الكاتب حسن الأمير العريني قصة كاملة بعنوان دولة ابليس

دولة ابليس كاملة

بقلم حسن الامير العريني

بقالي كتير مكتئب وقاعد في البيت اتصل بيا رئيس التحرير وسالني فين اخر مقالة و كان ردي مكتبتش حاجة الراجل كان متفهم وقالي خلاص هننزل حاجة من القديم و نقول انها استعادة للذكريات بس حاول تفوق من اللي انت فيه ده بسرعة الناس بتحب مقالاتك

من ساعة ما كتبت المقال بتاع بيت حرباية وانا مستوى المقالات عندي بقى ضعيف جدا وده لان الرسايل اللي كانت بتجيلي كلها ناس بتدعي ان ليهم علاقة بعالم الجن وبعد ما اسافر واتعب يطلعوا كذابين ومش اكتر من نصابين بيستخدموا الدجل و الشعوذة للنصب طبعا عرفتوني ايوه هو انا اللي مشهور بكاتب ابليس

" مالك شكلك متضايق " سمعت الجملة دي عشان الف ورايا الاقي نائلة فاكرينها

انا : خير ولا خير ايه انتي عمرك ما تيجي بخير

نائلة : يعني هو ده جزائي لاقيتك مخنوق و مكتئب قولت اطمن عليك

انا : لا فيكي الخير انا كويس شكرا

نائلة : طيب قولي مالك ويمكن تلاقي عندي الحل

انا : حل منك انتي لا شكرا

نائلة : طيب ايه رايك تدخل مغامرة جديدة

انا : زهقت من النصابين اللي في كل حتة

نائلة : يعني تفتكر ان نائلة بنت ابليس العظيم هتيجي تقولك على واحد نصاب اللي جايه اقولك عليه ده اكتر تابع مخلص ليا ولابويا ابليس

انا : اه اذا كان كده ماشي فين ده

نائلة : عينيك لمعت اهو ووشك احمر من الفرحة اللي يشوفك وانت بتسال فين ميشوفش القلبة اللي كنت قالبها من شوية

انا : بطلي لعب معايا يا نائلة هتقولي ولا انتي عارفة انا هعمل فيكي ايه

ولسه هبتدي اقول بسم ال....

نائلة : خلاص خلاص اهدى بس هو مش في مصر اصلا في غابة موجودة في مكان بعيد شوية موجود فيها اكبر معقل لعبدة الشيطان و في واحد يعتبر هو الابن المخلص لينا و علاقته بابويا ابليس قوية جدا واصلا ابليس لو عرف اني بقولك عليه برغم حبه ليا بس هيغضب مني غضب شديد

انا : يااااه للدرجة دي

نائلة : اهم حاجة انك تروح و تعرف تخروج عشان تكتب مقالك لان اللي بيروح هناك وهو مش منهم مبيرجعش اللي موجود هناك من الشياطين والجن اكتر من الانس نفسهم و ياما صحفيين حاولوا يدخلوا ياخدو سبق صحفي منهم اللي اتقتل هناك ومنهم اللي اتصفد واتحبس في عالم الجن تحت و منهم اللي رجع مجنون من اللي شافوا ومكانه دلوقت مستشفى المجانين بس هو واحد بس اللي رجع وكان بعقله بس رفض يكتب اللي حصل وانعزل عن الناس

بقلم حسن الامير العريني

انا : طيب وده ايه اللي حصله هناك

نائلة : بتسالني ليه ما تساله هو

انا : قصدك اروح اقابله

نائلة : ما انا مش هينفع اقولك المكان ده فين انت هتروح للراجل ده و تقعد معاه لو عرفت وحاول تستخلص منه المكان فين وروح وشوف بنفسك

انا : طيب هروحله ازاي الراج....

وقبل ما اكمل كلامي كانت نائلة اختفت من قدامي بس بعد ما مشيت لاقيت على المكتب ورقة " هار جوبند رامان " قعدت على اللاب توب وعملت بحث عن الاسم ظهرلي طبعا كل حاجة تخص الاسامي التلاتة بس مفيش حاجة بتتكلم عن مكان غامض ولا اي حاجة ليها علاقة بشياطين او جن فقولت اخلي البحث صريح كتبت الاسم وكتبت وراه معقل عبدة الشيطان وظهرت اول نتيجة للبحث بتتكلم عن راجل دخل عرين الشيطان ورجع واعتزل الناس الراجل ده باحث هندي من قرية اسمها مايونج و القرية دي اشتهرت بالسحر الاسود ويقال ان الراجل ده وصل لاكتر مكان بيضم عبدة الشيطان وانه قضى هناك 10 سنين كاملين محدش يعرف عنه حاجة ولما رجع قال لعدد قليل جدا انه وصل لحامل النور وانه اخد منه العهد وبعد كده اعتزل الناس ومخرجش من بيته لدرجة ان في ناس كتيرة افتكرته مات و من حوالي سنة حاول بعض المغامرين اللي بيدخلوا الاماكن الغريبة والمهجورة انهم يدخلوا بيته بس مخرجش منهم غير اتنين و بيهلوسوا وبيقولوا كلام غريب عن شخص طاير وعن حيوانات ادمية مفهمتش انا كلمة حيوانات ادمية دي بس كملت قراية والغريبة انهم لاقوا واحد من الاتنين مشنوق في بيته وكل حتة في جسمه متقطعة كان حيوان بيهاجموا اما التاني لاقوه على اطراف غابة مهجورة وبطنه مفتوحة واحشائه كلها برة والاغرب انهم ملقوش قلبه في مكانه ,

الموضوع فعلا شيق وواضح انه مش هيبقى سهل دي فيها سفر الهند عشان اروح للراجل ده وافهم منه هو شاف ايه واتاكد الاول هو عايش ولا ميت " شكرا يا نائلة " لاول مرة اشكرها بس واضح انها خدمتني خدمة كبيرة قوي اتصلت برئيس التحرير

انا : بعد اذنك يا فندم انا مسافر فترة كده بس محتاجك تساعدني اخلص الورق بتاع السفر

رئيس التحرير : يبقى سبق جديد , على فين يا بطل

انا : الهند

رئيس التحرير : مرة واحدة

انا : هتكفل بكل المصاريف بس عايز الورق يخلص من طرف الجريدة حضرتك عارف لو هسافر كشخص الاجراءات هتاخد وقت لكن الجريدة بتنجز الاوراق وانا محتاج اسافر في اسرع وقت

بقلم حسن الامير العريني

رئيس التحرير : اعتبر الموضوع خلص

وفعلا يومين بالتمام والاوراق كلها خلصت وقطعت التذكرة لنيو دلهي واللي المفروض منها هركب طيارة صغيرة لمدينة اسمها اّسام ومنها هركب اتوبيس سياحة داخلي عشان اوصل قرية مايونج وكان رئيس التحرير كلم السفارة بتاعتنا في الهند وكان واحد من العلاقات العامة هناك هيقابلني و هيبقى معايا عشان يسهلي اي حاجة عايز اعملها .

وابتديت الرحلة ولما وصلت مدينة اّسام قابلني وليد بتاع العلاقات العامة

وليد : اهلا بحضرتك يا استاذ حامد ( طبعا اول مرة تعرفوا اسمي ) والله انا مبسوط اني هكون مع صحفي عملاق وكبير زيك

حامد : يا وليد ولاعملاق ولاكبير ولا اي احاجة من دي انا بس واحد الدنيا ضحكتله وربك ساترها معاه

وليد: انت بس اللي متواضع مقالات حضرتك تحفة انا شخصيا قرتها كلها ولما عرفت ان حضرتك جاي انا دخلت لسيادة السفير نفسه و لما عرف اني قريت كل حاجة حضرتك كتبتها واني متابع جيد لحضرتك قالي يبقى محدش هيفهم هو عايز ايه غيرك و انا موجود عشان اسهلك اي حاجة بس دلوقت هنروح الفندق عشان ترتاح وبكرة هنركب الاتوبيس اللي هيودينا القرية

وفعلا روحت الفندق و طلعت اوضتي وكنت تعبان ومرهق جدا دخلت اخدت دوش وخرجت قولت انام شوية نمت حبة وصحيت على صوت بحر كنت مستغرب صوت البحر لان الفندق يعتبر في نص المدينة والمدينة دي مفهاش بحر من اساسه فتحت عيني بالعافية

حامد : يووووووووه انت ايه اللي فكرك بيا

ابليس : مش انا اللي افتكرتك واضح ان انت اللي عمال تلف ورايا ايه اللي جابك هنا

حامد : عادي بعمل شغلي

ابليس : انت كده هتدخل عش الدبابير زي ما بتقولوا وعرفت المكان ده منين

حامد : قرية مايونج مشهورة بالسحر الاسود ده حتى بيقولوا عليها العاصمة وبيقولوا ان فيها كتب مكتوبة بايد الشيطان نفسه , الا صحيح انت اللي كتبت الكتب دي

ابليس : انا مكتبتش حاجة بس ممكن يكون ليا دخل في كتابتها

حامد : اكيد طبعا ما هو انت السبب في كل المصايب

ابليس : حبيبي يا حامد مش عارف اقولك ايه على المدح الجميل ده

حامد : طيب انت جايبني ليه

ابليس : مفيش بحاول احذرك متروحش للي انتي رايحله ممكن مترجعش

حامد : مبخافش يا ابليس وانت عارف كده كويس ومجرب كمان ولا نسيت ( لو عايز تعرف العلاقة اللي بين حامد وابليس راجع قصص مذكرات ابليس و بيت حرباية وانت تفهم هما ازاي بيتكلموا كانهم اصحاب كده )

بقلم حسن الامير العريني

ابليس : يا حامد لاول مرة بحذرك دخولك العالم ده او الاماكن اللي انت عايز تروحها دي فيه خطر على حياتك

حامد : بقولك ايه رجعني الفندق انا عايز انام عندي بكرة يوم طويل

لاقيت نفسي على السرير في الفندق بس سمعته في دماغي

ابليس : احترس وقد اعذر من انذر

شوحت بايدي في الهوا كده وحطيت دماغي على المخدة ونمت وتاني يوم الصبح صحيت على التليفون بتاع الفندق بيرن لاقيته وليد

وليد : استاذ حامد انا منتظر حضرتك تحت

حامد : تمام هاخد دوش والبس

اتحركت انا ووليد من الفندق ووصلنا القرية اول ما نزلنا

وليد : حضرتك تحب تروح سوق القرية ولا عايز مكان محدد

حامد : لا مكان محدد

وليد : فين

حامد : عايز اروح بيت واحد اسمه هار جوبند رامان

اول ما قولت الاسم لاقيت وليد وشه قلب و بان عليه علامات الرعب

حامد : ايه مالك وشك اتخطف كده ليه امال متابع اخباري ازاي

وليد : انا عارف ان حضرتك كل مقالاتك بتتكلم عن السحر والجن والشياطين بس كنت متوقع انك جاي هنا عشان خاطر القرية دي مشهورة بانها عاصمة اسواق السحر الاسود لكن مش عشان البيت ده

حامد : لاطبعا شغل السحر الاسود وتحضير الشياطين والكلام ده انا عارفة ومريت عليه كتير ومش هو السبق الصحفي اللي بدور عليه لكن راجل زي هار ده محدش عرف يقابله قبل كده وكل اللي حاول يا مات يا تجنن , يبقى لو انا قابلته واتكلمت معاه هيكون مقال ضخم وممكن اصلا الموضوع ينزل على اكتر من مقال ده غير ان اللي قالي على الراجل ده واحدة مش عادية

وليد : اكيد اللي قالك عليه شخص غير عادي وانك تحاول تقابله ده برضو شيء غير عادي لان الحكومة الهندية من ساعة ما في جماعة من المغامرين دخلوا ومخرجش منهم غير اتنين والاتنين دول ماتوا برضو في ظروف غامضة منعت اي حد يقرب من البيت و حاوطت المكان بسور و متراقب بكاميرات ولو حد حاول يدخل بيعتقل فورا

حامد : عارف قصة المغامرين دول ويمكن ده اللي خلاني عايز اروح ومش المفروض انك معايا عشان تسهلي الامور يالا بقى شوف شغلك

لاقيت وليد بيبلع ريقه و طلع التليفون من جيبه ومشي بعيد عني بس شايفة من بعيد واضح انه بيتكلم بنرفزة وواضح برضو ان اللي بيكلمه شايط فيه قفل المكالمة وجالي

وليد : تمام يا استاذنا هنوصل لقسم الشرطة و هنقابل مفوض الشرطة و هنطلب منه و ان شاء الله يوافق

بقلم حسن الامير العريني

حامد : والله هو يوافق او ميوافقش انا هدخل البيت ده

وليد : استاذ حامد ارجوك متعملش مشاكل احنا علاقتنا مع دولة الهند علاقة جيدة جدا ولو .....

حامد : متقلقش مش هيحصل مشاكل يالا بس نروح مشوارنا

وركبنا توكتوك وده وسيلة الانتقال الاشهر في الهند زي ما بقى وسيلتنا في مصر احنا كمان ووصلنا لقسم الشرطة ودخل وليد وعرف نفسه لظابط موجود واللي قابلنا بمنتهى الاحترام ودخلنا مكتب رئيس الشرطة اللي هو كمان وقف وسلم علينا واتكلم وليد معاه طبعا انا مش فاهم حاجة بس اول ما وليد جاب سيرة هار جوبند ماران لاقيت الراجل كانه ركبه مليون عفريت وبقى عمال يزعق ويتخانق وواضح انه رافض تماما

وليد : استاذ حامد مفيش امل حضرة الظابط هنا رافض تماما

استخدمت معرفتي باللغة الانجليزية وحاولت اتكلم مع مفوض الشرطة والراجل رفض تماما برضو وطبعا هو ميعرفنيش ولا يعرف اللي انا كتبته ولا التحقيقات اللي عملتها قبل كده

حامد : وليد بلغ حضرة الظابط اني مش عايز ادخل المكان ده بدون علمهم فياريت يوافق حتى لو هيخليني مضيت على اقرار اني داخل بمحض ارادتي واني بعفيه هو و جهاز الشرطة كله من اي مسئولية

خلصت الكلمتين مع وليد وقومت خرجت على برة وبعد فترة قليلة لاقيت وليد خارج

وليد : تمام هو اتصل بالوزارة و بلغها بطلبك و اتوافق بشرط الاقرار وهما دلوقت بيكتبوه وهيبعتوه على الميل وحضرتك هتوقع عليه وهيبقى مكتوب باللغة الهندية مرة وباللغة الانجليزية مرة وهيبعت معاك اتنين من الشرطة عشان يفتحولك الباب بتاع السور الخارجي ولما تدخل هيقفلوا وراك و هينتظروك 24 ساعة ولو مخرجتش هيعتبروك مفقود

بقلم حسن الامير العريني

حامد : وانا موافق

وليد : يا استاذ حامد فكر كويس

حامد : اسمعني انت يا وليد انا هقعد دلوقت واسجل الحاجات اللي حصلت دي كلها و هسلمك اللاب توب بتاعي بكلمة السر ولو مرجعتش هتبعت المقال للجريدة وهتبلغهم اني اختفيت او موت او على حسب بقى انت عايز تقول ايه

وليد : حضرتك مصمم على كده

حامد : وليد يمكن انت وناس كتير فاكرين اني مذكرات ابليس وان حواري مع نائلة وحواري مع حرباية والجن اللي قابلتهم والشياطين اللي عرفتهم كل ده من محض خيالي بس احب اقولك اني اللي عرفني على الراجل ده هي نائلة بنت ابليس هتضحك و لا هتصدق ولا هتكدب مش فارق معايا انا بقولك الحقيقة اللي انا شوفته كتير واللي عرفته عن العالم ده اكتر ومبقتش اخاف لاني وصلت للحقيقة الواحدة هي ان مفيش حد هيقدر يعملك حاجة غير اللي ربنا كاتبهالك سيبني اقعد بقى اكتب بداية المقال اللي اتمنى اني اكمله وانك متبعتوش ناقص

وقعدت فعلا كتبت اللي حصل من اول ما نائلة جتلي البيت وحكتلي على موضوع المكان ده و عن الشخص اللي لازم ادور عليه ولحد ما وصلت الهند وقعدتي مع ابليس واللي حصل مع مفوض الشرطة وموافقتي اني امضي على الاقرار وكتبت في الاخر

" اذا لم يكمل المقال فهذا معناه انني باحدى العالمين اما عالم الارواح واكون ذهبت بلا عودة او اكون في عالم الجن وهذا لي فيه من الحلفاء الكثبر وقد اعود يوما "

وسلمت اللاب توب لوليد و امضيت على الاقرار و ابتديت اتحرك في عربية من عربيات الشرطة ومعايا وليد وفردين الشرطة و مشينا مسافة طويلة كان طول الوقت الاتنين بيبصولي بصة غضب اعتقد سببها اني موديهم المكان ده ولما وصلنا لاقيت العربية وقفت جنب سور يوصل ارتفاعه فوق ال5 امتار وليه بوابة كبيرة وفيها باب صغير فتحه فرد من الاتنين وشاورلي اني ادخل سلمت على وليد وقولتله كلها 24 ساعة اظبط ساعتك واحسبها ولو مرجعتش اعمل زي ما فهمتك ودخلت من الباب ,

المنظر اللي قدامي مش مخيف ارض خضراء واسعة جدا و في وسطها بيت يعني اللي يشوف المنظر ده وهو مش عارف داخل على ايه يعتبره من اجمل المناظر الطبيعيه بس كنت كل ما قرب من البيت اسمع " ده هو " بهمس وقفت مكاني ولافيت

حامد : ايوه انا هو وهدخل البيت

قولت اذكار التحصين ووصلت على باب البيت واول ما قولت بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ومسكت مقبض الباب سمعت صرخة خلت الارض من تحتي تتهز كان في زلزال بقوة 10 ريختر لدرجة اني وقعت على الارض

حامد : لا استنوا انتوا كده ابتديتوا بدري قوي

قومت وقفت ومسكت مقبض الباب و فتحت ضلمة رهيبة رغم ان الدنيا نهار و الشمس ضاربة في ضهري يعني المفروض تكون منورة جوة بس البيت كان كله مضلم كان في حاجز مانع الشمس تدخل بس برضو عادي طلعت الموبايل وشغلت المسجل و كان معايا كشاف المغامرين عارفينه اللي بينور نور عالي ده شغلته وسلطته جوه البيت توقعت زي ما توقعتوا كده خراب و عفش مكسر لكن الغريبة البيت مرتب و مرتب جدا زيادة عن اللزوم كمان ونضيف تماما يعني مثلا مفيش تراب على الكرسي اللي لسه معدي من جنبه ده حاجة غريبة طبعا والاغرب ان الكرسي لف ورايا ايوه حسيت ان الكرسي بيبصلي او بيراقبني مستحيل هتقولوا عليا مجنون دلوقت اكيد انتوا قايلنها من بدري قوي بس انا اقصد فكرة كرسي بيبص عليك دي بتاعت المجانين عملت نفسي مش واخد بالي وابتديت اتكلم بالانجليزي ( طبعا عارفين اني هتطوع واكتبلكوا الكلام مترجم )

بقلم حسن الامير العريني

حامد : في حد موجود هنا

مفيش اي رد هدووووووووووووء مهيب في صوت ساعة عارفين الصوت بتاع عقرب الثواني انا سامعه دورت عليها لاقيتها بصيت في الموبايل الساعة مظبوطة بالثانية بس وانا مسلط الكشاف عقارب الساعة لفت وجت على ال 12 و ابتدت تمشي بالعكس واتكتب تحتها 24 فهمت ان ده العد التنازلي للمدة اللي انا هقعدها في البيت

حامد : طيب كويس انتوا كمان عارفين انا هقعد قد ايه

اقولكوا على حاجة انا شوفت الساعة نفسها بتضحك ايوه الساعة هي اللي بتضحك مش ظهرلي فيها وش ولا حاجة لا الساعة اللي على الحيطة بتضحك دعكت عيني وبصيت تاني عليها لاقيتها رجعت ساعة عادية قولت لنفسي طيب نكمل تدوير على الراجل ده مشيت لحد باب اوضة مسكت وقولت بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نفس الصرخة و نفس الهزة ونفس الوقعة

حامد : لا ما هو انا مش هعمل حاجة من غير ما اقول كده هتستحملوا استحملوا اللي مش مستحملني يمشي

وفتحت الباب ودخلت اوضة عادية جدا سرير و دولاب و بعيد عن السرير شوية في تربيزة و قدامها كرسي واحد قفلت الباب وخرجت و مشيت لحد السلم اللي بيطلع الدور التاني ولسه هقول بس....

" اسكت بقى "

حامد : مين بيتكلم

سمعت صوت رجل نازلة على السلم رفعت راسي ووجهت الكشاف راجل في سن الخمسين او الستين واضح من تجاعيد وشه بس واضح ان صحته كويسة مازل على السلم وبيقرب مني

حامد : انت مستر هار

الشخص : اكيد

حامد : بتتكلم عربي

هار : بتكلم كل اللغات

حامد : كده اسهل ممكن اخد من وقت حضرتك شوية

هار : ليه وانت فاكر انك هتخروج

حامد : هخروج باذن الله

اول ما ذكرت اسم ربنا لاقيت هار ده وشه اتنفخ وطلع من مناخيره نار ايوه طلع نار زي التنانين كده

هار : لو عايز تقعد معايا يبقى متذكروش هنا

حامد : انا بذكره في كل وقت لو مكنش بلساني هيبقى بقلبي

هار : يبقى هليها في قلبك هما لحد دلوقت مش راضيين ياذوك بيقولولي متوصي عليه

حامد : طبعا ما هو ابوهم معرفة قديمة , بس سيبك مني انا عايز اعرف منك شوية حاجات وهمشي انا اصلا مشوار مش معاك او عندك

هار : امال انت جاي هنا ليه

حامد : مستر هار اللي بيحصل هنا ميخصنيش في شيء ولا يفرق معايا في حاجة انا جاي اسالك عن المعقل

اول ما قولت كده لاقيت هار ده بيصرخ و ماسك دماغه وعمال يقول اسكتوا اسكتوا مش هقول حاجة اسكتوا انا مش هتكلم بس بقى وبعدين ابتدى يتكلم بالهندي كلام كتير انا مش فاهم منه حاجة ووقع على الارض وبقى يتمرمغ كانه طفل صغير

حامد : مستر هار انت بخير طيب انا ممكن اعمل ايه انا عايز اساعدك

بس هو مكنش بيرد كل اللي بيحصل انه كان بيخبط بايده ورجله على الارض وفجاة خرج منه دخان كتير ولاقيت النور جه المكان بقى كله منور بس مش نور عادي طبعا عرفتوا اقصد ايه المكان بقى فيه نار بس مش باينة يعني النور اللي موجود ده لونه وشكله ما يحصلش الا في وجود نار بس البيت مفهوش حتى عود كبريت مولع وابتدى الدخان اللي بيطلع من هار ده يتشكل اجسام انا عارفها القرون والاشواك والديول كل حاجة اتوصف بيها الشيطان ظهرت بس مش واحد ولا اتنين ولا تلاتة دول كتير جدا لدرجة اني حسيت البيت بقى زحمة والصوت بقى خارج منهم

الشياطين : انت عارف لولا ابليس العظيم اوصى بعدم المساس كان زمانك ميت يا انسي

حامد : اتكلموا على قدكوا ابليس لما وصى عليا مكنش عشان انتوا هتموتوني لا هو خايف عليكوا انتوا

الشياطين دي ضحكت وصوت ضحكتهم فعلا مخيف لاي شخص

الشياطين : واثق من نفسك قوي يا كاتب ابليس

حامد : لا واثق من اللي خلقني وخقلكم بقولكوا ايه انا مش فارق معايا انتوا بتعملوا ايه هنا وزي ما قولت للمسكين اللي اترمى على الارض وبقى شبه الجنين في بطن امه ده انا كل اللي فارق معايا هو المعقل

اول ما قولت المعقل الشياطين دي بقت تطير في كل مكان حواليا و منهم اللي كان بيقرب مني كنوع من انواع التخويف بس انا قعدت مع كبيرهم الحتة دي مفيش جن او شيطان شوفته مكنش مدركها اقصد يعني مكنوش فاهمين اني مستحيل هخاف منهم بس عادي

حامد : انتوا واضح ان فهمكوا بطئ انا كنت مع ابليس بكتب مذكراته وشوفته وهو في قمة غضبه و شوفت نائلة وبرضو وهي في قمة غضبها وانا الانسي الوحيد اللي قدر ياسرها فاهمين يعني ايه اسرت نائلة بنت ابليس اقوى شيطانة وجايين برضو بتحاولوا تخوفوني مش هيحصل فياريت تقولولي هوصل المعقل ازاي او تسيبوا المسكين ده يتكلم

بقلم حسن الامير العريني

وقفت حركة الشياطين دي و ابتدى المكان يتهز وحسيت المرة دي ان حركة الشياطين دي حركة خوف مش حركة تخويف وفهمت السبب لما ظهر قدامي كيان ضخم وشه يشبه الديب و طالع في راسه قرون مش قرنين بس وايديه ورجليه شبه القرد بس فيهم مخالب مش صوابع وضهره كله اشواك وليه ديل طويل

حامد : وانت مين بقى

الكيان : انت بقى حامد اللي كتب مذكرات ابليس واّسر اختي المسكينة نائلة الكلام اللي حصل معاهم ده مش هيحصل معايا

حامد : ماشي ماشي مين انت بقى

الكيان : انا ابن ابليس الاقرب ليه و الاقوى بين اخواتي واللي انت بتطلبه ده مستحيل ولولا العهد اللي بينك وبين ابليس العظيم كان زمانك ميت

حامد : تاني هتقولي ميت الموضوع ده مش بايدك ولا حتى بايد ابوك ده في ايد اللي لابيغفل ولا بينام الجبار المتعالي

وقف الكيان ونار خرجت من دماغه وابتدى يخبط ويرزع في البيت كله ويطير حواليا

حامد : طالما مفيش منكوا فايدة انا همشي ومش عايز حاجة منكوا وانا هوصل لوحدي برضو

ومشيت في اتجاه الباب وانا خارج بصيت على الساعة عارفين كان فاضل قد ايه 10 دقايق يعني يا دوب اخروج واوصل للباب الكبير انا اصلا مش عارف الوقت ده عدى ازاي وانا بتحرك ناحية الباب بصيت على الراجل اللي على الارض ده لاقيته باصصلي وبعدين حرك دماغه على باب البيت بص مش على الباب بالظبط جنب الباب كان متعلق حاجة شبه الجراب كده

حامد : انا خلاص خارج واعتقد ان العهد اللي بيني وبين ابليس يمنعكوا تلمسوني

انا من جوايا عايز اجري عشان اللي بره و ممكن يسبوني ويمشوا دول يعني الشياطين متموتنيش والبشر هما اللي يحبسوني ويمشوا وفعلا طلعت اجري على الباب وانا عيني على الساعة اللي برضو شوفتها بتضحك وخطفت الجراب اللي كان متعلق وخرجت من البيت مش قادر افتح عيني من النور بس بجري ناحية الباب وشوفته بيتقفل عرفت انهم هيمشوا قعدت انده على وليد وفعلا الباب اتقفل ووصلت وقعدت اخبط عليه سامع صوت العربية طلعت الموبايل واتصلت بوليد اللي كنت خدت رقمه واحنا جايين في طريقنا

وليد : استاذ حامد انت كويس

حامد : يا وليد انا واقف على الباب

سمعته بيتكلم بالهندي وسمعت صوت زي خناقة وبعد شوية سمعت صوت العربية بيقف قدام الباب والحمد لله الباب اتفتح وطلعت منه جري

وليد : حمدالله على السلامة اول ما ال 24 ساعة خلصوا فتحنا الباب وبصينا عليك ملقناش حد والجماعة قالوا هنمشي ولما اتصلت كانوا رافضين يرجعوا بس اتصلت بالمفوض وقولتله انك كلمتني واداهم الاوامر انهم يرجعوا ياخدوك

حامد : ازاي مشوفتنيش انا كنت قدامكوا

وليد : مشفنكش فعلا , بس ايه اللي معاك ده

حامد : مش عارف بس لما اوصل الفندق هعرف

وليد : طيب ايه اللي حصل

حامد : هقولك كل حاجة بس مش دلوقت ارجوك محتاج ارجع الفندق وارتاح انا منمتش بقالي 30 ساعة وفعلا مش قادر اتكلم

وصلنا الفندق وطلعت الاوضة بتاعتي اخدت دوش وخرجت فتحت الجراب لاقيت فيه خريطة ومعمول علامة اكس حمرا على مكان فيها الخريطة دي بتاعت دولة عظمى مش لازم نقول اسمها وواضح ان المكان ده مختفي في وسط غابات ولاقيت ورقة مكتوبة باللغة الهنديه مع الخريطة الغريبة اني لما صورتها ببرنامج ترجمة كانت الترجمة غريبة جدا " نأسف لعدم استطاعت الموقع على الترجمة " والموضوع ده اتكرر على اكتر من موقع للترجمة وفجاة لاقيت نفسي في الصحرا واقف قدام ابليس بشكله المرعب مش الشكل الكيوت اللي كان بيشوفني بيه

ابليس : اسمع يا حامد اللي انت بتحاول تعمله ده هياذيك و ممكن يكون سبب في موتك والمرة دي مش انا اللي هموتك انت مقرب من حاجة في من عالم الانس اللي رافض انها تظهر للوجود واكبر غلطة عملتها انك دورت على الترجمة بتاعت الورقة اللي معاك انا لو مكانك اهرب والاحسن تقفل تليفونك و اللاب توب لان هما هيوصلولك

بقلم حسن الامير العريني

حامد : يعني تقصد ايه

ابليس : انا عرفت مين اللي قالك على المكان و عاقبتها على كده بس عايز اقولك انها مقلتلكش عشان تساعدك على مقال او سبق صحفي هي قالتلك لانها عارفة ان هي وانا واي جني منقدرش نقضي عليك لكن اللي يقدر يقضي عليك هما البشر اللي زيك وهي بعتاك ليهم

حامد : للدرجة دي نائلة كرهاني

ابليس : اللي انت عملته في نائلة مفيش انسي عمله و هي من وقتها مصممة تقضي عليك اسمع كلامي وارجع عن الطريق ده وانا هعمل بالعهد وهنقذك انت هترجع على مصر وعلى بيتك بس انصحك ودي اخر نصيحة اوعى تقرب من المعقل ده او الكيان المتحكم فيه

وفجأة لاقيت نفسي جوه اوضتي في البيت شنطة هدومي محطوطة على السرير روحت جري على الشنطة وفتحتها لاقيت جواها اللاب بس ملقتش الجراب ولا الخريطة ولا الورقة كنت في قمة غضبي وقعدت ارمي في الحاجة وارزع فيها وبعدين قولت خلاص انا افرغ اللي على الموبايل واكتب لحد اللي حصل وخلاص وبفتح الموبايل لاقيته فتح على صورة الورقة قلبت لاقيت صورة الخريطة حجزت تذكرة طيران على الدولة دي وسافرت على هناك وقدرت اوصل للمكان لوحدي بس اللي شوفته هناك رهيب قرابين بشرية بتتقدم لتمثال و الناس اللي موجودة هناك من اعلى اعلى اعلى المستويات وبيسجدوا للتمثال ده وبيقولوا عليه بافوميت انا شوفت الكلام ده من بعيد مكنتش قادر اقرب بس قدرت اعدي من ورا الحراس ودخلت المكان وغوصت في وسط الناس انا الناس اللي شوفتها هناك دي مش بشوفهم غير على التلفزيون وبيتكلموا في حاجات بتحدد فعلا مصير بلاد لدرجة اني لاقيت منهم ناس بتتامر على بلادهم نفسها و بيتفقوا على حروب وبيتفقوا على دمار و خراب كل ده وانا مش مستوعب لصالح مين كل ده سمعت صوته في دماغي " لصالحي يا حامد افتكر اني حذرتك من دخولك المكان ده "

الحوار ده داير في دماغي

حامد : لصالحك ازاي ومين دول

ابليس : الكلام ده من قديم الازل ومش وقته انك تسال فيه يكفي اني اقولك ان دول ايديا اللي بتلعب في عالم الانس هما دول اتباعي واللي اكتر من اولادي يعني اولاد الابالسة بيوسوسوا للانسان لكن دول بينفذوا على طول , هما المتحكمين في كل الحروب هما المتحكمين في النزاعات اللي بتدور قامت في مصر وفي كل الدول العربية ثورات ومن وقتها والعالم العربي بتاعكوا مش قادر يقوم وهما دول اساس كل ده و هما برضو اللي بيتحكموا في اقدار ناس كتيرة سطوتهم وسلطتهم تفوق كل الحدود عملولي ديانة باسمي و حطولي كتاب زيه زي التوراة والانجيل والقران كمان وبقى ليهم اتباع في كل مكان وبيضحكوا على الاتباع دول ان حرية الدين مكفولة طول ما انت منتمي ولسه جديد اول ما بتقدم بتعرف انك لازم تتبع حامل النور عارف مين هو حامل النور يا حامد ليه اسامي كتير اسمه لوسيفر واسمه عزازيل واسمه عندكوا ابليس روح واكتب المقال عارف هسيبك ليه عشان دلوقت هو الوقت اللي لازم يظهر فيه اتباعي للعالم هو الوقت اللي لازم الناس تعرف ان اتباعي هما قادة العالم واني انا المتحكم في مصير كل الدول عن طريق اتباعي دول

لاقيت نفسي في اوضتي تاني وقدامي ورق على المكتب مكتوب عليه " دولة ابليس حامل النور " و حسيت بيها واقفة في الاوضة لافيت وشي ناحيتها نظرتها كلها غضب وحقد مخليه شكلها اقبح من قباحتها

نائلة : برضو نفدت

حامد : طبعا كنتي بعتاني لهلاكي بس ابوكي ليه راي تاني

نائلة : بس انت دلوقت فهمت ان العالم كله في قبضة ابليس

حامد : نائلة لو مختفتيش من قدامي دلوقت انا هحرقك وانتي عارفة اني اقدر على كده

نائلة ضحكت ضحكة مستفزة : هسيبك يا حامد هسيبك بس هما مش هيسبوك انت بس نزل المقال وشوف اللي هيحصلك ايه

حامد : العمر واحد والرب واحد اخفي من قدامي

اختفت نائلة وانا بفكر طيب ابليس واولاده وعرفنا حلهم الايمان بالله وذكره و اتباع سنة نبيه لكن اتباعهم من البشر اللي من جنسنا هنعمل معاهم ايه اللي انا شوفته كان خطير واللي عرفته اخطر لازم الناس تعرف كل ده لازم الناس تفهم وخدت الورق وطلعت على رئيس التحرير وسلمته المقال اللي فرح بيه قوي وبعته المطبعة وانا روحت على مكتبي وبفكر في اللي حصل واللي دار تليفون المكتب رن

بقلم حسن الامير العريني

حامد : الو

رئيس التحرير : انا اسف يا حامد جت اوامر ان المقال ميتنشرش وللاسف يابني الاوامر جت بفصلك من الجريدة وشطبك من نقابة الصحفيين

حامد : حضرتك بتقول ايه اىلاوامر دي من مين وليه

رئيس التحرير : من فوق يابني من فوق قوي ولا انا ولا حتى صاحب الجريدة هنقدر نغيرها خلي بالك من نفسك

وقفل رئيس التحرير ولاقيت موبايلي بيرن ده امين جاري في العمارة

حامد : ايه يا امين ازيك

امين : حامد ان مؤمن بالله و موحد صح

حامد : خير يا امين في ايه

امين : والدتك شكلها كانت واقفة في البلكونة وتوازنها اختل للاسف وقعت و السر الالهي خرج

انا مش مصدق اللي بسمعه برفع وشي لاقيت نائلة وبتضحك وسمعتها في دماغي " مش قولتلك مش هيسبوك"

واختفت

حامد : اسمع يا ابليس وانتي يا نائلة ويا كل معشر الابالسة انا ليكوا بالمرصاد لو فاكرين انكم كده بتقضوا عليا تبقوا غلطانين امي الله يرحمها ده معادها ومفيش حاجة بايديكوا ولا ايد اتباعكوا وانا طول ما فيا نفس هقفلكم بالمرصاد ومقالي هينزل سواء في الجريدة او في اي مكان هفضحكوا وافضح اللي بتعملوه

ظهر ابليس قدامي بشكله اللي شوفته فيه اول مرة بالبدلة وفي ايده السيجار

ابليس : مش محتاج انك تهددني لاني انا اللي قولتلك عرف الناس اما بقى انك اترفدت من الجريدة و امك ماتت فزي ما قولت امك ده معادها و شغلك ده نصيبك

حامد : عرف بنتك اني مش هسيبها اذا كانت هي بنت ابليس فانا ابن ادم وحفيد ابراهيم وحبيب محمد صلى الله عليه وسلم انا ليا المغفرة بعد الذنوب وليا الجنة برحمة ربنا اما انت وهي فموعدكم جهنم و مطرودين من رحمة الله

شوفت غضب على وش ابليس واختفى من قدامي وخدت العهد على نفسي هحاربهم لاخر نفس .

تمت بحمد الله

بقلم حسن الامير العريني