه تخيل بدفعها بشيك اصل مبلغها ميتشلش في الايد
عبدالعظيم : الله يكون في عونك الصراحة
وليد : بس قولي بقى المكالمة دي وراها حاجة حاسس بكده من اول ما رديت
عبدالعظيم : بصراحة اه وقع في ايدي كتاب بس شكله قديم قوي وكمان اللغة اللي مكتوب بيها انا مش فاهمها ويعني محتاجك تبص عليه
وليد : ودي محتاجة مكالمة يعني هاته وتعالى
عبدالعظيم : لا مش عايز اشيله وامشي بيه ايه رايك تعدي عليا في البيت هستناك انهاردة لو يناسبك
وليد : ده كتاب ايه ده
عبدالعظيم : كتاب العزائم بتاع اصف بن برخيا
وليد : انت بتقول ايه كتاب ايه
عبدالعظيم : الغريبة اني لاقيته عندي في البيت مش انا اللي اشتريته وانت عارف انا عايش لوحدي و....
وليد : لا لا الكلام في التليفون مش هينفع انا جايلك حالا
وفعلا في غضون تلت ساعة كان وليد بيرن جرس الباب قام كريم فتحله
وليد : مساء الخير مش شقة استاذ عبدالعظيم
كريم : حضرتك دكتور وليد
وليد : ايوه انت مين بقى
كريم : انا كريم ابن اخته
وليد : ازيك يا كريم كبرت والله و بقيت شاب زي الفل اهو وبابا وماما اخبارهم ايه انت عارف ان مامتك انا اللي مربيها مع خالك
كريم : اه خالوا كان بيحكي على حضرتك وعلى استاذ حاتم كتير وقال ان انتوا اكتر ناس وقفتوا معاه لما جدي وجدتي وعمي ماتوا في الحادثة
وليد : ااااه الله يرحمهم امال خالك فين
كريم : من ساعة ما لاقى الكتاب ده وهو فاتحه وقاعد قدامه تعالى اتفضل هو في اوضة المكتب
دخلولي المكتب واول ما وليد شاف الكتاب
وليد : لا متقنعنيش انك متعرفش حاجة عن الكتاب ده
عبدالعظيم : يا وليد زي ما حكتلك بالظبط انا واقف اطلع حاجة اقراها من المكتبة وشوفته على اخر رف فوق واول ما قريت الاسم اتصلت بكريم لانه هو الوحيد من ولاد اخواتي اللي بيجيلي هنا و حتى معاه مفتاح الشقة وهو برضو الوحيد اللي مسموحله يقرب من المكتبة بتاعتي حتى امه لما بتيجي تروق مبتلمسش المكتبة بس كريم بيقول انه ميعرفش حاجة عن الكتاب برضو
طلع وليد من شنطته عدسة مكبرة و مسك الكتاب في ايده وابتدى يبص على جلدة الكتاب اللي كان باين قوي انها جلد حيوان و لمدة ساعة ووليد بيقلب في صفحات الكتاب وبيجيب الصفحة من اولها لاخرها بالعدسة وبعد ما قفل الكتاب مسك الخيط اللي كان الكتاب مربوط بيه وقعد برضو يبص عليه بالعدسة وطلع من شنطته حاجة زي القطارة كده ونقط نقطة على الخيط وفضل يبص عليه
بقلم حسن الامير العريني
وليد : لا ده مستحيل
عبدالعظيم : ايه هو اللي مستحيل يا عم انت في ايه
وليد : عبدالعظيم بالله عليك ما تكدب عليا وغلاوة الايام اللي شوفناها سوا حلوها ومرها انت متعرفش الكتاب ده جالك ازاي
عبدالعظيم : ما قولتلك معرفش يا وليد في ايه ما تفهمني
وليد : لو على تقديري عمر الكتاب فوق 2800 سنة يعني لو هنحسب على الفترة اللي كان سيدنا سليمان موجود فيها و وزيره اصف بن برخيا يبقى اللي قدامنا ده هو الكتاب الاصلي اللي كتبه اصف بن برخيا بنفسه
عبدالعظيم : انت بتقول ايه الكتاب الاصلي اصلا من المعروف ان الكتاب الاصلي مش موجود وانا كل المعلومات اللي عنه و كل الصور اللي الناس بتتداولها دي صفحات كانت بتتوارث في اجيال اليهود من جيل لجيل وهما عائلة او اتنين اللي عندهم الصفحات دي و اتعمل عليهم اكتر من كتاب بس يعني محدش عرف مكان الكتاب الاصلي ده , صح اللي بقوله ولا لا انت بتاع الاثار اللي معانا قولي
وليد : ايوه كلامك كله صح بس برضو اللي بقوله صح كمان الكتاب مكتوب بلغة الارامية القديمة ودي تعتبر اندثرت وتاريخها راجع لنفس الفترة اللي حكم فيها الملك النبي سليمان عليه السلام
كريم : معلش بس لحظة انا اسف هقطع عليكوا الكلام الشيق ده بس احنا دخلنا في كلام و نسينا اهم حاجة الكتاب ده جه هنا ازاي والاهم من كل ده ليه هنا بالذات عند خالي
محدش فينا طبعا عرف يرد على السؤال وفضلنا قاعدين بنتكلم عن الكتاب والحاجات اللي فيه
عبدالعظيم : انت بتعرف تقرا اللغة دي يا وليد
وليد : اكيد بعرف اقراها بس اوعى تفكر اننا نقرا من الكتاب ده اقل حاجة فيها ممكن تجيب اجلنا احنا التلاتة
عبدالعظيم : ما هو اللي بنسمعه مجرد اساطير ما يمكن الكتاب مفهوش حاجة وعموما اقرا العناوين بلاش تدخل في الكلام برضو احنا تحت ايدينا كنز مش مع حد غيرنا
كلامي اقنع وليد وخصوصا انه عالم اثار وفعلا اللي قدامه ده كنز بس انا كنت خايف
وليد : اول باب عن حاجة كده زي ما بنسميها جلب الحبيب طلسم لما بتقراه البنت وهي عاملة حاجة معينة المفروض ان اللي هي عايزاه يحبها بيجلها يقعد تحت رجليها بالبلدي كده
وفضل وليد يقرا في العناوين وكلها عن تحضير و تسخير وجن لحد ما وصلنا عند باب تحضير صفا بنت ابليس وسكت وليد متكلمش ولاقيناه بيحرك بوقه من غير صوت عرفنا انه بيقرا الطلسم
بقلم حسن الامير العريني
عبدالعظيم : وليد انت بتعمل ايه لا بلاش اللي بتعمله ده
بس وليد مش بيرد وفجأة البيت بقى كله بيتهز و النور قطع
كريم : خالي هو في ايه , انت فين
عبدالعظيم : انا هنا يا كريم مكاني متحركتش
مديت ايدي جنبي عشان امسك كريم بس ملقتوش
عبدالعظيم : يا كريم انت فين
كريم : مش عارف انا في حاجة شالتني ورمتني على الحيطة و شكلي كده دماغي اتفتحت حاسس بالدم نازل على رقبتي
عبدالعظيم : طيب خليك مكانك انا هنور كشاف الموبايل . يا وليد انت فين يا وليد
وليد مكنش بيرد عليا طلعت موبايل وشغلت الكشاف لافيت المكان كله وانا في مكاني بصراحة كنت خايف اقوم ورجلي مكنتش شايلاني كمان وشوفت كريم مستحيل يكون حد حدفه المسافة دي كلها
عبدالعظيم : يا كريم تقدر تيجي ولا مش قادر
كريم : لا اقدر يا خالي بس متطفيش النور
قام كريم بس الخيال بتاعه في الحيطة مكنش خياله ده خيال واحدة شكل انثوي بس طالعلها بروز من ضهرها كانها جناحات محروقة زي اللي بنشوفها في الافلام ودماغها تحس طالع فيها اشواك و صوابع الايد طويله جدا فجاة لاقيت الضل ده بيطلع من الحيطة وبيتكون شكل انثوي بس مخيف نفس المواصفات مع عيون مشقوقة بالطول ولونها احمر عايز اقول لكريم يحاسب بس الخوف قافلي بوقي و فضلت ماشية ورا كريم كل ما يقرب هي بتقرب معاه وانا دقات قلبي بتزيد والخوف بيملاني لدرجة ان عيني دمعت والدموع بقت تنزل منها ومفيش صوت خارج وجه كريم وقعد جنبي والكائن او الشيطان ده وقف وراه
كريم : ااه دماغي يا خالوا شوف كده اتعورت ولا ايه خالوا يا خالو
عبدالعظيم : كككككرييم بببص وووررراك كده
كريم : في ايه يا خالوا ورايا بالله عل...
اول ما كريم ذكر اسم الله الكائن ده صرخ و مد ايده ومسك كريم من دماغه ورفعه قدامه
عبدالعظيم : انت مين ولا انت ايه و عايز مننا ايه
الكائن : انتم اللي استدعيتوا صفا بنت ابليس ودلوقتي بتسالوني انا مين
عبدالعظيم : انا مستدعتش حد سيبي الولد
النور رجع و مقدرتش عليه وغمضت عيني بس لما فتحتها لاقيت قدامي بنت جميلة و كريم قاعد على الارض وبيهزي ووليد مش عارف هو نايم على الكنبة ولا ميت
عبدالعظيم : انتي مين و فين ال...
صفا : انا هي بس كده احلى صح
صوتها كان زي الموسيقى هادي وحلو وهي كانت حلوة قوي مستحيل تكون نفس الكائن
بقلم حسن الامير العريني
ابتدى كريم يفوق
كريم : هو ايه اللي حصل
عبدالعظيم : وليد شكله قرا طلسم التحضير و حضرت
كريم : ازاي في طقوس لازم تتعمل مع الطلسم
عبدالعظيم : طقوس يعني ايه
صفا : مش دايما لازم الطقوس اوقات بيبقى عندي فراغ زي دلوقت واول ما حد بيقول الطلسم بحضر
وليد كمان لاقيته بيحاول يقوم جريت عليه انا وكريم وقعدناه
عبدالعظيم : ينفع كده يا وليد ده اللي كنت بتقولي مش هقرا
وليد : معرفش انا لاقيت نفسي بقرا الكلام كله ومش عارف اوقف كأن حاجة متحكمة بيا
كريم : انا مش مستوعب ازاي ده حصل طيب هي بتعمل ايه ولا ايه المطلوب عشان نصرفها
صفا : انتوا بتكلموا بعض عليا ليه وانا موجودة ما تسالوني
كريم : انتي شيطانة ومش اي شيطانة انتي بنت ابليس مش عارف هتفهميني ولا لا بس انا خايف ابص ناحيتك اصلا
صفا : طبعا لازم تخاف انت لسه قايل انا بنت ابليس بس انا دلوقت بنت حلوة قوي حتى بصلي كده
وقربت صفا بدلع من كريم و حطت ايديها تحت خده ورفعتله وشه لاقيت كريم تنح وباصص في عينيها وقربت منه كانها هتبوسه و طلع لسانها زي لسان التعابين مقدرتش امسك نفسي
عبدالعظيم : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لاقيتها صرخت واتنطرت لورا و اتحولت تاني للشكل البشع وخطفت كريم من قدامها وابتديت اقراء قراءن وهي تصرخ فجاة بقت في وشي ولساني اتعقد مش قادر اتكلم
صفا بصوت ذكوري قوي مرعب : انتوا غلطتوا الغلطة اللي هتكلفكوا حياتكوا
وشاورت بايديها على الارض اللي مع اشارتها اتفتحت و بقيت الحيطان تتشقق ويخرج منها دخان والارض طلع منها حاجة شبه الحمم البركانية وبقت تمشي في اتجاهنا اتكومت انا وكريم ووليد على الكنبة ومش عارفين نعمل حاجة غير اننا بنصرخ يمكن حد يلحقنا وصفا واقفة قدامنا وبتضحك بصوت عالى ضحكة مرعبة والبيت مبقاش بيتنا حيطانه كلها وقعت و الارض بقت نار وكل حاجة في البيت بقت بتسيح جوه المادة اللي على الارض
كريم : فين الكتاب اكيد في طريقة لصرفها
عبدالعظيم : صحيح الكتاب احنا ازاي سيبناه اخر مرة كان في ايدك يا وليد
وليد ساكت مبيتكلمش و مبيتحركش بس عينيه باصه على حاجة بصينا زيه لاقينا الكتاب على التربيزة اللي كانت هي كمان بتسيح وخلاص مش فاضل غير حبة صغيرين ويوقع هوا كمان جوة الحمم دي ولا ايا كان المادة اللي على الارض
بقلم حسن الامير العريني
عبدالعظيم : لا لازم نلحقه
كريم قام وقف على الكنبة ونط نزل على التربيزة جاب الكتاب وحدفه علينا صفا مسكت الكتاب وهو في الهوا قبل ما يوصل عندنا
صفا : الكتاب ده مش مكتوب فيه غير التحضير وطلسمه لكن الصرف ليه طرق تانيه خالص
وليد : المفروض نديكي العهد و نطلب الطلب و بعدين هتمشي صح
صفا : شكلك قريته كويس
وليد : بس احنا عمرنا ما هنديكي عهد زي ده
عبدالعظيم : عهد ايه يا وليد و طلب ايه اللي هنطلبه ما تقول كريم هيروح
وليد : مستحيل هتوافق ومستحيل كريم هيوافق ولو انتوا وافقتوا انا لا
عبدالعظيم : اللي هو ايه قولي و نشوف
وليد : هتعمل معاها عهد بالكفر وانك هتكفر بربك يا عبدالعظيم اما بقى الطلب فصفا هي ابنة ابليس اللي مسئولة عن اغواء النساء هتطلب منها كل اللي انت عايزة وهتلاقي الستات دي عندك في البيت ومش هتمشي الا لما ....... انت فاهم بقى وهو ده الحل عشان صفا بنت ابليس تمشي
عبدالعظيم : انت بتقول ايه كفر ايه وزنا ايه انا عشت عمري كله متجوزتش يوم ما اعمل كده اعمله في الحرام لا طبعا موتينا
كريم : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
صرخه خرجت من صفا و لاقيت كريم بيغرق في الحمم ايوه شايف ابن اختي قدامي اللي ربيته بيتحرق وجسمه بيدوب كانه تلج ونظرة عينيه ليا قمة الوجع ومش قادر اتكلم ولا اقول حاجة الاحساس اللي جوايا قاتلني
بقلم حسن الامير العريني
صفا : واحد راح وباقي انتوا الاتنين هتنفذوا المطلوب ولا تحصلوه
عبدالعظيم : عمري ما اكفر باللي خلقني يمكن كنت بعيد عن ربنا ومش متدين قوي بس انا عارفة ومؤمن بيه ومستحيل اكفر بيه
صفا : يبقى العذاب هينزل عليكوا
بس الغريبة البيت رجع زي ما كان وكريم نايم قدامي في الارض مفهوش اي حاجة ووليد بيبصلي باستغراب احنا مش فاهمين ايه اللي بيحصل اول ما ركزت قومت جري
عبدالعظيم : كريم حبيبي انت كويس رد يا كريم
كريم : ايوه يا خالوا انا مفييش حاجة
عبدالعظيم : الحمد لله هو ازاي ده حصل . اه الصح الكتاب فين الكتاب
وليد : في ايدي معرفش جه في ايدي ازاي بس هو في ايدي
عبدالعظيم : لا الموضوع ده مش طبيعي الاول الكتاب يجي لوحده وبعدين انت تحضر شيطانه و بعدين الشيطانة دي تمشي وبعد ما كانت ماسكة الكتاب يرجع معاك تاني انا مش فاهم حاجة
وليد : لا يا عبدالعظيم انت فاهم وفاهم كل حاجة عايز تفهمني ان كتاب زي ده ظهر في بيتك فجاة وانت متعرفش عنه حاجة و بكل الشياطين اللي فيه دي منحضرش غير بتاعت الاغواء والزنا يا اخي بقى ما تقول الحقيقة
عبدالعظيم : انت اتجننت ولا ايه يا وليد ايه اللي بتقوله ده
وليد : بقول ان السر عندك ويا تقول في ايه يا اما...
عبدالعظيم : يا هتعمل ايه خلي بالك من كلامك لانه مش حقيقي
كريم : اهدوا يا جماعة انا واثق ان اللي بيحصل ده و خناقكوا مع بعض هي السبب فيه اهدوا عشان نعرف نفكر اكيد في طريقة نعرفي بيها الكتاب ده جه منين
بنبص حوالينا واحنا بنتكلم اللي شوفناه صدمنا .
احنا واقفين في صحرا قدامنا حاجة شبه المغارة مرسوم عليها رسومات غريبة و كلام غريب
كريم : هو ايه اللي حصل احنا فين
عبدالعظيم : رغم ان الموضوع يخليك تحتار بس بعد كل اللي شوفته انهاردة انا مش محتار في حاجة لما نشوف اخرة اللي احنا فيه ده ايه
كريم : والله عندك حق
وليد : اللغة دي سيريانية انا عارفها كويس المكتوب " اهلا بك في حضرة المهيب صاحب الاسرار العظمى و من علم كل ما سبق الملك يهوائيل ."
سكت وليد كده وتنح
عبدالعظيم : في ايه يا وليد
بقلم حسن الامير العريني
وليد : انت عارف مين يهوائيل ده الاساطير بتقول انه المعلم التقي ، الكاتب وزعيم قومه ، عاصر عهد الخطايا الكبير ، قبل الطوفان ، وكان زار السماء أكثر من مرة , وفي ليلة من الليالي صحاه اثنين من الملائكة وخدوه على جناحتهم وخلوه يشوف كل ما في السماوات السبعة وسكانها ، وفي الرحلة دي زار الملائكة المتمردين، ونجح في انه يخليهم اقرب إلى الله. وبعد الرحلة دي قاما كلا من الملكين ( ميخائيل وجبرائيل) بقيادته إلى عرش الله ,والمفروض وقتها أجلسه الله إلى جواره وألهمه الحكمة, وتعلم 366 علما, ولما اتعلم كل شيء ، أوحى له الله الأسرار العظيمة – حتى إن البعض منها طي الكتمان حتى عن الملائكة- وشملت هذه الإسرار سر الخلق ، مدة العالم ، وعما سيحدث بعد سقوطه. وفي النهاية ، عاد إلى الأرض لفترة زمنيه محددة ، ليرشد الجميع ، بمن فيهم أبناؤه .
 وبعد كده انعم عليه الله ب 36 جناحا بجسمه ، واداله 365 عينا , وتحول جسده إلى أثير ,,,,,, وألبسه التاج وأوجب على كل الملائكة طاعته, وبعد ما كان اسمه أخنوخ بقى اسمه ميططرون.( الكلام ده طبعا غير منطقي وغير صحيح وهو نوع من انواع الفكر اليهودي واللي ذكر في الاسرائيليات حطناه في القصة بس من باب التشويق )
عبدالعظيم : ايه التخاريف اللي انت بتقولها دي
وليد : هو انا اللي بقول دي اسطورة
كريم : ايوه انا سمعت الكلام ده قبل كده وعارف انه من الاسرائيليات
عبدالعظيم : طيب ما تيجوا ندخل ونشوف حقيقي عنده 36 جناح ولا ده كلام وخلاص
وليد : ندخل فين انت مجنون انت ناوي تودينا لفين تاني يا بني احنا كبرنا على الكلام ده
عبدالعظيم : يعني انت هتخسر ايه ما الدنيا خربانة في كل الاحوال انت مش شايف احنا فين
وليد : انا مش عارف ليه موافقك وليه بعمل كل اللي تقول عليه
كريم : خالي مسيطر و اللي هو عايزة بيتعمل
وليد : هو ده وقت هزار انت كمان يالا ندخل
واتحركنا لجوة المغارة او الكهف ده والحيطان كانت كلها رسومات شكلها كده حروب بين بني ادمين وكائنات تانية وبين الكائنات دي وبعضها وبين كائنات اقوى منها بس العامل المشترك كان اشكالمعينة واضح من شكلهم انهم من الجن طبعا محدش شاف الجن مننا بس قرينا عن الناس اللي شافته واللي كتبت وصف ليه والوصف منطبق على الكائنات اللي علي حيطان المغارة لحد ما غوطنا قوي جواها وكل ده و في نور خفيف بس ابتدى يروح وابتدت الدنيا تضلم لحد ما بقينا مش شايفين ايدينا
وليد : بس لحد هنا وكفاية مش هنعرف نكمل في الضلمة دي هات ايدك يا عبدالعظيم انت وكريم عشان منتهش من بعض ومسكنا يد بعض وبدون اي انذار لاقينا مشاعل بتولع في كل حتة على حيطان المغارة و المكان فجاة بقى نهار من كتر المشاعل اللي نورت
كريم : بسم الله الرحمن الرحيم ايه ده جت منين دي
وليد : يعني انت جاي تستغرب دلوقت
عبدالعظيم : بصوا المشاعل دي رايحه كلها في اتجاه واحد
وليد : تقصد ايه بقى انا تعبت انا مش حمل الكلام ده
عبدالعظيم : ما هو مفيش حل تاني يا نرجع اللي مشيناه وهنطلع في صحرا يا نكمل ونشوف المكان ده هياخدنا لفين يمكن نعرف نطلع
والاتنين مكنش عندهم حل غير اننا نكمل طريقنا ومشينا ورا المشاعل و الرسومات بتزيد لحد ما وصلنا لباب ايوه زي ما قريت كده باب كبير جدا مكتوب عليه من فوق بسم الله الرحمن الرحيم " الله لا اله الا هو الحي القيوم بسم الله الدائم القادر القاهر الذي خلق الاشياء كلها كيف شاء بقدرته وحكم على كل شيء بما سبق في علم غيبه وازليته " اول ما خلصت قراية الكلام اللي كان مكتوب بالعربي طبعا .
بقلم حسن الامير العريني
الباب اتفتح و ظهر وراه كرسي كبير جدا لدرجة ان احنا بالنسبة ليه كنا زي النمل بس الكرسي فاضي .
كريم : كل ده كرسي
وليد : اولا ده مش كرسي بالزخارف اللي عليه دي كلها ده عرش بس يا ترى عرش مين
سمعنا صوت ضحكة مرعبة و الهواء سخن وكان حد ضرب قنبلة ورا العرش ده وخرجت من وراه نار رمتنا كلنا لحد الباب تاني واول ما ركزنا وابتدينا نقف لاقينا كائن شفاف مش هقول نار لا هو شفاف حتى الكرسي باين من تحتيه
وليد : انت مين هو انت ميططرون
الكائن : لا طبعا ميططرون ده اسطورة البشر خلقوها لنفسهم
كريم : امال انت مين
الكائن : انا داسم اقوى ساحر في عالم الجن
ايه ساحر من الجن ده الساحر اللي بيسخر جن بنقول عليه من اقوى السحر فما بالك بساحر من الجن نفسه بفكر في نفسي و مش فاهم حاجة برضو
عبدالعظيم : وانت يعني ساحر جني
الشكل الهلامي الشفاف اللي كان عليه اتغير وبقى نار لونها ازرق و طلعله قرون واصله لسقف المغارة
داسم بصوت كله غضب : بقولك اقوى واعتى ساحر في عالم الجن انا اللي كان بيلجئ ليا كل الجن لانقاذهم من السحرة الانسيين تقولي ساحر جني عملت كل حاجة و اتعلمت كل حاجة ومن قوتي وجبروتي الجن نفسهم خافوا مني و حبسوني هنا عشان مقدرش اخرج عارف كام جني كان بيكتب الطلسم اللي انت قريته برا ده عشان انا مخرجش وكل ما يتكتب حرف اللي بيكتبه يتحرق لانه طلسم من اقوى الطلاسم ومكنش في حل لخروجي من هنا غير كتاب العزايم اللي كتبه اصف وزير سليمان بس عمري ما كنت هعرف اجيبه هنا و مع الوقت عرفت استخدم شوية من قدراتي واللي خلت الكتاب يروح عندك وفضل في المكان اللي انت لاقيته فيه لمدة كبيرة وكان لازم يتفتح عشان احس بقوته وكان لازم يستخدم عشان ترجعلي قوتي وبرضو بشوية من القدرات اللي عندي اتحكمت بيك يا ضعيف وخليتك حضرت صفا بنت ابليس واختي الصغيرة واللي بغبائها كانت هتحرق الكتاب بس انا صرفتها عنكوا عشان احضركوا هنا و دلوقت هاتوا الكتاب .
وليد : يعني انت بتقول انك اقوى ساحر من الجن وبتقول انك ابن ابليس وبتقول ان الجن اللي هما الجن حبسوك عشان يتقوا جبروتك و بتقول ان الحاجة الوحيدة اللي هتخرجك من هنا هي الكتاب وطبعا انت هتخروج عشان تنشر شرك وبعد ده كله بتقول هاتوا الكتاب انا عايز افهم انت ازاي واثق قوي كده اني هديك الكتاب طبعا لا
داسم وقف منى على عرشه و قرونه دخلت في سقف المغارة فعلا و نار خرجت من بوقه و جت علينا هتحرقنا لاقيت كريم بيقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الارض ولا في السماء وهو العلي العظيم لاقينا النار دي اختفت في الهوا قدامنا بالظبط وداسم ده بيتخبط في جدران المكان حسينا ان الذكر اللي بيقولوا كريم ليه عليه تاثير فابتدينا نقول معاه لاقيناه بيصغر وحجمه بيقل قوي وكل ما نزيد كل ما حجمه يصغر لحد ما وصل انه بقى اصغر مننا بكتير وفجاة ظهرت صفا و مسكتنا وطلعتنا بره المكان ده ووقفنا قدام المغارة
بقلم حسن الامير العريني
صفا : لما كنت عندكوا في البيت وبمارس هوايتي باني ارعبكم عشان اوصلكم لمرحلة الكفر لاقيت نفسي بتخطف من البيت وبنزل تحت الارض ولما وصلت روحت لابليس العظيم وحكتله على اللي حصل وحكتله ان الكتاب معاكم قال ان الكتاب المفروض اخويا ناصور( راجع قصة جزيرة ناصور هتلاقيها في صفحة المنشورات الخاصة بيا ) بيحميه وبيحمي كل كتب اصف بن برخيا و محدش يعرف مكانه حتى هو نفسه والوحيد اللي عنده القدرة انه يعمل كده هو ابنه الكبير واخويا داسم اللي حبسناه من زمن طوييييييييييل جدا هنا و قالي اني لازم الحقه لانه لو اخد الكتاب هيقدر يخروج ولو خرج هيدمر كل حاجة في عالم الجن وعالم الانس
كريم : يا سلام يعني ابليس خايف على عالم الانس وهو عايز ايه غير ان عالم الانس يدمر
صفا : ابليس عايز عالم الانس يدمر بالانس نفسهم بكفرهم ومشيهم ورا ملاذتهم عشان في الاخر يكونوا معاه في جهنم لكن لو داسم خرج هيدمر العالم اه بس هيكون بني الانس شهداء يعني هيبقوا في الجنة وده عند ابليس مرفوض افتح الكتاب هتلاقي تعويذة في اخر فصل ودي التعويذة الوحيدة اللي مظهرتش لحد هتوصلك لناصور و لجزيرته سلمه الكتاب وهو عارف هيحافظ عليه ازاي
فتح وليد الكتاب وجاب اخر فصل وابتدى يقرا و فعلا لاقينا نفسنا في مكان غريب و ظهر صوت " اذا عبرت الحاجز اصبحت تحت امرة سيد الجزيرة"
وقفت على شط الجزيرة دي وبعلو صوتي : يا ناصور يا ابن ابليس معانا كتاب العزايم لاصف بن برخيا جايبينه نرجعه مكانه و نحمي العالم من شروره
الجزيرة اتهزت كلها و كائن ضخم مش باين فيه غير ابتسامته المرعبه و عينيه الحمرا ظهر قدامنا
ناصور : انتوا استخدمتوا الكتاب
عبدالعظيم : اخوك داسم هو اللي عمل كل ده وقدرنا نهرب منه وبنرجعلك الكتاب
ناصور : اتركوا الكتاب على ارض الجزيرة
وليد زي ما يكون ما صدق ورمى الكتاب في الارض اللي كانه مربوط وبيتشد لجوة الجزيرة
ناصور : غمضوا عنيكوا
غمضنا عينيا والدنيا بقت ساكتة قوي فتحت عيني لاقيتني في البيت وكريم ووليد معايا
وليد : هو احنا كنا بنحلم ولا احنا كده الموضوع خلص
عبدالعظيم : كان حلم ولاكان حقيقة المهم انه خلص
رفع كريم رجلة وبعيدن نزلها وهو بينفضها من رملة
بقلم حسن الامير العريني
كريم : لا هو مكنش حلم بس الحمدلله انه خلص لولا اني افتكرت الذكر اللي ماما دايما بتقولي عليه وبتقولي انه بيحفظ من اي حاجة مضرة كان زمان داسم ده بيسلك سنانه بينا
فجاة كريم وشه اصفر وباصص ورانا قلبي وقع في رجليا ولافيت ابص بالراااااااااحة لاقيتها صفا واقفة ورانا بس في شكل البنت الجميلة مش شكلها المرعب وقربت على كريم وحطت ايديها على خده
صفا : الموضوع مخلصش انت عاجبني ...............
ولنا لقاء اخر ان شاء الله نشوف قصة صفا مع استاذ كريم
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيبنت ابليس كاملة
بقلم حسن الامير العريني
مش عارف هتفتكروني ولا لا انا كريم ابن اخت عبدالعظيم اللي حظه الوحش وقعه مع داسم ابن ابليس اقوى ساحر في الجن و الحمد لله ربنا نجانا منه اللي شاف الحكاية في الاول قال لولا صفا بنت ابليس ولولا ابليس نفسه مش عايز الدنيا تخرب الا بايد بني ادم مكناش هننجى بس احب اقولكوا انه كله بامر الله و بامر الله بس و الدليل على كده اللي حصل بعد ما رجعنا نفتكر مع بعض خالي كان بيقول الحمد لله ان الموضوع خلص وانا ببص وراه هو وعمو وليد شوفت صفا على هيئتها الجميلة وقربت مني
صفا : لا الموضوع مخلصش انت عاجبني والصراحة شكلي كده حبيتك
يا نهار بني صفا بنت ابليس بتقول انها حبتني انا
عبد العظيم : حبك برص , سيبي الواد مينفعش تحبيه ولا يحبك انتي بنت العدو اللدود
صفا اديتني ضهرها و من النظرة اللي كانت على وش خالي وعم وليد عرفت ان صفا بالرغم ان شكل ضهرها اللي انا شايفه لسه البنت الجميلة بس واضح ان الوش اللي هما شايفينه لا يمت للجمال باي صلة
صفا : انا بنت ابليس و عارفه ان هو عدوكوا اللدود بس انا حبيت كريم و هيبقى ليا وليا انا لوحدي سواء برضاكوا او عدمه وسواء برضاه او عدمه برضو , هسيبكوا شوية ترتاحوا من اللي كنتوا فيه ود مش عشان خاطر صعبانين عليا
ولفت تاني صفا ناحيتي ولسه هي البنت الجميلة اللي كنت ابص في عينيها اتوه وانسى خالص حكاية بنت ابليس دي
صفا : عشان خاطرك انت ترتاح عارفة انك تعبان نام شوية يا حبيبي لسه مشوارنا طويل سوا
واختفت صفا من المكان بصيت لخالي وانا مش قادر اتكلم
عبدالعظيم : اكيد الكتاب اللي كان تحت ايدينا ده في طريقة لحرقها ولا لحمايتنا منها احنا اغبياء كان لازم نحتفظ بيه او على الاقل نشوف الطريقة دي
وليد : هو يعني احنا كنا عارفين ان بنت ابليس نفسه هتحب ابن اختك احنا كنا عايزين نخلص من المصيبة اللي في ايدينا وخلاص
عبدالعظيم : عندك حق بس برضو هنعمل ايه في المصيبة دي كمان , عايز افهم تحبه ازاي يعني هو في كده
وليد : انا سمعت عن الجن العاشق او الجنية العاشقة لكن شيطانة عاشقة دي جديدة
عبدالعظيم : بس اكيد في طريقة نتعامل بيها معاها بس هنلاقيها فين فكر يا وليد مفيش اي اساطير ولا كلام عن الشيطانة دي
وليد : صفا بنت ابليس متذكرش عنها غير انها المسئولة عن الاغواء وانها بتساعد الرجالة انهم يعملوا الفاحشة و بس كده حتى طريقة تحضيرها مكنتش موجودة غير في كتاب العزايم و هي صفحة التحضير بس اللي موجودة ولما اتعمل كتب عن كتاب العزايم الجزء اللي يخص صفا صغير جدا وهو طلسم التحضير بس وسبب تحضيرها والكلام ده في كل الكتب التاريخية وافهمني كويس انا بتكلم عن كتب تاريخ ملهاش علاقة ولا بسحر ولا دجل
بقلم حسن الامير العريني
عبدالعظيم : بص يا كريم انت هتقعد معايا اتصل بامك قولها انك هتقعد معايا كام يوم عشان محتاجك يعني لاي سبب ماشي يا كريم يا بني كريم بكلمك
كريم : ايوه يا خالوا كنت بتقول ايه
عبدالعظيم : كل ده وكنت بقول ايه صرحت في ايه انت
كريم : مفيش يا خالوا انت كنت بتقول ايه
عبدالعظيم : مبقولش يا حبيبي ادخل انت نام وانا هكلم امك
كريم : انا هدخل اخد دوش دافي الاول وبعدين هنام
من اول ما دخلت الحمام وانا حاسس ان في حد معايا احساس المراقبة ده وحش قوي متاكد ان في حد باصص عليك بس متعرفش مكانه ولا شايفه وطبعا انا كنت عارف مين الحد ده خلصت الدوش و بلبس هدومي لاقيت البخار اللي على المرايه بيتكتب عليه حاجة بس من الشمال لليمين يعني كأن اللي بيكتب ده واقف الناحية العكس في المرايا "صفا بتحبك " هو ده اللي اتكتب جسمي قشعر قوي و حسيت ان الجو سخن جامد وظهرت في المرايا ورا البخار عينين وواضح ان صاحبتهم بتضحك خرجت من الحمام جري
عبدالعظيم : ايه يا كريم مالك في ايه بتجري كده ليه
كريم : مفييش يا خالوا كلمت ماما عشان متقلقش عليا
عبدالعظيم : كلمتها و تخيل اننا في الموضوع ده بقالنا يومين مش زي ما احنا مفكرين يوم واحد وامك كانت فعلا قلقانه
كريم : وبعدين عملت ايه
عبدالعظيم : هعمل ايه قولتلها اني كنت عايزك وانت جتلي والوقت خدنا ولما سالت عليك قولتلها بياخد دوش ولما يخروج هخليه يكلمك
كريم : طيب انا هدخل عشان انام وهكلمها الاول
عبدالعظيم : طيب يا حبيبي ادخل ريح انت
كريم : هو عم وليد مشي
عبدالعظيم : اه عايز يرتاح هو كمان
دخلت الاوضة انام ونفس الاحساس معايا ان حد بيراقبني بس بصراحة مكنتش قادر اللي انا شوفته اليومين اللي فاتوا كانوا مكسرين جسمي وحيلي مهدود فردت جسمي على السرير ومحستش باي حاجة شوية وصحيت على حد بينده عليا فتحت عيني لاقيتني في مكان جميل شاطئ بحر و السماء صافية وظهرت قدامي بجمالها الرهيب ولابسة بكيني و جايه عليا من بعيد بتمشي خطوة خطوة بمنتهى الهدوء وانا مش قادر اشيل عيني من عليها كاني مسحور ووقفت قدامي
بقلم حسن الامير العريني
صفا : وحشتني
كريم : على فكرة اللي بتعمليه ده غلط مينفعش يكون بينا اي حاجة
صفا : يعني انا مش عجباك
كريم : انا مش بقول انك مش عجباني انا بقول مينفعش يكون بينا حاجة كمان عجباني او لا ده لو انتي حقيقة لكن انا شوفت حقيقتك وده مش انتي
صفا : هفضل كده ليك على طول والشكل التاني مش هتشوفه نهائي
عارفين المشكلة فين اني مقتنع اني بكلمها واحنا واقفين اللي اكتشفته فجاة انها قاعدة وانا نايم ساند دماغي على رجلها اول ما ركزت في اللي انا فيه قومت جري
كريم : لا مش هينفع مش هينفع اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله ....
نار في كل حتة البحر بقى حمم والسماء اسودت وظهرت بشكلها الحقيقي وقربت من وشي قوي
صفا بنفس الصوت المرعب اللي سمعته منها قبل كده : انت متعرفش حب الشيطانة ولا تملكها بس عايزه اقولك ان غضبها من اللي بتكرهه بيقضي عليه فما بالك بغضبها من اللي بتحبه مش عايزة اذيك فاهم انت ملكي يا تكون ليا يا مش هتكون لغيري
قومت مفزوع وبقول مش هيحصل بزعيق لاقيت باب الاوضة بيتفتح وخالي داخل
عبدالعظيم : ايه يا كريم في ايه يا حبيبي بس
كريم : مش هتسبني في حالي بتطاردني حتى في الاحلام و كانت معايا في الحمام , انا خايف قوي
عبدالعظيم : مش عارف يا كريم انا مش عارف يا بني هنعمل ايه معاها دي , بس هنلاقي حل اكيد هنلاقي حل
موبايل خالي رن خرج يرد سمعته بيزعق
عبدالعظيم : انت فين , انا جاي حالا
خرجت من الاوضة جري
كريم : في ايه , ايه اللي حصل
عبدالعظيم : حد اتصل بيا من تليفون وليد بيقول عمل حادثة واتنقل المستشفى ورقمي اخر رقم مكلمه اتصلوا بيا , انا هلبس واروحله
بقلم حسن الامير العريني
كريم : وانا هدخل اغير واجي معاك
دخلت الاوضة عشان اغير وانا معدي من قدام المرايا لمحت حاجة واقفة رجعت تاني وبصيت في المرايا فعلا شوفتها واقفة في الركن بشكلها الجميل بس خيالها على الحيطة كان الشكل الشيطاني المرعب و كانت بتبتسملي ابتسامة مخيفة مرعبة
عبدالعظيم : يالا يا كريم لبست ولا لسه
فوقت و بعدت عيني عن المرايا
كريم : هلبس اهو
عبدالعظيم : لسه هتلبس لا انا هنزل انا
كريم : ابوس ايديك يا خالي متسبنيش لوحدي دقيقة و هكون عندك
ومش عارف انا لبست ازاي و خرجت من الاوضة جري ولا بصيت في المرايا ولا بصيت حتى على الركن اللي هي كانت واقفة فيه وروحنا لعم وليد المستشفى وقابلنا الدكتور
عبدالعظيم : هو ايه اللي حصل بالظبط و هو حالته عاملة ايه دلوقت
الدكتور : حادثة غريبة وحالة اغرب
عبدالعظيم : تقصد ايه حضرتك
الدكتور : الاستاذ وليد كان ماشي بعربيته و فجأة الارض اتشقت والعربية نزلت فيها مش ده الغريب اوقات بتقابلنا حوادث زي دي وبيكون السبب تسريب ماية او في حاجة انفجرت في انابيب الماية او الغاز للبنية التحتية بس الغريب ان الحفرة اللي وقع فيها كانت بطول 300 متر تحت الارض يعني تحت البنية التحتية بمسافة كبيرة جدا والاغرب من كده ان الحماية المدنية لما راحت وطلعت العربية مكنش في اي مشاكل في المواسير و لحد دلوقت محدش عارف يفسر الحفرة دي من ايه وكان من المتوقع ان لما العربية تطلع يكون اللي جواها ميت لكنه كان سليم ولا كأن في حاجة حصلت و كل حاجته سليمة حتى العربية نفسها مفهاش خربوش زي ما يكون حد شاله من على الارض ونزل بيه لاخر الحفرة تحت وسابه
عبدالعظيم : يعني وليد كويس . هو فين طيب عايز اطمن عليه
الدكتور : ما هي دي الحاجة الغريبة التانية الاستاذ وليد جسمانيا مفيهوش اي حاجة زيه زي عربيته بس هو اول ما وصل كان عمال يقول " انا معرفش ومليش دعوة باللي حصل " مكنش بيقول غير الكلمتين دول وفجأة دخل في غيبوبة ومن ساعتها وهو مبينطقش عينيه مفتوحة بس كل المؤشرات بتقول انه في غيبوبة ومحدش فاهم هو عنده ايه حاولنا بكل الطرق اننا نسعفه بس للاسف احنا نفسنا مش عارفين نسعفه من ايه
كريم : طيب يا دكتور هو فين عايزين نشوفه
الدكتور : تعالوا معايا
مشينا ورا الدكتور لحد ما وصلنا عند اوضة وقف قدامها
الدكتور : اتفضلوا شوفوا الحالة بنفسكوا
فتحنا الباب بس الاوضة فاضية السرير اللي فيها فاضي والاجهزة الاسلاك بتاعتها مرمية على السرير
بقلم حسن الامير العريني
عبدالعظيم : هو فين يا دكتور
الدكتور : ايه ده المفروض انه كان هنا يمكن فاق , بس حتى لو كده لما يشيل الاجهزة اللي عليه المفروض بيحصل انذار في التمريض
خرج الدكتور من الاوضة جري ووقفت انا وخالي واحنا مش فاهمين اللي بيحصل وفجأة ظهرت صفا و كانت مبتسمة
صفا : متقلقوش عليه انا مستضيفاه شوية عندي . ايه رايك يا كيمو انا مرضتش ازعلك على خالو حبيبك وخليت الموضوع بعيد شوية عنك بس ده ميمنعش ان لو فضلت في عنادك هخليك تزعل على كل اللي حواليك حتى ماما الجميلة و بابا حبيبك هخليهم ينزلوا ويقعدوا مع ابليس بنفسه ما هما حماتي و حمايا بقى و ابليس هيبقى حما ابنهم يبقى الاهل لازم يقعدوا مع بعض ولا ايه
واختفت صفا زي ما ظهرت وبصيت لخالي اللي وشه كان اصفر و ايديه كانت بتترعش وحسيته مش قادر يقف شديت كرسي
كريم : اقعد يا خالوا
عبدالعظيم : ككككلم اممممك يا كريم اطمن عليها
طلعت الموبايل بسرعة واتصلت بماما
ماما : يعني انا مش فاهمة انت وخالك بتعملوا فيا كده ليه قالي هيخروج من الحمام وهخليه يكلمك و مستنية من ساعتها و محدش كلمني واتصل بيكوا تليفوناتكوا مقفولة في ايه يا بني هو خالك فيه حاجة وانتوا مخبين عليا
كريم : طيب اديني فرصة ارد عليكي
ماما: ما يا بني انا قلقانة عليكوا
كريم : متقلقيش انتوا كويسين انتي وبابا
ماما : الحمد لله يا بني هو في ايه عند خالك
كريم : مفيش احنا كنا بنظبط حاجات في البيت عنده وبعد كده جالنا مكالمة انه عمو وليد صاحب خالي عمل حادثة ورحناله المستشفى
ماما : وليد لا حول ولا قوة الا بالله طيب هو عامل ايه
كريم : ادعيله يا ماما هو في غيبوبة ادعيله
ماما : في انهي مستشفى هجيب ابوك واجي
كريم : لا تيجي فين انا هبقى اطمنكوا يالا بقى عشان خالي عايزني خلي بالك انتي من نفسك بس
ماما : طيب يا حبيبي وتبقى طمني عليكوا يالا في رعاية الله
قفلت مع ماما و ببص لخالي عشان اقوله انهم كويسين لاقيت دماغه نازلة على صدره ومغمض عينيه
كريم : خالي يا خالي مالك رد عليا فيك ايه
مكنش بيرد بس بيتنفس يعني عايش الحمد لله خرجت جري من الاوضة خبطت في الدكتور جاي ومعاه الممرضة وهي عمالة تحلف ان الانذار بتاع الاوضة مرنش
كريم : الحق يا دكتور خالي مش بينطق
دخل الدكتور ومسك ايده يقيسله النبض و بعد كده فتح عينيه و سلط عليها كشاف
الدكتور : انقله معايا على السرير
شلته انا والدكتور وحطناه على السرير وقاسله الضغط و كشف عليه بالكامل
الدكتور : نفس الموضوع كل الاجهزة الحيوية و النبض و الضغط والسكر مفهمش اي حاجة .
كريم : امال في ايه يا دكتور
الدكتور : هنديله حقنة دلوقت ونشوف
كتب في روشتة واداها للممرضة و غابت شوية وجت ومعاها حقنة اداها لخالي
الدكتور : هنستنى شوية من 5 ل 10 دقايق وان شاء الله هيفوق
وفعلا معداش تلات دقايق كمان ولاقيت خالي بيتفزع مش بيفوق و بيبصلي بنظرة كلها رعب و خوف و حاطط ايده على بوقه اعتقد انه كان بيمنع صرخة هتطلع منه
بقلم حسن الامير العريني
كريم : ايه يا خالي مالك في ايه
عبدالعظيم : بشع بشع مشفتش ابشع من كده
كريم : هو مين ولا هو ايه ده يا خالي
عبدالعظيم : وليد يا كريم وليد
كريم : ماله عم وليد
عبدالعظيم : بعد ما قولتلك كلم امك وسمعتك وانت بتقولها اننا كويسين محستش باي حاجة كاني نمت وفجاة لاقيت نفسي واقف في الصحرا قدام نفس المغارة فاكرها بس المرة دي الصحرا كانت عجيبة وغريبة كلها شقوق بتطلع دخان و الارض مليانة تعابين و في كائنات رايحة جاية قدامي بسرعة رهيبة والهوا كان سخن لدرجة كنت حاسس وشي بيتشوي منها وظهرت صفا بشكلها البشع وضحكتها المخيفة المرعبة وقربت مني وقالتلي اقنع ابن اختك يسمع كلامي انا مش عايز اذي حد وانا قولتلها انه مينفعش يكون بينكوا اي حاجة غضبت جدا لدرجة ان الاشواك اللي على راسها دي ولعت و طلع منها نار رهيبة وصلت للسما وانا ببص على النار لاقيت السما بتتفتح ونازل منها عمك وليد متكتف بسلاسل حديد مولعة و عمال يصرخ ويقول ليا انت السبب انت السبب و قبل ما ارد عليه لاقيته كأن حد ماسكه وسابه ووقع واتخبط في الارض جامد وجت صفا وقفت على جسمه وقالتلي خلي كريم يسمع الكلام احسنلكوا ولسه هجري عشان اشوف وليد لاقيت نفسي بصحى هنا
كريم : طيب وبعدين يا خالي هنعمل ايه الموضوع كده شكله مش سهل
مكناش واخدين بالنا خالص ان الدكتور واقف ومركز معانا في الكلام اللي بنقوله
الدكتور : صفا مين وصحرا ايه و موضوع ايه اللي مش سهل حضراتكوا بتقولوا ايه
عبدالعظيم : مفيش حاجة يا دكتور انا شوفت كابوس وكنت بحكيله عليه
الدكتور : والكابوس ده يخليه يقول لحضرتك الموضوع مش سهل انا عايز افهم في ايه وخصوصا اني سمعت انك شوفت استاذ وليد متكتف و اعتقد انك تقصد استاذ وليد اللي كان موجود هنا ومش لاقينه فكده انا هبلغ الشرطة
كريم : شرطة ايه يا دكتور استاذ وليد ده صديق لخالي ولوالدي ووالدتي من زمن ولما اتصلتوا بينا جينا جري ولما جينا ملقنهوش يبقى مين اللي يبلغ الشرطة انت ولا احنا
عبد العظيم : اهدوا بس انتوا الاتنين ولا شرطة ولاغيروا كل اللي اقدر اقولهولك يا دكتور ان الموضوع حاجة غير طبيعية زي ما انت قولت بس لو حكتلك مش هتصدق وهتقول علينا مجانين
الدكتور : جربني
كريم : اجربك في ايه يا دكتور يعني تخيل كده ان ظهر في بيتك كتاب قديم عن السحر الاسود وطلع اللي حطلك الكتاب ده في بيتك هو ابن ابليس الكبير واللي في نفس الوقت ساحر من اقوى سحرة الجن اللي بسبب جبروته الجن نفسهم حبسوه و بالغلط تحضر منه واحدة من بنات ابليس و بعدين بنت ابليس دي هي اللي تنقذك لان ابوها اللي هو ابليس مش عايز البشر تموت موتة كويسة لا هو عايزهم يموتوا على معصية فيخليها تلحقك وبعد ما تلحقك وتروح ترجع الكتاب ده عند واحد تالت من ولاد ابليس في جزيرة في مكان مجهول وترجع بيتك ولسه هتقول الحمد لله تلاقي بنت ابليس الشيطانة طالعة تقولك انها حبتك و تاخد صاحب خالك عندها في عالمها و تهددك انها هتخطف امك وابوك لعالمها وانت مش عارف تعمل ايه ولا تروح فين
بقلم حسن الامير العريني
خلصت الكلام وانا معتقد هلاقي الدكتور انفجر من الضحك , ما اللي انا قولته ده ميقولوش واحد عاقل و الطبيعي انك لما تسمعه من حد تهلك من الضحك انا نفسي لو حد قالهولي هقعد اضحك بس الغريبة ان الدكتور فضل ساكت و باصصلي وبعدين قام وقف وطلع برة الاوضة وهو خارج من الباب بصلنا
الدكتور : استنوني هنا هعمل مكالمة وهجيلكم
عبدالعظيم : غريبة يعني الدكتور ده ماله تفتكر مصدقك ولا راح يتصل بمستشفى المجانين عشان تيجي تاخدنا
كريم : هو النسبة الاكبر انه بيتصل بمستشفى المجانين يالا يا خالي نخروج من هنا عشان احنا لازم نلاقي حل للي احنا فيه ده
وقومت خالي من على السرير و طلعنا من الاوضة ولما وصلنا نص الطرقة كده اللي في اخرها الاسانسير لقينا الدكتور في وشنا
الدكتور : انتوا رايحين فين
كريم : بص يا دكتور احنا مش مجانين و مفيش داعي تكلم دكاترة نفسين ولا حد يجي يكشف على عقلنا وارجوك احنا في واحد روحه متعلقة بينا ولازم نشوف حل عشان نلحقه فبعد اذنك سيبنا نمشي
الدكتور : وانا مقولتش انكم مجانين ولا قولت اني مش مصدقكوا انا كل اللي طلبته انكم تستنوني في حد انا كلمته وواثق انه هيصدقكوا وقولتله يجي يمكن يقدر يساعدكوا وهو وعدني انه جاي ارجوكوا اتفضلوا في مكتبي لحد ما يوصل
معرفش ليه صدقناه ومشينا معاه ودخلنا مكتبه وطلبلنا اتنين عصير ليمون و الشخص اللي جاي ده طول قوي
كريم : ايه يا دكتور هو اللي جاي ده اتاخر كده ليه انا قولت لحضرتك معندناش وقت
الدكتور : اسف والله بس اصل هو مش بيخروج كتير انا لولا قولتله حكاية صاحبكوا اللي محبوس في عالم الجن ده وحكاية الكتاب ده مكنش هيجي اصلا معلش هننتظر حبة كمان
وفعلا قعدنا بتاع نص ساعة ولقينا الباب بيتفتح ودخل واحد يعني هو مش عجوز بس شعره ابيض و تحت عينيه هالات سودا واضح انها قلة نوم واول ما دخل
الدكتور : اهلا بحضرتك استاذ مهاب اخبارك و اخبار الدنيا معاك ايه
مهاب : الحمد لله يا دكتور طول ما انت مع ربنا انت في امان
الدكتور : دايما يارب في امان وفي راحة بال
مهاب : هما دول الجماعة اللي قولتلي عليهم
بقلم حسن الامير العريني
الدكتور : ايوه هما دول اول ما حكولي حكاية كتاب و جزيرة وشياطين حسيت انهم بيتكلموا حقيقي او بمعنى اصح اتاكدت ان حكاية حضرتك صحيحة وطالما حكايتك صح والناس دي في مشكلة فيبقى محدش هيقدر ينقذهم غيرك
مهاب : يا دكتور المنقذ والمنجي هو الله .
اهلا بحضراتكوا انا اسمي مهاب وانا واثق ان كلامكوا صح لاني كنت على الجزيرة دي في يوم من الايام ( لتاني مرة راجع قصة جزيرة ناصور عشان تعرف مين ناصور و مين مهاب )
كريم : جزيرة ايه
مهاب : جزيرة ناصور ابن ابليس حامي كتب و كنز اصف بن برخيا
كريم : كنت هناك ازاي يعني وايه اللي وداك هناك
مهاب : لا ده موضوع طويييييييييييل قوي نبقى نحكيه بعدين بس كفاية اني اقولكم اني بعد زيارة الجزيرة دي رجعت بشعري الابيض ده وعرفت هناك اني حفيد اصف بن برخيا نفسه
عبدالعظيم : ايه انت حفيده ازاي ده , انت مصري صح
مهاب : اكيد و عشت هنا واتربيت هنا و اهلي اللي اعرفهم كلهم من هنا بس دي معلومة من ضمن معلومات ومعرفة وعلم كتيييييييييييييييييير عرفته على جزيرة ناصور وبرضو عرفته ازاي هبقى احكيلكم بعدين المهم دلوقت نلحق صاحبكوا ياريت تيجوا معايا لاني مش بحب اقعد برة بيتي كتير هنروح البيت عندي
نزلنا مع مهاب ده وسيبنا عربيتنا عند المستشفى وركبنا معاه وصلنا قدام مسجد
كريم : انت ساكن في مسجد
مهاب : بيت ربنا احسن مكان تقعد فيه وخصوصا لو اللي بيطاردوك من العالم السفلي لان هو المكان الوحيد اللي ميقدروش يدخلوه
ودخل مهاب ودخلنا معاه قالنا روحوا اتوضوا انا هستناكم عند المحراب ودخلنا توضينا وروحناله لسه هنقعد
مهاب : مش تصلوا ركعتين التحية هو ينفع تدخل على بيت من غير ما تقول السلام عليكم الركعتين دول بقى هما السلام عليكم
وقفنا صلينا الركعتين وبعد الصلاة قعدنا مع مهاب
كريم : ممكن حضرتك تقولنا حل اللي احنا فيه ده ايه عشان بجد انا اعصابي تعبانة
مهاب : الحمد لله ربنا رزقني من عنده بفضل عظيم واداني علم طبعا هو في بحر علم ربنا نقطة مش اكتر بس هيخليني اقدر ابعد الشيطانة دي عنك يا بني
عبدالعظيم : ممكن بس سؤال
مهاب : اتفضل
عبدالعظيم : يعني انت شكلك صغير متعديش ال 40 سنة اللي اعرفه ان اللي بيعالج من الحاجات دي بيبقى سنه كبير وبيبقى مر بحاجات كتير قوي عشان يقدر يبقى عنده الثقة اللي عندك دي
مهاب : طيب انتوا مصممين تعرفوا كل حاجة الاول انا هحكيلكم يمكن انا من سنين بحكي الحكاية دي و مش بقول انها تخصني بس طالما انتوا واقعين في حاجة شبه اللي كنت وقعت فيها فانا هحكيلكم وانتوا عارفين اني صاحب الحكاية
بقلم حسن الامير العريني
وابتدى مهاب يحكي اللي حصله مع واحد اسمه خلدون وان خلدون ده كان جده رحالة وذكر الجزيرة بتاعت ناصور في كتا من كتبه وان فيها كنز و فيها كتب اصف بن برخيا وانه هو و اصحابه كانوا من عشاق المغامرة وانهم راحوا يدوروا على مغامرة في المكان ده وانه شاف هناك ناصور ووصفه لينا كان نفس الوصف اللي احنا شوفناه وانه شرب من كاس المعرفة وبقى عنده علم غزير وانه عرف من ناصور انه يبقى حفيد اصف بن برخيا وانه ازاي فقد اصحابه كلهم و لما رجع عرف ان المعلومات اللي وصلت للناس عن اصحابه ان الطيارة بتاعتهم ضاعت فوق المحيط و محدش يعرف عنها حاجة ومن ساعة مرجع وهو يعتبر مقيم في المسجد مش بيخروج وده عشان يتلاشى هجوم ابليس واتباعه عليه.
عبدالعظيم : ايوه انا قريت عن الحادثة دي كانت في المحيط على الحدود الاقليمية للمغرب والمفروض انهم لحد دلوقت بيدوروا على الناس وفي مركبين بحث خرجوا ومرجعوش
مهاب : للاسف انا حاولت امنع الناس انها تروح تدور لاني عارف اللي هيروح مش هيرجع بس تعمل ايه في فضول البشر
كريم : طيب انا طبعا مش هينفع اكدبك وخصوصا بعد اللي انا شخصيا مريت بيه بس احنا ازاي هنتصرف مع صفا
مهاب : باذن الله بعد صلاة المغرب هنروح على البيت عندي وهناك هنخلص كل حاجة انا جبتكوا معايا هنا عشان نعرف نتكلم براحتنا
كريم : هانت المغرب مش فاضل عليه كتير
مهاب : كله بيعدي من العمر المهم يا كريم قولي اخر مرة حصل بينك وبين الشيطانة دي كلام كان فين وحصل ازاي
كريم : انا كنت نمت وشوفت نفسي في مكان زي شط البحر و هي كانت جميلة جدا و ابتدت تكلمني و تحاول تقنعني اني اكون معاها ولما فوقت لنفسي استعذت بالله من الشيطان المكان بقى جهنم وصفا شكلها بقى بشع وقالتلي اني لازم اطاوعها يا اما هتحول حياتي انا واللي معايا لجحيم
مهاب : اعوذ بالله منها هي الاصعب في بنات ابليس بعد نائلة الاقوى والاشرس
" الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر"
واذن اذان المغرب وقومنا نصلي وبعد الصلاة قومنا مع مهاب وروحنا عنده البيت واللي كان في العمارة اللي في وش المسجد واول ما دخلنا شقته دخلنا اوضة واستاذنا قال انه هيرجع على طول
عبدالعظيم : يارب يكون كلامه حقيقي هيبقى فعلا ربنا حط الدكتور ده في طريقنا عشان ينقذنا من اللي احنا فيه
كريم : انا مرتاحله يا خالي وحاسه بيتكلم بجد وان شاء الله هتتحل على ايده
واحنا بنتكلم شوفتها واقفة ورا الشباك بتبصلي بغضب و وفي نفس اللحظة مهاب دخل وهي اختفت
بقلم حسن الامير العريني
كريم : كانت لسه واقفة ورا ازاز الشباك و شكلها غضبان قوي
مهاب : اول حاجة لازم تقتنع انها مخلوقة زيها زيك ويمكن ادنى منك كمان وانها متقدرش تعملك حاجة الابامر الله
كريم : ونعم بالله . بس انت مقولتليش احنا هنعمل ايه
مهاب : العمل عمل ربنا . عايزك تحت اي ظرف و باي شكل من الاشكال متتحركش من مكانك و خليك دايما ذاكر الله في قلبك قبل لسانك بسم الله الرحمن الرحيم ...
و ابتدى يقرا قران بس كان بيقول في النص كلام مش مفهوم اعتقد انها نفس اللغة اللي كان عم وليد بيقولها وهو بيقرا الكلام قبل ما يترجمه من الكتاب و فجأة لاقيت البيت كانه بيتقلب ايوه انا لاقيت نفسي بقع من على الارض و هنزل على السقف وقبل ما اتخبط في السقف غمضت عيني بس متخبطش بفتح عيني لاقيت اشكال كتير مرعبة و لاقيت صفا قاعدة على عرش ضخم وهي نفسها اكبر مليون مرة وبشاعتها ازيد بمراحل الشوك اللي في دماغها ده خارج منه دم و طالع منه نار ونار سودا سواد الليل و طالع ليها انياب الواحد منهم اطول من بني ادم بحاله و لاقيت الكائنات دي جايه ناحيتي وابتدوا يمسكوني وانا بحاول اهرب منهم بس مقدرتش ,و بالرغم من بشاعة المنظر بتاع صفا بس كان باين قوي انها بتبتسم والكائنات دي بتجرني ناحيتها قامت وقفت نفس حجم اخوها داسم لما كنا عنده في المغارة ومسكتني بايديها كانها ماسكة لعبة وقربتني من وشها
صفا : قولتلك مش هتقدر تهرب مني وانك هتكون معايا سواء برضاك او غصب عنك انت مش قد بنت ابليس واللي انت جايبه معاك ده ميقدرش يعملي حاجة هنا انت عارف انت فين
كريم : انا مش بهرب منك انا بحاول افهمك ولا انا ولا انتي ينفع يكون في بينا اي حاجة ابوكي عدو لابو البشر كلهم من اول ما اتخلق ازاي بس هيكون في بينا حاجة وانتوا كل همكم اننا ندخل جهنم ازاي يكون في بينا حاجة وانتوا عايزين تقضوا علينا وعلى اللي ربنا انعم علينا بيه
بقلم حسن الامير العريني
اول ما قولت ربنا انعم علينا بيه لاقيتها بتصرخ و حدفتني من ايديها نزلت على الارض و جسمي كله واجعني وكانه متكسر
صفا : انت هنا في العالم بتاعي و مش هتخروج من هنا الا باذني ولا حفيد اصف بن برخيا ولا اي انسي في الدنيا هيقدر يطلعك من هنا و عشان تعرف اني بحبك فعلا انا خرجت صاحب خالك ورجعته لاهله و مش هلمس اهلك طول ما انت قاعد هنا معايا و طول ما انت بتسمع كلامي
انا مكنتش قادر ارفع دماغي اصلا بس سمعت صوت جوايا " اوعى تنسى ذكر الله ربك هو بس المنجي ربك هو بس المنقذ "
وفعلا ابتديت اقول في سري نفس الذكر اللي قولته قدام اخوها داسم " بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو العلي العظيم " وصوتي ابتدى يطلع بيها وكل ما اقول الاقي الكائنات اللي حواليا بتصرخ وبتتحرق و من العدم ظهر قدامي مهاب وكان بيقول كلام غريب ( يا جماعه جزء من الكلام اللي جاي ده طلسم حقيقي بس طبعا انا حرفت فيه شوية و غيرت فيه شوية كلام عشان منعكش الدنيا وياريت برضو متقراش بلسانك خليها بعينك بس )
مهاب : بطلطهيش حليم قاهر قوي شديد عليم خبير بطلطهيش انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ان لا تعلو علي واتوني مسلمين ,,,, ,,,, ,,,, اجب ايها الملك جبرائيل وادخل روحانيتك في خدام هذه الاسماء وافعل بهم ما يليق بكل شيطان مريد باذن الله و بامره وحوله وقوته
لاقيت صفا بتنزل على الارض وفي سلاسل فيها نور بتخروج من الارض وبتكتفها وهي بتصرخ بصوت قوي جدا
صفا : ازاي يا انسي ازاي انا بنت ابليس انا محدش يقدر عليا
مهاب : انتي شيطانة وربي قال ان كيد الشيطان كان ضعيفا عمرك ما هتقدري على عباد الله الا بامر الله وامر ربنا انك مسلطة على ضعاف النفوس دلوقت انتي هترحلي عننا و هتسيبي الولد واهله في حالهم ولو فكرتي ترجعي مش هيبقى العقاب كده بس هيكون العقاب بامر الله حرقك انتي فاهمة ولا لا
ورجع تاني مهاب يقول كلام مش مفهوم و الدنيا حوالينا بتتغير و لاقينا نفسنا في بيته ولاقيت خالي بيبصلنا بمنتهى الاستغراب
عبدالعظيم : انتوا اختفيتوا فين وسبتوني لوحدي انا كنت قاعد مرعوب يا ولاد
مهاب : الحمد لله قدرنا نهرب من الملعونة دي وهي كده مش هتيجي تاني ولو فكرت تيجي هنحرقها باذن الله بس المهم انتوا خليكوا مع ربنا هو بس المنجي وهو بس المنقذ
كريم : بس انا سمعتك بتقول كلام غريب
مهاب : كل عالم وليه لغة تكلمه بيها يعني انت عمرك ما هتكلم واحد فرنساوي بالعربي مش هيفهمك لازم تكلمه فرنساوي واللي انا اتكلمت بيه هناك ده لغتهم اللي بيفهموها
كريم : طيب وليه ذكرت اسم جبرائيل في وسط كلامك
مهاب : لا انت كده بتسال في حاجات مينفعش اقولها المهم ان ربنا اكرمنا وقدرنا عليها خلي بالك انت من نفسك وقرب من ربك حافظ على صلواتك ودايما اذكر الله ان مكنش بلسانك يبقى بقلبك و هتلاقيه دايما جبنك ولا هيقدر عليك اني ولا جن ولا حتى شياطين .
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيمدينة الجن كاملة
بقلم حسن الامير العريني
لظروف شغلي مطلوب مني اني اسافر دول كتيرة وطبعا مع السفر الكتير اتعلمت حاجات مكنتش اتخيلها بس اللي جاي اكلمكم عليه انهاردة حاجة اغرب من الخيال انا نفسي مكنتش اتوقع اني هعرف عنها حاجة ولا حتى هقربلها نسيت اعرفكوا بنفسي مهندس الإلكتروميكانيك / محسن عبدالواحد , سني / 33 التخصص بتاعي هو عبارة تصميم وصيانة الاجهزة الكترونية والميكانيكية و ده مش موجود كتير اما بقى القطاعات اللي بشتغل فيها او اللي الشركات بتطلبني منها فهي قطاع التعدين مثلا او انتاج الطاقة و معظم الاماكن اللي بطلب فيها بتكون نائية او صحراوية و بعيد عن الناس و في مرة من المرات جالي ايميل من شركة تعتبر من اكبر شركات التعدين حوالين العالم بتطلب مني اروح موقع تابع ليها في دولة استراليا و بالتحديد في جنوب الصحراء المرسومة ودي منطقة في استراليا تعتبر مهجورة وكان المطلوب اني اروح عشان اصمم ماكينة او حفار يقدر يحفر في صخور من نوع معدن اسمه ميكا المعدن متوفر جدا في كل انواع الصخور و ممكن يستخلص منها بس الفكرة انه مش موجود بشكل خام الا في الصحراء دي وانا الصراحة استغربت هما عايزين يحفروا فيها ليه وده لان الصخور دي هشة جدا وسهل قوي انهم يستخرجوها بس المبلغ اللي كان معروض صعب يترفض الصراحة انا لو اشتغلت سنين مش هاخد المبلغ ده و طبعا رديت بايميل اني موافق و الاجراءات تمت بسرعة جدا ولاقيت نفسي في طيارة رايحة كانبرا و المفروض اني هرتاح يوم و بعد كده هركب طيارة تانية هتوديني مدينة اسمها بورت لنكولن وبرضو هرتاح يومين وده لان الباص اللي المفروض هركبه عشان اروح بلدة اسمها اودناداتا هيكون وصل , ومن البلدة دي هيقابلني دليل تبع الشركة عشان يوصلني الموقع اللي جوه الصحرا و الصراحة لما قريت برنامج الرحلة استصعبته لانه طويل ومرهق بس برضو ارجع واقول الموضوع يستاهل
( طبعا المفروض الكلام هيبقى بالانجليزي بس انا تتطوعت وترجمتلكوا الكلام )
والحمد لله قابلت الدليل بتاعي شخص اسمه البرت ضخم جدا تحسه بودي جارد مش دليل طريق و ركبت انا وهو العربية كان ساكت جدا وبعد فترة قليلة اتكلم
البرت : اتمنى تكون بخير ومتكنش تعبت من الرحلة
محسن : عادي انا متعود على السفر لمسافات طويلة
البرت : المهم تكون متعود على الاماكن البعيدة عن الناس لان انت هتقعد مدة في المكان ده وهو معزول جدا
محسن : برضو روحت اماكن كتير نائية وده كمان عادي بالنسبة ليا
البرت : اتمنى زي ما بتقول
محسن : تقصد ايه
البرت : مقصدش حاجة اصل المكان هناك ممل جدا انا بوصل المهندسين او العمال اللي بيشتغلوا هناك وبقعد يوم واحد بحس بملل وبمشي على طول ده غير الاساطير اللي بتدور حوالين المكان
محسن : اساطير !!!!
البرت : هو انت محاولتش تقرا عن المكان اللي انت رايحة او تعمل عنه بحث بسيط حتى
محسن : هو انا عارف انها صحراء و غير ماهولة بالسكان بس ايه الحاجة التانية اللي معرفهاش بقى
البرت : هتعرف بنفسك
وبصلي البرت وابتسم ابتسامة مخيفة خارجة اصلا من شخص هو نفسه من غير اي حاجة مخيف
الليل ابتدى يدخل لاقيته خرج عن الطريق ووقف
محسن : وقفنا ليه
البرت : احنا لسه الطريق معانا طويل هنريح هنا شوية لحد شروق الشمس و بعدين نتحرك تاني
محسن : ليه كل ده , لو محتاج ترتاح ممكن تشغل الجي بي اس وانا اسوق مكانك شوية
البرت : مش مستحب انك تمشي في الطريق ده بليل الافضل اننا نخيم هنا انهاردة
بقلم حسن الامير العريني
وفعلا نزل البرت وطلع من شنطة العربية خيمة وفردها و لاقيت معاه خشب للنار واضح انه كان عامل حسابه و قعدنا شوية عرفت فيهم انه من اهل البلد الاصليين و قليلين جدا اللي عارفين الطريق ده وهو من القليلين دول بس اهل البلد مش بيحبوا يشتغلوا مع اجانب انما هو عنده اولاد و بيحاول يتكفل بيهم و يعلمهم كويس , ولما الشركة دي جت عرضت مبلغ كبير جدا بس الادلة بتوع البلد مش بيحبوا يروحوا الصحرا لكن هو وافق زي ما قولنا عشان خاطر اولاده وعلى حسب كلامه المبلغ اللي هياخده هيكفيه مدة طويلة جدا الصراحة انا مكنتش مستغرب كلامه اللي كنت مستغربه ايه اللي يخلي الشركة تدفع المبالغ الكبيرة دي وهي هتخرج معدن متوفر مش نادر يعني .
البرت : مهندس محسن انت بتسال كتير يالا ننام عشان عندنا بكرة يوم طويل
وفعلا نمنا و الصراحة كنت متوقع اني مش هنام بس مع الهدوء ولسعة الهوا الخفيفة اللي في الصحرا محستش بنفسي غير والبرت بيصحيني
البرت : مهندس محسن اصحى لازم نتحرك دلوقت عشان نلحق نوصل قبل الليل لان لو الليل دخل هنبات يوم كمان وانا مش بحب ابات في الصحرا كتير
لمينا الخيمة و ردمنا على مكان النار و استغربت برضو ليه يردم عليها كده كده احنا في صحرا بس مركزتش مع الموضوع وركبنا العربية وبعد ما مشينا حوالي 3 ساعات دخل البرت في طريق فرعي انا اصلا مش عارف هو شافه ازاي بس قولت في نفسي اهو شغله بقى وتلاقيه رايح جاي على الطريق كل يوم واول ما وصلنا هناك قابلني شاب ملامحه عربية
الشاب : اهلا وسهلا يا باشمهندس محسن انا مهندس هلال مصري زي حضرتك وانا اللي رشحتك للشركة على فكرة
محسن : طيب كويس اهو الواحد يلاقي حد يحسسه انه لسه في بلده
هلال : اهلا بحضرتك
محسن : بص مبدئيا مبحبش الرسميات دي وخصوصا اننا ولاد بلد واحدة يعني قولي يا محسن بلاش الالقاب وحضرتك والجو ده
هلال : بالرغم من ان المقامات محفوظة بس لو دي حاجة هتريح حضرتك فمفيش مانع
محسن : برضو حضرتك
هلال : طيب انت تدخل دلوقت الكرفان بتاعك ترتاح وان شاء الله لما تصحى هاخدك في جولة حوالين الموقع و هعرفك على مكان الحفر و تشوف انت بقى ايه اللي يصلح للمكان ده , بس حاليا محتاجك ترتاح
وصلني هلال للكرفان بتاعي اول ما دخلته حاجة ملوكي كده سرير مترتب و مكتب و تربيزة للشغل و تربيزة للاكل و مطبخ يعتبر كامل حسيت اني دخلت شقة مش كرفان الصراحة اتبسطت و اخدت دوش وفردت جسمي على السرير و لاقيت نفسي نمت مش عارف قد ايه بس لما صحيت كان الليل دخل قولت اخروج بره شوية لاقيت ورقة متعلقة على الباب بتاع الكرفان من جوة " عارف ان حضرتك هتحس بزهق بس نصيحة لابن بلدي بلاش تخروج لو صحيت بليل خليك في الكرفان على الاقل لحد الفجر " والتوقيع تحتها هلال الصراحة الكلام خوفني شوية رغم اني متعود على كده بس حسيت بخوف فبصيت من شباك الكرفان لاقيت الدنيا بره ضلمة زيادة عن اللزوم يعني حتى مفيش كشاف ينور المكان و المفروض مكان زي ده بتبقى فيه كمية كبيرة من الكشافات عشان السرقة او الحيوانات المفترسة يعني , بس الغريبة ان المكان ضلمة جدا وفعلا الضلمة دي خلتني خايف اخروج عملت لنفسي فنجان قهوة وطلعت علبة السجاير ولعت سيجارة وقعدت قدام الشباك بتفرج على الضلمة ما هو انا هعمل ايه , هنا مفيش اي نوع من انواع الترفيه فجاة لاقيت زي ما يكون حد بيتحرك بره بس مش باين قوي ركزت شوية دي حاجة ماشية على اربع رجول اكيد ده حيوان بس يا ترى ايه , ازاي يعني مفيش كشاف واحد شغال هنا .
بقلم حسن الامير العريني
الفضول هيموتني واعرف ايه ده وخصوصا اني عارف ان حيوانات استراليا معظمها حيوانات نادرة بس اللي حصل غريب الحيوان او الكائن ده ابتدى حجمه يكبر وبعدين ابتدى يقف على رجليه اللي ورا بس وقفته بقت مستقيمه كانه انسان وحسيته بيقرب من المكان انا مش مستوعب ايه اللي بيحصل ده وبدون اي مقدمات لاقيت قدامي وش لازق في الازاز بتاع الشباك وش كله شوك و عينين حمرا زي الدم كلها حمرا " ارحل ان وصلت هلكت ارحل السابقون هلكوا و اللاحقون سيهلكوا انها لاهلها فقط ولا تقبل الغرباء " الكلام ده انا سمعته في دماغي والكائن ده واقف قدامي وفجأة اختفى وشوية شوفت خياله واقف بعيد بس على رجوله الاربعه واختفى نهائي مرة واحدة زي ما ظهر مرة واحدة انا قفلت نور الكرفان وروحت على السرير ولافيت ضهري للشباك و حاولت انام انا شوفت كتير في المواقع اللي بتبقى بعيدة عن الناس بس الكلام ده غريب معرفتش انام فضلت صاحي لحد ما النهار طلع و لاقيت باب الكرفان بيخبط اتفزعت من مكاني
هلال : صباح الخير يا محسن يا ترى صحيت ولا لسه نايم
محسن : لا صاحي ادخل يا هلال الباب مفتوح
فتح هلال باب الكرفان ودخل بص على فنجان القهوة و السجاير
هلال : ده انت شكلك صحيت من بدري ياريت تكون قريت التحذير
محسن : قريته و سمعت الكلام ومخرجتش بس حصل حاجة غريبة
هلال : اي حاجة بتشوفها بتبقى تخيلات بس عشان الضلمة متشغلش بالك
محسن : والتخيلات دي هسمعها في دماغي كمان
هلال : يا باشمهندس لو شغلت دماغك بالحاجات اللي هتشوفها مش هتشتغل وهتفضل تمشي وراها نركز في الشغل عشان نخلص في اسرع وقت ممكن كمان اعتقد ان الاجر اللي محطوط يغطي اي حاجة هنشوفها او هنسمعها
الصراحة كلامه مقنع اهم حاجة اني اشوف هما عايزين ايه واخلصه بسرعة عشان امشي من هنا
هلال : يالا بينا بقى عشان ناخد الجولة بتاعتنا واوريك المكان المطلوب الحفر فيه
خرجنا من الكرفان و لاقيت البرت مستنينا بالعربية بتاعته
البرت : مهندس محسن اخبار حضرتك انهاردة
محسن : تمام انت اخبارك ايه
البرت : انا بافضل حال و خصوصا اني اخدت الشيك بتاعي وضحك
هلال : يالا يا البرت مش عايزين نتاخر انت فاهم
ركبنا العربية و مشينا في الصحرا لجوة وظهر قدامي صخور بالوان جميلة جدا حسيت وانا بقرب منها اني داخل المحيط
محسن : واو تحفة المنظر ده
هلال : هي دي الصخور بتاعت معدن ميكا الوانها في الشمس بتبقى كده تحفة صح
محسن : سبحان الله طيب طالما الصخور ظاهرة على وش الارض كده احنا عايزين نحفر ليه
هلال : والله يا دكتور الدراسات بتقول ان تحت الصخور ده في نوع من انواع الصخور بيحتوى على معدن اقوى من معدن ميكا هو مشتق منه بس مش هش زيه ولما حاولنا نحفر بالحفارات بتاعتنا قدرنا نخترق الجزء الاول الهش لكن الجزء اللي تحتها مفيش حاجة قادرة تخترقه و عشان كده قررنا نستعين بحضرتك عشان تحددلنا انواع الاجهزة والتعديلات اللي محتاجاها عشان تخترق السطح ده
وصلنا الموقع لاقيت حفرة كبيرة جدا حجمها مهول بس عدد العمال اللي موجودة قليلة جدا و الكم بتاع الاجهزة كبير جدا اول ما وصلنا لاقيت شخص بيقرب عرفني عليه هلال انه مستر جوزيف وانه المسئول قدام الشركة عن الموقع وعن العمل فيه وهو اللي بيقدم التقارير
مستر جوزيف : اهلا بيك مهندس محسن , المهندس هلال كلمني عن حضرتك كتير و بيشكر فيك كتير
محسن : اتشرفت بحضرتك واتمنى اكون عند حسن ظن مهندس هلال
مستر جوزيف : انا واثق انك هتقدر تفيدنا
محسن : طيب نبدء الشغل عايز اشوف الاول الاجهزة المسئولة عن الحفر و بعدين اشوف المكان اللي هنحتاج نحفره عشان نحدد بس احنا محتاجين نعدل ايه
مستر جوزيف : مهندس هلال معاك و هيوريك كل حاجة
وبعد جولة في الموقع وبين الاجهزة كتبت كل الحاجات المطلوبة وكان فيها حاجات وزن تقيل والمفروض انها هتطلب من الشركة الام نفسها ولازم حد ينزل بلدة اودناداتا عشان يطلبهم من الشركة لان المكان اللي احنا فيه مفيهوش اي تغطية حتى للاقمار الصناعية ودي حاجة من ضمن حاجات كتير كنت مستغربلها ازاي شركة بالحجم ده مش قادرة تجيب جهاز اتصال عالى الدقة عشان تشتغل بيه في مكان زي ده وطبعا كان لازم استنى كام يوم لحد ما الحاجة المطلوبة توصل .
بقلم حسن الامير العريني
عدت اول ليلة عادي خالص محصلش حاجة وخصوصا ان هلال كان سهران معايا معظم الوقت وكنا بننام في نفس الكرفان ولما سالته ليه منرجعش الموقع الاولاني لحد ما الاجهزة تيجي قالي وجودنا هنا في وسط العمال اامن وافضل لينا وتاني يوم ابتديت اتعرف على العمال الموجودة واكتشفت ان مفيش مهندسين للموقع غير هلال بس وبقيت انا التاني وان الاداري الوحيد الموجود من الشركة هو مستر جوزيف و كل ده عادي هو فعلا المكان ميستحملش عدد كبيرمن العمال او المهندسين بس كان في واحد من العمال على طول ساكت ومش بيتكلم مع حد ومنعزل دايما وقبل غروب الشمس بساعة لاقيته اختفى و تالت يوم حصل نفس الكلام جه اليوم الرابع و خارج من الكرفان لاقيته جه جنبي وقال كلام بلغة مفهمتهاش بس واضح انه كان بيعنفني او بيتخانق معايا بس اول ما شاف هلال جي جري
هلال : ماله ده
محسن : مش عارف انا مفهمتش هو بيقول ايه بس واضح انه كان بيشتم او في حاجة مضيقاه
هلال : متشغلش بالك هو بس من السكان الاصليين واللي عددهم بقى قليل قوي ومع ذلك بيكرهوا اللي يجي يخرب في بلدهم على حسب كلامهم
محسن : بس ايه اللغة اللي كلمني بيها دي اول مرة اسمعها
هلال : دي يا سيدي لغة اسمها تيوي وهي لغة من 400 لغة للسكان الاصليين لاستراليا واللي مش فاضل منها غير حوالي 15 لغة منهم التيوي دي وهي اللغة الاصلية للمنطقة اللي احنا قاعدين فيها
برفع وشي لاقيت الراجل ده واقف ورا واحدة من المعدات التقيلة وبيبص عليا وهو مستخبي وبرضو باين عليه الغضب بصراحة خلاني قلقت منه وخوفت منه فعلا
هلال : مالك يا محسن في ايه
محسن : الراجل ده واقف هناك وعمال يبصلي وباين عليه متضايق قوي
هلال : جرى ايه يا مصري هو احنا بنخاف من حد متشغلش بالك
و عدى النهار و ابتدت الشمس تغرب و كالعادة ابتدى كل واحد يدخل الكارفان بتاعه وانا وهلال دخلنا الكارفان بتاعنا بس هلال مكنش قادر يسهر وقال انه هينام , ده غير انه بكرة المفروض هيصحى بدري عشان يستلم المعدات والاجهزة اللي طلبناها من الشركة ومع بداية دخول الليل الدنيا بره هديت جدا عملت كوباية القهوة بتاعتي و طلعت علبة سجايري بس الموضوع هنا مختلف عن اول ليلة برة في كشافات عالية جدا مخلية المكان كانه نهار و فتح هلال عينه كده
هلال : حاول تنام احنا هنصحى بدري بكرة وهيبقى اليوم طويل و كمان الليل هنا مش هيعجبك
محسن : انا متعود اسهر نام انت , كمان مش بزهق بسرعة انا
طبعا انا بقوله كده عشان كنت فاكرة بيقولي الليل مش هيعجبك اني هزهق عشان الجو هادي بس اللي حصل غير كده خالص بعد ما هلال نام وابتدى صوت الشخير يطلع شوفت كائنات كتيرة بتجري على مرمى البصر واضح انها حيوانات هي بنفس حجم الكائن اللي شوفته في اول ليلة كنت بايتها في مكان الاستراحة قبل ما اجي الموقع بس المرة دي انا كنت شايف ايه هي الكائنات دي شكلهم زي القطط الجبلي بس جسمهم خارج منه كله شوك و فجأة الكائنات كلها وقفت وبطلت جري وواحد منهم ابتدى يقرب مني وكل ما يقرب شكله بيبقى اوضح وبتحصل حاجة غريبة شكله بيتغير جسمه بيبتدي يتحول لاشبه بجسم البني ادم وفعلا اول ما قرب مني بقى بني ادم واقف قدامي بس جسمه كله شوك مش وشه بس وقف في مكان مش بعيد قوي وشاور بايده كانه بيقولي تعالى اني جسمي كله اترعش و حسيت بخوف محستش بيه في حياتي ولافيت وشي الناحية التانية وبعد فترة صغيرة رجعت وشي بالراحة لاقيته اختفى.
تاني يوم انا مكنتش نمت ولما هلال صحي
هلال : انت منمتش ولا ايه
محسن : اللي شوفته امبارح يطير النوم من عين اي حد
هلال : مش قولتلك ان الليل هنا مش هيعجبك
محسن : انا كنت بحسبك تقصد عشان الدنيا فاضية هو انت عارف بالكائنات دي
هلال : اسمع يا محسن نتكلم بصراحة ولا نفضل نلف وندور على بعض
محسن : لا طبعا بصراحة
بقلم حسن الامير العريني
هلال : كان في اسطورة هنا في استراليا بتقول ان في شعب من السكان الاصليين لاستراليا قدر يعيش هو و الجن مع بعض في مدينة واحدة و كانوا متفقين جدا والقانون الوحيد الالزامي بينهم كان ان محدش من البشر يتجوز من الجن بس في يوم من الايام بنت ملك الجن حبت واحد من السكان الاصليين ووقفت في وش ابوها عشانه وكان رد فعل ابوها انه حرق البلد على اللي فيها وقتل كل البشر بما فيهم اللي بنته حبته وحسب الاساطير ان روح الشاب ده فضلت ورا الملك لحد ما مموتته وبيقال ان روح الشاب واهل البلدة موجودين وانهم بيقضوا على اي حد يجي هنا وان تحت الارض اللي احنا قاعدين عليها في الكنوز والعلوم بتاعت مدينة الجن دي وهو ده اللي احنا بنحفر عشان نوصله ولان في منظمات و اشخاص ودول كمان كتير بتحاول توصل للمكان اللي احنا فيه فممنوع منعا باتا استخدام اي وسيلة اتصال عشان محدش يعرف مكاننا والشخص اللي انت شوفته كلنا شوفناه اول ما جينا ومستر جوزيف بالرغم انه المسئول الاداري من الشركة بس هو ميعرفش احنا هنا ليه انا اللي عملت الابحاث وادارة الشركة مكتمة على الموضوع لحد ما نخرج الكنوز دي
انا قاعد بسمع الكلام ده وانا طبعا مش مصدقه بس في نفس الوقت امال ايه اللي انا شوفته ده
محسن : يعني انت بتقول ان احنا جايين ندخل مدينة من مدن الجن وان في روح بتاعت انسان الجن مموتينه بتحوم حوالينا هو اهله كلهم وان المفروض انا اللي هحفرلكوا الحفرة اللي هتنزلكوا للمدينة دي
هلال : بالظبط كده
محسن : لو سمحت الكلام ده بالنسبة ليا مرفوض تماما انا متكفل بكل المصاريف اللي اتصرفت من اول الرحلة دي وياريت ترجعوني تاني وانا مش هشارك في الموضوع ده
هلال : بص يا محسن بيك او من غيرك الناس دي مش هتسكت الا لما تفتح الطريق ده و انا وانت مش هنخروج من هنا سواء ساعدناهم او لا يبقى نساعدهم وننول من الحب جانب من الكنوز اللي هتطلع ويبقى اسمك المهندس المصري اللي قدر يوصل لاكبر اكتشاف للعالم السفلي ولا هيخلصوا عليك هنا و محدش هيسمع عنك اصلا
محسن : ده تهديد
هلال : لا ده صوت العقل فكر وقرر انا هسيبك شوية و اروح استلم انا المعدات اللي جت
بعد ما خرج هلال انا قعدت مع نفسي ايه اللي انا حطيت نفسي فيه ده يا فرحتي بالفلوس بلعب مع جن وارواح ده ناقص يطلعلي مصاص دماء و زومبي و كده تبقى حلقة الرعب كملت
وانا قاعد بفكر في الاوضة لاقيت العامل ده واقف جوة الكرفان عندي معرفش هو ظهر فجأة ولا دخل وانا سرحان فمحستش بيه بس الغريبة انه مكنش متعصب زي كل مرة ولا بيبصلي بغضب بالعكس هو مسك ايدي وشدني المفروض وبعد كل اللي شوفته اني ارفض وازعق واتخانق بس هدوءه خلاني هادي انا كمان وقومت معاه خرجنا من الكارفان شاورلي اسكت مشيت معاه بنفس الهدوء لحد ما بعدنا خالص عن الموقع احنا في وسط الصحراء مفيش حاجة قدامنا او ورانا فجاة لاقيته نزل على الارض وخبط بايده اربع خبطات ولاقيت الارض بتتفتح وبتنزل لتحت كانها بتعمل سلم شاورلي انزل وراه ونزل على السلم .
الفضول ده شيء مميت نزلت وراه وبعد اول درجتين ابتدت الفتحة دي تتقفل ومبقاش في طريق للرجوع فضلت انزل وانا بحسس على الحيطة اللي جنبي لحد ما لاقيت الارض اتساوت يعني مفيش درجات سلم تاني وفجاة النور نور معرفش جه منين بس الدنيا نورت ولاقيت نفسي في مكان غريب جدا مستحيل يكون ده مكان تحت الارض في بيوت وفي شوارع هما شكلهم بدائي شوية بس دي مدينة كاملة تحت الارض ولاقيت الشخص اللي كان معايا ده واقف مستنيني ومادد ايده قربت منه وانا قلبي دقاته بتزيد و بتبقى اسرع بطريقة رهيبة وفجاة ظهر كائن شبه اللي كنت بشوفهم بليل وقام وقف و قرب مني
بقلم حسن الامير العريني
الكائن : لم يسمح من قبل بدخول اي غريب الى هنا وذلك لان كل من جاء قبلك كان يملؤهم الطمع للحصول على ممتلكاتنا و علومنا
محسن : وانتوا مين الجن ولا الارواح
الكائن : لا يوجد هناك ارواح في هذا العالم ولا احد يعلم اين تذهب الروح الست مسلما
محسن : ايوه انا مسلم
الكائن : الا يقول القران قل ان الروح من امر ربي
محسن : فعلا بس استنى انت بتتكلم عربي و عارف القران
الكائن : انا مسلم واسمي محمد و جميع القاطنين هنا مسلمين
محسن : يعني انت جن ولا انسي
الكائن : انا جن مسلم
محسن : وهو انا كده فعلا في مدينة من مدن الجن
محمد : نعم ولا
محسن : يعني ايه
محمد : منذ قديم الازل استطاعت قبيلتنا ان تعيش جنبا الى جنب مع قبيلة بشرية والتي كانت تعيش في هذا الجزء من العالم وكانت بيننا عهود الا يقرب كلا منا الاخر وكنا نساعدهم في حماية اراضيهم من اي عدو حتى جاء يوم احبت فيه ابنة ملكنا احد عامة القبيلة البشرية وجاء القرار بالرفض وهذا ليس تعصفا من ملكنا ولكن لا يجوز ان يجتمع الطين والنار ورفضت اميرتنا قرار ابيها وحاولت الهرب مع الانسي ولكن الانسي رفض ايضا و اعادها الينا وفي هذا اليوم غضبت الاميرة كثيرا واضرمت الحقد بداخلها لهذا الانسي ولكل البشر و في يوم كانت الاميرة قد جهزت عدتها و خرجت الى المدينة وقامت بالهجوم عليها واشعلت فيها النار واحترقت عن بكرة ابيها وجاءت اوامر مولاي الملك بقتل ابنته وذلك لنقضها العهد و احضار من تبقى من البشر للعيش معنا هنا كنوع من انواع الاعتذار لهم و قد كان ومنذ ذلك الحين يعيش الجن و البشر في هذه المدينة تحت الارض وبمرور السنين تاقلم البشر على العيش هنا واصبح خروجهم من هنا مستحيلا وبعد مرور عقود كثيرة سمعنا عن الدين الاسلامي فقد هرب احد الجن ووصل الى مدينتنا و كان نصرانيا و مسخر لخدمة ساحر واثناء تلبسه لاحد البشر قابله شيخا ودعاه للاسلام و قد امن معه وجاء اللى مدينتنا هربا من الساحر و علمنا الدين الاسلامي وتعاليمه وقد امنا جميعا معه جنا وانسا
انا بسمع قصة ولا في الخيال جن وانس عايشين مع بعض لا ومسلمين و تحت الارض ايه الجنان ده
محسن : طيب انتوا ليه جبتوني هنا
محمد : لقد راينا فيك رجاحة العقل ووجدنا في قلبك النقاء و ذلك معاكس لما راينا من الاخرين
محسن : طيب انا المطلوب مني ايه او المفروض اعمل ايه
محمد : لا يمكن لاي شخص ان يعلم بمدينتنا فان ذلك خطرا لاعلينا معشر الجن بل على البشر الموجودين معنا
محسن : طيب يعني انا اسف انتوا جن اخفوا المدينة او اعملوا حاجات تخلي اللي الفوق دول يهربوا
محمد : ان الجن المسلم لا يؤذي ابدا هذه هي تعاليم الدين الاسلامي نحن نعلم اننا نعيش بالعالم جنبا الى جنب مع البشر ونعلم اننا والبشر خلقنا لعبادة الله وحده ولكن لنا عندك رجاء ان كان حضور البشر من اجل الكنوز سنرسل معك كنوزا لم يروا مثلها من قبل ولكن لا تسمح لهم بالدخول
محسن : ما هما لو شافوا الكنوز هيفتكروا ان في اكتر والبشر طماعين و هيبقى بحثهم اكتر كمان تعاليم الدين بتقول انك متاذيش حد ولكن برضو تعاليم الدين قالت اننا نحمي انفسنا يعني مش يبقى حد هيجي يغتصب بيتي ويسرقني وانا عشان ماذيهوش اقف اتفرج عليه لازم ادافع عن نفسي
محمد : ولكن,,,
محسن : مفيش ولكن انتوا جن مش لازم تاذوهم اذية مطلقة هو يكفي الترهيب بس كانذار ليهم انهم لو فكروا يدخلوا مدينتكم هيحصلهم ما لايحمد عقباه
وفجأة لاقيت نفسي قائد في وسط مجموعة من الجن والبشر وبقترح عليهم ازاي يخوفوا الناس اللي فوق دي اللي جاية تدمر سلام بقاله قرون عايش وهو ده طبعنا اننا مش بنعرف نسيب حاجة كويسة مستمرة و بعد ما اتفقنا على الخطة خرجوني من بوابة تانية للمدينة كانت جنب الموقع على طول ,
طلعت اجري على هلال وانا كلي تراب و مبهدل و عملت نفسي مش قادر اخد نفسي
هلال : مالك يا محسن في ايه
محسن : بعد ما سبتني طلع عليا كائنات غريبة جسمهم كله شوك وطالعلهم قرون في دماغهم وعددهم كبير جدا ولاقيتهم واخدني ونازلين بيا تحت الارض و هناك شوفت منظر مخيف نار في كل حتة و اشكال كلها مرعبة و ظهر من وسطهم كائن ضخم جدا قاعد على كرسي كبير وقالي ارحلوا اليوم موعدكم بعد غروب الشمس واذا لم ترحلوا ستواجهوا العذاب العظيم وفجاة لاقيت نفسي هنا جنب الموقع
هلال : ايه يا عم اللي انت بتقوله ده بقولك ايه لو مش عايز تكمل في الموضوع متكملش قولي بس الخطوات اللي هنعملها ايه وانا اللي هنفذ وابعد انت خالص وبرضو هخليك تاخد من الحب جانب
محسن : ياعم انت مش بتفهم بقولك كائنات مرعبة وناويين على الشر تقولي ينولني من الحب جانب ,
لا ولا جانب ولا غيره اعملوا اللي انتوا عايزينه انا في غنا عن اللي هتاخدوه
هلال : تمام تمام قولي بقى اي المطلوب عشان نقدر نفتح الطريق ده
محسن : طيب ممكن ابلغ مستر جوزيف باللي حصل ونشوف رايه ولو مصممين هقولك تعمل ايه
هلال : تمام يالا بينا
بقلم حسن الامير العريني
مشيت انا وهلال شوية وقربنا من كارفان مستر جوزيف بس فجاة حسيت بخبطة جامدة على دماغي واغمى عليا ولما فتحت عيني تاني لاقيتني متكتف و معايا مستر جوزيف كمان متكتف و هلال واقف قدامنا
هلال : يعني انا اقعد سنين بتملق في شوية اغبياء و بمسح في جزامهم عشان اقنعهم بقصة المعدن النادر اللي موجود هنا ولما قدرت اوصل لرئيس مجلس الادارة و عرفته قصة المديتة بتاعت الجن واقدر اقنعه و اجبهم لحد هنا و ابتدي الحفر عشان اوصل للمدينة واللي منها هقدر اتحكم في كل حاجة و بالعلم والكنوز اللي فيها هحكم العالم كله تيجي انت عايز تبوظلي كل ده .
عارف المشكلة فين ان شوية الاغبيا دول ميعرفوش هما جايين هنا ليه مفيش غير رئيس مجلس الادارة بس اللي عارف هما كل اللي فاكرينه ان في معدن جاي من الفضاء واللي خلاني اثبت كده القرايات بتاعت اجهزة البحث تحت الارض واللي قالت ان في فعلا نوع من الاشارات الغريبة واللي طبعا تخص المدينة اللي تحت انت متخيل الكنوز اللي ممكن نلاقيها وجاي تقولي نمشي من هنا لا وايه عايزنا نروح للعبيط ده نحكيله
محسن : طيب انت مكتفني عشان انا عارف طالما هو عبيط مكتفه ليه ما هو مش عارف حاجة
هلال : في كل الاحوال انا كنت ناوي لما اوصل للمدينة كنت هستخدم تعويذة من سحر الفادو تخليني اتحكم في الجن اللي تحت واول ما كنت هوصل لكده كنت هقتله واقتلك و ابتدي المرحلة الجديدة مرحلة حكم العالم
محسن : طيب انت عايز ايه مني دلوقت
طبعا انا بجارية طالما هو مش راضي يرجع عن اللي في دماغه يبقى براحته بقى هو الجاني على نفسه
هلال : عرفني المطلوب عشان اعمل الحفار اللي هيقدر يفتح الطريق
محسن : هسالك بس سؤال انت فاهم يعني ايه مدينة للجن اكيد يعني هيقدروا يخفوها عنك
هلال : انا عارف بقصة البشر اللي عايشين تحت وبقصة التحالف اللي بينهم وان بسبب البشر دول الجن عمرهم ما يعرفوا يخفوا المدينة او ينقلوها
محسن : عموما انا حذرتك زي ما حذروني ولو عايز توصل انا هقولك على كل اللي عايز تعرفه عن تركيب الحفار
وابتديت اشرح لهلال الطرق اللي هيركب بيها الحفار ونوع المادة اللي هيستخدمها عليه عشان تقدر تحفر الارض بس ملحقش الشمس غربت و ابتدت تخروج من تحت الارض الظلال السودا والكائنات اللي شكلها يرعب دي وابتدت نار تخروج من كل حتة
وفجأة لاقيت هلال ده بيجري هنا وهناك وعمال يقول كلام مش مفهوم وظهر من السما كائن ضخم , شكله ابشع ما يكون لونه كله اسود و عنده قرون عظيمة و ليه انياب ضخمة ولاقيت محمد جاي جنبي
محمد : ان الامر اخطر مما توقعنا
محسن : يعني ايه
محمد : ان هذا الانسي متحالف مع شيطان وهو هنا بامر منه وذلك للحصول على احدى كنوز المدينة انها الكريستالة السوداء.
لكل عشيرة من عشائر الجن كريستالة خاصة به و يقال ان الشيطان الذي يستطيع جمعها كلها سيحكم العالم السفلي باكمله ويبدو ان هذا الشيطان يطمح في ذلك
محسن : يعني هلال عايز يحكم العالم فوق والشيطان اللي معاه عايز يحكم العالم تحت
محمد : لن يحكم هذا الانسي اي شيء فان استطاع الشيطان الحصول على مراده سيكون هذا الانسي هو التضحية البشرية التي يجب ان يدمج دمها بالكريستالات لتعطيه القوة
محسن : طيب والحل يعني مش هتقدروا عليه
محمد : كل بامر الله ينفذ
ولاقيت محمد اختفى من جنبي و انا شايف قدامي حرب دايرة بين اهل العشيرة المسلمة مع الشيطان ده وكانت فعلا حرب ولا افلام الخيال العلمي وفجاة الارض اتهزت وخرج من تحت الارض كائن ضخم جدا ميقلش ضخامة عن الشيطان ده و ظهر جنبه محمد وابتدى يبقى فيه بينهم معركة الشيطان ماسك في ايده حربة والكائن التاني ماسك في ايده سيف
محمد جه جنبي تاني
محمد : لم يكن هناك بد من استدعاء مولاي الملك من خلوته التي بداءها من 100 عام ليتعبد و يستغفر الله
محسن : ياااااااه 100 سنة بيتعبد بس
محمد : لقد عصينا الله كثيرا الا نستغفره قليلا ولكن كان يجب ان اقطع خلوته وقد حضر وباذن الله النصر لنا
بقلم حسن الامير العريني
وفجاة ضرب ملك العشيرة الشيطان بسيفه ضربه فصلت دماغه عن جسمه وسمعت تهليل كاني في غزوة من الغزوات الاسلامية الله اكبر الله اكبر وشوفت هلال بيجري و بيصرخ وجوزيف مكنتش عارف هو مات ولا مغمى عليه بس الاهم من ده كله اللي حصل بعد كده هلال اختفى في الصحرا ومحدش يعرف هو فين وجوزيف نقلناه الكارفان بتاعه لما عرفنا انه لسه عايش والمفروض انه اول ما فاق قفل الموقع وبلغ الشركة ان في اختفاءات بالجملة حصلت و كان اهم الاختفاءات هو الاتنين المهندسين المصرين اللي كانوا معاه و هلال فعلا محدش يعرف هو فين اما انا فتاقلمت زي ما اللي قبلوا اتاقلموا وعايش دلوقت في وسطيهم بشر وجن على الاقل محافظين على تعاليم دينهم و مفيش اي مؤثر خارجي ياثر على ايمانهم بربهم وكفاية قوي انهم عارفين وفاهمين و مؤمنين ان الانس والجن مخلوقين عشان يعبدوا الله الواحد الاحد .
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العرينيدنهش كاملة
بقلم حسن الامير العريني
عملت كل حاجة في حياتي مفيش حاجة سبتها كانت كلمتي لعمار صاحبي واحنا قاعدين على القهوة ان حسن مختار عندي 22 سنة مصري من اسكندرية مبحبش اخلي في نفسي حاجة جربت كل حاجة في الدنيا
عمار : لا لسه في حاجة مجربتهاش
حسن : مين ده , يا بني انا خرجت مع بنات اسكندرية كلهم و شربت كل حاجة ممكن تتخيلها عملت بلطجي و عملت المؤدب عملت الصايع اللي مقطع السمكة وديلها و عملت المحترم اللي ماشي جنب الحيط اتعاملت مع الحبسجية والسوابق واتعاملت مع ولاد البشوات اللي واكلين الدنيا كلها والعة انا نمت على الرصيف في الشارع وانا عندي شقة ب 2 مليون جنيه قريت كل الكتب اللي تتخيلها واللي متتخيلهاش لعبت كل انواع الرياضة الخطيرة والعادية و جاي بعد ده كله تقولي معملتش كل حاجة
عمار : ايوه ناقصك ده
وطلع عمار شوية ورق شكلهم غريب وعليهم رسومات غريبة
حسن : ايه ده
عمار : كتاب قديم لاقيته في اوضة الكراكيب بتاعت جدي
حسن : و ده ايه اللي فيه يعني شكله مبهدل قوي
عمار : ده كتاب في طرق تحضير جن سفلي و تخليه خادم ليك
شديت من ايده الكتاب
عمار : حاسب يا عم ده انت شايف هو عامل ازاي شده زي دي ممكن يتقطع فيها
حسن : فعلا الكلام غريب قوي ططهش مطاش بهداش
عمار : بس يا عم بتقول ايه اسكت انت بتقرا طلسم لتحضير الجن عادي كده
حسن : مش هو كتاب تحضير جن ايه المشكلة بقى انه يحضر امال انت جايبلي الكتاب ليه
عمار : طيب اقرا الطريقة وافهم الاول هيحصل ايه وبعدين تبقى حضر اللي تحضره
حسن : خلاص يبقى سيبلي الكتاب لحد بكرة
قومت وسبت عمار و اول ما وصلت البيت دخلت اوضتي وقفلت على نفسي و ابتديت اقرا الجزء عن تحضير جن للفووز بحب
" هما مش كانوا بيقولوا في الافلام ولا بنجيب صحة ولا حب " قولتها في دماغي بتريقة وفضلت اقرا في الكتاب لحد ما خلصتوا ولاقيت النهار طلع قولت انام شوية حطيت الكتاب جنبي على المخدة ونمت صحيت على صوت هدى دي امي على فكرة بس عمري ما قولتلها يا امي ولا ماما وهي السبب على فكرة دايما تقولي متكبرنيش بحكاية ماما دي ابوك ضحك على ابويا واتجوزني وانا عيلة وعلى فكرة انا ابنها الوحيد و ابويا مات وانا عندي 7 سنين
هدى : اصحى يا حسن انت كل يوم كده تنام لحد المغرب
وانا بحاول افوق او على الاقل افتح عيني
حسن : يوووووووووه عايز انام بقى
هدى : ما هو انت يا ترجع الفجر يا ترجع بدري وتنام برضو الصبح كنت بتهبب ايه وايه اللي قعدك لحد الصبح انا كنت نازلة الشغل ولاقيتك يا دوب بتطفي النور و هتنام
افتكرت الكتاب شديته بسرعة وحطيته تحت الغطا
هدى : بتخبي ايه
حسن : مفيش حاجة ويالا يا هدى بقى اطلعي بره
هدى : شكلك نايم ملط كالعادة ياى بني كده غلط
حسن : يا ساتر بقى يا ستي ايه اصلا اللي مدخلك اوضتي هي مش دي مساحتي الشخصية بعد اذنك اطلعي برة مساحتي بقى
بقلم حسن الامير العريني
هدى : علمتك الكلام واول ما تطلعه بطلعه عليا خلاص انا طالعة خليك في مساحتك يا فالح و بطل تنام متنيل كده
قالت الكلام ده وهي خارجة وبتقفل وراها باب الاوضة طلعت الكتاب و قولت الحمدلله كان زمانها عملالي فرح بسببه المهم اني عرفت هعمل ايه بس في مشكلة عايز امشي هدى من البيت و يكون بمزاجها عشان متشكش في حاجة هي مفيش غيرها سمية خالتي صغيرة وصديقتي في كل مصايبي على فكرة الفرق بيني وبين سمية سنة واحدة بس وانا الاكبر كمان طلعت الموبايل واتصلت
حسن : ايه سومة ازيك
سمية : خير اللهم ما اجعله عمرك مابتتصل من نفسك كده
حسن : يا ساتر هو الواحد ميعرفش يتصل بخالته حبيبته يعني
سمية : خالتك في عينك يا شحط انت
حسن : مشكرين يا ستو انا
سمية : ايه الرضا ده كله عايز ايه يا مصيبة
حسن : هي اختك موحشتكيش يعني مش عايزة تقعدي معاها شوية موحشكيش سهراتكوا سوا
سمية : واد انت انا مش فهماك عايز خلص وجيب من الاخر
حسن : عايزك تكلمي هدى اختك الكبيرة حبيبتك وتخليها تروح تبات عندكوا انهاردة
سمية : يا نهارك مطين انت هتجيب بنات البيت يا واد
حسن : بنات ايه بس لا في حاجة عايز اعملها ومش هينفع اختك تبقى في البيت
بقلم حسن الامير العريني
سمية : حاجة ايه انطق والا مش هعملك اي حاجة
حسن : ممفيش هجبلها حاجة وعايز اعملها مفاجأة
سمية : رغم اني مش مرتحالك بس خليك ورا الكداب
حسن : ربنا يخليكي ليا يا احلى سومة في الدنيا كلها
سمية : ماشي يا زفت يالا اقفل
وقفلت معاها و خرجت الصالة سمعت صوت ماما في المطبخ اكيد بتعمل الاكل شوية وتليفونها رن اهي سمية بتتصل وريني شطارتك بقى
حسن : يا هدى البت اختك الصغيرة بتتصل
هدى : والله انت عيل قليل الادب يا واد دي خالتك رد شوفها عايزة ايه ايدي مش فاضية
فتحت عليها
حسن : ايه يا سومة
سمية : يا زفت انت بترد ليه ما تدهاني عشان اعمل اللي اتفقنا عليه
حسن : ايوه يا سومة اصل هدى في المطبخ وبتقول ايديها مش فاضية ..... عايزاها هي حاضر يا ستي لما نشوف اخرة اسراركوا لو اعرف بس هفضحكوا
هدى خرجت من المطبخ وحدفتني بالقماشة اللي كانت في ايديها
هدى : ايه يا سمسمة اخبارك ايه يا حبيبتي
سمية : الحمد لله ماشي الحال شوفتي الواد الرخم ده بيقولي ايه هيفضحنا قال
هدى : ده عيل زفت انا عارفة جبته امتى ده
سمية : جبتيه في ليلة حمرا يا اختي
هدى : اتلمي يا زفتة انتي كمان كتكوا القرف قلة الادب عندكوا مزاج اخلصي عايزة ايه عشان في حاجات ممكن تتحرق
سمية : وراكي ايه انهاردة
هدى : مفيش هخلص الاكل و هقعد اتفرج على التلفزيون
سمية : طيب ما تيجي تباتي معايا انهاردة الزفت اللي عندك ده شوية وهينزل يصيع مع اصحابه كالعادة بدل ما تقعدي لوحدك تعالي نقعد سوا وحشتني القعدة معاكي
بقلم حسن الامير العريني
هدى : مش عارفة كسلانة انزل , طيب ما تيجي انتي
سمية : وماما اسيبها لوحدها يعني
هدى : طيب خلاص هخلص الاكل واجيلك
وفعلا هدى قفلت المكالمة ودخلت على المطبخ وانا قولت انزل اشتري الحاجة اللي هحتاجها
حسن : هدى انا نازل
هدى : رايح تصيع برضو
حسن : نازل اقعد مع اصحابي انتي محتاجة مني حاجة
هدى : وانا هحتاج ايه من فاشل وصايع زيك بس اعمل حسابك هتيجي مش هتلاقيني
حسن : هتطفشي اخيرا ياااااه وهيبقى البيت بتاعي لوحدي واعمل اللي انا عايزة بقى
هدى : اطفش يا قليل الرباية ولا قليل ايه ده مفيش رباية اصلا انا هروح عند جدتك هبات هناك انهاردة هخلص الاكل وهحطه في التلاجة وانزل وانت لو ده لو يعني جيت و عايز تاكل طلع الاكل و سخنة بس اوعى تولع في البيت
حسن : يا خسارة ليلة واحدة بس عموما انا هنزل لاصحابي وممكن اجي ارخم عليكوا عند ستي
هدى : يعني انا هربانة منك تيجيلي هناك يالا امشي بقى خليني اخلص
حسن : والله انتي احسن ام يا هدهود بس انا بحب ارخم عليكي
هدى : وانت حبيب قلبي بس نفسي تتعلم الادب شوية
حسن : مش انتي اللي معلمتنيش هتعلم منين انا
وقعدت ارخم عليها شوية واخد من الاكل اللي بتعمله وبعدين نزلت روحت اشتريت شمع و اشتريت طباشير و فحم و جبت انواع بخور معينة و مبخرة يعني جبت كل الحاجات اللي كانت مكتوبة في الكتاب وبعدين روحت استخبيت في جنانة قدام العمارة بتاعتنا لحد ما شفت هدى نازلة واول ما ركبت عربيتها ومشيت طلعت جري .
دخلت من باب الشقة وابتديت افضي الاوضة بتاعت الجلوس لان هي اكبر اوضة في الشقة وكمان الحاجات اللي فيها مش كتير سهل اشيلها وارجعها , وقفلت نور الشقة كله وابتديت ارسم نجمة زي اللي في الكتاب على الارض وفوق كل سن من سنون النجمة كتبت الكلمة اللي المفروض تتكتب و حطيت فوق كل كلمة شمعة وولعت الفحم وحطيب فيه البخور وجبت ورا وقلم وكتبت الطلسم ودخلت جوه نص النجمة وقعدت وانا في ايدي المبخرة والورقة و الكتاب واول ما قعدت حطيت الورقة جوه الفحم ولما ابتدت تولع و يطلع منها الدخان الاسود فتحت الكتاب وابتديت اقرا الطلسم اللي فيه كان المفروض اني اقراه ست مرات و بعد ما خلصت قعدت مستني بس مفيش حاجة حصلت قولت هحتاج استنى شوية بس برضو مفيش حاجة حصلت و قولت يمكن انا غلطت في حاجة و طلعت الكتاب وقعدت اراجع كل الكلام ومفيش حاجة ناقصة وفجاة وانا قاعد اقرا في الكتاب لاقيت الشمع ولع لوحده و طالع منه دخان احمر وابتدى الدخان يتجمه قدامي كان في شفاط بيجمعه وابتدى يتشكل قدامي كائن غريب وشه يشبه الديب و طالع في راسه قرون مش قرنين بس وايديه ورجليه شبه القرد بس فيهم مخالب مش صوابع وضهره كله اشواك وليه ديل طويل عينيه منورة كان فيها نار بس هي فعلا فيها نار نفس شكل النار جوه الدفايات بتاعت القصور زمان اول ما الشكل ده اتكون وقف على رجله وبصلي انا حسيت ان جلد وشي وقع
بقلم حسن الامير العريني
الكائن : اسجد
هو قال الكلمة و انا مش عارف اعمل ايه مكتوب في الكتاب ان اللي هيحضر جن مسالم و المفروض اني هطلب منه اي حاجة هينفذها ويمشي بس مستحيل ان اللي قدامي ده جن مسالم
الكائن : قولتلك اسجد
المصيبة اني مش عارف حتى ارد عليه وحتى ولا هقدر اسجد ده لو انا هسمع كلامه
الكائن : انت ازاي تتجرأ تستدعي دنهش ابن ابليس و متسجدش ليه
حسن : مين دنهش ايه لا انا مكنتش بستدعيك انت
دنهش : انا هنا دلوقت وقدامك ده معناه انك استدعتني يا تسجد يا تتعذب اختار بنفسك
حسن : لا انا مش هسجد و انت هتمشي
وابتديت ادور على الكتاب عشان اصرفه لاقيت نفسي بترفع في الهوا اه والله زي ما بقولكوا كده بطير من على الارض وبقرب منه لحد ما بقى وشي في وشه وشامم ريحة مقززة جدا منه
دنهش : اسمع يا انسي انا اقوى ابناء ابليس ومن قوتي ابويا ابليس العظيم نصبني ملك على اولاده بعد ما رفض ينصب ابنه الاكبر ساروخ واللي كان ضعيف جدا و بقوتي قدرت احكم اخواتي واعلمهم كل الامور الشيطانيه لخراب الارض و اللي تساعدهم يدمروا ابناء ادم عدونا اللدود فلازم تعرف يا انسي يا ضعيف ان عمرك ما هتقدر تعمل اي حاجة والحل الوحيد قدامك عشان ارضى عنك هو سجودك
انا دماغي اتشلت مش عارف اعمل ايه مكنتش متوقع ده و مش ده اللي كنت عايزة هعمل ايه انا دلوقت و هخلص من اللي انا فيه ده ازاي ما انا مش هسجد لشيطان و برضو مش عايز اموت دايما في الكتب اللي قريتها و الحكايات اللي سمعتها ان الشيطان بيمشي لما بنقرا قران ولاقيت لساني لوحده
حسن : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
انا قولت كده والبيت كله بقى نار ولاقيت دنهش ده بطلع نار من جسمه كله ومسكني من رقبتي وكان بيخنقني وخلاص حسيت اني بموت وابتديت اسلم للامر الواقع و مبقتش اقاوم
هدى : انت ايه اللي منيمك في الارض كده يا حسن انت يا واد
ده صوت امي فتحت عيني وانا مش مستوعب ايه اللي حصل ببص حواليا لاقيت الشقة مفهاش اي حاجة حتى الكركبة اللي كنت عملتها لما لاميت الحاجة عشان اوسع الارض مش موجودة كل حاجة في مكانها
هدى : يا ابني انت بكلمك يا واد انت مبتردش ليه
بقلم حسن الامير العريني
حسن : فين الكتاب و فين الشمع
هدى : كتاب ايه وشمع ايه واد يا حسن انت سكران ولا شارب ايه بالظبط ايه يا واد اللي منيمك على الارض هنا كده
حسن : مش عارف انا كنت ,,,,,
سكت خوفت اقول و في نفس الوقت قولت يمكن كان حلم بس صحيح انا اللي نيمني هنا على الارض طيب هو الشيطان ده راح فين انا مش فاهم حاجة سبت هدى عمالة تتكلم انا مش سامع هي بتقول ايه ودخلت على اوضتي بحاول افهم اللي حصل واول ما دخلت الاوضة لاقيت الكتاب على المخدة في نفس المكان اللي كنت حاطه فيه لما خلصت قرايته يعني الكتاب موجود بس هو اللي حصل ده حقيقة ولا حلم
هدى : انت يا زفت ايه قلة الادب اللي انت فيها دي ازاي بكلمك و تسبني وتمشي كده كانك مش سامعني
حسن : هدى انا هنزل
هدى : تنزل فين مش تفهمني الاول
لاول مرة يحصل مني اللي حصل ده اه انا وهدى اصحاب بس من جوايا عمري ما نسيت انها امي ولا عمري زعقت فيها ولا كلمتها باسلوب وحش بس المرة دي انا لافيت وكلمتها بزعيق وبنرفزة غريبة ومسكتها من كتفها وكنت بهز فيها
حسن : بقولك ايه انا دماغي وجعاني ومش فايق لكلامك الكتير ده انا نازل خلاص كمان انتي ايه اللي جابك مش كنتي روحتي لاختك
هدى كانت مصدومة من اللي حصل وخصوصا اني اول ما خلصت كلام زقتها جامد ووقعت على السرير متكلمتش ولا قالت اي حاجة قامت وجت قدامي ولطشتني بالقلم وخرجت بس وهي خارجة
هدى : الغلط عندي انا اني بعاملك كانك صاحبي واخويا مش ابني كان لازم من الاول اعلمك الفرق بين كلامك مع اصحابك وكلامك مع امك
وقفت انا نفسي مصدوم ايه اللي انا عملته ده ازاي امد ايدي عليها او حتى ازاي اكلمها بالطريقة دي وقعدت على السرير وانا لسه في صدمتي وبرفع وشي ابص لنفسي في المرايا ده مش انا ده هو ايوه نفس الشكل البشع بس المفروض انا اللي قاعد على السرير ابتديت اعمل حركات بايدي قدام المرايا عشان اتاكد ان الانعكاس ده بتاعي و مفيش حركة جت غلط يعني ايه.
بصيت للكتاب وفتحته على الصفحة اللي جبت منها طريقة التحضير ملقتهاش اللي قبلها موجودة واللي بعدها موجودة لكن الصفحة نفسها كانها مكنتش في الكتاب من اساسة يعني مش مقطوعة مثلا لا مكانها مش موجود كنت هتجنن خدت الكتاب وخرجت من البيت جري وانا نازل اتصلت بعمار
حسن : انت فين
عمار : ايه يا بني حد يكلم حد كده طيب سلم الاول
بقلم حسن الامير العريني
حسن : انت فين يا عمار
عمار : مالك يا بني في ايه
حسن : بقولك ايه يا عمار الكتاب ده بتاع جدك فعلا
عمار : كتاب ايه , ااااااااه قصدك بتاع الجن
حسن : هو انا خدت منك مليون كتاب ما هو زفت واحد بتاع جدك ولا لا
عمار : ايوه بتاع جدي ليه ايه اللي حصل اوعى تكون عملت بيه حاجة
فجاة لاقيت قدامي حفرة نار كبيرة وانا المفروض ماشي في الشارع وفوق الحفرة دي واقف الكائن او دنهش ده بشكله المريع
دنهش : لسه مش ناوي تسجد برضو انا قولت اسيبلك فرصة تفكر
حسن : انا عمري ما هسجدلك ابعد عني
وجريت والارض ابتدت تتشقق ورايا وبقت تقع وحسيت اني انا كمان هقع في شقوق النار اللي بتتفتح ورايا وبقيت بجري بكل قوتي وانا عمال اصرخ وازعق لحد ما وقعت بعدل نفسي عشان اقوم لاقيت الناس ملمومة حواليا وبيبصولي كاني مجنون او ليه كاني ما هو اللي حصل مني ده ميعملوش شخص عاقل وخصوصا اني بعد ما قومت ببص ورايا لاقيت الشارع عادي مفهوش حاجة
عمار : يا بني انت يا بني في ايه طيب انت فين وانا اجيلك
كان ده صوت عمار واضح انه لسه معايا على الموبايل
حسن : ايوه يا عمار انت اللي فين
عمار : مالك كنت بتزعق ليه كده ومين ده اللي مش هتسجدله
حسن : ابوس ايديك انا عايز اشوف جدك هو الوحيد اللي هلاقي عنده تفسير للي انا فيه ده
عمار : ماشي انا في الشغل عدي عليا ونروحله سوا هو مش بعيد يعني
وقفلت مع عمار وروحت عند الشركة اللي هو شغال فيها وكلمته قولتله اني واقف تحت مستنيه واول ما نزل
عمار : مالك يا بني عامل كده ليه وايه التراب اللي على هدومك ده انت وقعت ولا ايه
حسن : يالا يا عمار مفيش وقت عايز اروح لجدك وهحكيلك واحنا ماشين
ومشينا انا وعمار رايحين لجده وحكتله كل اللي حصل من ساعة ما خدت الكتاب منه لحد ما قابلته ومع اخر كلامي كنا وصلنا عند بيت جده
عمار : انت مجنون قولتلك اقرا وشوف المخاطر كمان الكتاب بيتكلم عن تحضير الجن رايح تحضر شيطان
حسن : يا عمار انا كنت بجرب وبحسب يعني الموضوع عادي مكنتش اتوقع هيحصل اللي حصل ده كمان جن او شيطان اهو كله رعب
بقلم حسن الامير العريني
المهم طلعنا البيت و طلع عمار المفتاح وفتح الباب ودخلنا
عمار : يا جدي انت فين يا ابو محمود
الجد : تعالى يا عمار انا في الاوضة
دخلنا على راجل الزمن رسم علاماته على وشه وعلى ضهرة اللي اتحنى
عمار دخل وباس ايده
عمار : ازيك يا ابو محمود عامل ايه
الجد : احسن منك ومن ابوك الواطي اللي مش بيسال غير كل سنة مرة
عمار : مش لما يسال علينا احنا اللي قاعدين معاه في البيت , ده يا دوب بيجي بليل يدخل يتعشى وينام ويقوم الصبح ينزل الشغل وكل يوم على كده حتى اجازته مش معايا ويوم ما بنتقابل يا هو طالع وانا نازل يا هو نازل وانا طالع
الجد : سنة الحياة يا بني الله يعينكم
عمار : معلش يا ابو علي الكلام خدنا ده حسن يا جدي صاحبي وعشرة عمر جايلك عايز يسالك على حاجة
الجد : اهلا بيك يا بني خير امرني
حسن : اهلا بحضرتك
وطلعت الكتاب واول ما الراجل شاف الكتاب كانك صعقته بصاعق كهربا واتنفض وكان ناقص يقوم يجري
الجد : انت جبت الكتاب ده منين
عمار : انا ادتهوله يا جدي
الجد : ليه كده ليه يا ابني كده الكتاب ده اذى و اذى كبير
حسن : عرفت حضرتك انه اذى
الجد : اوعى تقول انك عملت حاجة منه
سكت وبصيت لعمار وحطيت وشي في الارض
الجد : طلعلك ليه كده يا بني بس محلولة باذن الله
حسن : يعني انت عارف اللي بيطلع من الكتاب ده
بقلم حسن الامير العريني
الجد : زمان قبل ما اخلف ابو عمار كنت مهوس بالجن وبالعالم الخفي ده اللي منعرفش عنه حاجة و كنت بجري ورا اي حاجة تقربني منه وكانت هي دي المصيبة , في يوم سمعت عن واحد بيقولوا عليه انه بيقدر يحضر اي نوع جن وبيخليه يخدم اي شخص كمان بس طلباته صعبه شوية انا روحت من باب التجربة بس وفعلا قدرت اوصل اني اقابله وتخيل بقى اني قعدت عند الراجل ده يوم بليلة عشان اعرف ادخله ناس جايه من كل حتة وبكل شكل ولون الباشا والفقران والعدمان واللي تحسه مجنون و شوفت عنده العجب بس اللي شوفته بره كوم واللي شوفته جوه عنده كوم تاني اول ما دخلت و قعدت قدامه لاقيته بيقولي طلبك مش هنا فسالته يعني ايه قال انت جاي تجرب و تلعب و انا معنديش وقت للي زيك لسه هقوله انا تعبان وبحس لحقني في الكلام وقالي قولتلك طلبك مش عندي اما لو مصمم تعرف خد الكتاب ده اقراه و نفذ اللي فيه وانت تقابل وتعرف كل اللي عايز تعرفه وخدت الكتاب
حسن : حضرتك تقصد الكتاب ده
الجد : ايوه يا بني هو الملعون ده خدته وروحت البيت وانا حاسس ان معايا كنز ولاقيت صفحة بتقول ان لو عملت اللي فيها و حضرت الجن ده هيجي ويبقى خادم ليا واللي هطلبه مجاب وفعلا ابتديت انفذ اللي في الكتاب بس اللي حصل كان غير المكتوب
حسن : مظهرلكش جن صح ظهرلك دنهش وبعد كده لما دورت على طريقة تصرفه ملقتش الورقة اللي كنت فاتحها صح
الجد : صح لان الكتاب ده اللي عامله هو دنهش نفسه و الراجل اللي انا روحتله ده كان خادم لدنهش وظيفته انه يخلي الناس تكفر بربنا وده كان عهد بينه وبين ابن ابليس اللعين وبعد صراع طويل بيني وبينه ربنا وقع في طريقي اللي نصرني عليه و خلاه يبعد عني و ربنا سترها معايا وانا خبيت الكتاب عشان محدش تاني يتاذي بيه ولما جه ابو عمار يتجوز سبتله شقتي عشان خاطر ميغرمش ايجارات و هو لسه في بداية حياته وخدت انا الشقة الصغيرة دي فمكنتش هتشيل كل العفش بتاعي فخدت اللي خدته وسبت الباقي عنده في اوضة ومكنتش متخيل ان حد هيدخلها يعني كلها كراكيب و عفش قديم و سبت الكتاب ده هناك وعارف كمان ان الاوضة مقفولة معرفش ان عمار هيدخلها ويقلب فيها
عمار : انا مكنتش بقلب في حاجة انا دخلت اتفرج على حاجتك ولاقيت الكتاب قدامي ولما فتحته ولاقيته بيتكلم عن الجن والتحضير قولت اوريه لحسن عشان هو بيحب الحاجات الغريبة وبيحب يجرب مكنش قصدي حاجة .
حسن : واديني جربت طيب يا جدي مفيش حل للموضوع ده انا عملت في يوم وليلة حاجات مكنتش اتخيل اعملها مديت ايدي على امي و جريت في الشارع زي المجنون
الجد : يا بني كل حاجة وليها حل بس لازم نقول يارب
البيت بيتهز جامد والشباك ازازه اتكسر و طار علينا و حتة من الازاز دخلت في راس عمار وشوفت صاحبي واقع على الارض والدم خارج من دماغه وعمال يتنفض باين اوي انه بيطلع في الروح جريت عليه
بقلم حسن الامير العريني
حسن : عمار رد عليا عماااااار
مكنش بيرد عليا عشان خلاص كان راح رفعت عيني ابص على جده لاقيته في الهوا مفروض كأنه نايم وطاير في الهوا ووراه دنهش بيبصلي بعينه النار
دنهش : ( على فكرة كان بيكلم جد عمار مش بيكلمني انا ) فكرت انك هتهرب مني جه واحد تاني وفتح الكتاب وخلاني جتلك تاني انا ابن ابليس انا ليا عمر مديد انا موجود لقيام الساعة وده وعد واللي وعده مبيخلفش
جد عمار مكنش في ميت ولا كان في غيبوبة هو كان مجبر على الوضع ده بس شفايفه ابتدت تتحرك ومع حركة شفايفه لاقيت دنهش بيرجع لورا
دنهش : اسكت مش كل مرة هتقدر المرة اللي فاتت كانت على خوانة بس المرة دي انا مستعد
وشاور بايده على بوق جد عمار ولاقيته بوقه اختفى ايوه اختفى تماما كانه ملوش وجود وشفت في عينه نظرة خوف وبعد كده بص على الدولاب بتاعه حسيت انه بيقولي افتحه جريت على الدولاب وفتحته بس مفيش غير الهدوم قعدت اقلب شمال ويمين مفيش حاجة بصتله تاني لاقيته غمض عينيه انا معرفش هو مات ولا في ايه بالظبط
دنهش : مبقاش فاضل غير انا وانت دلوقت نفذ المطلوب منك اسجد يا ابن ادم اسجد قدامي زي ما كان المفروض ابوك ادم يعمل مع ابويا ابليس مش العكس
حسن : لا انت تقتلني احسن انا مستحيل اسجد لشيطان زيك واذا كنت شايف انك احق اني اسجدلك فده كان سبب طرد ابوك من الجنة ومن السما يالا انا مستعد اموت
دنهش : لو فاكر اني هموتك وهخليك ترتاح فانت غلطان انا هخليك تشوف كل اللي حواليك بيموتوا والاهم انك عارف مين السبب صحيح امك زعلانة قوي انك مديت ايديك عليها
وشوفت في عينيه نظرة شماته وعلى بوقه ابتسامة خبيثة جسمي قشعر منها , وفجاة
الجد : يابني يا حسن لا حول ولا قوة الا بالله هات يا عمار يابني المصحف اللي في الدولاب
عمار : حاضر يا جدي
ايه ده عمار عايش انا شوفته بيموت قدام عيني وشوية وسمعت صوت جد عمار بيقرا قران هو مقراش غير سورة الفاتحة ولاقيت نفسي بفتح عيني وشايفهم قدامي قومت من مكاني جري وخدت عمار في حضني
عمار : اهدى اهدى يا حسن في ايه
حسن : انتوا قولولي في ايه انا شوفتك وانت بتم.....
الجد قاطعني : هو يا بني بيخليك تتخيل حاجات وبياخدك العالم بتاعه عشان يلعب بعقلك عشان تسلمله و هيفضل يعمل كده معاك طول ما انت سايبه حر
حسن : يعني ايه سايبه حر انا مش عايزة لازم نقضي عليه
الجد : هنقضي عليه يا بني بامر الله وحده , يا عمار افتح الدولاب وارفع الهدوم اللي على اليمين هتلاقي تحتها ورقة هاتهالي
قام عمار فتح الدولاب هو نفس الشكل اللي لسه شايفه بس لما رفع الهدوم كان في ورقة دي مكنتش موجودة لما انا رفعت الهدوم
بقلم حسن الامير العريني
عمار : اتفضل يا جدي
الجد : اديها لحسن , بص يا بني ده عنوان الشيخ اكرم يارب تلاقيه ولا تلاقي حد زيه هو اللي نجاني زمان وباذن الله هيقدر ينجيك
حسن : حضرتك بتقول زمان يعني اكيد مش موجود دلوقت
الجد : لا هو زمان مكنش راجل كبير ده كان اصغر مني كمان بس هو ربنا اكرم عليه بنعمته و بعلمه وان شاء الله هتلاقي عنده الحل
خدت الورقة ونزلت انا وعمار وركبنا تاكسي ووريناه العنوان واول ما وصلنا
عمار : ان شاء الله خير يا حسن كل حاجة هتتحل باذن الله
حسن : يارب انا بجد مش قادر واعصابي تعبتني اوي
ولما قربنا من البيت لاقيت راجل كبير في السن واقف على الباب دقنه طويلة وبيضا ورفع وشه وبص ناحيتنا
الشيخ اكرم : اهلا اهلا انا مستنيكوا من بدري
حسن : حضرتك الشيخ اكرم
الشيخ اكرم : اتفضلوا مش هنقف نتكلم على الباب
دخل الشيخ اكرم ووراه عمار وانا جيت ادخل لاقيت نفسي فجاة بقع في حفرة شايف اخرها نار بس انا بقع فيها و النار دي اتحولت لدنهش
دنهش : مش هينجيك مني انا قولت المرة دي انا مستعد و جبروتي وقوتي زادوا والفضل ليكوا يا ابناء ادم بمعاصيكوا وذنبكوا انا وايناء جنسي بنزداد قوة ده احنا بطلنا نوسوس انتوا قايمين بالواجب مش انت اللي كنت بتقول انا صاحبت بنات اسكندرية كلهم اهي دي لوحدها توصلك عندنا في قاع جهنم مستريح على الاخر يبقى تهرب ليه من مصيرك اسجدلي حتى لما اقابلك هناك اعرف اعمل معاك الواجب
واتخبطت في ارض غريبة مشققة وكل الشقوق اللي فيها خارج منها نار وقدامي ناس في وسط النار دي بتضحك وفي اللي بيلعب وده هناك ماسك ازازة خمرة وبيشرب وبرضو بيضحك وواحد ماشي مع واحدة وحاطط ايده على جسمها انا عارف مين دول كلهم انا , عملت كل ده وفي الاخر بعيد شوفت واحد ماسك واحدة بيزعقلها وبيزقها وطلعت تجري ودخلت مكان وقاعدة بتعيط دي هدى دي امي جريت عليها
بقلم حسن الامير العريني
حسن : انا اسف يا امي ده مكنش انا ده كان دنهش الشيطان هو اللي خلاني اعمل كده
بس مكنتش سامعاني
دنهش : دي كل ذنوبك وكل اللي انت عملته وعلى قد كل ذنب هتلاقي النار بتاعته خارجة من تحته وشايف بقى النار العظيمة اللي هناك دي بص جواها كده.
شوفت نفسي وانا واقف بصلي في الجامع و ببص بعيني عشان اتاكد ان الناس شايفاني ايوة حتى الفترة اللي قولت فيها اني متدين كنت بعمل كده عشان الناس تقول عليا كده و نسيت ان ربنا مطلع على القلوب و عارف كل انسان بيعمل ايه
دنهش : اما بقى النار دي فهي فاضية عايزين نملاها بقى يالا اسجد يا ابن ادم اسجد عشان تاخد حقك كامل من نار جهنم
حاسس اني بتخنق وانا عيني عمالة تلف حواليا وشايف كل ذنب اذنبته في حياتي و حسيت اني فعلا مفيش مفر انا هدخل جهنم يعني هدخل جهنم مستحيل بعد الذنوب دي كلها هيتغفرلي ولا ربنا هيسامحني ايه اللي انا كنت بعمله في حياتي ده انا ازاي وصلت لكدكه طول عمري كان قدامي الطريق السليم وكنت بختار الطريق الغلط كنت بختار طريق الضلال ايوه كنت بختار طريق الشيطان .
دنهش : ودلوقت الشيطان نفسه معاك عارف انت لو سجدتلي انا هعملك ايه هخليك اقوى انسان على وش الارض هخليك تنسى حكاية ذنوبك ومعاصيك هخليك تعمل كل حاجة بتتمناها
انا لسه واقف في وسط ذنوبي وكلام دنهش بيرن في دماغي و من مكان بعيد في نور خفيف بيظهر وصوت طالع بيقول " اللهم أعذه من الشيطان، اللهم أجره من الشيطان، اللهم احفظه من الشيطان، اللهم أعنه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم احفظه من مكايد الشيطان , اللهم احفظه من مكايد الشيطان , اللهم احفظه من مكايد الشيطان , اللهم احفظه من مكايد الشيطان ,"
وفضل الصوت يردد الكلمة دي ولاقيت دنهش بيصرخ بعلو صوته صرخة هزت المكان وابتدى المكان ده يقع كله لدرجة ان اللي كنت شايفها سما لاقيتها بتقع علينا و النور الخفيف ابتدى يزيد ولاقتني بفتح عيني و قدامي الشيخ اكرم وواقف قدامه دنهش
الشيخ اكرم : امشي يا ملعون بقوة الله الواحد الاحد الفرد الصمد القوي الجبار المتعال امشي
دنهش : انت هتموت ومش هتقدري تحمي حد تاني بس انا مخلد
الشيخ اكرم : الخلود لله وحده انت من المنظرين مش من المخلدين اما خلودك فهو في نار الجحيم بعد يوم الدين لكن في الدنيا انت ادنى المخلوقت لان ابوك الحق بيكم صفة الرجيم امشي قبل ما احرقك
دنهش : انا همشي بس الحرب مخلصتش
الشيخ اكرم : طول ما في عباد لربنا صالحين الحرب دايرة بس الانتصار لحزب الله بسم الله الرحمن الرحيم " الا ان حزب الله هم الغالبون " صدق الله العظيم
بقلم حسن الامير العريني
ولاقيت دنهش بيختفي والشيخ اكرم بيبصلي ومبتسم
الشيخ اكرم : حمدا لله على سلامتك
حسن : خلاص كده هو مشي
الشيخ اكرم : الحمد لله يابني
حسن : بس انا شوفت
الشيخ اكرم : بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا صدق الله العظيم يا بني ربنا غفور رحيم توب لربك حافظ على صلاتك وذكرك اتقي الله في نفسك وفي اهلك وقتها هتتقي الشيطان وهتنول غفران ربك
خرجت من عند الشيخ اكرم بعد ما حرقنا الكتاب عشان ميقعش في ايد حد تاني وروحت على البيت جري اول ما دخلت بوست ايد امي
حسن : سامحيني يا امي سامحيني ارجوكي
هدى : اول مرة تقولي امي من سنين يا حسن انا مسمحاك يا بني من غير اي حاجة
حسن : من هنا ورايح انتي امي وانا تحت رجلك
وحكيت لامي كل اللي حصل وان ساعة ما حصل مني كده كان الشيطان ده هو المتحكم فيا و هي الحمد لله سامحتني وبطلب من اي حد انا غلطت في حقه او جيت عليه في حاجة انه يسامحني وانا الحمد لله بقيت اتقي ربنا في كل شيء ومبقتش اعمل ذنوب على قد ما اقدر واذا حصل وعملت حاجة بستغفر ربنا ما اصل انا بني ادم وزي ما قال رسولنا الكريم " كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابين "
تمت بحمد الله
بقلم حسن الامير العريني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر عبد الفتاح السمنودي قصيدة بعنوان معطيات

الفائزة الثانيه الكاتبة هبه قطب قصة بعنوان صدفة