الأديب جمال طالبي قصة بعنوان التأمل في ملكوت الله

مشاركة 

قصة : التامل في ملكوت الله 

ان المتامل في ملكوت الله ليتعجب ويتوقف عند عظمة الخالق الواحد الذي تكفل بكل كائنات هذا الكون الكبير اللا منتناهي الاطراف والذي لا يستطيع بشر التجول فيه لكبرة وعظمة وجوده هكذا ولا حتى ان يراقبه او يمشيه ويتجول فيه دون ترك صغيرة او كبيرة ويبقى السؤال والايمان بمن اوجد هذا الكون ..وكيف يكفر البعض ولهم في انفسهم ايات وايات يمرون عليها مرور الكرام وببصيرتهم التي ترى العظمة هته ولا تؤمن بان الله هو الخالق الواحد المتكفل بتسيير شؤون هذا الكون وعظمته. للاولياء كلمات لو تكرمتم انا وانتم لنا المسؤولية في تويب ثقافة الصغار ومعذرتي منكم اقول واتمم القصة الاتية انفا.

ازرعوا ثقافة التامل صغار الابناء في طفولتهم في شبابابهم ولما كبرهم لان التامل يوسع المخيلة ويصحح المفاهيم ويحييي الخلايا النائمة في المخ ويجعل صاحبه ينظر بصورة لم يكن يمتلكها قط

_____________ القصة التامل في ملكوت الله

في اعماق البحار تعيش دودة صغيرة جدا بقلب صخرة كبيرة وهته الصخرة توجد بين طحالب ونباتات بحرية هائلة تعبر حولها شتى الكائنات البحرية تبحر ليل نهار وتاكل مما يجود البحر و في عمق هته المساحات الهائلة من المياه تقع المعجزة لكن الدودة ما تزال على فيد الحياة لكن الدودة قرب نفاذ طعامها بقلب الصخرة ولا معيل لها الا الله خالقها سبحانه عز و جل في علاه .. تمر الليالي والايام والظلمات والنور البرودة والدفء للمياه ولامعيل ياتي لها بطعام كي تعيش وهي داخل هته الصخرة الكبيرة حتى انه لا مدخل لسكنها هذا ابدا ويلا يعلمه مخلوق حتى ربما امثالها الله وحده يعلم... وفي صباح رائع تقع المعجزة وتقد م نملة صغيرة الحجم بطيئة السير لا تحمل الثقل تتقدم هته النملة الى شاطئ جميل وعلى مقدمة فمها تحمل طعاما قادمة به من مكان لم يرقبها احدا لا انس كانولاجن وتسير امروالحياة هنا دون اوامر تسري هناك الا مشيئة الله وباقي الكون اقول _لو لم يكن تسير ه الابتسيير رب هذا الكون هوخالقه ومدبر رزقه بتاليل والنهار وكفيل به وحده دون سواه تتقدم النملة بسيرها عرض الشاطئ الى مكان تم فيه اللقاء ... واي لقاء...هذا ... ومن الّذي حدد هذا اللقاء لولا عظمته ومعرفته سبحانه في علاهتصل النملة مكان التسليم واعطاء شحنة الطعام فاذا بسمكة تتقدم سابحة حتى الى نهاية الشط فاتحة فمها للنملة لفعلوا ما امروا اذ بالنملة تدخل بفم السمكة ويدخل كلتاهما البحر معا سابح وراكب نحو اعماق هذا البحر المترامي وسعه وجمال كبره الواسع العجيب الى ان وصلا الى مسكن الدةودة الصغيرة جدا لم يدخله قط ولم يره احد و هوفي صخرة كبيرة عليها طحالب كثيرة وسط متاهات خلابة وساحرة تتفقد السمكة الصخرةوتجد فتحة صغيرة جدا اذ بها تتوقف وتغلق هته الفتحة بفمها كي تدخل النملة الى هذا الكهف الصغير جدا لم يتفقدة مخلوق قبل وتمشي هته النملة رويدا رويدا حاملة طعاما سجيا لمخلوق لا تعرفه ولم تراه قط انها دودة صغيرة ... الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله 

...تحس الدودة برائحة شهية عمت رائحته ارجاء مكانها المتواجد بقلب الصخرة وتعود النملة للخلف رويدا رويدا الى ان دخلت فم السمكة وتنتهي مشكلة الطعام لهذا المخلوق العجيب والقابع بقلب صخرة في بحر مترامي ليس له نظير و ليس له طول ولا عرض ولا يراها عاقل عله يشفق ويمنح رزقا من يداه السخية ... لكن مشيئة الخالق هي اكثر مما نتوقع ونتصور....

ركبت النملة فم السمكة وعادوا معا الى نقطة اللقاء من حيث انطلقوا ونزلت النملة من فم السمكة وعاد كل واحد الى حياته العادية وتنتهي قصتنا الجميلة. في ظلمات ثلاث ظلمة البحر وطلمة الحجر وظلام الليل وونفاذ المؤونة .سبحان من خلق واعطى برفق ولله في خلقه شؤون.

 الى لقاء اخر يجمعنا فيه من جمع الثلاث واعطى ما لا نستطيع عطائه.                     

 وتمت بحمد الله قصتنا الى لقاء اخر بحول الله .

الصورة: على الجدار 

بقلم السيد 

جمال طالبي 

الجزائر 

في 2023/05/03/ الجزائر العاصة